طواف الوداع: حكمه وأحكامه عند فقهاء المذاهب الإسلامية
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
طواف الوداع هو شعيرة تقام بعد انتهاء الحاج من مناسك الحج وقراره بالخروج من مكة، وهو محلًا للكثير من الاستفسارات بين المسلمين خلال موسم الحج.
في هذا السياق، أوضحت دار الإفتاء المصرية أحكامه وآراء فقهاء المذاهب المختلفة:
الأصل الشرعي والتسمية
يُسمى طواف الوداع بالوداع لأنه يُودَّع به البيت الحرام. يُفرض على الحاج تأدية هذه الطوافة، ويُسمى أيضًا بطواف الصدر؛ لأنه يصدر به عن مكة عندما ينوي الرحيل.
1. الحنفية والحنابلة: يعتبر واجبًا عند الحنفية والحنابلة، وهو الأظهر عند الشافعية.
2. المالكية: يُعتبر سنةً، وهو مذهب داود وابن المنذر ومجاهد في رواية عنهم.
تفاصيل إضافية
ينبغي أداء طواف الوداع بعد إنهاء الحاج لمناسكه وأعماله، وعندما يرغب في الخروج من مكة.- إذا تعرض الحاج لأمور تشغله، مثل إقامة صلاة أو حزم أمتعة، فيجوز له تأجيل الطواف دون إعادته لاحقًا. دعاء طواف الوداعالحاج يُنصح بقول دعاء خاص أثناء طواف الوداع: "اللَّهُمَّ وِدَادًا لَا وَدَاعًا، اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْ هَذَا آخِرَ عَهْدٍ بِالْبَيْتِ الْحَرَامِ وَارْزُقْنَا الزِّيَارَةَ مَرَّاتٍ وَمَرَّاتٍ وَتَقَبَّلْنَا عِنْدَكَ يَا رَحْمَنُ يَا رَحِيمُ".
يتبيَّن من الفقه الإسلامي أن طواف الوداع مأمور به للحاج وسنة لغيره، ويُنصح بأدائه بعد إتمام الحاج لمناسكه، مع التأكيد على أنه لا يُلزم بتركه دم في حالة عدم إتمامه بسبب ظروف خاصة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: طواف الوداع طواف الوداع حكم طواف الوداع طواف الوداع
إقرأ أيضاً:
خرقت البروتوكول.. سيدة تلقي نظرة الوداع على البابا فرنسيس.. من هي؟
في مشهد يخالف البروتوكول المعتمد، اقتربت الراهبة الفرنسية الأرجنتينية جنيفياف جانينجروس، البالغة من العمر 81 عاما، من منطقة محظورة ومخصصة فقط للكاردينالات والأساقفة والكهنة لتصلي أمام نعش البابا فرنسيس.
تركوها تخرق البروتوكول لتلقي نظرة على جثمان البابا المسجىوأحدثت الراهبة الحيرة بين الحضور حيث إنها خرقت بروتوكول الفاتيكان، وشقت طريقها وسط كرادلة وأساقفة ورجال دين محليين وأجانب، ثم تقف وتلقي نظرة دامت أكثر مما ينبغي على النعش المسجى فيه جثمان البابا.
وتعد تلك السيدة راهبة فرنسية أرجنتينية الأصل، صديقة قديمة للبابا، اسمها Geneviève Jeanningros وأصغر سنا منه بسبع سنوات، وأنها الوحيدة التي سمحت لها دائرة البروتوكول في الحاضرة الفاتيكانية، بالوصول إلى الحبال المحددة مساحة الاقتراب من النعش.
كانت الراهبة تحمل حقيبة خضراء على ظهرها، حين وصلت وتأملت النعش لدقائق، مررت خلالها قطعة من الورق على وجهها، لمسح دموع انهمرت من عينيها، من دون أن تدري كما يبدو أنها خرقت مادة من البروتوكول الفاتيكاني الصارم، تجعل الوداعات الأولى للبابا المتوفى مقتصرة على الكرادلة والأساقفة والشخصيات الدينية، محلية وأجنبية. "إلا أن إصرارها على الوقوف بجانب نعش فرانسيسكو، كان مدفوعًا برغبة قوية في تكريم صديق قديم" بحسب تعبير صحيفة Clarin الواسعة الانتشار بالأرجنتين.
تعود علاقة الصداقة القديمة بين البابا والراهبة إلى وقت كان فيه فرنسيس مجرد Jorge Bergoglio الشاغل منصب رئيس أساقفة بوينس آيرس"، على حد ما نقلت صحيفة El Pais الإسبانية عن مصدر لم تسمه.
انفجرت بالبكاءوأظهرت لقطات مصورة الراهبة وهي تتقدم نحو الحاجز الذي يحيط بالنعش بمساعدة أحد المسؤولين الذي رافقها بلطف، وبمجرد اقترابها من النعش، انفجرت بالبكاء تأثرا، بينما امتنع رجال الأمن عن التدخل، احتراما للحظة الوداع الإنسانية.
وتُعد جانينغروس شخصية معروفة في الفاتيكان، إذ كانت تحرص على حضور اللقاءات الأسبوعية للبابا، وتركّز جهودها الإنسانية على تعزيز الشمولية والتعاطف مع المجتمعات المهمشة والفقيرة.
وفي يوليو الماضي، قام البابا فرنسيس بزيارة خاصة لها في منطقة أوستيا الساحلية بالقرب من روما، حيث التقى بها في ساحة "لونا بارك"، تكريما لمسيرتها في العمل الإنساني.
وشارك مشيعون من جميع أنحاء العالم في موكب بطيء ومتدرج عبر الممر الرئيسي لكاتدرائية القديس بطرس، لإلقاء النظرة الأخيرة على البابا فرنسيس.
وفقا للسلطات، زار نحو 20 ألف شخص الكاتدرائية خلال أول 8 ساعات ونصف الساعة.