لبنان ٢٤:
2024-06-27@08:52:36 GMT

خطاب نصر الله يزيد الهواجس .. هل تشتعل الحرب؟!

تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT

خطاب نصر الله يزيد الهواجس .. هل تشتعل الحرب؟!

كما كان مُتوقّعاً جاء خطاب الأمين العام لـ "حزب الله" السيّد حسن نصر الله تصعيديًا بعد المقطع المصوّر الذي بثّه الاعلام الحربي التابع للحزب قبل يومين، إذ إن السيد نصر الله وبخطاب هادىء بالشكل أوصل رسائل حاسمة للعدوّ الاسرائيلي في ظلّ التهديدات المتزايدة ضدّ لبنان.

يريد "حزب الله" ومن خلال كلام السيّد نصر الله القول لإسرائيل بأن هناك أثمانا باهظة سوف تدفعها في حال قرّرت توسيع الحرب مع لبنان، حتى أن الأمين العام حاول استعراض قدرات الحزب في مختلف المجالات وأوحى بأن دخول الجليل لا يزال مطروحاً وموضوعاً على الطاولة.



 الأخطر والأهمّ في كلام السيّد نصر الله هو تحذير قبرص على اعتبار أنها ستصبح جزءاً من الحرب في حال تمّ استخدام مطاراتها وقواعدها من قبل العدوّ الاسرائيلي في أي حرب على لبنان، وهذا يعني بأن نصر الله اغلق أبواب الخطة البديلة التي كان الاسرائليون ينوون اعتمادها في حال جرى قصف مطاراتهم في الضّربة الاولى، وذلك لاستخدام سلاح الجوّ الاسرائيلي بشكل او بآخر.

من هنا بات السؤال الكبير يرفع مستوى الهواجس لدى جميع الاطراف المعنية في هذه الحرب، والذي يتركّز حول ما إذا كُنّا سنشهد في المرحلة المقبلة تصعيداً مختلفاً وأعلى من الذي كان عليه في الايام الفائتة.

من الواضح أن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو يسعى الى إيجاد مخرج سياسي يخرجه من وحل الأزمة الراهنة الذي غرق فيه في قطاع غزّة، لذلك فإنّ كل اسباب اندلاع المعركة او توسّعها باتت موجودة لدى اسرائيل، وفي المقابل فإنّ كل أسباب الرّدع ومنع العدوّ من التصعيد موجودة أيضاً لدى "حزب الله".

وعليه يبقى احتمال تصعيد المعركة في لبنان وارداً والذهاب نحو مستوى آخر من الاشتباك العسكري في جنوب لبنان وفي مداه الجغرافي وارد أيضاً. لكن حتى هذه اللحظة، وبإجماع معظم الخبراء، فإنّ الذهاب الى حرب شاملة في لبنان ليس أمراً مطروحاً، أو على الاقل فإن احتمالاته ضعيفة ولا يمكن التعويل عليها الا من خلال خطوة اسرائيلية جنونية.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: نصر الله

إقرأ أيضاً:

