الهاتف الأحمر بين "طائر أسود" وتحذير من الأعماق أوقف حربا نووية!
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
بعد تسوية أزمة الكاريبي التي كادت أن تنتهي بمواجهة نووية، أبرم الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة اتفاقية في جنيف في 20 يونيو عام 1963 بشأن "اتصال ساخن" لتلافي المواقف القاتلة.
إقرأ المزيدأزمة الصواريخ الكوبية كما يسميها الأمريكيون والتي اندلعت في عام 1962 وزادت من شدة الحرب الباردة التي كانت دائرة حينها بين المعسكرين، تمثلت في نشر الاتحاد السوفيتي في عملية سرية، صواريخ باليستية برؤوس نووية على الأراضي الكوبية ردا على نشر الولايات المتحدة في عام 1961 15 صاروخا نوويا من طراز "جوبيتر" في تركيا.
مرت العلاقات بين واشنطن وموسكو في تلك الفترة بأصعب فتراتها على الإطلاق، وكانت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي قريبتين جدا من الانزلاق في صراع نووي كان يمكن أن ينهي الحياة على الأرض.
الجحيم بين الطائر الأسود الأمريكي والغواصة النووية السوفيتية:
الخطر المحدق في تلك الفترة بلغ ذروته عمليا في حادثتين جرتا في ظل أزمة الكاريبي يوم 27 أكتوبر عام 1962 . الحادثة الأولى تمثلت في إسقاط منظومات الدفاع الجوي السوفيتية من طراز "إس – 75 دفينا" المتمركزة في جزيرة الحرية، طائرة تجسس أمريكية من طراز "يو – 2" والتي تعرف بالطائر الأسود، في سماء كوبا صبيحة ذلك اليوم.
الحادثة الثانية وكانت الأشد خطورة تعرضت خلالها الغواصة السوفيتية "بي 59" المزودة بأسلحة نووية إلى هجوم قبالة السواحل الكوبية من قبل سفن حربية أمريكية تتقدمها حاملة الطائرات "راندولف ". السفن الأمريكية كانت تستعد حينها لإسقاط قنابل الأعماق وتدمير الغواصة السوفيتية.
قائد الغواصة النووية السوفيتية فالنتين سافيتسكي قرر الرد بإطلاق طوربيد نووي، إلا أن مثل القرار في البحرية السوفيتية حين تكون الغواصات النووية بعيدة عن قواعدها ومنقطعة عن قيادتها، يتوجب أن يتخذ بالتشاور بين 3 من كبار قادة الغواصة.
مساعد قائد الغواصة السوفيتية ويدعى فاسيلي أركيبوف اقترح على زميليه قبل الرد بإطلاق طوربيد نووي، إرسال إشارة تحذير إلى السفن الأمريكية تقول: "أوقفوا الاستفزازات"!
الإشارة أرسلت ومرت الأزمة بسلام. طفت الغواصة السوفيتية "بي 59 " على سطح الماء، ولم تتعرض لها السفن الحربية الأمريكية، وظلت تراقبها من بعيد حتى غياب شمس ذلك اليوم.
معلومات أساسية عن الخط الساخن:
ما يطلق عليه أحيانا الهاتف الأحمر أو الخط الساخن المباشر في الحقيقة لم يكن مباشرا وكان يمر عبر عدة دول ومساره هو، واشنطن – لندن – كوبنهاغن – ستوكهولم – هلسنكي – موسكو. هذه الطريقة للاتصال التي تستخدم فقط في حالات الطوارئ بين موسكو وواشنطن كانت تتكون في الأصل من خطين أمنيين يمران عبر كابل تلغراف.
الاتصالات عبر الخط الساخن كانت تجري فقط بالمراسلة النصية وليس عن طريق الصوت، ثم تحولت في عام 1978 إلى الاتصال عبر أنظمة الأقمار الصناعية الدولية، ومع ذلك لم يختف خط الكابل على الفور، واستكملت وسيلتا الاتصال بعضهما.
