الجزيرة:
2025-01-18@00:17:03 GMT

دبلوماسية واشنطن تصطدم بتحذيرات نصر الله

تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT

دبلوماسية واشنطن تصطدم بتحذيرات نصر الله

واشنطن- مثّل إعلان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن لدى الحزب أسلحة جديدة وقدرات استخبارية يمكن أن تساعده على استهداف مواقع أكثر أهمية في عمق إسرائيل إذا نشبت حرب شاملة، خطوة أخرى على سلم التصعيد المستمر بين الطرفين.

وجاءت تصريحات نصر الله أمس في وقت يبدو فيه أن الصراع عبر الحدود المستمر منذ أشهر بين حزب الله وإسرائيل وصل إلى نقطة غليان جديدة، وذلك على الرغم من اجتماعات عقدها مبعوث البيت الأبيض للبنان عاموس هوكشتين، في القدس وبيروت خلال اليومين الماضيين في محاولة أميركية لنزع فتيل صراع لا ترغب واشنطن في اندلاعه.

وتأتي المساعي الدبلوماسية الأميركية بعد أن أسفرت غارة إسرائيلية الأسبوع الماضي في جنوبي لبنان عن مقتل القيادي في حزب الله طالب سامي عبد الله. وردّت الحركة بإطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل على مدى 3 أيام.

وأعقب ذلك إعلان موافقة الجيش الإسرائيلي على خطة لهجوم محتمل على لبنان، وتزامن ذلك مع بث حزب الله فيديو التقطته طائرة مسيرة من فوق مدينة حيفا وعرض لمواقع عسكرية وبنية تحتية حيوية لأحد أكبر مدن إسرائيل.

أهداف أميركية لم تتغير

منذ اللحظات الأولى لعملية طوفان الأقصى، ركزت واشنطن اهتمامها على منع توسيع رقعة النزاع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى خارج قطاع غزة. ونشرت إدارة الرئيس جو بايدن سفنا حربية، وحاملات طائرات، وطائرات مقاتلة في شرق البحر المتوسط، كرسالة تحذير صارمة إلى إيران وحلفائها في المنطقة وعلى رأسهم حزب الله اللبناني، من مغبة التدخل ضد إسرائيل.

وجاء وصول عاموس هوكشتين إلى إسرائيل ولبنان هذا الأسبوع ليعكس تزايد مخاوف واشنطن بشأن التصعيد على الحدود، في ظل استمرار العمليات المتبادلة بين حزب الله وإسرائيل منذ 8 أشهر.

وفي الأسبوع الماضي، زار قائد الجيش اللبناني جوزيف عون البنتاغون لأول مرة منذ أكثر من عامين، وكان ضمن جدول أعماله مناقشة التوترات المتصاعدة مع إسرائيل. كذلك تحدث وزير الدفاع لويد أوستن هاتفيا مع نظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت، لمناقشة الجهود المبذولة لتهدئة التوترات، حسبما أعلن البنتاغون.

ويشارك هوكشتين في محادثات غير مباشرة مع حزب الله، حيث يعمل نبيه بري، رئيس البرلمان اللبناني، كوسيط، في محاولة للتوصل لاتفاق مبدئي لإنهاء الأعمال العدائية يكون مشروطا بوقف إطلاق النار في غزة.

تشكيك أميركي

مثّلت زيارة المبعوث الأميركي هوكشتين خطوة أميركية متجددة سعيا لتفادي صراع إقليمي أوسع نطاقا، ولتجنب صراع من شأنه أن يُعقّد محاولة الرئيس بايدن لإعادة انتخابه في وقت لاحق من هذا العام.

وقال هوكشتين للصحفيين يوم الثلاثاء في لبنان "لقد شهدنا تصعيدا خلال الأسابيع القليلة الماضية، وما يريد الرئيس بايدن القيام به هو تجنب المزيد من التصعيد إلى حرب أكبر".

وتشكك الدوائر السياسية بواشنطن في قدرة المبعوث الأميركي على كبح جماح التصعيد المتزايد عن توسيع رقعة القتال بين حزب الله والجيش الإسرائيلي. وتخشى واشنطن من أن يتبع اتساع القتال تدخل إيران للدفاع ومساندة حزب الله، وهو ما سيستدعى تدخل واشنطن لجانب إسرائيل إذا وجدت نفسها في مواجهة مسلحة كبيرة على الجبهة الشمالية. وعلى هذا النحو، فإن الساحة مهيأة حاليا لحرب بين إسرائيل وحزب الله يمكن أن تنزلق إليها واشنطن.

