إغراق وخرق للقوارب.. تحقيق يكشف انتهاكات خفر السواحل اليوناني بحق المهاجرين
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
كشف تحقيق أجراه موقع "بي بي سي" عن تعمد خفر السواحل اليوناني قتل المهاجرين والنازحين الذين يحاولون عبور الشواطئ والحدود اليونانية للدخول إلى أوروبا٬ وأجرى التحقيق على 15 حادث مختلفة في الفترة بين أيار/ مايو 2020 وأيار/ مايو 2023 ٬ والذي تم فيه رصد مقتل 43 شخصا.
#اليونان ممثل القارة العجوز
تتعامل مع اللاجئين من غير ضمير او رحمة، وهكذا يحاول فريق خفر السواحل اليوناني إغراق قوارب اللاجئين #ترك_بوست #تركيا#سراقب #سوريا
#BAHARKALKANIHarekatı pic.
وأكد التحقيق أن مصدر المعلومات المتعلقة بالحوادث الـ15 في المقام الأول٬ كان وسائل الإعلام المحلية والمنظمات غير الحكومية وخفر السواحل التركي. وقال التحقيق إن ما خلص إليه يثبت أن الوفيات في هذه الحوادث وقع نتيجة لتصرفات خفر السواحل اليوناني.
وفي خمس من هذه الحوادث، قال المهاجرون إن السلطات اليونانية ألقت بهم مباشرة في البحر. وفي أربع من تلك الحالات شرحوا كيف وصلوا إلى الجزر اليونانية لكن الشرطة طردتهم. وفي عدة حوادث أخرى، قال مهاجرون إنهم وُضعوا على متن قوارب مطاطية بدون محركات في منتصف البحر، ثم تبين أنها مثقوبة وفَرَغَ منها الهواء.
ولطالما اتُهمت الحكومة اليونانية بالإعادة القسرية للمهاجرين، ودفعهم إلى العودة إلى تركيا، من حيث عبروا، وهو أمر غير قانوني بموجب القانون الدولي.
الإغراق عمدا
حكى رجل كاميروني كان يعتزم التسجيل لطلب اللجوء في اليونان٬ ما تعرض له من قبل خفر السواحل٬ قائلا إن السلطات اليونانية طاردته بعد وصوله إلى جزيرة ساموس في أيلول/ سبتمبر 2021.
قائلا: "بعد رسو قاربنا، فجأة جاءت الشرطة اليونانية من الخلف. وكان هناك شرطيان يرتديان ملابس سوداء خاصة بالشرطة، وثلاثة آخرون يرتدون ملابس مدنية. وكانوا ملثمين، ولا يمكن رؤية إلا أعينهم".
وأضاف أنه نُقل مع اثنين آخرين٬ أحدهما من الكاميرون والآخر من ساحل العاج٬ إلى قارب لخفر السواحل اليوناني، وأردف "لقد بدأوا بإلقاء الرجل الكاميروني الآخر في الماء. وحينها قال لهم الرجل الآخر من ساحل العاج "أنقذوني، لا أريد أن أموت. وفي النهاية كانت يده فقط فوق الماء، وجسده تحته". "وببطء انزلقت يده إلى الأسفل، وغمرته المياه".
لطالما كنت أسمع عن حوادث إغراق قوارب اللاجئين من قبل اليونان لكن الخبر كان يمر كمثله من الأخبار المحزنة الأخرى
اليوم وأنا أرى اليأس في عيون هؤلاء بعد ان تركهم خفر السواحل اليوناني لمصيرهم ١٢ ساعة في عرض البحر بت أكثر قناعة بزيف الديمقراطية وحقوق الإنسان الذي تدعيه دول أوروبا pic.twitter.com/oGyWRAVOLc — Omar Alhajj عمـر الحاج (@Oalhajj87) July 1, 2021
ويؤكد الكاميروني الذي يطالب محاموه السلطات اليونانية بفتح تحقيق في قضية قتل مزدوج٬ أنه تعرض للضرب "كانت اللكمات تنهمر على رأسي. كان الأمر كما لو كانوا يلكمون حيوانا".
ويقول إنهم دفعوه أيضا بعد ذلك إلى الماء بدون سترة نجاة، لكنه تمكن من السباحة إلى الشاطئ. أما الشخصان الآخران، سيدي كيتا وديدييه مارسيال كوامو نانا، فقد انتُشلت جثتاهما على الساحل التركي.
خرق القوارب
وفي أيلول/ سبتمبر 2022، واجه قارب يحمل 85 مهاجرا مشكلة بالقرب من جزيرة رودس اليونانية عندما توقف محركه.
ويحكي اللاجئ السوري محمد ما حدث معهم قائلا٬ إنهم اتصلوا بخفر السواحل اليوناني طلبا للمساعدة، لكن خفر السواحل حملوهم على متن قارب، ومن ثم وضعوهم في قوارب أو طوافات النجاة وأعادوهم إلى المياه التركية.
وأضاف أن الطوافة التي حصل عليها هو وعائلته لم يُغلق صمامها بشكل صحيح٬ فبدأنا نغرق على الفور، ورأى خفر السواحل اليوناني ذلك وسمعوا صراخنا جميعا، ومع ذلك تركونا.
وأضاف "أول طفل مات كان ابن ابن عمي. وبعد ذلك مات الأطفال واحدا تلو الآخر. ومات طفل آخر، وطفل آخر، ثم اختفى ابن عمي نفسه. وبحلول الصباح كان سبعة أو ثمانية أطفال قد ماتوا".
