طالب السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل مارتن إنديك بسحب الدعوة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإلقاء خطاب أمام الكونغرس، وذلك حتى يعتذر عن اتهامه إدارة الرئيس جو بايدن بحجب الأسلحة عن إسرائيل، بينما قال الإعلام الإسرائيلي إن نتنياهو يفضل مواجهة علنية مع واشنطن.

وشدد إنديك على أن نتنياهو يهاجم الولايات المتحدة "بناء على كذبة اختلقها" بينما تخوض إسرائيل حربا على 4 جبهات مع "حماس وحزب الله والحوثيين وإيران".

ومن المقرر أن يلقي نتنياهو خطابا أمام الكونغرس بمجلسيه في 24 يوليو/تموز المقبل، بذريعة أن ذلك يرمز إلى العلاقة الدائمة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وسيمنح الفرصة لمشاركة "رؤية حكومته في الدفاع عن الديمقراطية، ومكافحة الإرهاب، وإرساء سلام عادل ودائم في المنطقة" وفق رئيس مجلس النواب مايك جونسون.

حجب أسلحة

وتأتي تصريحات إنديك بعد مؤتمر لنتنياهو الثلاثاء الماضي هاجم فيه الولايات المتحدة قائلا "إنه من غير المعقول أن تقوم الإدارة الأميركية الأشهر القليلة الماضية بحجب الأسلحة والذخائر عن إسرائيل، وهي أقرب حلفاء الولايات المتحدة، وتقاتل من أجل حياتها، وتقاتل إيران وأعداءنا المشتركين الآخرين".

وطالب نتنياهو الإدارة الأميركية برفع القيود المفروضة على الدعم العسكري لإسرائيل، بهدف إنهاء المهمة بشكل أسرع، وفق تعبيره، دون أن يشير إلى نوعية وكمية الأسلحة التي تحجبها الولايات المتحدة.

وقال أيضا إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أكد له أن إدارة بايدن تعمل على إلغاء القيود المفروضة على شحنات الأسلحة الموجهة لإسرائيل، وذلك ما رفض بلينكن تأكيده.

وكانت إدارة بايدن أوقفت في مايو/أيار الماضي شحنة قنابل زنة ألفي رطل و500 رطل بسبب مخاوف من التأثير الذي يمكن أن تحدثه في المناطق المكتظة بالسكان، لكن لا يزال من المقرر أن تحصل إسرائيل على أسلحة أميركية بمليارات الدولارات.

من جهته، قال بلينكن بعد مؤتمر نتنياهو إن "شحنات الأسلحة، باستثناء شحنة قنابل كبيرة، تمضي قدما نظرا لأن إسرائيل تواجه تهديدات أمنية من خارج قطاع غزة، مثل حزب الله وإيران" مشيرا إلى أن واشنطن تحرص على التأكد أن "إسرائيل لديها ما يكفي للدفاع عن نفسها".

مواجهة علنية

من جانبها، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن نتنياهو ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر أكدا -خلال اجتماع مع الحكومة- دعمهما لمواجهة علنية مع الولايات المتحدة لدفعها لتزويد إسرائيل بالسلاح.

وأشارت القناة إلى أن خطاب نتنياهو فاجأ أعضاء الحكومة الإسرائيلية لأن القرار لم يتخذ بالمشاركة معهم، وأغضب الأميركيين الذين لم يفهموا لماذا هاجمهم علنيا، وفق وصفها.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل عدوانا على قطاع غزة بدعم أميركي، أسفر عن استشهاد 37 ألفا و396 فلسطينيا، وإصابة 85 ألفا و523، جلّهم من الأطفال والنساء.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

أمريكا تواصلت مع قطر ومصر بشأن مفاوضات صفقة الأسرى المجمدة

نقلت وكالة رويترز، عن مسؤول أمريكي وصفته بـ"الكبير" قوله إن الولايات المتحدة، تواصلت مع مصر وقطر، بشأن مفاوضات الأسرى المجمدة.

