كشف تحقيق أجراه موقع "بي بي سي" عن تعمد خفر السواحل اليوناني قتل المهاجرين والنازحين الذين يحاولون عبور الشواطئ والحدود اليونانية للدخول إلى أوروبا٬ وأجرى التحقيق على 15 حادث مختلفة في الفترة بين أيار/ مايو 2020 وأيار/ مايو 2023 ٬ والذي تم فيه رصد مقتل 43 شخصا.

#اليونان ممثل القارة العجوز
تتعامل مع اللاجئين من غير ضمير او رحمة، وهكذا يحاول فريق خفر السواحل اليوناني إغراق قوارب اللاجئين #ترك_بوست #تركيا#سراقب #سوريا
#BAHARKALKANIHarekatı pic.

twitter.com/AsdxnMgSKr — ترك بوست (@turk0post) March 2, 2020
وأكد التحقيق أن مصدر المعلومات المتعلقة بالحوادث الـ15 في المقام الأول٬ كان وسائل الإعلام المحلية والمنظمات غير الحكومية وخفر السواحل التركي. وقال التحقيق إن ما خلص إليه يثبت أن الوفيات في هذه الحوادث وقع نتيجة لتصرفات خفر السواحل اليوناني.  

وفي خمس من هذه الحوادث، قال المهاجرون إن السلطات اليونانية ألقت بهم مباشرة في البحر. وفي أربع من تلك الحالات شرحوا كيف وصلوا إلى الجزر اليونانية لكن الشرطة طردتهم. وفي عدة حوادث أخرى، قال مهاجرون إنهم وُضعوا على متن قوارب مطاطية بدون محركات في منتصف البحر، ثم تبين أنها مثقوبة وفَرَغَ منها الهواء.  

ولطالما اتُهمت الحكومة اليونانية بالإعادة القسرية للمهاجرين، ودفعهم إلى العودة إلى تركيا، من حيث عبروا، وهو أمر غير قانوني بموجب القانون الدولي.  

الإغراق عمدا
حكى رجل كاميروني كان يعتزم التسجيل لطلب اللجوء في اليونان٬ ما تعرض له من قبل خفر السواحل٬ قائلا إن السلطات اليونانية طاردته بعد وصوله إلى جزيرة ساموس في أيلول/ سبتمبر 2021.

قائلا: "بعد رسو قاربنا، فجأة جاءت الشرطة اليونانية من الخلف. وكان هناك شرطيان يرتديان ملابس سوداء خاصة بالشرطة، وثلاثة آخرون يرتدون ملابس مدنية. وكانوا ملثمين، ولا يمكن رؤية إلا أعينهم".

 وأضاف أنه نُقل مع اثنين آخرين٬ أحدهما من الكاميرون والآخر من ساحل العاج٬ إلى قارب لخفر السواحل اليوناني، وأردف "لقد بدأوا بإلقاء الرجل الكاميروني الآخر في الماء. وحينها قال لهم الرجل الآخر من ساحل العاج "أنقذوني، لا أريد أن أموت. وفي النهاية كانت يده فقط فوق الماء، وجسده تحته". "وببطء انزلقت يده إلى الأسفل، وغمرته المياه".
لطالما كنت أسمع عن حوادث إغراق قوارب اللاجئين من قبل اليونان لكن الخبر كان يمر كمثله من الأخبار المحزنة الأخرى
اليوم وأنا أرى اليأس في عيون هؤلاء بعد ان تركهم خفر السواحل اليوناني لمصيرهم ١٢ ساعة في عرض البحر بت أكثر قناعة بزيف الديمقراطية وحقوق الإنسان الذي تدعيه دول أوروبا pic.twitter.com/oGyWRAVOLc — Omar Alhajj عمـر الحاج (@Oalhajj87) July 1, 2021
ويؤكد الكاميروني الذي يطالب محاموه السلطات اليونانية بفتح تحقيق في قضية قتل مزدوج٬ أنه تعرض للضرب "كانت اللكمات تنهمر على رأسي. كان الأمر كما لو كانوا يلكمون حيوانا".

ويقول إنهم دفعوه أيضا بعد ذلك إلى الماء بدون سترة نجاة، لكنه تمكن من السباحة إلى الشاطئ. أما الشخصان الآخران، سيدي كيتا وديدييه مارسيال كوامو نانا، فقد انتُشلت جثتاهما على الساحل التركي.

خرق القوارب
وفي أيلول/ سبتمبر 2022، واجه قارب يحمل 85 مهاجرا مشكلة بالقرب من جزيرة رودس اليونانية عندما توقف محركه.

ويحكي اللاجئ السوري محمد ما حدث معهم قائلا٬ إنهم اتصلوا بخفر السواحل اليوناني طلبا للمساعدة، لكن خفر السواحل حملوهم على متن قارب، ومن ثم وضعوهم في قوارب أو طوافات النجاة وأعادوهم إلى المياه التركية.

 وأضاف أن الطوافة التي حصل عليها هو وعائلته لم يُغلق صمامها بشكل صحيح٬ فبدأنا نغرق على الفور، ورأى خفر السواحل اليوناني ذلك وسمعوا صراخنا جميعا، ومع ذلك تركونا.


وأضاف "أول طفل مات كان ابن ابن عمي. وبعد ذلك مات الأطفال واحدا تلو الآخر. ومات طفل آخر، وطفل آخر، ثم اختفى ابن عمي نفسه. وبحلول الصباح كان سبعة أو ثمانية أطفال قد ماتوا".

