“لا تحتاج المواقف الاخلاقية الي تبرير، الا لمن يفتقرون اساسا للاخلاق”
وفي عهد الانحطاط السياسي الذي نعيش فيه، يحاول بعض ابواق الاعلام نشر هذا الانحطاط ليسود. ويصبح هو المعتاد، ولهذا لن نتوقف عن فضحهم وتعريتهم ومحاربتهم الكلمة بالكلمة والرأي بالرأي الاخر والتفنيد، كما يجب ان يفعل الرجل الشريف،

ولكن الكذب والتدليس هو من سمات من يفتقرون الي شرف الخصومة واصالة الموقف وقبل كل ذلك البوصلة الاخلاقية.

ان ثمن وتكلفة انحطاطهم هذا هو مزيد من معاناة السودانيين وعذابهم وحملة الشيطنة والكذب والتزوير وخلط المواقف التي يقوم بها منسوبي قحت، تهدف لاسكات الاصوات التي تشير الي جرائم وانتهاكات الجنجويد الذين يحاولون التغطية على افعالهم وجرائمهم. وهذا ما لن ينجحوا فيه وسنظل نرفع صوتنا ونشير الي ما هو، اينما كان.

لقد قلت من قبل:
“أنا ضد تجريم قحت او تقدم أو أية جهة مدنية
لا تحمل السلاح: واختلف مع قحت واختلف مع تقدم مدنيا بالرأي والرأي الآخر
ولكن أظل ويظلون تحت مظلة الاحترام
ولا تخوين لصاحب رأي”.

وأنا ما زلت على رأيي وبالطبع لن أغيره في أحد الأيام، لأن حرية الرأي والرأي الآخر هي مبدأ يمثل قناعتي الاساسية في مساحة العمل العام والدفاع عن حق التعبير للجميع هو دفاع عن حقي الشخصي قبل الاخرين، وهذا امر يستعصى فهمه على ابواق التدليس والكذب الذين يهربون من مواجهة المواقف، والاراء، بالاختلاق والتدليس ومحاولة تغبيش وعي الناس.

وايضا قلت:
“كل قطرة دم سُفكت في بلادنا، طوال هذه الحرب يتحمل وزرها الجنجويد وقحت”.
وهاتان المقولتان ليستا متناقضتين في سياق الأحداث المتجددة والجرائم التي تحدث كل يوم في بلادنا، والمواقف التي تتضح أيضاً بعد أن تموهت بالنفاق لفترة طويلة. بل هي تقرير للواقع بعد كل ما تكشف من سعي قحت لتبرير جرائم الجنجويد والتغطية عليها والتي وصلت لدرجة تبني وترديد روايات الجنجويد في تبرير هجماتهم على قرى الجزيرة الامنة. وقائمة قحت تطول
مقولتي الأولى قلتها حين كانت قحت تغطي موقفها الحقيقي من الجنجويد، ودائما ما اقول لنفسي عسى ولعلى، ربما وقد يكون …

ومقولتي الثانية قلتها بعد أن ثبت لدي أن قحط شريك اجرامي للجنجويد في جرائمهم،
شريك بالتبرير والتسويق والتمكين لمزيد من الجرائم.
يكفي أنهم لا يدينون الا بخجل مجازر الجنجويد، حتى في مساقط رؤوسهم
يكفي أنهم أسكتوا ممثل المزارعين إبراهيم الدارفي في مؤتمر تقدم التأسيسي علناً أمام الكاميرات.

يكفي التسريب الصوتي لسيدة عضو تنسيقية تقدم الذي وضحت فيه فلسفة حزبها في تأييد الجنجويد وتسطيح الجرائم ضد الإنسانية التي يقوم بها حلفاء حزبها الجنجويد، يكفي سكوتهم المخجل وتبريرهم لقتل المواطنين في النورة، وغير ذلك.