وفي الوقت الذي يكرر فيه أركان إدارة بايدن أن واشنطن لن تسمح لإيران ووكلائها بالنجاح، قال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان مؤخرا إن "حزب الله يشن هجمات كل يوم، ونحن نعمل مع إسرائيل وشركاء آخرين على تأمين الحماية من هذه التهديدات ومنع التصعيد إلى حرب إقليمية شاملة، من خلال الاستخدام المدروس لكل من الدبلوماسية والردع وتعديلات وضع القوة، واستخدام القوة عند الضرورة لحماية شعبنا والدفاع عن مصالحنا وحلفائنا".

من ناحية أخرى، هاجم أنصار إسرائيل في واشنطن جهود إدارة بادين للتهدئة، واعتبروها بمثابة مكافأة للتصعيد من جانب حزب الله.

وعن قراءته للتطورات على جبهة إسرائيل الشمالية، قال الباحث بمعهد الشرق الأوسط بواشنطن فراس مقصد، "إذا لم تتمكن دبلوماسية هوكشتين من وقف إطلاق حزب الله للصواريخ، فقد يشعر نتنياهو بأنه مضطر للقيام بعملية عسكرية كبرى في عمق الأراضي اللبنانية".

اتهامات لبايدن

قبل أيام، زار وفد من سكان شمال إسرائيل، الذين تم إجلاء العديد منهم من منازلهم أو ممن يواجهون تهديدات مستمرة من صواريخ ومسيرات حزب الله، واشنطن في محاولة لتسليط الضوء على النزوح المستمر وعدم الاستقرار الذي يواجهونه، والتهديد الذي يلوح في الأفق على الحدود الشمالية لإسرائيل.

وعبر السفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة مايكل أورين، الذي رتب الرحلة من خلال منظمة أسسها بعد هجمات السابع من أكتوبر، وتعرف باسم "مجموعة الدفاع عن إسرائيل"، عن أمله في أن يتمكن الوفد من رفع مستوى أهمية الأحداث في شمالي إسرائيل ولفت الانتباه إليها بشكل أكبر، وهو أمر قال إن القليل من الأميركيين على دراية به حاليا

وأضاف أورين "لقد ترك عشرات الآلاف من الأشخاص بلا مأوى لمدة 8 أشهر حتى الآن، تحت نيران الصواريخ المستمرة، وأضرمت النيران في أجزاء كبيرة من الجليل، وقتل وجرح عشرات الأشخاص، واحتمال نشوب صراع أكبر بكثير من ذلك الذي كان مستعرا في الجنوب".

وكان نصر الله قد حذر في خطابه إسرائيل من أنه "لا يوجد مكان في البلاد آمن من صواريخنا"، وجاء الخطاب بعد يوم من بث فيديو مدينة حيفا. ودفع ذلك الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات مارك دوبويتز، ليقول إنه "طبقا لقواعد الاشتباك غير المكتوبة بين إسرائيل وحزب الله، فإن مهاجمة حيفا هي خط أحمر، إذا تم تجاوزه، يمكن أن يؤدي إلى حرب شاملة. المدينة ذات أهمية حيوية عسكريا وتجاريا، وبالنظر إلى مصافي النفط ضعيفة التأمين، يعد أي هجوم ذا خطورة بيئية على الأمن القومي الإسرائيلي".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات نصر الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

تسلسل زمني للعدوان الإسرائيلي على غزة.. ماذا حدث خلال 15 شهرا؟

فتح اتفاق إسرائيل وحركة حماس على وقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين الإسرائيليين بسجناء فلسطينيين، الطريق أمام نهاية محتملة للحرب المدمرة المستمرة منذ 15 شهرا، بحسب ما جاءت في وكالة الأنباء العالمية «رويترز» والتي أشارت إلى تسلسل زمني للحرب بين إسرائيل وحركة حماس حربا في غزة منذ هجوم للحركة الفلسطينية على إسرائيل في 7 أكتوبر. 

