هل يجوز أداء العمرة بعد الحج مباشرة؟ توضيحات دار الإفتاء
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
في ظل اقتراب موسم الحج، يثير السؤال حول جواز أداء العمرة بعد الحج مباشرة استفسارات كثيرة بين المسلمين، نظرًا لأهمية العمرة كشعيرة إسلامية مشروعة ومأمورة بالكتاب والسنة والإجماع.
أصل الجواز الشرعيتشير النصوص الدينية إلى جواز أداء العمرة بعد الحج مباشرة، حيث تقول الآية الكريمة: "وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ" [البقرة: 196].
1. جواز العمرة بعد عمرة التمتع وبعد الحج: تؤكد دار الإفتاء على جواز أداء العمرة بعد الحج، سواء بعد أداء مناسك الحج أو بعد عمرة التمتع.
2. الأوقات المستحبة لأداء العمرة: توضح دار الإفتاء أن العمرة مستحبة طوال العام، مع تفضيل شهر رمضان، ثم أشهر الحج، وثم رجب وشعبان.
3. التفصيل الفقهي: حسب الفقهاء، يختلف وقت جواز العمرة بالنسبة للحاج ولغير الحاج، مع التأكيد على أنه للحاج يمتنع عن العمرة إلى آخر أيام التشريق.
بناءً على ذلك، يتضح أن الشريعة الإسلامية تجيز أداء العمرة بعد الحج مباشرة، ما دام أنه لم يتعارض مع الأوقات المحظورة للعمرة بالنسبة للحاج.
لذا، يمكن للمسلم أداء هذه الشعيرة في أوقاتها المسموح بها وفقًا للأحكام الشرعية والفقهية المعمول بها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: العمرة أداء العمرة عمرة الحج اداء العمرة بعد الحج الإفتاء دار الافتاء
إقرأ أيضاً:
هل يجوز إضافة لفظ سيدنا عند ترديد الصلاة على النبي؟.. الإفتاء تجيب
أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول إذا كان من الخطأ إضافة كلمة سيدنا في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد: "لا يوجد حديث يحظر زيادة لفظ 'سيدنا' في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، بل على العكس، فإن الكثير من فقهاء الشافعية المتأخرين أباحوا ذلك ورأوا فيه نوعًا من الأدب مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم".
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء "إضافة لفظ 'سيدنا' لا تضر في الصلاة ولا تخل بالصحة، بل هي من باب الاحترام والتعظيم للنبي صلى الله عليه وسلم. فإذا كان الإنسان اعتاد أن يقول 'اللهم صل على سيدنا محمد' فهذا لا شيء فيه، بل هو من الأدب، ومجرد تعبير عن محبة وتقدير للنبي".
وأوضح: "أما إذا أراد الإنسان أن يقول فقط 'اللهم صل على محمد' فهذا أيضًا لا يُعد خطأ، لأن هذا هو النص الوارد في الأحاديث، ولكن لا حرج في إضافة كلمة 'سيدنا'؛ لأن ذلك لا يتعارض مع الأصل ولا يعد من الزيادة المرفوضة".
وأكد : "الزيادة في الصيغ الأخرى مثل الصلاة على النبي أو الاستغفار أو الذكر، طالما كانت في إطار المعنى الصحيح، فلا حرج فيها.. على عكس القرآن الكريم الذي لا يجوز إضافة أو حذف أي شيء منه، أما في صيغ الدعاء والذكر فالأمر واسع".
وشدد على أن "الهدف من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم هو تعبير عن الحب والاحترام، وبالتالي ليس هناك حرج في زيادة لفظ 'سيدنا' أو في اختيار الكلمات التي تعكس هذا المعنى".
وكانت دار الإفتاء المصرية قالت إن النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم هو رحمةُ الله للعالمين؛ فهو سببُ وصولِ الخير ودفْع الشر والضر عن كل الخلق في الدنيا والآخرة، وكما أنه صلى الله عليه وآله وسلم شفيعُ الخلائقِ؛ فالصلاةُ عليه شفيعُ الدعاء؛ فبها يُستجاب الدعاء، ويُكشف الكرب والبلاء، وتُستنزَل الرحمة والعطاء. وأضافت الإفتاء أن النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم أخبرنا -وهو الصادق المصدوق- أنَّ الإكثار منها حتى تستغرق مجلس الذكر سببٌ لكفاية المرء كلَّ ما أهمه في الدنيا والآخرة، ووردت الآثارُ عن السلف والأئمَّة بأنها سببٌ لجلب الخير ودرء الضر.
وتابعت أنه العادة على ذلك بالأمَّةُ المحمديةُ منذ العصر الأول، وتواتر عن العلماء أن عليها في ذلك المعول؛ حتى عدوا ذلك من معجزات النبي صلى الله عليه وآله وسلم المستمرَّة بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى، وتواترت في ذلك النقول والحكايات، وألفت فيه المصنفات، وتوارد العلماء على النص على مشروعية الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم والإكثار منها في أوقات الوباء والطاعون والأزمات؛ فإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو رحمة الله تعالى لكل الكائنات.