اكتشاف مثير.. فيروس التهاب الكبد E ينتقل عبر الجنس ويسبب العقم
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
زعم فريق من العلماء أن فيروس التهاب الكبد E ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي، وقد يؤدي إلى فشل الكبد المميت والعقم إذا لم يتم علاجه.
واكتشف فريق من الباحثين، في جامعة ولاية أوهايو، وجود فيروس التهاب الكبد E في عينات الحيوانات المنوية لدى الخنازير، ما يشير إلى أنه يمكن أن ينتقل عن طريق الجنس.
وسابقا، كان العلماء يعتقدون أن هذا الفيروس، الذي لا يسبب أعراضا دائما، ينتشر عبر المياه الملوثة فقط.
لكن في الدراسة الجديدة، التي نشرت نتائجها في مجلة PLoS Pathogens، حقن العلماء الخنازير بالفيروس، ووجدوا أنه ينتشر في الدم ويتم التخلص منه في البراز.
ووفقا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإنه بعد 84 يوما من الحقن، وجد فريق البحث فيروس التهاب الكبد الوبائي في خلايا الحيوانات المنوية لدى الخنازير.
واحتوى نحو 19% من خلايا الحيوانات المنوية على جزيئات من الفيروس، والتي كانت معدية، ما يعني أنه من الممكن أن يكون الفيروس قد انتقل إلى خنزير آخر.
وأظهرت الحيوانات المنوية المصابة بسلالة الفيروس، التي يمكن أن تصيب البشر، انخفاضا بنسبة 14% في القدرة على التحرك عبر الجهاز التناسلي، مقارنة بتلك الموجودة في الخنازير غير المصابة.
علاوة على ذلك، كان من المرجح أن يكون للحيوانات المنوية لدى الخنازير المصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي، رؤوسا وذيلا ذات شكل وحجم غير طبيعي.
ومن المعروف أن هذه التغيرات المورفولوجية عند البشر تصيب الرجل بالعقم، فضلا عن زيادة خطر التسبب في تغيرات الحمض النووي لدى الجنين، ما يؤدي إلى عيوب خلقية.
وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم كيفية إصابة خلايا الحيوانات المنوية بفيروس التهاب الكبد الوبائي، ومدة بقاء الفيروس في الخصيتين، وما إذا كان الاتصال الجنسي يمكن أن يؤدي إلى عدوى جهازية لدى الأزواج.
وهناك نحو 20 مليون حالة إصابة بفيروس التهاب الكبد E (HEV) تحدث على مستوى العالم سنويا، وتعد العدوى أكثر شيوعا في البلدان النامية التي ليس لديها مياه نظيفة، إذ تدخل الخلايا الفيروسية الموجودة في البراز إلى إمدادات المياه، وتصيب الأفراد عند شربها.
ويسبب التهاب الكبد E آلاما في البطن وحمى وفقدان الوزن والتعب، ويتعافى معظم الأشخاص بشكل كامل دون حدوث تلف دائم في الكبد خلال 4 إلى 6 أسابيع.
العين الاخبارية
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: فیروس التهاب الکبد E الحیوانات المنویة
إقرأ أيضاً:
دلالات جديدة حول فيروس كورونا.. ماذا اكتشفت المخابرات الألمانية؟
تجدد النقاش حول أصل فيروس كورونا، بعد أكثر من 5 سنوات على الوباء الذي غزى العالم، وراح ضحيته الآلاف.
وأفادت تقارير إعلامية أن جهاز الاستخبارات الألماني (BND) أبلغ الحكومة الألمانية بدلالات جديدة تشير إلى احتمال تسرب الفيروس من مختبر في الصين.
وقالت صحيفة "نويه تسوريشر تسايتونغ" السويسرية إن الاستخبارات الألمانية جمعت معلومات تدعم فرضية أن فيروس "سارس-كوفيد-2" ربما نشأ في معهد ووهان لعلم الفيروسات، في وقت كانت تُجرى فيه أبحاث على فيروسات كورونا في المختبر.
وفقًا للمعلومات، تشير الأدلة إلى إمكانية حدوث تسرب غير مقصود نتيجة لخطأ بشري، مما يعني أن الفيروس ربما خرج من المختبر وانتشر إلى خارج أسواره.
ويبقى أصل الفيروس محط خلاف بين العلماء، حيث تتنافس فرضيتان رئيسيتان، الأولى تقول إن الفيروس نشأ نتيجة تسرب من مختبر، بينما الأخرى ترى أن الفيروس له منشأ طبيعي مشابه لفيروس "سارس" الذي انتقل من الحيوانات إلى البشر في بيئة طبيعية.
ورغم أن بعض العلماء يدعمون فكرة التسرب من المختبر، فإن الإجماع العلمي لا يزال غائبًا، ولم يتم التوصل إلى قرار حاسم حول صحة أي من الفرضيتين.
وردا على التقارير، أكدت المتحدثة باسم الحكومة الألمانية، كريستيانه هوفمان، أن الحكومة على علم بالدلالات التي نشرتها وسائل الإعلام، لكنها رفضت الإدلاء بأي تعليق حول نتائج التحقيقات الجارية.
وأضافت أن التحقيقات تتم بسرية تامة من قبل اللجان البرلمانية المعنية.
وفي السياق ذاته، أظهرت التحقيقات الأمريكية تغيرًا في تقييم وكالة الاستخبارات المركزية (CIA)، حيث أشار تقرير حديث إلى أن فرضية تسرب الفيروس من مختبر صيني أصبحت أكثر احتمالاً من الفرضية الطبيعية. ومع ذلك، أضافت الوكالة أن التحقيقات ما زالت جارية وأن الإجابة النهائية لم تُحسم بعد.
من جهة أخرى، ردت الصين على هذه الاتهامات بشكل قاطع، ووصفت ما يتم تداوله حول تسرب الفيروس من مختبراتها بأنه "تشويه للحقائق". كما استبعد فريق من محققي منظمة الصحة العالمية، الذين زاروا الصين، فرضية التسرب المخبرية، لكنه أكد ضرورة مواصلة التحقيقات للحصول على إجابة أكثر دقة.
تظل قضية أصل فيروس كورونا غامضة، ويستمر الجدل العلمي والسياسي حولها، بينما تواصل الحكومات الاستخباراتية والبحثية جمع الأدلة وتقديم التحليلات.