(CNN)—عقّبت المحللة الأولى السابقة بوكالة الاستخبارات الأمريكية أو ما يُعرف بـ"CIA"، سو مي تيري، على معاني زيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين إلى كوريا الشمالية ولقاء كيم جونغ أون في أول رحلة لبيونغ يانغ منذ 24 عاما.

وقالت تيري في مقابلة مع الزميلة كريستيان أمانبور لـCNN: " أعتقد أن هذه المعاهدة الجديدة مهمة.

. زيارة بوتين لكوريا الشمالية مهمة.. إن هذا التحالف العسكري المزدهر بين روسيا وكوريا الشمالية له أهمية كبيرة.. كما تعلمون، هذا يدل على أن بوتين يائس للغاية، وقد تخلى الآن عن كل الآمال أو أي نوع من الأمل للانضمام إلى الغرب ويريد أن يبذل قصارى جهده للتأكد من انهيار النظام الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.."

وتابعت: "إنه تطور مقلق للغاية.. لقد أرسل الكوريون الشماليون ذخائر وقذائف مدفعية ومعدات عسكرية أخرى إلى المجهود الحربي الروسي في أوكرانيا. لدينا حوالي 10.000 حاوية من المعدات التي أرسلها الكوريون الشماليون إلى روسيا. لكن السؤال الرئيسي كان دائمًا، ما هو الثمن؟ ما مدى استعداد بوتين، كما تعلمون، فيما يتعلق بمساعدة كوريا الشمالية؟ ما الذي كان سيقدمه لمساعدة كوريا الشمالية بالتقنيات العسكرية الحساسة التي ستساعد برنامج أسلحة الدمار الشامل في كوريا الشمالية؟".

وأضافت: "الآن، مع هذا البند الأمني، من المقلق للغاية أن العلاقة بينهما لم تعد مجرد زواج، كما تعلمون، من أجل الراحة إلى حد ما حيث يعتمد بوتين فقط على بعض المعدات القادمة إلى أوكرانيا. والآن، أصبحوا مصدر قلق أكبر فيما يتعلق بمدى قدرة روسيا على مساعدة كوريا الشمالية في برنامج أسلحة الدمار الشامل في كوريا الشمالية".

واستطردت: " أعتقد أن إدارة واشنطن - بايدن تشعر بقلق بالغ إزاء هذا الأمر مثل حكومة كوريا الجنوبية وإدارة يون سوك يول. كما تعلمون، كلها أسئلة حول مدى ما يمكن أن يفعله بوتين. وهناك بعض الحجج ضد ذلك، أليس كذلك؟ إن الذخائر وقذائف المدفعية التي توفرها كوريا الشمالية لروسيا قديمة. إنها ليست النوع الأكثر تطوراً من القذائف.. لذا، هل بوتين على استعداد حقاً للذهاب إلى حد توفير التكنولوجيا العسكرية والتقنيات الحساسة لكوريا الشمالية مقابل ذلك؟ ولكن الأمر يبدو بشكل متزايد - يبدو بشكل متزايد أنه يائس. وعليه، لا يمكننا أن نستبعد ذلك".

وأردفت: "بعد زيارة كيم جونغ أون لروسيا ولقائه مع بوتين في سبتمبر من العام الماضي، بعد شهرين فقط، نجحت كوريا الشمالية في إطلاق قمر صناعي بعدما فشلت في القيام بذلك في المرتين السابقتين. لذا، فحتى لو لم يساعد الروس بشكل مباشر في مجال التكنولوجيا، فمن المؤكد أنهم شاركوا في تقديم التوجيه والمشورة وتبادل خبراتهم.. لذلك، هذا هو بالتأكيد مصدر قلق. أعتقد أنه كان مقصودًا أن الروس والكوريين الشماليين لم يذكروا صراحةً نوع المساعدة والمعونة التي يتحدثون عنها أو نقل التكنولوجيا، لكن بوتين نفسه قال - كما تعلمون، سوف يتشاركون التكنولوجيا العسكرية. أعتقد أنه -- تلك كانت عبارته.."

