سلطت صحيفة «الأهرام» الضوء على أن الاقتصاد المصري يُعَد واحدًا من الاقتصادات الواعدة، نظرًا إلى السياسات المالية والنقدية التي بدأت الحكومة تتخذها في السنوات القليلة الماضية، وذلك حسب تأكيدات العديد من المؤسسات والمنظمات الاقتصادية الدولية.

وأوضحت الصحيفة -في افتتاحية عددها الصادر اليوم الخميس تحت عنوان "سياسات جديدة لتحفيز الاقتصاد"- أنه كدليل لصحة هذه التأكيدات، جاءت تصريحات وزير المالية الدكتور محمد معيط، خلال الأيام القليلة الماضية، لتقدم مؤشرات على الآفاق المبشرة بالخير للاقتصاد المصري.

وقالت "الأهرام" إنه لعل أول مؤشرات هذا التطور الاقتصادي تلك الحوافز غير المسبوقة التي تقدمها الدولة للمستثمرين، سعيًا إلى مزيد من التحفيز للصناعة الوطنية، ومعروف أن تشجيع الصناعة الوطنية هو أحد دعائم الرؤية الإستراتيجية للقيادة السياسية الرامية إلى إعادة بناء مصر المستقبل.

وأشارت الصحيفة إلى أنه على سبيل المثال، يمكن الحديث عن أن من بين المحفزات إعادة النظر في الضرائب المفروضة على واردات المشروعات الاقتصادية إذا كانت هذه الواردات عبارة عن آلات ومعدات، وأيضًا تخفيض الضرائب على الصادرات من المنتجات الصناعية المصرية.

وأضافت "الأهرام" أنه علاوة على ذلك، فإن هذه السياسات التحفيزية تشتمل على تقديم حوافز للأنشطة المرتبطة بتكنولوجيا المعلومات، والاتصالات، ومشروعات الاقتصاد الأخضر الذي يحافظ على البيئة، مثل مشروعات الهيدروجين الأخضر.

وبيَّنت الصحيفة أن الغرض من كل تلك المحفزات هو جعل القطاع الخاص هو الذي يقود عملية التنمية الشاملة الجارية الآن على قدم وساق، ومن بدهيات أي تنمية اقتصادية ناجحة أن تكون الصناعة والزراعة هما جناحا هذه التنمية، ومن ثَمّ فإن جذب استثمارات القطاع الخاص إلى هذين الجناحين هو الهدف الأسمى لهذه السياسات التحفيزية في خطط التنمية المستقبلية للدولة المصرية.

وتابعت "الأهرام" أنه إذا عدنا إلى الأرقام التي أوردها وزير المالية في تصريحاته، فسوف نجد أن الدولة خصصت في موازنة 2024/ 2025 نحو 40 مليار جنيه لتمويل هذه الحوافز، وهو رقم ليس بسيطًا إذا وضعنا في الاعتبار تلك التحديات الهائلة، التي تواجه الموازنة في السنة المالية الجديدة، ولعل ما يبرهن على جدية هذه الحوافز أن الدولة وضعت في الاعتبار المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، والتي تم تخصيص حوافز لها بنحو 1٫5 مليار جنيه.

ولفتت الصحيفة الانتباه إلى حقيقة أننا لو عدنا إلى بيانات المؤسسات الاقتصادية الدولية، كالبنك والصندوق الدوليين، لوجدنا تأكيدات مدعمة بالأرقام، على نجاح الإجراءات التصحيحية، ونجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي، والدليل على هذا ذلك الإقبال غير المسبوق للشركات الكبرى بالعالم لضخ استثماراتها في السوق المصرية، على الرغم من التحديات الجيوسياسية، والنزاعات والحروب، في الدول المحيطة بمصر، وطبعًا فإن ما يشجع هذه الشركات على الاستثمار عندنا هو الأمن والاستقرار والثقة في الذات، التي تتمتع بها مصر الآن.

اقرأ أيضاًمحمد العريان محذرًا: تأجيل خفض الفائدة يعرض الاقتصاد الأمريكي للخطر

وزير المالية: الاقتصاد المصري بدأ في استعادة ثقة مؤسسات التصنيف الدولية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الحكومة الإصلاح الاقتصادي الاقتصاد المصري الاقتصاد الصندوق الدولي

إقرأ أيضاً:

شعبة القطن: الحكومة تنفذ خطة للتوسع في زراعة القطن قصير التيلة تدريجيًا

أكّد ممدوح حنا، عضو شعبة القطن باتحاد الغرف التجارية،  وعضو غرفة الصناعات النسيجية وعضو اتحاد الاقطان، أن الدولة تدخلت لدعم الفلاح من خلال تحديد سعر القطن للتشجيع على زراعته مؤكدًا أنه مع انتهاء تطوير مصانع الغزل والنسيج الحكومية، ستحتاج المصانع إلى كل ما يتم زراعته في مصر. مشيرًا إلى أن الدعم يعمل على تحسين الإنتاجية في زراعة القطن، مما سيجعلها أكثر فائدة للاقتصاد.