خط الاتصال الساخن زود في عام 1986 بفاكس، ولا يزال هذا النوع من الاتصالات مستخدما لأنه يسمح على جناح السرعة لقادة البلدين بتبادل كمية كبيرة من المعلومات بما في ذلك الرسومات والخرائط والمخططات والجداول.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أرشيف الاتحاد السوفييتي الاسلحة النووية فی عام
إقرأ أيضاً:
عاجل: يوم أسود في تل أبيب.. آلاف المرضى في خطر وعاصفة سياسية ضد الحكومة الإسرائيلية وتحقيق جنائي يطال زوجة نتنياهو
شهد الاحتلال الإسرائيلي خلال الـ24 ساعة الماضية العديد من الأحداث الصعبة، منها أزمة صحية كبرى تهدد حياة آلاف المرضى، وتهديد سياسي لحكومة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وسارة نتنياهو تواجه نفس مصير زوجها في التحقيقات الجنائية.
أزمة الأدوية تهدد آلاف المرضىأعلنت لجنة الصحة الإسرائيلية، خلال جلسة طارئة بالكنيست، أزمة نقص حاد في الأدوية الأساسية للمرضى المزمنين، مما يٌعرض حياة العديد من المٌستوطنين للخطر، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة «معاريف» العبرية.
كشفت لجنة الصحة في الكنيست، عن أزمة نقص حاد في الأدوية الأساسية، مُحمّلة شركة «نوفولوج» الموزع الحصري للأدوية في إسرائيل مسؤولية ذلك بسبب خلل في نظامها البرمجي، تسبب هذا الخلل في تأخيرات كبيرة في توفير الأدوية، مما أدى لتدهور حالة العديد من المرضى، وبالرغم من التوقعات باستئناف الإمدادات قريبًا، إلا أن الوضع يبقى غير مستقر، ولا توجد ضمانات لحل المشكلة في الوقت المناسب.
ملفات خطيرة تواجه حكومة نتنياهووعلى جانب آخر، حذرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» من أزمة سياسية خانقة قد تُسقط الحكومة الإسرائيلية، مُسلطة الضوء على 3 ملفات رئيسية شديدة الخطورة.
وصنفت الصحيفة ثلاث قضايا رئيسية كأبرز التحديات التي تواجه حكومة نتنياهو، وهي: المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى، وقانون الإعفاء من الخدمة العسكرية، والموازنة العامة للدولة.
وفي ظل هذه التحديات، تتساءل الصحيفة عن مدى تأثير الحسابات السياسية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على محادثاته المرتقبة في البيت الأبيض، وكيف ستنعكس هذه الحسابات على قراراته المصيرية، وتطرح الصحيفة تساؤلًا حول قدرة الحكومة على الصمود أمام هذه العواصف السياسية، وتشير إلى أن الأسابيع المقبلة ستشهد تحديات خطيرة قد تؤدي إلى تفكك حكومة نتنياهو، فكل ملف من الملفات الثلاثة، صفقة تبادل الأسرى، وقانون الإعفاء من الخدمة العسكرية، والموازنة العامة للدولة – يحمل تهديدًا جسيمًا لاستقرار الائتلاف الحكومي، مما يجعل مستقبلها محل شك كبير.
سارة نتنياهو في وجه الاتهاماتفتحت النيابة العامة الإسرائيلية تحقيقًا جنائيًا ضد سارة نتنياهو، زوجة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بناءً على شبهات تتعلق بإدارة حملات تشويه وتحرّض ضد معارضين لزوجها، وذلك في أعقاب تحقيق صحفي بثته القناة 12 الإسرائيلية في ديسمبر 2024.
وكشف تحقيقٌ عن تورط سارة نتنياهو في تنظيم مظاهراتٍ واعتصاماتٍ أمام منازل معارضين لزوجها، بعضها تمّ بوسائلٍ غير قانونية، يركّز التحقيق على شبهات ترهيب شهودٍ في قضايا فساد زوجها، وعرقلة سير العدالة.
وبعد 6 أيام من طلب عضو الكنيست عن حزب العمل، نعمة لازيمي، فتح تحقيق جنائي، استجابت النيابة العامة وفتحت تحقيقًا بالتعاون مع الشرطة الإسرائيلية ووحدة السايبر التابعة للنيابة، ويُركز التحقيق على مزاعم تورط سارة نتنياهو في تنظيم مظاهرات واعتصامات أمام منازل معارضين لزوجها، ويشمل شبهات ترهيب شهود وعرقلة سير العدالة.