وأشار المسؤول الذي لم تذكر اسمه، أن "المسؤولية لا تزال على عاتق حماس بشأن قبول مقترح وقف إطلاق النار" رغم أن الطرف الذي يعلن صراحة رفضه لما ورد في مقترح الرئيس الأمريكي، هو رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي قال إنه يريد صفقة جزئية ثم مواصلة العدوان.

وعلى صعيد التهديدات بشن عدوان على لبنان، قال المسؤول الأمريكي، إن "لا أحد يريد حربا بين إسرائيل وحزب الله".

وبشأن شحنة الذخائر الثقيلة، التي جمدتها الولايات المتحدة، قال إن أمريكا، أكددت التزامها بتزويد إسرائيل بالأسلحة باستثناء شحنة ذخائر ثقيلة لا تزال قيد المراجعة.



وتابع أن نقاشات تجري مع الجانب الإسرائيلي، لإيجاد حل بشأن شحنة الأسلحة المعلقة.

من جانبها كشفت القناة 12 العبرية، إن رسالة غاضبة من إدارة بايدن، بأن الأسلحة المعلقة، وصلت إلى تل أبيب، وفحواها أنها "لن تسلم بالكامل حتى بعد انتهاء عملية رفح".

وأشارت القناة إلى أن إدارة بايدن، قلقة من استغلال نتنياهو، شحنات الأسلحة الإضافية لفتح جبهة في الشمال، مضيفة أن إدارة بايدن غاضبة بسبب طريقة تعامل نتنياهو مع قضية الأسلحة.

ولفتت إلى أن "إسرائيل تعهدت لواشنطن، باستخدام الأسلحة بشكل محدد وفقا للمعايير الأمريكية".

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، قال ⁠إن "دماء الشهداء تطالبنا ألا نساوم وألا نهادن وألا نغير ولا نبدل ولا نضعف ولا نيأس بل نواصل طريقنا بكل إصرار".

وحول الموقف من المفاوضات، قال هنية: "قدمت الحركة كل ما يمكن من مرونة ووافقت بدون تردد على كل المشاريع التي طرحت شريطة أن يكون نتيجة ذلك وقف الجرائم  وانتهاء العدوان والانسحاب الكامل من القطاع".



وأضاف: "⁠ما زلنا نتمسك بأن أي اتفاق لا يضمن وقف إطلاق النار وإنهاء العدوان هو اتفاق مرفوض، ولن يتغير موقفنا هذا في أي مرحلة من المراحل". 

وكان رئيس حكومة الاحتلال السابق إيهود باراك قال في وقت سابق، إن السبيل الوحيد لإعادة المحتجزين الإسرائيليين في غزة هو وقف الحرب.

وذكر باراك أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رئيس حكومة فاشل ويسبب خرابا استراتيجيا لإسرائيل، داعيا إلى إزاحته من السلطة بكل السبل.

يأتي ذلك في حين تواصل عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة الضغط من أجل إبرام صفقة تضمن إطلاق سراح ذويهم.

مقالات مشابهة

  • "تايمز أوف إسرائيل": مصر والإمارات تستعدان لمشاركة مشروطة في القوة الأمنية بغزة بعد الحرب
  • مسؤولون إسرائيليون سابقون تولوا مناصب رفيعة يطالبون الكونغرس بإلغاء دعوة نتنياهو لإلقاء خطابه
  • أمريكا تواصلت مع قطر ومصر بشأن مفاوضات صفقة الأسرى المجمدة
  • غالانت يتحدث عن تقدم ملحوظ في موضوع شحنات الأسلحة الأميركية
  • "وول ستريت جورنال" تكشف نقلا عن مسؤولين سبب تباطؤ شحنات الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل
  • من واشنطن .. غالانت ينتقد خروج نتنياهو من الغرف المغلقة
  • 6 شخصيات إسرائيلية طالبت الكونجرس بإلغاء دعوة نتنياهو.. أبرزهم إيهود باراك
  • دعوة إسرائيلية لإلغاء خطاب نتنياهو في الكونغرس بعد معارضة حضوره
  • الغارديان: جهود إسرائيلية موسعة لتشكيل خطاب أميركي عن حرب غزة
  • "لا أحد يعرف ماذا سيقول".. البيت الأبيض قلق من خطاب نتنياهو أمام الكونغرس