اليابان تتهم روسيا بانتهاك قرار مجلس الأمن بالتعاون مع كوريا الشمالية
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
اتهمت اليابان روسيا مرة أخرى بانتهاك قرار مجلس الأمن الدولي بالتعاون مع كوريا الشمالية، وقد أثير هذا الموضوع خلال الإحاطة الدورية التي قدمها كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيماسا هاياشي، الذي قال إن روسيا تشتري أسلحة من كوريا الشمالية، وهو ما يشكل انتهاكًا لانتهاك مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
ووفق لوكالة الأنباء الروسية "تاس"، أعرب هاياشي، عن قلقه بشأن التعاون العسكري الفني المزعوم بين روسيا وكوريا الشمالية، وقال:"نحن قلقون للغاية بشأن التأثير المحتمل لهذا التعاون على الوضع الأمني في المنطقة وفي جميع أنحاء بلادنا".
لكنه امتنع عن التعليق بشكل مباشر على معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا وكوريا الشمالية، التي وقعها زعيما البلدين خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بيونج يانج، محذرًا من أن اليابان ستواصل جهودها بالتعاون مع المجتمع الدولي لضمان التنفيذ الصارم لقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن كوريا الشمالية للضغط عليها للتخلي عن برنامجها النووي والصاروخي.
فيما رفضت موسكو مرارا مزاعم الغرب بأنها تقيم تعاونا عسكريا فنيا غير قانوني مع بيونج يانج، وانتقد وقتها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هذه المزاعم ووصفها بأنها شائعات.
يذكر أن بوتين قام بزيارة إلى بيونج يانج يومي 18 و19 يونيو، وكانت زيارة عودة بدعوة من زعيم كوريا الشمالية، ودعا كيم بوتين لزيارة كوريا الشمالية عندما كان في زيارة لروسيا في سبتمبر 2023، وأسفرت محادثات بوتين مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون عن معاهدة بشأن الشراكة الاستراتيجية الشاملة، واتفاق على التعاون في مجالات الطب والتعليم الطبي والعلوم، وكذلك اتفاقية بشأن بناء جسر للسيارات عبر نهر تومانايا على الحدود بين البلدين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: روسيا اليابان مجلس الأمن الدولي كوريا الشمالية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة روسيا وكوريا الشمالية کوریا الشمالیة مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
ما وراء الاتهام بإرسال قوات من كوريا الشمالية لمساندة روسيا في حرب أوكرانيا؟
موسكو– لم تمر مصادقة مجلس الدوما الروسي (البرلمان) على معاهدة التعاون الإستراتيجي الشاملة بين روسيا وكوريا الشمالية دون ردود فعل حادة من أوكرانيا ومن كوريا الجنوبية، وصلت إلى حد اتهام بيونغ يانغ بإرسال قوات عسكرية للمشاركة إلى جانب القوات الروسية في القتال ضد الجيش الأوكراني.
وفي محادثة هاتفية، انتقد الرئيسان الكوري الجنوبي، يون سوك يول، والأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، التعاون بين موسكو وبيونغ يانغ في المجال العسكري، و"أدانا بأشد العبارات التعاون العسكري غير الشرعي بين كوريا الشمالية وروسيا، بما في ذلك نقل الأسلحة ونشر القوات، واتفقا على مواصلة المشاورات الإستراتيجية من أجل رد مشترك"، حسب بيان مشترك صدر عنهما.
ووفقا لوكالة يونهاب، نقلا عن جهاز المخابرات الوطنية في كوريا الجنوبية، فإن 1500 من القوات الخاصة لكوريا الشمالية موجودة بالفعل في الشرق الأقصى الروسي، وقد تمركزت في وحدات عسكرية في فلاديفوستوك وأوسورييسك وخاباروفسك وبلاغوفيشتشينسك، وبحسب الوكالة نفسها، فإن بيونغ يانغ تخطط في المجمل لإرسال 12 ألف جندي من وحدات النخبة إلى منطقة العمليات العسكرية داخل أوكرانيا.
وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إنه لا يستطيع تأكيد المعلومات المتعلقة بوجود قوات كورية شمالية في أوكرانيا، وإن بلاده ستواصل دراسة هذه القضية، كما نفى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، وجود أدلة على أن هناك قوات كورية شمالية في أوكرانيا.
ونفت موسكو بشكل قاطع مشاركة الكوريين الشماليين في الحرب مع أوكرانيا، ووصف السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، ديمتري بيسكوف، هذه المعلومات بأنها "كذبة إعلامية أخرى".
