حول انتهاج أنقرة سياسة عدم التبعية للغرب، كتب المحاضر في جامعة الصداقة بموسكو، فرهاد إبراهيموف، في "إزفيستيا":
مثل البرق في سماء صافية، جاء التصريح الذي أدلى به وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في أوائل يونيو/حزيران، بأن أنقرة تريد الانضمام إلى مجموعة بريكس. فبذلك، توضح أنقرة أنها تنوي التخلص من النفوذ الغربي في شؤونها الداخلية والخارجية.
بشكل عام، يصدر عن تركيا مؤخرًا مزيد من التصريحات التي تنأى بها عن السلوك العام لحلف شمال الأطلسي. وقد أوضح أردوغان نفسه أن الحلف إذا قرر إعلان الحرب على روسيا، فلا ينبغي أن يعتمد حتى على بلاده.
تدرك تركيا جيدًا أنه في حالة نشوب حرب واسعة النطاق، فإن الوضع في العالم سينزلق بالتأكيد إلى عواقب لا يمكن التنبؤ بها، وسيتعين على أنقرة اتخاذ خيار واضح، وهو ما تتجنبه بوضوح.
ويطرح المراقبون الأتراك، من السلطات والمعارضة، وأولئك الذين لا ينضوون تحت أي جناح سياسي، السؤال نفسه: لماذا يجب أن تقاتل بلادهم من أجل أوكرانيا، ولماذا يجب أن يموت الأتراك من أجل طموحات زيلينسكي العميل الأميركي؟ وبشكل عام، ماذا فعلت أوكرانيا لتركيا حتى تحميها؟
كييف، بالنسبة لأنقرة، ليست أكثر من "حقيبة بلا مقبض"، كانت تثير الشفقة قبل سنوات قليلة، واليوم لا يأتي منها سوى المشاكل.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أوروبا الاتحاد الأوروبي جو بايدن حلف الناتو رجب طيب أردوغان فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
البرازيل تستضيف قمة بريكس في ريو دي جانيرو
أعلن وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا، يوم أمس، أن بلاده ستستضيف قمة قادة بريكس في ريو دي جانيرو يومي 6 و7 يوليو المقبل.
وتولت البرازيل الرئاسة الدورية لمجموعة بريكس في الأول من يناير، وهي تقود حاليا مجموعات عمل لإعداد جدول أعمال وموضوعات القمة، التي ستكون ملتقى لرؤساء الدول والحكومات.
وجاء هذا الإعلان بعد أن التقى فييرا، عمدة ريو دي جانيرو، إدواردو بايس، يوم السبت، ويأتي القرار بعد النجاح الذي حققته المدينة في استضافة قمة قادة مجموعة العشرين في نوفمبر الماضي.
أخبار ذات صلةوقال فييرا "سنرحب برؤساء 20 دولة من الدول ذات العضوية الكاملة والشريكة في بريكس، حيث سنتخذ قرارات مهمة بشأن التنمية والتعاون وتحسين الظروف المعيشية في هذه الدول. ومرة أخرى، ستكون ريو دي جانيرو مسرحاً لتجمع دولي بارز".
من جانبه، ذكر بايس، الذي أنشأ لجنة خاصة للإشراف على تنظيم الحدث، أن قمة بريكس ستعزز العلاقات الدولية، إلى جانب تشجيع التبادلات الثقافية والتجارية والسياحية.
المصدر: وام