بغداد اليوم-السليمانية

أكد أستاذ الاقتصاد في جامعة حلبجة آرام ميروان، اليوم الخميس (20 حزيران 2024)، أن السياحة في إقليم كردستان تحتاج إلى خطة حكومية جديدة.

وقال ميروان في حديث لـ"بغداد اليوم" إن "الأرقام المعلنة من قبل هيئة السياحة بشأن الأعداد التي تدخل إلى مدن الإقليم سنويا، وخاصة في الأعياد والمناسبات، هي أرقام مهولة جدا، ويمكن الاستفادة منها بأقصى درجة ممكنة".

وأضاف أن "إقليم كردستان فيها طبيعة خلابة، وهنالك عشرات المواقع السياحية غير مكتشفة"، مستدركا بالقول "وللأسف فأن تلك المواقع تفتقد إلى الخدمات، التي تشجع العوائل على القدوم لها، خاصة في فصل الصيف".

وأشار إلى أن "الحل الأمثل لاستغلال ملف السياحة وتطوير المواقع السياحية في الإقليم ورفع الاقتصاد والسيولة المالية من خلال إحالة المصايف والمواقع المكتشفة إلى الاستثمار".

وكان الخبير في الشأن الاقتصادي والأكاديمي، عثمان كريم، كشف الثلاثاء، (18 حزيران 2024)، عن تفاصيل تأثير السياح في انتعاش أسواق إقليم كردستان.

وقال كريم لـ "بغداد اليوم"، إنه "بحسب أرقام هيئة السياحة في الإقليم فأنه بحدود 300 ألف سائح دخلوا إلى مدن الإقليم المختلفة خلال الأيام الماضية".

وأضاف أنه "بجردة حساب وإذا افترضنا فأن أقل شخص سيصرف 200 ألف دينار كمعدل متوسط لمصاريف الفنادق والنقل والمطاعم وغيرها فنحن أمام مليارات الدنانير وهي سيولة مالية ستدخل إلى إقليم كردستان، وهو أحوج ما يكون لها".

وأشار إلى أن "قدوم السياح أدخل البهجة على قلوب أصحاب الأسواق، فهؤلاء يبيعون في مواسم قدوم السياح ما يعوضهم كساد الفصول الأخرى، فعلى سبيل المثال، السياح يشترون من المكسرات والحلويات بكميات كبيرة، على عكس المواطنين من سكان الإقليم الذين يشترون حاجتهم فقط".

وبين أنه "خلال العيد الحالي وبتقديرات متوسطة فأنه قد دخلت سيولة مالية إلى كردستان بحدود 150 مليار دينار، وهو مبلغ كبير يساهم بانتعاش الأسواق بشكل كبير جدا".

ومع حلول فصل الربيع كل عام، يتوافد مئات آلاف الزوار من مختلف المحافظات العراقية على إقليم كردستان العراق، وهو ما ينعكس تنشيطا كبيرا لحركة الأسواق ومختلف القطاعات الاقتصادية والخدمية في محافظات الإقليم الأربعة، أربيل والسليمانية ودهوك وحلبجة.

وتكتظ المنتجعات والمواقع السياحية والجبلية كما مراكز المدن والبلدات بالزوار القادمين من كافة المحافظات العراقية، حيث تمتاز مناطق الإقليم عامة بأجوائها العليلة وبطبيعتها الجبلية الخضراء في هذا الفصل.

ويقصد الزوار المعالم والمواقع السياحية والترفيهية والتراثية في المدن الكبرى وخاصة الأسواق الشعبية والحدائق العامة والمجمعات التجارية الكبرى ومدن الألعاب، فيما يقصد آخرون المنتجعات والمنتزهات والمصايف الجبلية والتي تتميز بشلالاتها وينابيعها وغطاءها النباتي الكثيف.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: إقلیم کردستان

إقرأ أيضاً:

قراءة في سيناريوهات عودة قصف كردستان.. هل تضحي طهران بصفو العلاقة مع أربيل؟ - عاجل

بغداد اليوم - بغداد

علق الباحث في الشأن السياسي نزار حيدر، اليوم الخميس (26 أيلول 2024)، حول احتمالية عودة قصف إقليم كردستان على وقع أحداث لبنان الأخيرة.

وقال حيدر في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "هذه المرة لا اظن أن هناك اية ذريعة امام الفصائل المسلحة لتوجيه قذائفها وصواريخها وطائراتها المسيرة صوب الاقليم، بدلاً عن اسرائيل وذلك لسببين اساسيين".