وتعتبر اليونان بالنسبة للعديد من المهاجرين بمثابة المدخل إلى أوروبا. ففي عام 2023، وصل 263.048 شخصا عن طريق البحر إلى أوروبا، استقبلت أثينا منهم 41.561 أي 16 بالمئة من عددهم الإجمالي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية اليوناني قتل المهاجرين قوارب اليونان قتل الحدود المهاجرين قوارب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة خفر السواحل الیونانی

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء اليوناني زار دار مطرانية بيروت للروم الأرثوذكس

 زار رئيس وزراء اليونان كرياكوس ميتسو تاكيس Kyriakos Mitsotakis قبل ظهر اليوم، دار مطرانية بيروت للروم الارثوذكس في الأشرفية، يرافقه وزير الخارجية Georgios Gerapetritis، رئيس الأركان الجنرال Dimitrios Choupis، مدير المكتب الدبلوماسي لرئيس الوزراء Ioannis Miltiadis، سفيرة اليونان في لبنان Despina Koukoulopoulou، مستشار الأمن القومي Dr. Athanasios Ntokos ومديرة التخطيط الاستراتيجي الدولي Aristotelia Peloni.
 
وقد استقبل الرئيس اليوناني والوفد المرافق: البطريرك يوحنا العاشر ومتروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عوده محاطان بالأرشمندريت جورج يعقوب رئيس دير البلمند، الأرشمندريت جاك خليل رئيس معهد القديس يوحنا الدمشقي في البلمند مع كهنة أبرشية بيروت.
 
بعد الزيارة قال البطريرك يوحنا العاشر: "نحن في مطرانية بيروت، وقد قمنا مع أخينا العزيز سيدنا الياس متروبوليت بيروت باستقبال رئيس الحكومة اليونانية السيد كرياكوس ميتسوتاكس مع الوفد المرافق له وهو آت إلى زيارة للبنان بموجب برنامج يلتقي فيه مع مسؤولين من أجل الوضع القائم في لبنان". 
 
أضاف :"هذه الزيارة، كما أعرب السيد ميتسوتاكس تأتي نتيجة اهتمام اليونان كحكومة ودولة وشعب وكنيسة بموضوع لبنان وبالمساعدة على الإستقرار وتثبيت الأمان الحاصل حاليا في لبنان ومن أجل دعم انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية وبالتالي انتظام كل العمل الدستوري والمؤسسات الدستورية حتى يعيش اللبناني بكرامته". 
 
وتابع :"تكلم أيضا رئيس الحكومة اليوناني عن الوضع في سوريا بعد تعيين حكومة جديدة، وكانت رسالتنا للسيد ميتسوتاكس أن تساعد اليونان كدولة على الاستقرار في هذه المنطقة، في كل منطقة الشرق الأوسط، أن تعمل للسلام والأمان والاستقرار، وذكرنا لهم هذا التعبير المهم "دعوا شعبنا يعيش بكرامته في سوريا، في لبنان ولا ننسى غزة وفلسطين وكل هذه المنطقة. 
 
ذكرناه بضرورة رفع العقوبات، هذا موضوع أساسي ومهم جدا وقد أبدى كل استعداد للمساعدة. تمنينا له زيارة موفقة للبنان وإن شاء الله تكون لقاءاته واجتماعاته ناجحة وبما يتناسب مع حلم الشعب اللبناني والشعب السوري وشعبنا في كل هذه المنطقة. أكدنا لرئيس الحكومة أننا نحن هنا كلبنانيين وكسوريين وأننا كمسيحيين عنصر أساسي منذ البدء، منذ أن وجدت هذه الديار وهذه البلاد، لسنا ضيوفا ولسنا أولاد البارحة في هذه الديار".  
واستطرد البطريرك يوحنا العاشر : "وفي هذه المناسبة، أتوجه إلى شعبنا المسيحي بشكل خاص وأقول له لا تخافوا، هذه بلادنا ونحن على أطيب العلاقات مع كل أطياف وأبناء هذه الديار خاصة في هذه المنطقة، في سوريا وفي لبنان. نحن باقون ومستمرون وننظر إلى الأمام وإن شاء الله نتمكن سوية من بناء بلادنا من جديد إن في لبنان لكي تسير الأمور على ما يرام وما نشتهي بانتخاب سريع للرئيس ومن ثم أن تعمل كل المؤسسات الدستورية بالشكل اللازم، أو في سوريا أن تتم العملية بشكل سلمي وأن يعم الاستقرار والأمان ويكون المستقبل الأفضل للشعب السوري أيضا. ليحم الرب الجميع وليطل بعمركم".

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء اليوناني زار دار مطرانية بيروت للروم الأرثوذكس
  • ميقاتي بعد لقائه نظيره اليوناني: نعوّل على جهود اليونان لدعم لبنان
  • بالصور.. ميقاتي يستقبل رئيس الوزراء اليوناني في السرايا
  • قوارب الموت في مياه المتوسط.. وفاة 5 مهاجرين غرقا وإنقاذ العشرات إثر جنوح مركب قبالة سواحل اليونان
  • توزيع قوارب ومعدات للصيادين في منطقة قعوة غرب عدن
  • مقتل 5 مهاجرين وإنقاذ العشرات قرب سواحل اليونان
  • قتلى وعشرات المفقودين بغرق زورق للمهاجرين في اليونان
  • قتلى إثر غرق زورق للمهاجرين قبالة اليونان
  • اليونان... إنقاذ عشرات المهاجرين بحوادث منفصلة بعد غرق قواربهم
  • غرق مهاجر ومخاوف من فقد آخرين بعد انقلاب قارب قبالة اليونان