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: حصريا على CNN فلاديمير بوتين كيم جونغ أون وكالة الاستخبارات الأمريكية کوریا الشمالیة أعتقد أن

إقرأ أيضاً:

كوريا الشمالية تعترف لأول مرة بإرسال قوات إلى روسيا

ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية أن كوريا الشمالية أكدت لأول مرة أنها نشرت قوات للقتال لصالح روسيا في حربها مع أوكرانيا بموجب أمر من الزعيم كيم جونغ أون.

وأوضحت الوكالة أن "وحدات فرعية" من "القوات المسلحة" الكورية الشمالية "شاركت في عمليات تحرير منطقة كورسك" المحتلة، لافتة إلى أن الجهود الحربية لتلك القوات "تكللت بالنجاح".

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أكد حلف شمال الأطلسي (ناتو) أن قوات من كوريا الشمالية انتشرت في روسيا.

وكانت تقارير أشارت إلى وجود تلك القوات هناك قبل ذلك بأشهر عدة، والآن ثمة أدلة متزايدة على أن هناك ما يصل إلى 10 آلاف جندي يرافقهم عدد من القادة -بينهم 3 جنرالات- قد انتقلوا من كوريا الشمالية إلى مناطق سيطرة الجيش الروسي في مقاطعة كورسك جنوبي روسيا، وأنهم يشاركون في عمليات قتالية.

وفي البداية، نفى الكرملين التقارير بشأن مشاركة قوات كورية شمالية في العمليات القتالية بحرب أوكرانيا، واصفا إياها بأنها "أخبار كاذبة".

لكن لاحقا، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن كيفية تنفيذ معاهدة الشراكة مع بيونغ يانغ هي أمر داخلي يخص روسيا، دون أن ينكر وجود القوات الكورية الشمالية حاليا في روسيا.

إعلان

ووفقا للاستخبارات الأوكرانية، وصلت الوحدات الكورية الشمالية -التي تلقت تدريبها في روسيا- إلى منطقة العمليات القتالية بتاريخ 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي ورُصدت في منطقة كورسك.

وأشارت إلى أن هناك ما يقارب 12 ألف جندي كوري شمالي -بينهم 500 ضابط و3 جنرالات- موجودون بالفعل في روسيا، ويتلقون تدريبهم في 5 قواعد عسكرية.

وتطورت العلاقات بين موسكو وبيونغ يانغ منذ الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، إذ وقّع الطرفان اتفاقية شراكة إستراتيجية شاملة في يونيو/حزيران الماضي تتضمن بندا لتقديم المساعدة المتبادلة في حالة أي عدوان خارجي على أحد الطرفين.

وقالت كييف وحلفاؤها الغربيون إن كوريا الشمالية زودت روسيا بصواريخ باليستية وذخائر حربية لحربها في أوكرانيا، لكن بيونغ يانغ نفت هذه الادعاءات.

مقالات مشابهة

  • كوريا الشمالية تعترف لأول مرة بإرسال قوات إلى روسيا
  • كوريا الشمالية تطلق مدمرة جديدة
  • جامعه سوهاج:زيارة علمية لطلاب "التكنولوجيا والتعليم بسوهاج" للمنطقه الصناعية بجرجا
  • تزن 5000 طن.. كوريا الشمالية تكشف عن مدمرة بحرية "متعددة الأغراض"
  • زيارة علمية لطلاب “التكنولوجيا والتعليم بسوهاج” للمنطقة الصناعية بجرجا
  • تزن 5 آلاف طن.. كوريا الشمالية تطلق المدمرة «تشوي هيون»..
  • كوريا الشمالية تدشن مدمرة بحرية متعددة الأغراض
  • كيم يدشن أول مدمرة هجومية لكوريا الشمالية.. صور
  • "مدمرة الرعب".. كيم جونغ أون يدشّن سلاحًا بحريًا جديدًا يعزز هيمنة كوريا الشمالية
  • ترامب: أعتقد أن بوتين سيستمع إلي بشأن وقف الضربات في أوكرانيا