طفرة في مبادرات البنوك المركزية للعملات الرقمية.. ما تأثيرها على العالم؟
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
نشر موقع "تريدنج فيو" تقريرًا تحدث فيه عن الطفرة الأخيرة في مبادرات البنوك المركزية الخاصة بالعملات الرقمية في جميع أنحاء العالم، التي تمثل لحظة محورية في تطور التمويل العالمي.
وأوضح الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن هذه الحركة ليست مجرّد مسعى تقني فحسب بل هي تحول عميق نحو إعادة تصور أسس الأنظمة النقدية ذاتها، مدفوعة بمجموعة متنوعة من الأساليب المصمّمة خصيصًا للسياقات الوطنية الفريدة.
وذكر الموقع أن البنوك المركزية في الاقتصادات المتقدمة واقتصادات الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية ترسم مسارات مختلفة في رحلتها في مجال العملات الرقمية للبنوك المركزية، مما يعكس الأولويات والتحديات المختلفة. وتسلط دراسة استقصائية الضوء على الزيادة الكبيرة في تجارب العملات الرقمية للبنوك المركزية بالجملة، لا سيما في الاقتصادات الناشئة التي تستفيد من البنى التحتية المالية القوية لتعزيز الكفاءة وخفض تكاليف المعاملات. وعلى النقيض من ذلك، تنظر الأسواق الناشئة في البلدان النامية الناشئة إلى العملات الرقمية للبنوك المركزية الرقمية كبوابة لتحديث أنظمتها المالية وتحسين المعاملات عبر الحدود، مما قد يؤدي إلى تحقيق تكافؤ الفرص في الاقتصاد العالمي.
وأشار الموقع إلى أن هناك سؤالا حاسما يكمن في صميم هذه المبادرات: كيف يمكن تصميم عملات البنوك المركزية الرقمية للبنوك المركزية لتحقيق التوازن بين الابتكار وحماية خصوصية المستخدم؟
يُقدّم البنك المركزي البرازيلي دراسة حالة عن تعقيدات هذا التوازن. فمع إطلاقه للمرحلة الثانية من المرحلة التجريبية من "دركس"، يؤكد البنك المركزي البرازيلي أن ضمان خصوصية البيانات لا يزال يمثل "عقبة" يجب التغلب عليها قبل بدء الاختبار العام الأوسع نطاقًا. ولا يقتصر هذا التحدي على البرازيل وحدها، بل هو مصدر قلق عالمي يؤكد التفاعل الدقيق بين التقدم التكنولوجي والامتثال التنظيمي.
وذكر الموقع أن استبيان مكتب الدراسات الاستقصائية يكشف أنه على الرغم من أن العديد من ميزات عملات البنوك المركزية الرقمية لم يتم تحديدها بعد إلا أن قابلية التشغيل البيني وقابلية البرمجة هي اعتبارات رئيسية بالنسبة للعملات الرقمية للبنوك المركزية الرقمية بالجملة. أما بالنسبة للعملات الرقمية للبنوك المركزية الرقمية للبيع بالتجزئة، فإن ميزات مثل حدود الاحتفاظ، والقدرات غير المتصلة بالإنترنت، والمكافأة الصفرية يتم تقييمها بعناية لمعالجة المخاوف بشأن الاستقرار المالي وإمكانية الوصول إليها.
وبيّن الموقع أن الآثار الأوسع نطاقًا لهذه التطورات تمتد إلى ما هو أبعد من المجال التقني. يشير التحول العالمي نحو العملات الرقمية للبنوك المركزية الرقمية إلى إعادة التفكير في دور المال في المجتمع. فالبنوك المركزية لا تقوم فقط بتجربة تقنيات جديدة بل تعيد أيضًا تقييم كيفية استخدام النقود لتعزيز الشمولية الاقتصادية، وتعزيز الاستقرار المالي، وتشجيع النمو المستدام. ويكتسب هذا التحوّل أهمية خاصة في البلدان النامية وفي الاقتصادات الناشئة والاقتصادات الأقل نمواً، حيث يمكن أن يكون للشمول المالي آثار عميقة على التنمية الاقتصادية والحد من الفقر.
