مصر تستحوذ على أكبر عدد من وفيات الحج هذا العام.. جدل حول الأسباب (شاهد)
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
كشفت تقارير حديثة عن وفاة مئات الحجاج المصريين في مكة المكرمة خلال موسم الحج هذا العام بسبب الإجهاد الحراري، ما أثار موجة من الغضب وردود الفعل الواسعة في مصر.
وبحسب مصادر دبلوماسية لوكالة فرانس برس، ارتفع عدد الوفيات في صفوف الحجاج المصريين إلى "600 على الأقل"، بعد أن كانت التقارير السابقة تشير إلى وفاة 323 مصريًا على الأقل.
وبلغت الحرارة ذروتها 51.8 درجة مئوية في مكة المكرمة أثناء أداء مناسك الحج، بحسب المركز الوطني السعودي للأرصاد.
وأقرت وزارة الهجرة المصرية، أنها استقبلت العديد من الاستغاثات من الأهالي، وما تم ملاحظته من ارتفاع كبير في أعداد الوفيات والمفقودين، وخصوصا بين كبار السن، وأيضا ارتفاع أعداد المفقودين خلال أدائهم مناسك الحج وانقطاع الاتصال بذويهم في مصر.
وفي بيان آخر، قال المتحدث باسم الخارجية المصرية، إن أجهزة الوزارة المعنية تبذل جهوداً مكثفة بالتعاون مع السلطات السعودية لمتابعة عمليات البحث عن المواطنين المصريين المفقودين بين صفوف الحجاج المصريين، وما تواتر عن وقوع أعداد من الوفيات خلال موسم الحج الحالي.
وكالة فرانس برس: الوفيات بين الحجاج المصريين خلال موسم الحج لهذا العام وصل إلى 600 شخص على الأقل#مزيد pic.twitter.com/sCV7nxAEPE — مزيد - Mazid (@MazidNews) June 19, 2024
ارتفاع عدد الوفيات
جاء هذا الارتفاع المفاجئ في عدد الوفيات وسط تقارير تشير إلى أن قوات الأمن السعودية ضبطت أكثر من 300 ألف شخص غير مسجلين لأداء الحج، وأكثر من نصفهم جاؤوا بتأشيرات سياحية بدلاً من تأشيرات الحج الرسمية.
خيم الحزن على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر والعالم العربي وأثار عدد الوفيات الكبير ردود فعل واسعة في أوساط المجتمع المصري، حيث عبر الكثيرون عن استيائهم وتساؤلاتهم حول أسباب وقوع أكثر من نصف الوفيات في صفوف الحجاج المصريين وحدهم.
البعض أرجع ذلك إلى ارتفاع درجات الحرارة الشديدة، في حين أشار آخرون إلى أن وجود عدد كبير من المخالفين المصريين الذين لم يلتزموا بتأشيرات الحج الرسمية قد يكون سبباً رئيسياً، حيث يعانون من نقص في الخدمات والتعرض لأشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة.
حجاج مصريين مفقودين في الحج
1️⃣ pic.twitter.com/qtOe3KhMso — حازم توفيق hazem tawfek (@Hazem_Tawfek77) June 19, 2024
تركت جثامينهم ملقاة في الشوارع..
ما أسباب الأرتفاع الكبير في وفيات الحجاج هذا العام؟ pic.twitter.com/gEtl1ap7bm — شبكة رصد (@RassdNewsN) June 18, 2024
بحسب السلطات السعودية؛ فقد أدى أكثر من 1.8 مليون حاج المناسك هذا العام، بينهم 1.6 مليون من خارج المملكة.
الأسباب المحتملة للوفيات
تتعدد الأسباب المحتملة لارتفاع عدد الوفيات بين الحجاج المصريين هذا العام، بحسب مسؤولين ومنظمين رحلات الحج وتتضمن:
ارتفاع درجات الحرارة؛ تشهد مكة المكرمة ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة خلال موسم الحج، مما يزيد من مخاطر الإصابة بضربات الشمس والإجهاد الحراري، خاصة بين كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
عدم الالتزام بتأشيرات الحج الرسمية؛ قد يؤدي استخدام تأشيرات سياحية بدلاً من تأشيرات الحج الرسمية إلى نقص في الخدمات الأساسية المقدمة للحجاج غير المسجلين، مثل السكن المناسب والرعاية الصحية، والمواصلات.