وأضاف، أن "السبب الاول، هو ان الحرب الان واضحة المعالم فهي عدوان صهيوني على غزَّة اولا ولبنان ثانياً، والذي يريد ان يثبت صدق شعاراته الإعلامية ومتبنياته الواردة في خطابه السياسي المتستر بالدين، فعليه أن يذهب الى الجبهات المباشرة المفتوحة مع إسرائيل، سواء في سوريا او في لبنان ويقاتل هناك كتفاً لكتفٍ مع بقية فصائل المقاومة الفلسطينية واللبنانية".

وأشار إلى أن "السبب الثاني، هو أن العلاقة الان بين طهران، الراعي الحصري للفصائل، والاقليم تمر في مرحلة شهر العسل"، لافتا إلى أنه "بعد أن زار الرئيس الايراني اربيل والتقى بزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني ووجه له دعوة رسمية لزيارة بلاده، وتصريحاته خلال الزيارة عن أن -واشنطن تسعى لجرنا الى معارك جانبية مع الاقليم ونحن واعون لذلك ونرفض الوقوع بالفخ- كل ذلك دليل واضح أن طهران لم تعد تنظر الى الاقليم بأنه قاعدة متقدمة للموساد الاسرائيلي كما كانت تقول ذلك فيما سبق لتبرير عدوانها عليه في كل مرة سابقة".

ولفت إلى أنه "لا يمكن أن نغفل هنا عن طبيعة العلاقة المستقرة بين بغداد واربيل، والتي يحرص الجميع، بمن فيهم الفصائل المسلحة المنخرطة حالياً بالعملية السياسية بشكل مباشر من خلال مشاركتها في الحكومة الحالية، على ديمومتها مستقرة ولو لدرجة ما، كون العراق يحذر اشد الحذر حالياً من اي عدم استقرار سياسي نسبي في ظل الظروف الخطيرة الحالية التي تمر بها المنطقة والتي لا تبعد شراراتها عنه".

وكان فصيل عراقي مسلح أعلن في وقت سابق من اليوم الأربعاء، شن هجومين على شمال وجنوب إسرائيل، وذلك في ضوء التصعيد والهجمات التي تشنها "تل أبيب" على لبنان وغزة.

وقالت "المقاومة الإسلامية في العراق" في بيان، إنها هاجمت ما وصفته بالهدف الحيوي شمال فلسطين المحتلة بصاروخ "الأرقب".

وقبلها بساعة، أعلن الفصيل المسلح ذاته مهاجمة هدف آخر قرب غور الأردن بالطيران المسير، وذكر أن الهجوم جاء "نصرة لأهلنا في فلسطين وردا على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق المدنيين".

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق مسيرة دخلت أجواء إسرائيل من الشرق وسقطت في منطقة وادي عربة جنوبي إسرائيل.

والمقاومة الإسلامية في العراق، اسم عام يضم عددا من الفصائل والجماعات العراقية المسلحة، وظهر عقب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وشن هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ ضد قواعد عسكرية تضم قوات أميركية في العراق وسوريا كما أعلن استهداف إسرائيل عدة مرات خلال الأشهر الماضية.

مقالات مشابهة

  • عاجل - حرائق ضخمة في ضاحية بيروت بعد قصف إسرائيلي عنيف
  • بلدية صيدا: توقف كبير لحركة الأسواق والحركة السياحية في لبنان
  • وزير السياحة: مسار رحلة العائلة المقدسة أحد أهم برامج جذب السياح لمصر
  • وزير السياحة يشهد إطلاق تأسيس شركة جديدة للتنمية السياحية لتطوير الخدمات ببعض نقاط مسار العائلة المقدسة
  • قراءة في سيناريوهات عودة قصف كردستان.. هل تضحي طهران بصفو العلاقة مع أربيل؟ - عاجل
  • برج العذراء.. حظك اليوم الخميس 26 سبتمبر: أموال طائلة في الطريق إليك
  • الخارطة الحزبية لانتخابات برلمان إقليم كردستان العراق
  • المالية النيابية وحكومة كردستان تناقشان إيرادات الإقليم وتوطين رواتب الموظفين
  • وزير السياحة يبحث مع مسئولو مجموعة ETI زيادة الحركة السياحية الوافدة إلى مصر
  • وزير السياحة يلتقي مسئولو مجموعة ETI لبحث زيادة الحركة السياحية الوافدة إلى مصر