هانوي... تحضيرات أخيرة لمراسم الاستقبال الرسمية لبوتين قرب القصر الرئاسي (فيديو)
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
تستعد عاصمة فيتنام هانوي لإقامة مراسم استقبال رسمية للرئيس فلاديمير بوتين الذي وصل ليل أمس قادما من بوينغ يانغ.
إقرأ المزيد الرئيس الروسي يصل إلى فيتنام في زيارة دولةومن المقرر أن يعقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثات مع زعماء فيتنام الأربعة اليوم الخميس في هانوي وهم الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الفيتنامي نغوين فو تشونغ والرئيس تو لام، ورئيس الوزراء فام مينه تين، ورئيس الجمعية الوطنية تشان تخان مان.
كما سيجتمع بوتين مع خريجي الجامعات السوفيتية والروسية.
وهذه هي الزيارة الخامسة لبوتين إلى فيتنام، فقد زار هذه الدولة الآسيوية في الأعوام 2001 و2006 و2013 و2017.
وتأتي زيارة بوتين إلى فيتنام بعد زيارة دولة له إلى كوريا الشمالية.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
شهادة للتاريخ .. عن سوريا في عهد الرئيس حافظ الأسد
علي الصنعاني
عندما كنت طالباً أدرس في جامعة دمشق من عام 1990 إلى 1995، كانت سوريا في عهد حافظ الأسد دولة بعثية قومية بامتياز، بعيدة كل البعد عن الطائفية أو الشعارات الدينية من أي نوع. كان للبعثيين امتيازات عديدة بغض النظر عن مناطقهم أو طوائفهم. أما القيادات المهمة في الجيش والأمن، فكانت غالباً من منطقة الرئيس، كما هو الحال لدى معظم الرؤساء العرب. فيما يتعلق بالوزراء، فقد كان يتم اختيارهم بناءً على انتمائهم لحزب البعث بغض النظر عن مناطقهم أو دياناتهم.
عشت خمس سنوات في دمشق، تنقلت فيها بين أحياء مختلفة مثل باب مصلى، البرامكة، الميدان، والمزة. لم أشاهد جوامع علوية قط، لكنني رأيت المئات من الجوامع السنية الفخمة جداً، بالإضافة إلى العديد من الكنائس. لم أرَ أو أشعر بوجود أي نفس طائفي في الحكم. لم أميز بين المسيحي والمسلم، أو بين السني والدرزي أو العلوي، إلا بعد مرور سنوات.
كان لدي أصدقاء من كل الطوائف، ومن أقربهم إلى قلبي صديق سني، وآخر علوي، وثالث كردي. السني كانت لديه نزعة طائفية، والكردي نزعة عرقية، بينما كان العلوي يميل إلى تقديس الرئيس والحزب.
كانت سوريا في عهد الأسد دولة علمانية. الجوامع كانت مفتوحة لمن أراد الصلاة، وكان الناس يصلّون فيها بحرية، خصوصاً في صلاة الجمعة والتراويح، حيث كانت تمتلئ عن بكرة أبيها. كذلك، كانت أجراس الكنائس تُقرَع صباح كل أحد بجوار المنزل الذي كنت أسكنه. الجميع كانوا يمارسون طقوسهم الدينية دون أي قيود. الشيء الوحيد الذي كان ممنوعاً آنذاك هو انتقاد النظام أو التحدث عنه بسوء.
صحيح أن سوريا كانت دولة أمنية بامتياز، لكنها أيضاً كانت دولة صناعية متقدمة. كان لديها مصانع للأدوية، والمنسوجات، والملابس، والإلكترونيات، وغيرها. كما كانت دولة زراعية مكتفية ذاتياً، تأكل مما تزرع ولا تستورد سوى السكر والأرز.
أما توجه النظام، فقد كان قومياً معادياً لإسرائيل بشكل واضح. كانت الثقافة القومية تُركّز على العداء للصهاينة، وكان حتى طلاب الجامعات يُخصَّص لهم يوم أسبوعي يُسمى “يوم التدريب العسكري”، يتدربون فيه على استخدام مختلف أنواع الأسلحة.
لم تكن سوريا ديمقراطية؛ فالانتخابات كانت صورية. لكنها في الوقت ذاته كانت قبلة لكل العرب، لم تطلب منهم تأشيرة دخول يوماً. كل من عاش في سوريا لا يستطيع إلا أن يحبها، ويتمنى الخير لها، ويحن للعودة إليها.
وأخيراً، أقول إن الطائفية جلبتها “ثورة 2011″، ولم يجلبها النظام. كان الهدف من اللغة الطائفية دغدغة مشاعر غالبية الشعب للوصول إلى السلطة. من حق الثوار أن يثوروا على الظلم والدكتاتورية، لكن استخدامهم للغة المذهبية كان قبحاً لا يُضاهيه قبح.
أما فيما يخص قضية فلسطين، فيكفي أن سوريا احتضنت جميع الفصائل الفلسطينية على أراضيها. ويكفي أنها استضافت خالد مشعل عندما منعته السلطات الأردنية من النزول في مطار عمان.
هذه شهادتي لله وللتاريخ.