تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يوم 13 بؤونة حسب التقويم القبطي الموافق 20 يونيو حسب التقويم الميلادي بتذكار رئيس الملائكة جبرائيل بحسب النطق العربي أو غبريال بحسب النطق اليوناني والقبطي .  

وقال الباحث القبطي ماجد كامل ، حسب ما نشره اليوم عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، جبرائيل اسم عبراني معناه  "قوة الله "أو جبروت الله" وهو حسبما ورد في سفر الرؤيا واحد من السبعة رؤساء الملائكة الواقفين أمام الله في السماء (رؤيا 1: 4)؛
 (3: 1 )؛(4  :5 ) ؛ (8 : 2 ) أما أسماء  السبعة الملائكة حسبما ورد في كتاب التسبحة القبطية فهم  ( ميخائيل – جبرائيل -  رافائيل  –سوريال – سيداكيئيل – ساراثيئيل – أنانيئيل ) وجبرائيل هو نفسه الملاك الذي ورد اسمه في القرآن الكريم تحت اسم “سيدنا جبريل “ .

ولقد ورد اسم الملاك جبرائيل في الكتاب المقدس بعهديه ؛ ففي العهد القديم ورد اسمه في سفر دانيال ( دانيال 8 : 15 – 19 ) ؛(دانيال 9 :20 ؛22 ) ؛(دانيال 10 : 10- 14 ) وفي العهد الجديد ورد اسمه في أنجيل لوقا (لوقا 1 :13 ؛14 ) وهو الملاك الذي بشر السيدة العذراء بميلاد السيد المسيح (لوقا 1 : 26 – 35 ) وهكذا عرف الملاك جبرائيل عند الأقباط أنه الملاك المبشر بالأخبار المفرحة ومن ألقابه التي لقب بها  في كتب الكنيسة (ملاك السلام ) (ملاك البشارة المفرحة ) (ملاك الولادة ) (ملاك الحياة ) (ملاك الفرح ) ..... إلخ.

وأضاف ”كامل ” أن الفنان القبطي يرسمه عادة وهو يحمل زنبقة كرمز له، كما يصورنه وهو يحمل صولجانا ومعه لفافة من البردي مكتوبة عليه هذه العبارة سواء باللغة القبطية أو العربية “السلام لك يا مريم يا ممتلئة نعمة “ وهي التحية التي حياها بها الملاك عندما بشرها بميلاد السيد المسيح  حسبما وردت في أنجيل لوقا ( لوقا 1 : 28 ) . وفي تقليد الكنيسة القبطية وسائر الكنائس الرسولية أنه  هو نفسه  الملاك الذي ظهر للمجوس وللرعاة في قصة الميلاد . كذلك هو نفسه الملاك الذي رافق العائلة المقدسة في رحلتها المباركة إلي أرض مصر . وتصفه كتب الكنيسة القبطية الآرثوذكسية بأنه (الملاك الروحاني والخادم الملتهب نارا ؛الواقف أمام الرب القادر علي كل شيء ؛يسأل عن جنس البشر في كل حين ) . وهو يعتبر شفيعا خاصا للعذاري والمتبتلين وللراغبين في تكريس ذواتهم للله ؛ وهو أيضا حاميا للأمومة والطفولة ؛ومعينا للباحثين عن الحق والعاملين من أجل الحق؛ وهو مغيثا للخطباء والشعراء  .... الخ ) . وتابع ” كامل ” للملاك جبرائيل أعياد أخري في الكنيسة القبطية نذكر منها 13 هاتور ؛ 22نذكر منها 22 كيهك ؛  ؛30 برمهات  . أما الروم الأرثوذكس فيحتفلون بعيده يوم 26 مارس .
 