وتعتبر اليونان بالنسبة للعديد من المهاجرين بمثابة المدخل إلى أوروبا. ففي عام 2023، وصل 263.048 شخصا عن طريق البحر إلى أوروبا، استقبلت أثينا منهم 41.561 أي 16 بالمئة من عددهم الإجمالي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية اليوناني قتل المهاجرين قوارب اليونان قتل الحدود المهاجرين قوارب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة خفر السواحل الیونانی
إقرأ أيضاً:
انتهاكات كتائب الإسلاميين ضد المدنيين في الجزيرة!
بحسب مصادر كثيرة تشهد الجزيرة بعد طرد عناصر الدعم السريع، انتهاكات واسعة تقوم بها كتائب الإسلاميين، بل انهم يقومون بأنفسهم بتوثيق تلك الانتهاكات، اعدامات بشعة والقاء للضحايا في نهر النيل وإطلاق الرصاص عليهم بعد سقوطهم في الماء!
سلوك ليس بغريب على هذه المليشيات التي تنتمي لتنظيم عنصري سعى بكل الوسائل لإثارة الفتن واحياء نار العصبيات والقبلية. تنظيم لم يخف ومنذ لحظة وصوله للسلطة قبل أكثر من ثلاثة عقود، لم يخف ميوله العنصرية والانفصالية التي قادت الى فصل جنوب السودان، ولا يزال يسعى لفصل أجزاء أخرى من البلاد، بل ويطالب بعض منسوبيه بضم أجزاء من بلادنا لبلاد أخرى!
سلوك ليس بغريب على هذه التنظيمات الداعشية التي لا ترى في كل مخالف للرأي سوى عدو يتوجب اهدار دمه، هكذا تصرفت الحركة الإسلامية مع معارضيها طوال فترة حكمهم الاستبدادي الفاسد.
تنظيم كان حاكما لأكثر من ثلاثة عقود، بدلا من ان يسعى للملمة الجراح وتهدئة النفوس وانفاذ القانون، يسعى لتغليب شهوة الانتقام التي تلغي العدالة وتبيح الفوضى وغلبة قوانين الغاب. لكن من قال ان التنظيم الداعشي يسعى لسلام او تهدئة نفوس او نزع فتيل الرغبة في الانتقام، والا لجنحوا للسلم واستجابوا لدعوات التفاوض لحقن الدماء، ولإنقاذ البلاد والعباد من تداعيات حرب عبثية كارثية.
الحرب الحالية ليست سوى نتاج لذلك التفكير وتلك الرؤى، حرب الحركة الإسلامية ضد شعبنا لم تتوقف منذ يومها الأول في الاستيلاء على السلطة بالخديعة والانقلاب. تلك الحروب كانت تدور دائما في الأطراف، ودفع الملايين من أبناء شعبنا الثمن الباهظ لتلك الحروب موتا وتدميرا لقراهم وممتلكاتهم.
الحرب الحالية هي حرب على ثورة ديسمبر، ومن خلف غطاء الانتقام من المتعاونين تهدف كتائب الحركة الإسلامية بجانب استمرارها في اثارة النعرات العنصرية، الى تصفية لجان المقاومة وكل الناشطين المحسوبين على ثورة ديسمبر. وهو الغرض الأساسي من قيام الحرب بعد فشل انقلاب 2022.
الدعم السريع خرج من عباءة الحركة الإسلامية، والغرض من انشائه كان معروفا، لكن ثمة شواهد تقول أيضا ان دور هذه القوات تم تضخيمه في فترة ما وحصلت على دعم وسلاح كبير كأنه كان يتم تهيئتها للحرب. ويؤيد ذلك الاستفزاز المنظم لهذه القوات من قبل محسوبين على الحركة الإسلامية، وبعض قادة العسكر في الفترة قبل اندلاع الحرب. وفي الوقت الذي ارتفعت أصوات تدعو لدمج قوات الدعم السريع فورا في الجيش، كانت نفس تلك الأصوات تقف خلف انشاء مليشيات أخرى (مثل درع السودان وغيرها!) كرد فعل كما قيل على اتفاق جوبا للسلام، رغم ان كل من وقّع على ذلك الاتفاق المشبوه يحارب الآن من مواقع الحركة الإسلامية!!
الانتهاكات الواسعة التي حدثت في بلادنا من طرفي القتال، وتعمد إطالة امد الحرب ورفض اية مبادرات سلمية او تسويات مقترحة، كان الهدف من كل ذلك ان تستمر الانتهاكات (يؤيد ذلك الانسحابات المريبة من بعض المدن وترك المواطنين دون حماية عرضة للانتهاكات) وان تتراكم تلك الانتهاكات والجرائم لتوسع الشقة بين أبناء الوطن ولتضع فاصلا في الذاكرة الجمعية بين جرائم العهد الكيزاني الأول والجرائم الناتجة من الحرب، ومحاولة توريط المدنيين فيها وكل ذلك يصب في النهاية في حرب الكيزان على ثورة ديسمبر المجيدة.
لا بد من توافق اهل هذه البلاد لوقف الحرب، وعزل التنظيم الشيطاني. كل يوم تستمر فيه الحرب سيكون خصما على وحدة هذه البلاد وانتصارا لمن يسعون لمزيد من الفتن والغبن وهتك النسيج المجتمعي.
لابد من وقف الحرب ومحاسبة كل من ارتكب جرائم في حق هذا الشعب واستعادة كل الأموال المنهوبة وتوجيهها للتنمية المتوازنة، واستبعاد أطراف الحرب من اية عملية سياسية مستقبلية، يستعيد فيها شعبنا دوره في دولة العدالة والقانون.
#لا_للحرب
أحمد الملك
ortoot@gmail.com