أشار حنا إلى أن الحكومة تقوم بتنفيذ خطة للتوسع في زراعة القطن قصير التيلة تدريجيًا، بالتنسيق التام مع وزارة الزراعة، التي تقوم بإجراء التجارب والبحوث وتنفيذها وتقييمها. تستهدف هذه الخطة زيادة الاعتماد على القطن المنتج محليًا لتقليل فاتورة الاستيراد، نظرًا للاستخدامات الكثيرة له في صناعة الأقمشة والمنسوجات المختلفة.

لفت حنا في تصريحات صحفية له اليوم إلى أن صناعة الغزل والنسيج تأتي في إطار عملية التكامل بين الزراعة والصناعة، وعمليات دعم الفلاح، وكذلك تدريب العمالة في المصانع. مؤكدًا أن هذا القطاع يعتبر الثاني بعد قطاع الزراعة، ويلعب دورًا رئيسيًا في تشكيل الاقتصاد المصري، حيث يستحوذ قطاع الغزل والنسيج على 20% من حجم العمالة في مصر.

أكد حنا أن الحكومة تستهدف إعادة القطن المصري إلى مكانته المرموقة في الأسواق العالمية، من خلال تشغيل مصانع متخصصة في معالجة القطن طويل التيلة، إلى جانب دعم الفلاحين وتشجيعهم على زراعة القطن باستخدام أحدث الأساليب الزراعية لضمان إنتاج عالي الجودة.

نواب البرلمان: منظومة تداول الأقطان تعزز الاقتصاد الزراعي وتعيد مجد الصناعة المصريةبرلماني: منظومة تداول الأقطان خطوة أساسية لدعم الفلاحين وتعزيز الاقتصاد الزراعي

أبرز التحديات

أشار ممدوح حنا إلى أن من أبرز التحديات التي تصدت لها الدولة المصرية هو عدم توافر القطن المصري وتناقص المساحات المزروعة به. مشيرًا إلى أن مشروع تطوير القطاع الحكومي يشمل مختلف مراحل الإنتاج بدءًا من زراعة وتجارة القطن، وتطوير المحالج، مرورًا بتحديث مصانع الغزل والنسيج والصباغة والتجهيز، وصولًا إلى المنتجات النهائية.

أكد أن خطة الحكومة لإعادة هيكلة شركات القطاع انعكست على المؤشرات المالية بعد سنوات من الخسائر، حيث أعلنت الجمعية العامة العادية للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس ارتفاع المبيعات المحققة محليًا والصادرات لتبلغ 4.1 مليار جنيه للعام المالي 2023/2024، بمعدل نمو 51% عن العام السابق. وحققَت الشركة القابضة بصورة مستقلة زيادة في الأرباح بنسبة 227% عن العام السابق لتبلغ 503 ملايين جنيه.

وتابع" تعتبر صناعة الغزل والنسيج تعتبر من أهم الصناعات التي تدعم الاقتصاد المصري في السوقين المحلي والإقليمي، وتهدف الدولة إلى زيادة خطوط الإنتاج والتصدير إلى الخارج بهدف توفير العملة الصعبة وزيادة فرص العمل للشباب".

مقالات مشابهة

  • جابر: ماضون في الإصلاحات المالية والجمركية لدعم الاقتصاد الوطني
  • برلماني: مؤشرات الاقتصاد الإيجابية تعكس نجاح سياسات الحكومة
  • نواب عن مؤشرات الاقتصاد الإيجابية: تعكس نجاح سياسات الحكومة
  • 5 شهداء وانتشال 30 شهيدًا في غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية
  • شعبة القطن: الحكومة تنفذ خطة للتوسع في زراعة القطن قصير التيلة تدريجيًا
  • رئيس الوزراء يشرح عددا من المؤشرات الإيجابية التي تتعلق بالاقتصاد المصري
  • الحكومة: المالية والتخطيط يراجعان الخطة الجديدة وتفاصيلها ستُعلن قريبا
  • المالية النيابية تطالب الحكومة بعدم تأخير جداول موازنة 2025
  • النقل النيابية: طريق التنمية سيمهد لإنشاء مدن صناعية لا تضغط على المحافظات
  • معدلات إنتاج «النفط والغاز والمكثفات» خلال الساعات الماضية