واستطرد “ كامل” من أشهر الأديرة لقبطية التي علي أسم الملاك جبرائيل أو غبريال ؛يأتي دير الملاك بالفيوم والشهير بدير الملاك أبو خشبة في المقدمة . أما عن السبب في تسمية "أبو خشبة " فهناك رأيان ؛الرأي الأول يرجع التسمية إلي وجود خشبة في سقف الكنيسة لها علامة تشير إلي فيضان النيل ؛ فإذا كان الفيضان كبيرا والسنة رخاء ينزل منها ماءا كثيرا ؛أما إذا كان الفيضان ضعيفا والسنة قحطا يظهر منها  ماءا  مثل العرق الخفيف . أما الرأي الآخر فيري أن خشبة الصليب المقدسة التي صلب عليها السيد المسيح قد قسمت علي الكراسي الرسولية الخمسة( أورشليم – أنطاكية – الإسكندرية – روما – القسطنينية )  أيام الأمبراطور قسطنطين وأن الجزء الخاص بالكنيسة القبطية  "كنيسة إسكندرية"  قد  نقل إلي الفيوم ؛ووضع بدير الملاك أبو خشبة. وفي التقليد الرهباني في الدير أن هذه الخشبة مدفونة تحت أحد الأعمدة الأثرية بالدير .

ويرجع تاريخ الرهبنة في هذا الدير إلي القرن الرابع الميلادي ؛ ولقد وجد مخطوط عثر عليه في دير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر تحمل رسالة من القديس العظيم الانبا أنطونيوس  إلي رهبان أديرة الفيوم ؛ ولقد زار القديس الأنبا أنطونيوس رهبان جبل النقلون بالفيوم أكثر من مرة .وتذكار تدشين وتكريس كنيسة ودير الملاك غبريال يقع في 26 بؤونة من الشهر القبطي . ولقد قامت إلي جوار الكنيسة ومن حولها قلالي "صوامع " لرهبان ونساك كثيرون .وكانت مزارا مقدسا للعديد من الزوار المصريين والأجانب عبر كل العصور . 
وذكر المقريزي في كتابه تحت أسم دير  النقلون "ويقال له دير الخشبة أو دير غبريال الملك وهو تحت مغارة في الجبل الذي يقال له :طارف الفيوم .وهذه المغارة تعرف عندهم بمظلة يعقوب حيث يزعمون أن يعقوب عليه السلام لما قدم مصر كان يستظل بها . ولهذا الدير عيد يجتمع فيه نصاري الفيوم وغيرهم ؛وهو علي السكة التي تنزل إلي الفيوم " ( تاريخ الأقباط للعلامة المقريزي ؛دراسة و وتحقيق د. عبد المجيد دياب ؛ دار الفضيلة ؛ ص 163 ) أما الرحالة الألماني الشهير فانسليب ( 1635- 1679 ) فقال عنه في كتابه "تقرير الحالة الحاضرة لمصر 1671 " " في دير الخشبة نحو الغرب ؛كنيسة الملاك :غبريال " ( المرجع السابق ذكره ؛ترجمة وديع عوض ؛تقديم محمد عفيفي ؛ المجلس الأعلي للثقافة ؛ المشروع القومي للترجمة الكتاب رقم 1005 ؛ ص 154 ) . كما ذكره القمص عبد المسيح المسعودي البراموسي في كتابه الشهير "تحفة السائلين في ذكر أديرة الرهبان المصريين " فقال عنه دير النقلون ويقال له دير الخشبة . 

ودير الملاك غبريال بعزبة قلمشاه . وفيه كنيسة الملاك غبريال .وليس فيه الآن رهبان" (هذا كان وقت كتابة القمص عبد المسيح المسعودي لهذا الكتاب ؛ أما الآن فلقد قام قداسة البابا شنودة الثالث – نيح الله نفسه في فردوس النعيم  - بإعادة الحياة الرهبانية للدير وكان ذلك في يوم 29 يونية 1999 ؛وحاليا يوجد به حوالي 40 راهبا  ) . ويوجد بالدير مجموعة من الرسوم الجدارية الرائعة يرجع تاريخها حسب تقدير العلماء إلي القرن التاسع والعاشر الميلادي ؛كما يوجد أربع أيقونات أثرية داخل الكنيسة الموجودة بالديرمنها أيقونة لرئيس الملائكة غبريال يرجع تاريخها للقرن التاسع عشر ؛ كذلك أيقونة أثرية للسيدة العذراء تحمل السيد المسيح  ومكتوب عليها تاريخ  1573 ش / 1857م وقام برسمها الفنان  أنسطاسي الرومي .
 