طهران لواشنطن: حرب لبنان ستكون مختلفة عن غزة

تعيش المنطقة حالة من الترقب على وقع تزايد احتمال حصول عدوان إسرائيلي كبير على لبنان يفتح الباب أمام حريق إقليمي لا يمكن إطفاؤه، فيما بدا أن الاتصالات المتبادلة عبر القنوات الدبلوماسية باتت مقتصرة حالياً على تبادل التهديدات والتحذيرات، وأن التوصل إلى حل دبلوماسي قادر على معالجة المعادلة المستعصية على الحدود الجنوبية للبنان بين إسرائيل و«حزب الله» أصبح مهمة أكثر صعوبة دون أن يعني ذلك أنها مستحيلة. في هذا السياق، كشف مصدر رفيع المستوى في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، لـ «الجريدة»، أنه في حين يقوم الأميركيون والفرنسيون باتصالات دبلوماسية مع الأطراف اللبنانية وإسرائيل لمنع الحرب، فإن الاتصالات الأمنية بين إيران والولايات المتحدة وصلت إلى ذروتها في الأيام القليلة الماضية، حيث أعاد الجانبان تشغيل خط أحمر مباشر بينهما للمرة الأولى منذ إقفاله بعد اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني قبل نحو 4 سنوات في بغداد. وأفاد المصدر بأنه في الاتصال الأخير، أبلغت طهران واشنطن أن الحرب المحتملة في لبنان ستكون مختلفة جداً عن تلك الدائرة في غزة، وإذا قررت إسرائيل شن حرب واسعة النطاق على «حزب الله» فإن «جبهة المقاومة» ستدخل المعركة بقوة، وستقدم إيران كل ما لديها من إمكانات لحلفائها لشن هجمات على إسرائيل «من شتى الاتجاهات»، وبالتأكيد لن تقتصر المواجهة على إسرائيل والحزب. ونقلت قناة «سكاي نيوزعربية»، عن مصادر إسرائيلية، أمس، أن تل أبيب تدرك أن وقوع حرب مع الحزب يعني مواجهة واسعة في المنطقة، وهي مستعدة لهذا السيناريو. وأشار إلى أن إيران حذرت واشنطن من دعم أي هجوم إسرائيلي على لبنان، لأن ذلك يعني أن القوات الأميركية الموجودة في المنطقة وكذلك المصالح الأميركية ستكون «هدفاً مشروعاً»، لافتاً إلى أن إعلان الحوثيين في اليمن مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية آيزنهاور كان رسالة بما يمكن أن يحصل. ورداً على تساؤل عن تهديدات الأمين العام للحزب حسن نصرالله في خطابه الأخير لقبرص، العضو في الاتحاد الأوروبي، قال الجانب الإيراني للأميركيين إن الرسالة الأساسية لنصراالله موجهة للاتحاد الأوروبي ومفادها أنه إذا شنت إسرائيل حرباً على لبنان فإن توسع الحرب لن يقتصر على الإقليم ومنطقة الشرق الأوسط بل سيتعدى إلى الدول الأوروبية. وفي بيروت، تشير مصادر دبلوماسية متابعة إلى أن الأميركيين كثفوا مساعيهم وضغوطهم على الإسرائيليين لتجنب حرب في لبنان نظراً لمخاطرها. وبحسب المعلومات فإن نتنياهو يقترب من الاقتناع بتأجيل عملية عسكرية واسعة مقابل الحصول على أسلحة أميركية متطورة يحتاجها في غزة، وأيضاً يحتاج لاستخدامها في لبنان كتعويض عن الحرب أو كبديل عن أي اجتياح بري، لا سيما أنه يطالب بأسلحة قادرة على إحداث دمار كبير لما يزعم أنها «أنفاق حزب الله». ونقلت «القناة 12» العبرية، أمس، عن مصادر إسرائيلية أن تل أبيب تحتاج إلى أسلحة «غير اعتيادية» لوقف إطلاق النار على الجبهة الشمالية. وكانت «الجريدة» أول من تحدث في عددها الصادر الجمعة الماضي عن إمكانية استخدام إسرائيل لهذا النوع من الأسلحة، وذلك نقلاً عن مصدر دبلوماسي غربي في القدس، والذي أشار خصوصاً إلى امتلاك تل أبيب قنابل تكتيكية تستطيع محو مربعات كاملة من نصف كيلومتر إلى 3 كيلومترات مربعة. وبحسب أجواء الحزب، فإنه على المستوى السياسي يستبعد الحزب أن تشن إسرائيل حرباً واسعة طالما أنها غير قادرة على الانتهاء من غزة، وأن ما يجري حالياً يدخل في خانة تهويل وحرب نفسية، لكنه على المستوى العسكري يتعاطى وكأن الحرب واقعة ويتخذ كل الإجراءات اللازمة. وتتحدث مصادر أمنية وعسكرية عن توفر معطيات حول استعداد الجيش الإسرائيلي لشن عملية عسكرية محدودة داخل الأراضي اللبنانية لإبعاد الحزب عن الحدود. وبحسب المعلومات، فإن هذا الهجوم في حال حصوله، من المحتمل أن يبدأ بعملية تسلّل أو اقتحام بري عبر بلدة واحدة أو أكثر بشكل متزامن عبر عدة بلدات محاذية للشريط الحدودي، وأن «حزب الله» اتخذ إجراءات للتصدي لمخطط مثل هذا.

مقالات مشابهة

  • عن نصرالله و حزب الله.. هكذا تحدّث كاتب إسرائيلي!
  • 5 نقاط أساسية في الحرب
  • الحرب على لبنان حرب على العالم!!
  • كندا تدعو مواطنيها إلى مغادرة لبنان
  • حرب غزة.. 4 سيناريوهات لما بعد المعارك العنيفة
  • وسط مخاوف من الحرب في لبنان.. ما هي رسالة واشنطن لحزب الله؟
  • حزب الله بين منع الحرب على لبنان ورفع كلفتها
  • طهران لواشنطن: حرب لبنان ستكون مختلفة عن غزة
  • مقدّمات النشرات المسائية
  • جنرال أميركي: الهجوم الإسرائيلي على لبنان قد يزيد مخاطر نشوب صراع أوسع