لكن هناك أسباب أخرى تتعلق بسوء التنظيم والإدارة، بحسب ما رصده نشطاء وحجاج على مواقع التواصل الاجتماعي، ما أثار تساؤلات حول مدى فعالية التنظيم والإدارة من جانب السلطات السعودية، وكذلك من قبل الجهات المصرية المعنية بتوفير الإرشادات والخدمات للحجاج.
أحد حجاج المصريين التابعين لوزارة الداخلية المصرية (حجاج القرعه)
يكشف سوء الخدمة بمخيمات الحج ما أدى لوفاة مصري نتيجة الإهمال#مصر #الحج #مكه_المكرمة pic.twitter.com/LTyOEDh7YM — حاتم صبحي ???????? (@HatemSaleh_) June 17, 2024
المصريون الأكثر مخالفة و تضررا
أرجع عضو غرفة شركات السياحة بالقاهرة، علاء الغمري، ارتفاع عدد الوفيات بين الحجاج المصريين إلى سببين: "أولهما، ارتفاع الشديد في درجات الحرارة هذا العام، بعد أن تجاوزت 50 درجة، وإصابة بعض الحجاج بالإجهاد الحراري، ثانيها؛ مخالفة مئات آلاف الحجاج التعليمات والسفر بدون تأشيرة حج مخصصة لأداء مناسك الحج".
وأوضح في تصريحات لـ"عربي21": "أن الحج بتأشيرة غير مخصصة للحج يعرض الحجاج إلى المساءلة القانونية، ويحرمهم من جميع الخدمات في مكة، ويعرضهم لمخاطر كثيرة من بينها نقص الخدمات الحيوية من الطعام والشراب والحماية من درجات الحرارة والجلوس والسير لساعات بدون مكيفات وثلاجات أو مراقبين صحيين".
وبشأن شكاوى البعض من سوء الخدمات في الحملات الرسمية التابعة سواء للشركات أو الحكومة، بيًن الغمري: أن "حدوث بعض الشكاوى من نقص بعض الخدمات، أو عدم جودتها أمر وراد ويحدث في كل عام بسبب أخطاء مقصودة وغير مقصودة ولكنها ليست كارثية كما هو الحال مع الحجاج المخالفين".
وإذا ما كان ارتفاع تكلفة تأشيرة الحج والمبالغة فيها هو أحد الأسباب الرئيسية لمخالفة كثير من المصريين للطرق الرسمية، يرى الغمري وهو صاحب إحدى شركات السياحة الدينية، أن "الفرق بين ما ينفقه الحاج في الحج الرسمي وغير الرسمي ليس بالكبير، وزيادة تكلفة الحج هو أمر طبيعي بسبب ارتفاع الأسعار وارتفاع قيمة الخدمات وتراجع قيمة الجنيه".
تتراوح تكلفة الحج في مصر ما بين 4 آلاف دولار إلى 12 ألف دولار، بحسب نوع ودرجة الحج.
التكدس والمخالفات والحرارة
وصف وكيل وزارة السياحة المصرية سابقا، مجدي سليم، وجود أعداد كبيرة من الوفيات وأعداد أخرى من المفقودين "بالأمر المحزن حقا"، مشيرا إلى أن "عدد الحجاج الرسمي بلغ قرابة مليوني حاج بالإضافة إلى وجود أعداد أخرى غير رسمية قد تؤدي جميع إلى مشاكل تنظيمية غير مقصودة في بعض التجمعات وبعض المناطق خاصة مع وجود مرضى وكبار السن".
ولكنه ألقى باللوم في حديثه لـ"عربي21": على "مئات آلاف المخالفين الذين ذهبوا لأداء مناسك الحج هذا العام بشكل غير رسمي ونسبة كبيرة منهم من المصريين وهم غير مسجلين على بوابة الحج وبالتالي تعرضوا للإعياء والتعب الشديدين".