والقائمة تطول!
لن نصادر عليهم اراءهم ولكن لن يسكتوا اصواتنا عن فضحها وتعريتها ولن نسمح لهم بان يخدعوا شعبنا مرة اخرى ليمكنوا الجنجويد فوق رقابنا. وبالطبع لا تخيفني تلك الشتائم والاتهامات اللزجة بالكوزنة، فهذه مفضوحة ولكن العار كل العار على من باع ذمته وضميره وشعبه ليلبس كدمول الجنجويد ويحمل راية الدفاع عنه.
نعم للسلام
نعم للحوار وتبا للقتلة وسحقا للمجرمين

بركة ساكن

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

علامات تشير إلى الإصابة بالقلق الشديد.. توجه للطبيب فور ظهورها

القلق من الأمراض التي تصيب الإنسان، إذ يعاني البعض من أعراضه بسبب مشاكل متعلقة بالعمل أو الأسرة أو غيرها، ما يؤدي إلى ضعف الجهاز المناعي، وينتج عنه عدة أمراض أخرى مثل الأرق وتشتيت الذهن.

ووفقا لموقع ديلي ميل البريطاني، فإن هناك عدة علامات خفية تدل على الإصابة بالقلق، ونستعرضها في التقرير التالي: 

قالت الدكتورة نيها تشودري، طبيبة نفسية، إن البعض قد يكون متفوقا في حياته المهنية ويتمتع بالعديد من الأصدقاء، ولكن في الداخل يعانون من أعراض القلق الشائعة مثل الأرق ومشاكل النوم والتعب، ويشعرون بالذنب الشديد أو الخجل بسبب الإخفاقات أو النكسات البسيطة.

علامات تشير إلى القلق

الدكتور مايكل لوورز، قال إن هناك علامات تشير إلى القلق، مثل التعرق، وتوتر العضلات، والدوار، والصداع النصفي، وتسارع ضربات القلب، وضعف أصابع القدمين واليدين، ويمكن أن يؤثر هذا الاضطراب على أي شخص مهما كان عمره، ولكن النساء أكثر عرضة للإصابة باضطراب القلق العام أكثر بمرتين من الرجال.

ومن الضروري الانتباه إلى علامات القلق الشديد، فتجاهلها يؤدي إلى تفاقم الأعراض والاكتئاب.

الدكتورة جوديث جوزيف، طبيبة نفسية ومؤلفة كتاب «الأداء الوظيفي العالي»، تقول: «الأشخاص الذين يعانون من القلق والاكتئاب المرتبطين بالأداء الوظيفي العالي، سوف تظهر عليهم الأعراض ولكنهم قد يبذلون جهدًا مفرطًا ليبدو أنهم يعملون بشكل جيد، وإذا انتظرنا حتى يفقد هؤلاء الأشخاص قدرتهم على العمل، فقد يكون الوقت قد فات، فالكثير منهم يصابون بالإرهاق، أو الاكتئاب السريري والقلق».

تأثير القلق على الإنسان

الدكتورة صفاء محمود، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، قالت في حديثها لـ«الوطن»، أن القلق يقلل من أداء الجهاز المناعي، ويجعل الإنسان أكثر عرضه للأمراض والفيروسات، إذ يؤدي إلى إطلاق هرمون التوتر الرئيسي في الجسم «الكورتيزول».

مقالات مشابهة

  • الأمير سعود بن نهار يكرم عددًا من منسوبي أمن المحافظة
  • ما حكم العمل في مكان يبيع خمور؟.. أمين الفتوى: يجوز ولكن بشرط (فيديو)
  • محافظ الطائف يكرم عددًا من منسوبي أمن المحافظة
  • رئيس حزب الإصلاح اليدومي: ''الأيام القادمة تشير إلى انفراجة ونصر''
  • “قتلوهما دون أن يحرك أحدهما ساكنًا”: إعدامات ميدانية وتجويع وتهجير قسري ينفذهم الجيش الإسرائيلي شمال غزة
  • ماكرون يقوم بزيارة دولة للسعودية بين 2 و4 ديسمبر
  • انتبه.. علامات جلدية قد تشير إلى إصابتك بالسكر
  • أفضل أذكار يوم الجمعة: «اللهم إني أسألك في صلاتي بركة تطهر بها قلبي»
  • (..) يعني نهاية الجنجويد في الخرطوم والجزيرة، لتبقى دارفور
  • علامات تشير إلى الإصابة بالقلق الشديد.. توجه للطبيب فور ظهورها