#سواليف
يستضيف #الأردن أكثر من 3.7 مليون #لاجئ من أكثر من 40 دولة، مما يجعل ثلث سكانه من #اللاجئين وفق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي ترى أن “قدرة الأردن على الصمود” تخضع للاختبار وسط #تحديات مختلفة.
ويأتي يوم اللاجئ العالمي، الخميس، في الوقت الذي يرى فيه الأردن أن #المجتمع_الدولي تخلى عن اللاجئين السوريين مع تضاؤل التمويل اللازم لدعمهم في الدول المضيفة.
ويعيش في الأردن 702768 لاجئا مسجلا لدى المفوضية من جميع الجنسيات عدا اللاجئين الفلسطينيين الذين يتبعون لوكالة أونروا، وذلك حتى الرابع من حزيران 2024.
مقالات ذات صلة لجنة أممية: إسرائيل قتلت وتسببت بإعاقة عشرات آلاف الأطفال في غزة 2024/06/20ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في الأردن المسجلين لدى وكالة أونروا قرابة 2.4 ملايين لاجئ، وتعتمد دائرة الشؤون الفلسطينية 13 مخيما للاجئين الفلسطينيين في الأردن، لكن أونروا تعترف بعشرة مخيمات فقط.
ويستضيف الأردن أكثر من 52 ألف لاجئ عراقي مسجل لدى المفوضية، وأكثر من 1.3 مليون سوري منذ بداية الأزمة السورية في 2011، بينهم أكثر من 631 ألف لاجئ سوري مسجل لدى المفوضية، وهناك أيضا 12698 من اليمن، و4922 من السودان، و486 من الصومال، وفق ذلك حتى 4 حزيران 2024.
ثلث السكان
ويشير تقرير الاتجاهات العالمية الصادر عن المفوضية حديثا والذي اطلعت عليه “المملكة”، إلى أن نسبة عدد من اللاجئين وغيرهم من الأشخاص الذين يحتاجون إلى الحماية الدولية من عدد سكان الأردن هي (1:16)، وذلك وفق أرقام المفوضية الرسمية.
ويضيف التقرير: لا يزال لبنان البلد المضيف الأعلى للاجئين على مستوى العالم، من حيث نصيب الفرد، وتقدر الحكومة أن هناك 1.5 مليون سوري (حوالي 785,000 مسجل لدى المفوضية)، وعندما يدرج 492,800 لاجئ فلسطيني في لبنان و2.4 مليون لاجئ فلسطيني في الأردن المسجلين لدى أونروا، فإن النسب في لبنان والأردن ترتفع إلى واحد من كل ثلاثة، أي أن ثلث السكان في لبنان والأردن لاجئون.
تخلي المجتمع الدولي
وعبّر نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية أيمن الصفدي، عن استيائه من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين والدول المضيفة لهم ومن تخلي المجتمع الدولي عنهم، واصفا أن هذا التراجع “خطير للغاية”.
وأضاف في “مؤتمر بروكسل الثامن لمستقبل سوريا والمنطقة” في بلجيكا، أن الأردن بذل كل ما بوسعه لتوفير الأمن والكرامة لقرابة 1.3 مليون لاجئ سوري، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي تخلى عن اللاجئين السوريين مع تضاؤل التمويل اللازم لدعمهم في الدول المضيفة.
وأشار تقرير “الوضع الاجتماعي والاقتصادي للاجئين في الأردن: إطار تقييم الاحتياجات: دراسة السكان لعام 2024” الصادر عن المفوضية، أن الأردن بعد مرور ثلاثة عشر عاماً على الأزمة السورية، لا يزال في بؤرة التحدي الإنساني المستمر، وهو يستضيف أحد أكبر تجمعات اللاجئين السوريين مقارنة بإجمالي عدد سكانه البالغ 11.32 مليون نسمة.
وقال التقرير، إن قدرة الأردن على الصمود تخضع للاختبار وسط التحديات الاجتماعية والاقتصادية المستمرة والمخاوف الأمنية المتزايدة في المنطقة.
موجات متعاقبة
استقبل الأردن موجات لجوء ليبية في عشرينيات القرن الماضي، ثم موجات فلسطينية وعراقية وسورية في فترات زمنية متعددة، عدا عن الجنسيات الأخرى.
ودعت ورقة بحثية صادرة عن جمعية تمكين للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان بمناسبة اليوم العالمي للاجئ، الحكومة الأردنية إلى التوقيع على اتفاقية الأمم المتحدة للعام 1951 المتعلقة بوضع اللاجئين والبروتوكول الإضافي للعام 1967.
الأردن وقّع مذكرة تعاون مع المفوضية في 24 كانون الثاني 1991 تنص على أن المملكة بلد مضيف مؤقت للاجئين العراقيين.