ورأى أن "الجهات التنظيمية على الجانبين المصري والسعودي قادرة على إدارة حملات الحجاج بشكل منظم في إطار البيانات والسجلات الرسمية المتداولة، لكن عدم وجود أعداد من الحجاج في قوائم أو سجلات الحكومة والشركات السياحية يصعب من المسألة ويعقد من ظروف الحج للحجاج غير النظاميين، خاصة في ظل درجات حرارة شديدة الارتفاع وامتداد مناسك الحج لأيام".
مطالب ملحة
من ردود الفعل الغاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي إلى مطالبات بتحقيقات؛ حيث طالب العديد من النشطاء بإجراء تحقيقات شاملة لمعرفة أسباب ارتفاع عدد الوفيات واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار المأساة.
كما وجه البعض انتقادات لارتفاع تكلفة تأشيرات الحج الرسمية مما يدفع بعض المصريين للسفر بتأشيرات سياحية أو تأشيرات زيارة والتعرض لظروف صعبة خلال أداء مناسك الحج.
ناشد البعض الحكومة المصرية بتقديم المزيد من المساعدة للحجاج المصريين وخاصةً المخالفين لتوفير الرعاية الطبية والخدمات الأساسية لهم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المصريين مكة الحج الوفيات المخالفين مصر وفيات مكة مخالفين الحج المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ارتفاع عدد الوفیات الحجاج المصریین خلال موسم الحج درجات الحرارة مناسک الحج هذا العام pic twitter com فی مصر
إقرأ أيضاً:
أكبر شركات الطاقة الشمسية في العالم تخسر 177 مليون دولار خلال 3 أشهر
مقالات مشابهة نقص إمدادات الهيدروجين في ألمانيا يوقف 23 محطة عن العمل
ساعتين مضت
صناعة الطاقة الشمسية في ألمانيا تنتقد مقترحات تعديل قانون الكهرباء3 ساعات مضت
سعر الصرف للدولار الأمريكي أمام الدينار العراقي يتراجع بالبنوك والسوق الموازي3 ساعات مضت
وزارة العمل والشؤون الاجتماعية توضح كيفية الاستعلام عن اسماء الرعاية الاجتماعية3 ساعات مضت
مايكروسوفت تعزز فريقها القيادي بضم رئيس الهندسة السابق في ميتا3 ساعات مضت
OpenAI تطلق خدمة بحث ChatGPT رسميًا4 ساعات مضت
كشف إعلان نتائج أعمال الربع الثالث من العام الجاري (2024) لأكبر شركات الطاقة الشمسية في العالم عن استمرار تكبّدها خسائر ضخمة مع توقعات باستمرارها خلال الربع الأخير أيضًا.
وانقلب دعم الحكومة الصينية إلى “انفجار” قدرات التصنيع، مما دفع الشركات إلى البيع بأسعار تقل عن التكلفة، والتوجه نحو التصدير الذي قابلته إجراءات تجارية لحماية الصناعات من الإغراق والمنافسة.
وسجلت شركة “لونغي غرين تكنولوجي” الصينية (Longi Green Energy Technology) رابع خسائر فصلية متتالية خلال الأشهر الـ3 المنتهية في سبتمبر/أيلول (2024)، بحسب آخر تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وبفعل انهيار الأرباح، اضطرت الشركة -التي يقع مقرها في شيآن- إلى تسريح جزء من العاملين في مارس/آذار 2024، كما سجلت أكبر خسائر خلال النصف الأول.
شركة لونغي غرين تكنولوجيفي إفادة للبورصة، كشفت نتائج أعمال الربع الثالث 2024 لشركة لونغي عن تكبّدها خسائر بقيمة 1.66 مليار يوان، بما يعادل 177 مليون دولار.
يُقارن ذلك بصافي الدخل المسجل خلال الربع نفسه من العام الماضي (2023) الذي بلغ 2.5 مليار يوان (350.0 مليون دولار).
*(اليوان الصيني = 0.14 دولارًا أميركيًا)
وجاء تراجع الأرباح بفعل انخفاض الأسعار على خلفية فائض المعروض، كما تضطر شركات الطاقة الشمسية في الصين إلى البيع بسعر أقل من تكلفة الإنتاج، وفق وكالة بلومبرغ.