تسلسل زمني للحرب 

وتقول إحصاءات إسرائيلية، إن الحرب أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة، فيما أسفر العدوان الإسرائيلي على أهل غزة عن استشهاد أكثر من 46 ألف فلسطيني، وفيما يلي تسلسل زمني للحرب:

- 7 أكتوبر 2023

اقتحم مسلحون من الفصائل الفلسطينية جنوب دولة الاحتلال الإسرائيلية؛ لتبدأ غارات جوية إسرائيلية مكثفة على قطاع غزة إلى جانب حصار كامل للقطاع الساحلي.

- 8 أكتوبر 2023

 حزب الله اللبناني يطلق النار على إسرائيل، قائلاً إن هجماته تهدف إلى دعم الفلسطينيين في غزة، ما أدى إلى استمرار الأعمال العدائية. 

- 13 أكتوبر2023

إسرائيل تطلب من سكان مدينة غزة، حيث يعيش أكثر من مليون شخص، الانتقال إلى الجنوب، لتبدأ بذلك عملية من شأنها اقتلاع كامل سكان قطاع غزة تقريبا.

- 19 أكتوبر2023

اعترضت سفينة حربية تابعة للبحرية الأمريكية صواريخ وطائرات دون طيار أطلقت من اليمن باتجاه إسرائيل، ووواصل الحوثيون في اليمن هجماتهم على إسرائيل. 

- 21 أكتوبر2023

سُمح لشاحنات المساعدات بالمرور عبر معبر رفح الحدودي من مصر إلى غزة، حيث ينفد الغذاء والمياه والأدوية والوقود، وعلى مدار الأشهر المقبلة، تتفاقم الأزمة الإنسانية مع مطالبة منظمات الإغاثة والحكومات الغربية لإسرائيل ببذل المزيد من الجهود للسماح بدخول المساعدات. 

- 27 أكتوبر 2023

إسرائيل تشن هجومها البري على غزة.

- 15 نوفمبر 2023

دخلت القوات الإسرائيلية مستشفى الشفاء، أكبر مستشفى في غزة، بعد حصار دام عدة أيام، وفي غضون أسابيع قليلة، ستتوقف جميع المستشفيات التي تخدم شمال غزة عن العمل.

- 21 نوفمبر 2023

أعلنت إسرائيل وحماس عن هدنة لمدة سبعة أيام وإطلاق سراح حوالي نصف المحتجزين، لكن الحرب استؤنفت في الأول من ديسمبر.

- 4 ديسمبر 2023

شنت القوات الإسرائيلية أول هجوم بري كبير لها في جنوب قطاع غزة، باتجاه المدينة الرئيسية في الجنوب، خان يونس. 

ماذا حدث في 2024؟ 

-  1 يناير 2024

أشارت إسرائيل إلى أنها ستبدأ الانسحاب من الأجزاء الشمالية من غزة، ولكن بعد أشهر بدأت تقاتل المسلحين مرة أخرى في نفس المناطق.

- 26 يناير 2024

محكمة العدل الدولية في لاهاي، والمعروفة أيضًا باسم محكمة العالم، تأمر إسرائيل بمنع الإبادة الجماعية.

- 29 فبراير 2024

مقتل أكثر من 100 من سكان غزة أثناء وقوفهم في طوابير للحصول على المساعدات في وجود جنود إسرائيليين أطلقوا النار، في واحدة من أكثر الحوادث دموية في الحرب.

-  7 مارس 2024

في مواجهة الضغوط السياسية بسبب الجوع في غزة، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن البدء في العمل على بناء رصيف عائم لتوصيل المساعدات.

- 1 أبريل 2024

تعرض مجمع السفارة الإيرانية في دمشق لغارة جوية إسرائيلية مفترضة أسفرت عن مقتل العديد من الضباط العسكريين بمن فيهم جنرال كبير، وردت طهران بعد أسبوعين بإطلاق مئات الصواريخ والطائرات دون طيار على إسرائيل.

- 6 مايو 2024

قالت حماس إنها قبلت اقتراحا بوقف إطلاق النار، لكن إسرائيل قالت إنها لم توافق على هذا النص، وتطلب إسرائيل من الفلسطينيين إخلاء أجزاء من رفح الفلسطينية، ما يمنح إسرائيل سلطة فعلية على كامل الحدود البرية للأرض الفلسطينية.