وقامت البعثة البولندية بجامعة وارسو برئاسة عالم الأثار د .جودلفسكي بعمل حفريات حول المنطقة المحيطة بالدير أكتشفوا خلالها العديد من المغائر المخصصة لسكن الرهبان . 
ومن الاكتشافات المثيرة التي تم العثور عليها بالدير أجساد ما يعرف ب"شهداء الفيوم " وقصة العثور عليها ترجع إلي عام 1991 وبالتحديد في يوم 28 يوليو 1991 حيث كان  علماء الآثار يحفرون بالدير لعمل خزان صرف صحي  فوجدوا أجساد ثلاثة شهداء تدل ملابسهم أنهم من الرهبان ؛ وأستمر العلماء في الحفر حتي عثروا في يوم 25 أغسسطس من نفس العام  علي مجموعة أخري من الأجساد ؛بعضها محفوظ في صناديق قديمة مصنوعة من الجريد ؛وبعضها الآخر مدفون في الرمال بدون صناديق ؛وفي يوم 1 سبتمبر تم اكتشاف جسد طفل موضوع داخل صندوق ويبدو من منظر جسده أن طريقة استشهاده  كانت الخنق ؛حيث كان لسانه خارجا من فمه . وصار هذا اليوم الموافق 1 سبتمبر عيدا سنويا لهؤلاء الشهداء الذين لم يستدل علي أي معلومات عنهم سواء قصة حياتهم أو علي يد من الحكام قد استشهدوا ؛ولكن من خلال ملابسهم الخاصة تبين لهم أنهم من الآباء الرهبان الذين عاشوا في هذ البرية ؛ كذلك من خلال آثار التعذيب علي أجسادهم . فأحد الأجساد مطعون بطعنات كثيرة بآلة حادة مثل  سكين أو سيف ؛ وآخر بطنه محروقة ؛ وآخر رأسه مقطوعة ؛ كما وجد أحد الآباء في صندوق جريدي وبيديه حلقات من الحديد والمعدن . 
ومن الكنائس الشهيرة التي علي أسم الملاك غبريال كنيسة الملاك غبريال بحارة السقايين . وقصة بناؤها كما يذكر علي باشا مبارك في كتابه "الخطط التوفيقية " الجزء السادس ترجع إلي البابا كيرلس الرابع البطريرك ال 110  ( 1816- 1861 )   والملقب بأبي الإصلاح حين سعي إلي بناء كنيسة بحارة السقايين بجوار المدرسة التي قام ببنائها هناك للبنين والبنات " وكانت أول مدرسة لتعليم البنات في القطر المصري وتسبق مدرسة السنية "؛  فطلب من الخديوي سعيد باشا التصريح له ببناء الكنيسة فوافق الخديوي وصدر التصريح  في 26 نوفمبر 1854 ؛ وفي يوم 21 فبراير 1858 أفتتح البابا كيرلس الرابع المبني المؤقت للصلاة بالكنيسة ؛ وتم إستكمال بناء الكنيسة علي شكلها الحالي في عصر البابا كيرلس الخامس البطريرك ال 112 وكان ذلك في عام 1881م .

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الكنيسة القبطية الأرثوذكسية التقويم القبطي اليوناني القبطي اورشليم أنطاكية الإسكندرية روما الکنیسة القبطیة الملاک غبریال السید المسیح الملاک الذی دیر الملاک فی کتابه فی یوم

إقرأ أيضاً:

حكم قول "سبوح قدوس رب الملائكة والروح" في الركوع

قالت دار الإفتاء المصرية، إنه يجوز للمصلي أن يقول في ركوعه: "سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ، رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ"، مشيرة إلى أنه سُنَّة مُستحبة؛ لكونه نوعًا من أنواع الذِّكر الوارد في الركوع عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

 

 قول "سبوح قدوس رب الملائكة والروح" في الركوع

 

وأوضحت الإفتاء أن معناه هو أن الله سبحانه وتعالى مُنزَّهٌ عن النقائص أبلغ تنزيه، ومُطهَّرٌ عن كل ما لا يليق أبلغ تطهير، وأنه تعالى هو الخالق المالك لهذا الكون بما فيه من أملاك وأفلاك؛ فهو وحده المستحق للتعظيم على الحقيقة.