وقال الموقع إن المشهد التنظيمي يتضمن أيضًا استجابةً لهذه التغييرات. ويشير الاستطلاع إلى أن حوالي ثلثي الولايات القضائية المستجيبة تعمل على تطوير أطر عمل لتنظيم العملات المستقرة وغيرها من الأصول المشفرة. ويعكس هذا النهج الاستباقي إدراكًا متزايدًا للحاجة إلى تحقيق التوازن بين فوائد الابتكار الرقمي وضرورة حماية الاستقرار المالي وحماية المستهلك. ويسلّط اختلاف النُهج التنظيمية بين البلدان المتقدمة والبلدان النامية ذات الأسواق الناشئة الضوء على أهمية الاستراتيجيات الخاصة بكل سياق والتي يمكن أن تتكيف مع التحديات والفرص الفريدة لكل سوق.
وأضاف الموقع أن صعود عملات البنوك المركزية الرقميّة يعيد تشكيل المشهد الجيوسياسي للتمويل. فمع تقدم دول مثل الصين، مع اليوان الرقمي، والبرازيل مع عملتها الرقمية "دركس"، في مبادراتها الخاصة بالعملات الرقمية فإن الهيمنة العالمية لمراكز القوى المالية التقليدية تواجه تحديًا.
قد يؤدي هذا التحول إلى عالم مالي متعدد الأقطاب حيث تتعايش مجموعة متنوعة من العملات الرقمية، تعكس كل منها الأولويات الاقتصادية والسياسية للبلد الذي أصدرها.
وأفاد الموقع بأن رحلة عملات البنوك المركزية الرقمية تنطوي على عملية معقدة ومتعددة الأوجه تعيد تشكيل مستقبل المال. ومع تقدم هذه المبادرات، سيشهد العالم تحولاً في كيفية تصور النقود واستخدامها وتنظيمها. ويعد هذا التطور بتحقيق قدر أكبر من الشمول المالي وتعزيز الكفاءة الاقتصادية ونظام مالي عالمي أكثر مرونة.
والسرد الناشئ الأوسع نطاقاً عن هذه التطورات هو سرد للتنوع والتعاون. فالبنوك المركزية في جميع أنحاء العالم تتعلم من تجارب بعضها البعض، وتتبادل أفضل الممارسات، وتكيّف الابتكارات مع سياقاتها الفريدة. ويؤكد هذا الجهد الجماعي حقيقة أساسية: مستقبل المال ليس مسارًا منفردًا بل هو نسيج من المسارات المترابطة، يساهم كل منها في بناء اقتصاد عالمي أكثر شمولاً وديناميكية.
للاطلاع إلى النص الأصلي (هنا)
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي التمويل الاقتصادات العملات الرقمية الاقتصاد التمويل العملات الرقمية المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العملات الرقمیة للبنوک المرکزیة الرقمیة للبنوک المرکزیة الرقمیة عملات البنوک المرکزیة الموقع أن
إقرأ أيضاً:
الإعلامي محمد فودة: حفلات عمرو دياب تعكس قوة تأثير الموسيقى فى توحيد الناس ومدى تأثيرها فى الوجدان
الهضبة سليل مدرسة الأغنية المصرية الأصيلة.. ورائد "المغنى" بلا منازع
حفله الأخير فى الجونة تجربة صوتية ومرئية استثنائية فى عالم الحفلات
قاهر الزمن أضاف للأغنية المصرية لمسات عصرية جعلها تتجاوز حدود الزمن
أكد الكاتب والإعلامي محمد فودة، عبر صفحته الرسمية بموقع "إكس" تويتر سابقا، على قوة حفلات النجم عمرو دياب، واصفًا إياها بأنها تجسيد حي لقوة الموسيقى في توحيد الشعوب وتخطي الحواجز الثقافية، مؤكدا أن حفلات دياب ليست مجرد حفلات غنائية، بل هي احتفالات بالوحدة والانسجام بين الناس، مشيرًا إلى أن الموسيقى هي لغة مشتركة بين الجميع وتصل إلى أعماق النفس.