وخلال النصف الأول من العام، سجلت الشركة أكبر الخسائر بين شركات تصنيع الألواح الشمسية المدرجة بالبورصة.
كما من المتوقع أن تتكبّد “لونغي” ومعظم شركات القطاع خسائر إضافية خلال العام الجاري.
مقر شركة لونغي غرين إنرجي تكنولوجي – الصورة من “solar be globaوتراجعت أسهم شركتي لونغي غرين إنرجي تكنولوجي و”تي سي إل تشونغهوان” لتقنيات الطاقة المتجددة (TCL Zhonghuan) بنسبة 50% تقريبًا خلال العام الماضي.
وكانت الشركة قد توقعت أن يكون العام الجاري (2024) “عصيبًا” عليها ولصناعة الطاقة الشمسية في الصين، بسبب فائض المعروض الذي يضغط على الأسعار، وتجاوز الإنتاج الطلب في السنوات الأخيرة.
أسهم شركات الطاقة الشمسيةأصدرت الحكومة الصينية مسودة تشريع يستهدف الحد من التوسع في مشروعات تصنيع مكونات الطاقة الشمسية للحد من فائض المعروض الذي يضرّ بالصناعة.
كما أثيرت تكهنات بشأن قرب موعد نشر القواعد الجديدة للحد من إنتاج البولي سيليكون من قبل وزارة الصناعة وتقنية المعلومات، وحذرت وزارة الصناعة -في اجتماع مع كبريات الشركات- من أن تقويض المنافسة عبر تقديم عروض أسعار ترقى إلى حد الخسارة يمثّل انتهاكًا للقانون.
وعزّزت الأنباء بشأن التدخل الحكومي الذي طال انتظاره أسهم شركات الطاقة الشمسية، وارتفعت أسهم شركات شينجيانغ داكو نيو إنرجي (Xinjiang Daqo New Energy)، وترينا سولار (Trina Solar)، وشينيي سولار هولدينغز ليمتد (Xinyi Solar Holdings Ltd) بنسبة 48% و35% 32% على الترتيب خلال الأسبوع الماضي.
وقال المحلل في شركة دايوا كابيتال ماركتس (Daiwa Capital Markets) في هونغ كونغ دينيس إيب، إن تغيير سياسة الإنتاج ربما يسرّع وتيرة خروج مصانع إنتاج البولي سيليكون الأقل كفاءة، وسيضمن عدم عودة المصانع المتوقفة إلى الإنتاج.
لكن المديرة في شركة بولين كابيتال (Polen Capital) جون لوي قلّلت من أهمية الأنباء، قائلة إن فرض قيود على قدرات الإنتاج ليس بأمر جديد، وإن “الشائعات” لم تغيّر الأساسيات، متوقعة زيادة قدرات الإنتاج خلال ما تبقى من العام، مع صعوبة تحديد إصلاح الأسعار الحالية.
الميثانول الحيويفي سياق متصل، أبرمت شركة لونغي غرين إنرجي تكنولوجي اتفاقية طويلة الأمد، لتزويد شركة الشحن البحري الدنماركية “إيه بي مولر ميرسك” (A.P. Moller-Maersk) بالميثانول الحيوي.
وستلبّي الإمدادات احتياجات 7 سفن هجينة تعمل بالميثانول والوقود التقليدي، ومن المتوقع بدء الإنتاج في 2026، والوصول إلى الطاقة الإنتاجية القصوى في نهاية العقد الحالي (2030).
وبحسب بيان صحفي اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، سيُنتج الميثانول الحيوي من القش وأجزاء من أشجار الفاكهة داخل مصنع تابع لشركة لونغي في وسط الصين.
وسيساعد الاتفاق ميرسك في تحقيق هدف خفض 65% على الأقل من انبعاثات دورة الحياة بالمقارنة بالوقود الأحفوري التقليدي، كما ستوفر الاتفاقيات التي أبرمتها ميرسك حتى الآن أكثر من 50% من احتياجات أسطول الشركة حتى عام 2027.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link ذات صلة