خطاب نصر الله يزيد الهواجس .. هل تشتعل الحرب؟!
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
كما كان مُتوقّعاً جاء خطاب الأمين العام لـ "حزب الله" السيّد حسن نصر الله تصعيديًا بعد المقطع المصوّر الذي بثّه الاعلام الحربي التابع للحزب قبل يومين، إذ إن السيد نصر الله وبخطاب هادىء بالشكل أوصل رسائل حاسمة للعدوّ الاسرائيلي في ظلّ التهديدات المتزايدة ضدّ لبنان.
يريد "حزب الله" ومن خلال كلام السيّد نصر الله القول لإسرائيل بأن هناك أثمانا باهظة سوف تدفعها في حال قرّرت توسيع الحرب مع لبنان، حتى أن الأمين العام حاول استعراض قدرات الحزب في مختلف المجالات وأوحى بأن دخول الجليل لا يزال مطروحاً وموضوعاً على الطاولة.
الأخطر والأهمّ في كلام السيّد نصر الله هو تحذير قبرص على اعتبار أنها ستصبح جزءاً من الحرب في حال تمّ استخدام مطاراتها وقواعدها من قبل العدوّ الاسرائيلي في أي حرب على لبنان، وهذا يعني بأن نصر الله اغلق أبواب الخطة البديلة التي كان الاسرائليون ينوون اعتمادها في حال جرى قصف مطاراتهم في الضّربة الاولى، وذلك لاستخدام سلاح الجوّ الاسرائيلي بشكل او بآخر.
من هنا بات السؤال الكبير يرفع مستوى الهواجس لدى جميع الاطراف المعنية في هذه الحرب، والذي يتركّز حول ما إذا كُنّا سنشهد في المرحلة المقبلة تصعيداً مختلفاً وأعلى من الذي كان عليه في الايام الفائتة.
من الواضح أن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو يسعى الى إيجاد مخرج سياسي يخرجه من وحل الأزمة الراهنة الذي غرق فيه في قطاع غزّة، لذلك فإنّ كل اسباب اندلاع المعركة او توسّعها باتت موجودة لدى اسرائيل، وفي المقابل فإنّ كل أسباب الرّدع ومنع العدوّ من التصعيد موجودة أيضاً لدى "حزب الله".
وعليه يبقى احتمال تصعيد المعركة في لبنان وارداً والذهاب نحو مستوى آخر من الاشتباك العسكري في جنوب لبنان وفي مداه الجغرافي وارد أيضاً. لكن حتى هذه اللحظة، وبإجماع معظم الخبراء، فإنّ الذهاب الى حرب شاملة في لبنان ليس أمراً مطروحاً، أو على الاقل فإن احتمالاته ضعيفة ولا يمكن التعويل عليها الا من خلال خطوة اسرائيلية جنونية.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: نصر الله
إقرأ أيضاً:
الحدود تشتعل.. تبادل إطلاق النار بين الهند وباكستان وسط تصعيد جديد
تبادلت الهند وباكستان إطلاق النار عند الحدود بين البلدين لليلة الثالثة على التوالي، وذلك بعد الهجوم الذي أسفر عن مقتل 26 مدنيًا في الشطر الهندي من كشمير.
وذكر الجيش الهندي في بيان صباح الأحد “أن إطلاق نار “غير مبرر” من أسلحة خفيفة من مواقع الجيش الباكستاني استهدف القوات الهندية في قطاعي توماري غالي ورامبور مساء السبت”، وأضاف البيان “أن القوات الهندية ردت بإطلاق النار بأسلحة خفيفة مناسبة، دون الإشارة إلى سقوط ضحايا”.
وكانت الهند “أفادت عن حوادث مماثلة في الليلتين السابقتين عند الحدود بين البلدين”.
وتتزايد التوترات بين الهند وباكستان بشكل كبير “بعد الهجوم الذي نفذه مسلحون في باهالغام، الواقعة في الشطر الهندي من كشمير، وأسفر عن مقتل 26 شخصًا يوم الثلاثاء، ورغم عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، فقد اتهمت نيودلهي إسلام آباد بالوقوف وراءه، وهو ما نفته باكستان مطالبة بإجراء “تحقيق محايد” في الحادث الذي يُعد الأكثر دموية في المنطقة منذ عام 2000″.
في أعقاب الهجوم، “فرضت الهند عقوبات على باكستان، شملت تعليق العمل بمعاهدة رئيسية لتقاسم المياه، وإغلاق المعبر الحدودي البري الرئيسي، وخفض أعداد الدبلوماسيين. من جهتها، أعلنت باكستان عن طرد دبلوماسيين هنود وتعليق التأشيرات، كما أغلقت الحدود والمجال الجوي مع الهند وأوقفت التجارة معها”.
وفي “ظل أزمة المياه والجفاف التي تواجهها باكستان، والتي أثرت على الأراضي الزراعية الممتدة عبر إقليم السند، اتخذت الهند خطوة تصعيدية بتعليق معاهدة مياه نهر السند الموقعة عام 1960 بوساطة البنك الدولي”.
وأعرب المزارعون الباكستانيون في منطقة لطيف آباد، بما فيهم المزارع هوملا ثاخور، “عن مخاوفهم بشأن المستقبل، خاصة مع استمرار انخفاض منسوب النهر وقلة الأمطار في السنوات الأخيرة”، وفي الوقت نفسه، أكدت الهند “نيتها تنفيذ مشاريع لتحويل المياه وبناء سدود كهرومائية، مما أثار قلق الخبراء بشأن تأثير ذلك على الزراعة وتوليد الكهرباء في باكستان”.
وفي تصريحات صحفية، أشار وزير الموارد المائية الهندي إلى “أن الهند ستضمن عدم وصول مياه نهر السند إلى باكستان، في حين وصف مسؤولون باكستانيون هذا القرار بأنه “عمل عدائي” يمكن اعتباره إعلان حرب”.
في مواجهة هذه التطورات، يحذر خبراء اقتصاديون من “تداعيات هذا النزاع على الأمن المائي والاقتصادي لكلا البلدين. ومع تعقيد الوضع، تبقى الأيام المقبلة حاسمة في مسار العلاقات بين الهند وباكستان”.