الملاك ميخائيل.. شخصية خالدة في ذاكرة الأقباط
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
احتفلت الكنيسة الأرثوذكسية، في 12 بؤونه حسب التقويم القبطي، بذكرى عيد رئيس الملائكة ميخائيل، أحد الشخصيات المؤثرة في التراث المسيحي، ويحمل خصوصية روحية كبيرة لدى الأقباط، وتروي هذه المناسبة وقائع تاريخية خالدة.
. شاهد
ترأس الأنبا غبريال أسقف بني سويف، أمس، القداس الإلهي الاحتفالي في بمناسبة عيد الملاك ميخائيل، بكنيسة رئيس الملائكة، ذلك بمشاركة القمص فام عزمي، القمص بولا ملك، القمص سيرافيم ملك، القس بيمن لوقا، القمص اسطفانوس سليمان، والقس ارميا عبده، القس أغاثون ممدوح، والقس يوساب إبراهيم.
يرجع التاريخ المسيحي عن هذه الذكرى، أنه كان في مدينة الإسكندرية هيكلًا وثنيًا على قمة تل "للإله سيرابيس" وحجارته من الرخام والمرمر، وجدرانه من داخل مغطاة بالنحاس والفضة والذهب يتوسطه مجسد خشبي مغطى بالمعدن والمُطعم بحجارة كريمة.
يحفظ كتاب التراث المسيحي والقراءات اليومية المعروف كنسيًا بـ"السنكسار"، أن ها الهيكل كان محط اتباع وأنظار الكثير حتى تولي البابا ثاؤفيلس الثالث والعشرون بطريرك الأقباط الأرثوذكس عام 385م، وأراد هذا البابا أن يبنى كنيسة باسم القديس يوحنا المعمدان وأليشع النبي.
ويروي التاريخ أنه عثر على كنزاً كبيراً فسلمه للإمبراطور "ثيئودوسيوس"، فأعطاه جزءاً منه لتعمير الكنائس كما أمر له الملك بالتصرف في البرابي والمعابد الوثنية، فحول بعضها إلى كنائس.
كان لهذا الأمر صدى واسع بين الوثنيون الذين هجموا على المسيحيين وقتلوا بعضهم، واحتمى البعض الآخر بهيكل سيرابيس وحين سمع الإمبراطور تدارك الأمر بالعفو عن الوثنيين وبهدم الهيكل حتى لا يبقى سبباً للنزاع.
قام المسيحيون بتحطيم الصنم وأحرقوه وذروا رماده ثم قام البابا ثاؤفيلس بإصلاح الهيكل وحوله إلى كنيستين، لأنه في الأصل كان يحوى معبدين، الأول لسيرابيس والثاني لإيزيس إلهة الخصب والنماء.
كرس البابا ثاؤفيلس هذه الكنيسة باسم "رئيس الملائكة ميخائيل" وخصص هذا التاريخ للاحتفال بعيد رئيس الملائكة، وفي نفس اليوم كان الوثنيون يحتفلون فيه للإله سيرابيس وهو يوم 12 بؤونه.
وهو التاريخ أيضاً الذي كان فيه يحتفل الفراعنة منذ أول العصور بأن زيادة النيل تبتديء في هذه الليلة ولذلك تبدأ في هذا اليوم الصلاة بأوشية مياه النهر بدلاً من أوشية الأهوية وثمرات الأرض.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكنيسة الأرثوذكسية الأرثوذكسية رئيس الملائكة ميخائيل التراث المسيحي الكنيسة التقويم القبطي التاريخ رئیس الملائکة
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة أسوان يشارك في حفل تأبين البابا فرانسيس
شارك الدكتور لؤي سعد الدين نصرت، القائم بأعمال رئيس جامعة أسوان، في حفل تأبين البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، والذي أقيم بكنيسة الأقباط الكاثوليك بأسوان، بحضور لفيف من القيادات الأمنية والجامعية والبرلمانية والدينية، إلى جانب شخصيات مجتمعية وشعبية مرموقة.
وخلال الحفل، قدم الدكتور لؤي سعد الدين واجب العزاء للقمص أنطونيوس ذكري، راعي الكنيسة الكاثوليكية، معربًا عن بالغ الحزن والمواساة لشعب الكنيسة في هذا المصاب الجلل.
وأكد رئيس جامعة أسوان،علي أن وفاة البابا فرنسيس تمثل خسارة كبيرة للإنسانية، حيث كان رمزًا عالميًا للسلام والوحدة والدعوة لاحترام كرامة الإنسان، وهي القيم التي تتلاقى فيها جميع الأديان السماوية.
كما شدد رئيس الجامعة على أهمية هذه المشاركات التي تعكس عمق الروابط الأخوية بين المسلمين والمسيحيين في مصر، وتجسد نموذجًا حقيقيًا للوحدة الوطنية والتعايش السلمي،
كما أوضح "نصرت" أن جامعة أسوان ستظل منبرًا للتقارب والحوار البناء بين الثقافات والمعتقدات.
كما اعاد مشهد حفل التأبين التأكيد على أن الرسالات السماوية، رغم اختلافها، تتوحد في جوهرها نحو غاية واحدة: نشر المحبة والسلام بين البشر.