- 23 يونيو 2024 

قال نتنياهو إن مرحلة القتال العنيف ضد حماس في غزة تقترب من نهايتها، لكن الحرب لن تنتهي إلا بعد أن تفقد حماس سيطرتها على القطاع، ومع ذلك، استمرت جولات القتال العنيفة في مختلف أنحاء غزة لعدة أشهر أخرى.

- 25 يونيو 2024

يقول جهاز مراقبة الجوع العالمي (IPC) إن غزة لا تزال معرضة لخطر المجاعة بشكل كبير .

- 27 يوليو 2024

 أدى صاروخ أطلقه حزب الله إلى مقتل مجموعة من 12 طفلاً ومراهقًا في مرتفعات الجولان المحتلة من قبل إسرائيل، مما دفع إسرائيل إلى التعهد بالرد.

- 1 أغسطس 2024

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل محمد ضيف، القائد العسكري لحماس، في غارة جوية في 13 يوليو، ولم تؤكد حماس أو تنف وفاة ضيف، فيما قال مسؤولون فلسطينيون إن الغارة أسفرت عن مقتل 90 شخصًا.

- 23 أغسطس 2024

أعلنت منظمة الصحة العالمية عن أول حالة مؤكدة لشلل الأطفال من النوع الثاني في غزة منذ 25 عاما، ما أدى إلى إصابة طفل بالشلل.

- 17 سبتمبر  2024

فجرت إسرائيل آلاف أجهزة الاتصال المفخخة التي يستخدمها حزب الله في لبنان، مما أدى إلى إصابة المئات من أعضائه.

- 28 سبتمبر 2024

غارة جوية إسرائيلية على بيروت تقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله.

- 5 أكتوبر 2024 

شنت القوات الإسرائيلية عملية كبرى ضد حماس في شمال غزة ركزت على مخيم جباليا للاجئين بالقرب من مدينة غزة وبلدتي بيت حانون وبيت لاهيا، واستمرت العملية حتى عام 2025.

- 16 أكتوبر 2024

إسرائيل تغتال يحيى السنوار، زعيم حركة حماس، في تبادل لإطلاق النار في رفح.

- 21 نوفمبر 2024 

المحكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو، ورئيس الدفاع السابق يوآف جالانت، والقيادي في حماس إبراهيم المصري- المعروف أيضًا باسم محمد ضيف- بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في حرب غزة.

- 27 نوفمبر 2024

إسرائيل وحزب الله يتفقان على وقف إطلاق النار في لبنان، وفي نفس اليوم، شن الفصائل المسلحة في سوريا هجوما أطاح سريعا بالرئيس بشار الأسد.

- 2 ديسمبر 2024

قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، إن الشرق الأوسط سوف يشهد جحيما لا يطاق إذا لم يجري إطلاق سراح الرهائن في غزة قبل تنصيبه في العشرين من يناير. 

- 15 يناير 2024

توصل المفاوضون إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في حرب غزة بين إسرائيل وحماس، حسبما قال مسؤول مطلع على المفاوضات لرويترز، بعد 15 شهرا من الصراع الذي أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين وأثار التوتر في الشرق الأوسط. 

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. الحكومة السودانية تدفع بتحذيرات ومطالب لرعاياها في جنوب السودان بعد أحداث عنف وإعتداءات
  • مونديال اليد.. مصر تصطدم بالبحرين في الجولة الثانية
  • أربع دول أفريقية في إحاطة لمجلس الأمن تدعو إلى إنهاء الصراع في اليمن ووقف التصعيد الحوثي الإسرائيلي
  • تسلسل زمني للعدوان الإسرائيلي على غزة.. ماذا حدث خلال 15 شهرا؟
  • حينما تصطدم الأوهام بصلابة الواقع، تتهاوى الحركات البهلوانية وتنتصر الحقيقة
  • الاستشارات النيابية للرئيس المكلّف تصطدم بمقاطعة الثنائي والحوار يبدأ الجمعة
  • وزير المالية الإسرائيلي: الصفقة سيئة وخطيرة على أمن إسرائيل
  • واشنطن تعترف لأول مرة بهزيمة الاحتلال الإسرائيلي في غزة
  • الحوثي : طلبنا من السعودية التدخل لدى واشنطن لخفض التصعيد .. وهكذا كان الرد 
  • جماعة الحوثي: تلقينا سوء تقدير من السعودية حين طلبنا منها التدخل لدى واشنطن لخفض التصعيد