وسلط الإعلامي محمد فودة الضوء على قوة الموسيقى في توحيد الناس، مستشهدًا بحفلات النجم عمرو دياب، وأكد فودة أن الموسيقى قادرة على تجاوز كل الفروق والاختلافات، وأنها تلعب دورًا هامًا في بناء المجتمعات وتقريب المسافات بين الأفراد.
وكتب الاعلامى محمد فودة عبر صفحته بموقع إكس قائلا :لم يكن حفل قاهر الزمن عمرو دياب فى ختام مهرجان الجونة السينمائى مجرد حفل غنائى، بل كان تجربة فريدة من نوعها، فمع كل أغنية يشدو بها، كان الجمهور يرتفع بحماسه، وكأنهم يعيشون لحظة ولادة من جديد، كانت أصواتهم تتعالى كصوت واحد، تهتف باسم الهضبة، وتردد كلمات أغانيه عن ظهر قلب، لقد كانت ليلة سحرية، لن تُنسى، فقد أدهشنى عمرو دياب بحضوره القوى، وبقدرته الفائقة على صنع البهجة، وبالحيوية التى ظهر بها على المسرح.
وأشار فودة الى أن عمرو دياب وقف شامخا فوق المسرح تتعالى أغانيه لتعلن عن جمال الموسيقى والشعر واستقلالية الشخصية، ووصل إلى القمة حاملا معه الجماهير التى وصلت إلى آلاف من كل الأعمار اندمجوا حتى المعايشة معه، وخاضوا فى أدق مفردات أغانيه، وأعادوها بين أنفسهم، حيث قدم عمرو دياب مجموعة من أشهر أغانيه وسط تفاعل كبير من الجمهور، حيث صعد على المسرح على أنغام أغنيته الشهيرة "يا أنا يا لأ"، وعلى مدار ساعتين تفاعل الحضور مع الهضبة الذي قدم لهم باقة متنوعة من أشهر أغانيه مثل: ده لو اتساب، برج الحوت، إنت الحظ، وياه، قمرين، العالم الله، نور العين، ليلي نهاري، وغلاوتك، واختتم الحفل بأغنية هتدلع.
وأضاف فودة أن النجم عمرو دياب أبهر جمهوره في حفله الأخير بالجونة بأداء فني استثنائي، وبصوته القوي وحركاته الرشيقة، واستطاع الهضبة أن يشعل حماس الحضور ويجعلهم يرقصون ويغنون معه طوال الحفل، وقد ظهرت براعة عمرو دياب في اختياره الأغاني التي تناسب مختلف الأذواق، مما جعل الجميع يستمتعون بأمسية ساحرة، وشهد حفل قاهر الزمن تفاعلاً غير مسبوق من الجمهور، فقد امتلأت القاعة بالهتافات والتصفيق الحار، مما خلق أجواءً من الفرح والسعادة، واستطاع الهضبة أن يوحد الجميع بأغانيه التي تحمل في طياتها الكثير من الذكريات المشتركة، مما جعل الحفل تجربة لا تُنسى لكل من حضره.
وشدد فودة على أن حفل عمرو دياب في الجونة حدثًا فنيًا هامًا، ويعكس قوة تأثير الموسيقى في توحيد الناس وتجاوز كل الفروق، بالإضافة إلى ذلك، يساهم هذا النوع من الحفلات في تعزيز السياحة الفنية ويسلط الضوء على جمال مدينة الجونة، وتميز حفل عمرو دياب في الجونة بإنتاج ضخم، حيث تم تصميم ديكورات مبهرة وإضاءة ساحرة، مما ساهم في خلق جو من البهجة والأناقة، كما تم توفير أفضل التقنيات الصوتية والمرئية لضمان جودة الصوت والصورة، هذا الاستثمار الكبير في الإنتاج يعكس مدى أهمية هذا الحفل بالنسبة لجميع الأطراف.