وفي 4 أيار 1998، وُقعت مذكرة تفاهم مستكملة بين الحكومة الأردنية والمفوضية، تبنت تعريف “اللاجئ” المشابهة للتعريف المعتمد في اتفاقية عام 1951 الخاصة بوضع اللاجئين، وعكست التزام الأردن وواجباته المتعلقة بالحماية الدولية للاجئين، بما في ذلك الاعتراف بمبدأ عدم الإعادة القسرية، وكذلك الاعتراف بحقوق اللاجئين مثل (توفير العدالة والعمل وحرية ممارسة معتقداتهم الدينية من دون تمييز).
وفي 2013 وقّع الأردن مع المفوضية اتفاقية تعاون بهدف زيادة قدرات الأردن ومساعدته على استيعاب اللاجئين السوريين على أراضيه، وتتضمن تقديم الدعم اللوجستي والمادي للمساعدة في إدارة شؤون المخيمات التي تؤوي اللاجئين السوريين.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الأردن لاجئ اللاجئين تحديات المجتمع الدولي اللاجئین السوریین للاجئین السوریین المجتمع الدولی لدى المفوضیة فی الأردن أکثر من
إقرأ أيضاً:
تخوف كبير في ألمانيا من عودة اللاجئين السوريين.. فيديو
عرضت فضائية “يورونيوز” مقطع فيديو حول مشهد يعكس تعقيدات الهجرة والاندماج، يقف الأطباء السوريون في ألمانيا عند مفترق طرق حاسم، يتأرجحون بين خيار البقاء أو العودة إلى سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.
منذ بداية الحرب السورية، استقبلت ألمانيا أكثر من مليون لاجئ سوري، الذين أصبحوا جزءًا أساسيًا من سوق العمل الألماني، وخاصة في القطاع الطبي الذي يعتمد بشكل كبير على مهاراتهم.
بشار الأسد يكشف كواليس خروجه من سوريا بشار الأسد: لم أغادر سوريا بشكل مخططتشير الإحصائيات إلى أن حوالي 5758 طبيبًا سوريًا يعملون في المؤسسات الصحية الألمانية، بالإضافة إلى 236 ألف سوري آخرين يساهمون في دفع الضرائب، حيث يشغل نحو ثلثي هؤلاء العاملين وظائف حيوية.
ومع اقتراب الانتخابات في ألمانيا، بدأت النقاشات حول عودة السوريين تتزايد، بينما يدعو بعض السياسيين إلى إعادة السوريين إلى وطنهم، تؤكد الحكومة الألمانية أن العديد منهم يمتلكون حقوقًا قانونية للبقاء، خاصة أولئك الذين حصلوا على الجنسية الألمانية.
ويحذر خبراء سوق العمل من العواقب المحتملة إذا قرر هؤلاء الأطباء العودة، حيث تشير يوليا كوسياكوفا من معهد البحث الألماني للتوظيف إلى أن "رحيل العاملين السوريين سيترك آثارًا ملموسة في مناطق معينة، خاصة التي تعاني من نقص في الكوادر".
من جانبه، يشير مايكل فيبر، رئيس رابطة أطباء المستشفيات، إلى أن "المناطق الريفية لن تتمكن من الاستمرار بدون الأطباء السوريين، فهم العمود الفقري للرعاية الصحية هناك".
أما بالنسبة للرغبة في العودة، فقد أظهر استطلاع للرأي أن 941 طبيبًا من أصل 1238 يفكرون بجدية في العودة، حيث عبّر الدكتور محمد الحكيم عن تعقيد هذه المعضلة بقوله: "رحلتي إلى ألمانيا كانت صعبة، وقد استقر أطفالي هنا، والعودة ليست بالأمر السهل".
ويضيف الدكتور منذر: "سوريا بحاجة إلى خبراتنا، لكن الاستقرار هو مطلب أساسي للعودة".
فيما يؤكد فيصل شهادة، رئيس رابطة الأطباء السوريين في ألمانيا، أن “الدافع الرئيسي للعودة هو حب الوطن ورغبة المساهمة في إعادة بناء القطاع الصحي المنهار”، ورغم النقاشات حول العودة، أكدت الحكومة الألمانية رفضها لأي عمليات ترحيل مباشرة، مشددة على أنها ستراقب التطورات في سوريا.
ويلخص الدكتور حسام المصطفى التجربة بقوله: "نحن لسنا مجرد أرقام في سوق العمل، بل مواطنون بنينا حياتنا هنا بجهد كبير".
وتبدو معادلة الأطباء السوريين في ألمانيا معقدة، حيث تجمع بين الولاء الوطني والواقع الإنساني، بين حلم العودة وواقع الاستقرار.