فضل الصلاة في الإسلام
ومن المقرر شرعًا أن الصلاة أحب الأعمال إلى الله، ومن أفضل العبادات التي يتقرب بها العبد إلى خالقه؛ إذ هي عماد الدين وركنه الركين؛ لما روي عن عكرمة بن خالد بن سعيد عن عمرَ مُرسَلًا، قال: «جَاءَ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ عِنْدَ اللهِ فِي الْإِسْلَامِ؟ قَالَ: الصَّلَاةُ لِوَقْتِهَا، وَمَنْ تَرَكَ الصَّلَاةَ فَلَا دِينَ لَهُ، وَالصَّلَاةُ عِمَادُ الدِّينِ» رواه البيهقي في "شعب الإيمان".

قال الإمام أبو حامد الغزالي في "إحياء علوم الدين" (3/ 360، ط. دار المعرفة): [وفي الصلاة أسرارٌ لأجلها كانت عمادًا، ومن جملتها: ما فيها من التواضع بالمثول قائمًا وبالركوع والسجود] اهـ.

حكم قول: "سبوح قدوس رَبُّ الملائكة والروح" في الركوع
والركوع في الصلاة الذي هو ركنٌ من أركانها، محل تعظيم الله سبحانه وتعالى بالتسبيح والتقديس والذكر والدعاء؛ فقد ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه".

قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم" (4/ 197، ط. دار إحياء التراث العربي): [أي: سبِّحوه ونزِّهوه ومجِّدُوه] اهـ.

وقال الإمام ابن عبد البر في "التمهيد" (16/ 118، ط. أوقاف المغرب): [وأجمعوا أن الركوع موضع تعظيم لله بالتسبيح والتقديس ونحو ذلك من الذكر] اهـ.

وإن هذا التعظيم يكون بنحو قولنا: سبحان ربي العظيم، أو غيره كقولنا: "سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ ربُّ الملائكة والروح"، والذي هو محل السؤال، وهذا تسبيح مستحبٌّ وثابت بلفظه في السُّنَّة المطهرة، فقد ورد عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول في ركوعه وسجوده: «سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ، رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه".

قال الإمام النووي في "الأذكار" (ص: 122، ط. دار ابن حزم): [اعلم أن هذا الحديث الأخير هو مقصود الفصل، وهو تعظيم الرب سبحانه وتعالى في الركوع بأيِّ لفظٍ كان، ولكن الأفضل أن يجمع بين هذه الأذكار كلها إن تمكن من ذلك] اهـ.

قال الإمام ابن عبد البر في "التمهيد" (16/ 120-121): [وقد رُوي عن النبي عليه السلام أنه كان يقول في ركوعه وسجوده أنواعًا من الذكر.. وهذا كله يدل على أن لا تحديد فيما يقال في الركوع والسجود من الذكر والدعاء، ولكن أكثر الفقهاء في صلاة الفريضة على التسبيح بـ "سبح اسم ربك العظيم" ثلاثًا في الركوع، و"سبح اسم ربك الأعلى" ثلاثًا في السجود، وحملوا سائر الأحاديث على النافلة] اهـ.

مقالات مشابهة

  • مؤسس الرهبنة المسيحية في العالم.. الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تُحيي ذكرى الأنبا أنطونيوس الكبير
  • الكنيسة الأرثوذكسية تثمن تصريحات الرئيس السيسي بشأن رفض تهجير الفلسطينيين
  • بالمسيرات وحلقات الدبكة.. المدن السورية تحتفل بتعيين الشرع رئيسًا للبلاد
  • الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تشيد بتصريحات الرئيس الرافضة لتهجير الفلسطينيين
  • حكم قول "سبوح قدوس رب الملائكة والروح" في الركوع
  • ورشة تعلم مبادئ «السباكة الخفيفة» بكنيسة «الملاك ميخائيل» بمنشأة يوسف منصور بالشرقية
  • الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بذكرى تكريس كنيسة القديس أباكلوج القس
  • الكنيسة الأرثوذكسية تحيي ذكرى رحيل القديس بروخوس
  • اختاره السيد المسيح.. الكنيسة تحتفل بذكرى نياحة القديس بروخورس أحد 70 رسولا
  • جينيفر لوبيز تحتفل باللحظة التي كانت تنتظرها طوال حياتها