المراكز الاولى في النذالة
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
جلس ثلاثة من السفلة في مقهى الحي يتنافسون فيما بينهم للفوز بكأس الخسة والنذالة. قال الأول: أنا أكثركم نذالة، فقال له الثاني: أرنا نذالتك يا صاحبي. فخرج من المقهى وانهال بالضرب المبرح على فتاة كانت في طريقها إلى المدرسة حتى سقطت مغمى عليها. فخرج الثاني ورش عليها الماء حتى استفاقت، ثم انهال عليها ركلا وضربا وهي ممددة على قارعة الطريق حتى فقدت وعيها تماما، وكانت تتلوى وتستغيث من شدة الألم.
كل المشاهد التي نراها أمام أعيننا الآن هي صور حية وواقعية لنذالة الشعوب والأنظمة العربية. .
الأطفال يُطحنون كل يوم بمطاحن حملات الابادة الجماعية المدعومة من القوى الدولية الغاشمة، والشعوب العربية كانت منشغلة بالصفعة التي سددها المهرج (عمرو دياب) لشاب مصري من الصعيد. ومنشغلة بمباريات كرة القدم، وعروض المدن الترفيهية. بينما سارع رئيس اركان جيش الاحتلال بعقد لقاءاته السرية مع قادة الجيوش العربية الداعمة لإسرائيل. القادة الذين لن يبخلوا عليه في الدعم الحربي والاستخباراتي واللوجستي والإعلامي منذ اليوم الاول للمجزرة. والدليل على ذلك ان أبواق التدليس والتلفيق والتفاهة توحدت في مناصرتها لإسرائيل، واتفقت على تشويه صورة المقاومة، بينما انساقت معظم شعوب المنطقة خلف السفهاء والمهرجين والمطبلين والمنافقين الذين لا شغل لهم سوى تشويه صورة الشعب الفلسطيني المنكوب. .
وعلى النقيض تماما خرجت شعوب الارض عن بكرة أبيها للتنديد بسياسات بلداننا الداعمة للنتن ياهو. وتحركت بعض البلدان غير المسلمة في المحاكم الدولية لإدانة جرائم اسرائيل، من دون ان ينطق ابو الغائط بحرف واحد. ومن دون ان تقول البرلمانات العربية كلمتها. .
وهكذا احرز الأعراب المراكز الاولى في العهر والنذالة، ولم يعد وراءهم وراء. ولو كان لسجلات غينيس صفحات مفتوحة لهذا الاختصاص لكانوا يتصدرون قوائم التميز في هذا الاختصاص المتناقض مع ابسط المبادئ الانسانية. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
حريق ضخم في احد اكبر المراكز التجارية غرب العاصمة صنعاء
وقالت مصادر محلية إن حريق ضخم شب في سوبرماركت هايبر شملان الواقعة بمنطقة شملان غرب العاصمة صنعاء تسبب بأضرار مادية كبيرة داخل المركز التجاري، ولم تُسجل أي إصابات بشرية.
وأضافت المصادر ان سيارات الإطفاء التابعة للدفاع المدني هرعت إلى مكان الحريق، في محاولة لإخماده بينما كانت ألسنة اللهب تتصاعد من المكان.
لم يعرف بعد سبب الحريق الهائل، أو حجم الخسائر التي سبّبها. إلا ان مصادر رجحت ان يكون بسبب ماس كهربائي
ويعد "هايبر شملان" من أكبر المراكز التجارية في صنعاء، ويقع في منطقة تشهد كثافة سكانية عالية، مما أثار قلق السكان من احتمال امتداد النيران إلى المباني المجاورة.