وتنص معاهدة التعاون الإستراتيجي بين روسيا وكوريا الشمالية على تقديم المساعدة العسكرية لبعضها البعض في حال "وجد أحد الأطراف نفسه في حالة حرب، بسبب هجوم مسلح من قبل دولة أو أكثر"، لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد أن هذه الجزئية تعكس "موقفا دفاعيا حصرا".
الأمين العام للناتو مارك روته نفى وجود أدلة على أن هناك قوات كورية شمالية في أوكرانيا (الأناضول) مجازفةوشكك محلل الشؤون العسكرية، فيكتور ليتوفكين، بما وصفها بالادعاءات الأوكرانية والكورية الجنوبية، وقال إن مثل هذا العدد الصغير نسبيا من المقاتلين الكوريين الشماليين قد يساعد الجيش الروسي، لكن العواقب الدولية بالنسبة لموسكو قد تكون سلبية للغاية.
ويوضح للجزيرة نت أن مشاركة وحدات نظامية من كوريا الشمالية قد تأخذ العملية العسكرية في أوكرانيا إلى مستوى مختلف تماما سيظهر مشاركة طرف ثالث في الصراع، وهذا يعطي الحرية لجميع المعارضين لروسيا في إرسال قواتهم إلى أوكرانيا لمساعدة قواتها.
ويعود ليتوفكين للتأكيد على أن هذه لا تعدو كونها شائعات، مضيفا أنه "من المثير للدهشة أنه من بين جميع أجهزة المخابرات في العالم، لم يرصد وجود قوات من كوريا الشمالية سوى الأوكرانيين".
ووفقا له، فإنه من المفيد بالنسبة للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي تصعيد الموقف من خلال تصوير أن نصف العالم يقاتل ضده، لا سيما أنه أدرج إيران كذلك في قائمة المشاركين في الصراع مع بلاده.
ويتابع أن كييف تحاول الترويج لمزاعم إرسال قوات كورية شمالية إلى أوكرانيا، لأن ذلك يتوافق مع هدفها في "تدويل" الصراع مع روسيا، كما تنص على ذلك "خطة النصر" التي قدمها زيلينسكي في وقت سابق.
إجراءات مضادةوسبقت كوريا الجنوبية أوكرانيا في الحديث عن إرسال قوات كورية شمالية لمساندة القوات الروسية، وذلك في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول على لسان وزير دفاعها كيم يونغ هيون.
وقال تقرير لموقع "نيوزبيم" الكوري الجنوبي -نقلا عن مسؤول استخباراتي- إن حكومة سول " تدرس خطة لإرسال أفراد، بينهم ضباط مخابرات وخبراء في تكتيكات العدو لمساعدة أوكرانيا في استجواب السجناء الكوريين الشماليين وتزويدها بمعلومات حول مبادئ عمل الوحدات الكورية الشمالية، وعلى معنويات الجنود وغيرها".
ووفقا للموقع ذاته، سيشارك المتخصصون من كوريا الجنوبية في العمل كذلك كمترجمين في حالة أسر جنود كوريين شماليين يشاركون في الحرب في أوكرانيا، لكنه أوضح أنه لم يتقرر بعد إذا ما كان سيتم الإعلان رسميا عن ذلك، وأن القرار يعتمد على موقف القيادة السياسية في أوكرانيا وكوريا الجنوبية.
وبرأي المحلل السياسي، سيرغي إيريستيان، فإن كييف وسول قد تلجآن إلى تأكيد ذلك بوسائل مختلفة، من ضمنها نشر مقاطع فيديو تصور مواطنين روس من الجمهوريات الشرقية على أنهم كوريون شماليون ويشاركون في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا وبأعداد كبيرة.
ويقول، للجزيرة نت في معرض نفيه لصحة هذه الأخبار، إن تكيف الجيش الكوري الشمالي، الذي يتحدث لغة مختلفة ويعمل بطريقة مختلفة، سيستغرق قدرا هائلا من الوقت، وهو أمر غير منطقي في صراع عسكري.
بالإضافة إلى ذلك، يؤكد المتحدث أن روسيا، من خلال جذب مقاتلين أجانب، ستظهر أن الجيش ليس لديه عدد كافٍ من الأشخاص، وهذا غير صحيح، على عكس أوكرانيا التي تعاني من نقص في أعداد العسكريين، ومضيفا أن الأمر لا يعدو كونه محاولة لتبرير كييف لحلفائها الغربيين -الذين يغمرونها بالمال والأسلحة- أسباب الخسائر الفادحة لدى القوات الأوكرانية.