تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

موسكو تستخدم القواعد لسد الفجوات اللوجستية فى شبكتها الحالية فى أفريقيا وخلق تهديدات لحلف شمال الأطلسى

نشرت وسائل الإعلام الروسية على نطاق واسع تصريحات من القنصل الفخري الروسي في النيجر أدو إيرو، مفادها أن النيجر مهتمة باستضافة قاعدة عسكرية روسية “كاملة”. كما ضخمت وسائل الإعلام الروسية مزاعم مسئول نيجيري رفيع المستوى يدعو إلى إنشاء قاعدة عسكرية روسية في النيجر، وهو ما يسلط الضوء على الأرجح على الدعم الشعبي للجيش الروسي في النيجر خارج المجلس العسكري النيجري.

وقال القنصل الروسي في النيجر أدو إيرو إن هذا من شأنه أن يساعد النيجر في الحرب ضد الإرهاب المتزايد. القناصل الفخريون هم عادة مواطنون من البلدان المضيفة (مثل النيجر) الذين يقومون بنشاط دبلوماسي فخري نيابة عن الدولة التمثيلية (مثل روسيا) التي تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية والتعليمية بين البلدين. لا يتم تكليف القناصل الفخريين على وجه التحديد بمهام دبلوماسية وسياسية. وأشار أحد المدونين المرتبطين بالكرملين على وجه التحديد إلى أنه لم يتم إجراء أي محادثات ملموسة وأن التقرير "يهدف في المقام الأول إلى دحض الهجمات المعلوماتية في وسائل الإعلام الغربية بأن المهمة الرئيسية للقوات المسلحة الروسية في البلاد هي الاستيلاء على القواعد الأمريكية"

ويمكن لروسيا والمجلس العسكري النيجري استخدام هذه الرواية في المستقبل لوضع شروط وتبرير إقامة قاعدة روسية محتملة في النيجر. وقد قدر فريق التهديدات الحرجة CTP منذ مارس ٢٠٢٤ أن القوات الروسية من المرجح أن تقوم بملء الفراغ الذي وفرته القوات الأمريكية المغادرة، والتي من المقرر الآن أن تنتهي من الانسحاب بحلول ١٥ سبتمبر القادم. وقد أعلن جنود الفيلق الأفريقي الروسي عن نيتهم استبدال القوات الأمريكية في شمال النيجر عندما وصلوا في أبريل الماضي ودخلوا قاعدة  إيواء أفراد عسكريين أمريكيين في البلاد في مايو  ٢٠٢٤. وأشار المسئولون الأمريكيون إلى أن القوات المغادرة ستترك وراءها أشياء ثابتة أو ضخمة مثل حظائر الطائرات والوحدات السكنية والمولدات الكهربائية وغيرها من البنية التحتية التي من المفترض أن تفيد القوات المستقبلية.

كما زار نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكوروف النيجر في ٢ يونيو ووقع اتفاقًا مع مسئولين نيجيريين. وصفت وسائل الإعلام الروسية في البداية الصفقة بأنها اتفاقية "متعددة القطاعات"، وذكرت الزيارة في تقاريرها الصادرة في ١١ يونيو الجاري لتسليط الضوء على العلاقات المتنامية مع النيجر. ويربط هذا الخطاب بوضوح بين المناقشات العامة حول القواعد الروسية في النيجر والأنشطة العسكرية الملموسة بشكل أكبر، حيث استخدمت وسائل الإعلام الروسية نفس المصطلحات لوصف اتفاقية ديسمبر ٢٠٢٣ التي مهدت الطريق للانتشار الأولي للفيلق الأفريقي.

وقد قدر CTP سابقًا أن روسيا ستستخدم قواعد في النيجر لسد الفجوات اللوجستية في شبكتها الحالية في أفريقيا على المدى القصير وخلق تهديدات مختلفة للجناح الجنوبي لحلف شمال الأطلسي في البحر الأبيض المتوسط وأوروبا على المدى الطويل. ومن شأن سيطرة الفيلق الأفريقي على القاعدة الأمريكية في أغاديز، شمال النيجر، أن يضع القاعدة الروسية على بعد ١١٠٠ ميل أو أقل من القواعد الجوية التي تسيطر عليها روسيا في ليبيا إلى الشمال وعلى بعد ما يزيد قليلًا عن ١١٠٠ ميل من القواعد الروسية الرئيسية في العاصمة المالية إلى الغرب. وعاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى إلى الجنوب الشرقي. كما أن السيطرة الروسية على قاعدة الطائرات بدون طيار ستخلق الفرصة لروسيا لتهديد عمليات الناتو بشكل مباشر في البحر الأبيض المتوسط بنسخ من الطائرة بدون طيار الهجومية شاهد-١٣٦ ذات الإنتاج الضخم أو إثارة زيادة تدفقات المهاجرين التي تزعزع استقرار أوروبا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: موسكو روسيا النيجر مكافحة الإرهاب حلف شمال الأطلسي وسائل الإعلام الروسیة فی النیجر روسیة فی

إقرأ أيضاً:

ردا بالمثل.. روسيا تحظر أكثر من 80 وسيلة إعلام أوروبية

موسكو - رويترز

قالت روسيا إنها حظرت بث 81 وسيلة إعلام من الاتحاد الأوروبي، منها وكالة فرانس برس، ردا على حظر مماثل فرضه الاتحاد على عدد من وسائل الإعلام الروسية.

وحظر الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي بث ما وصفها بأربع "شبكات دعاية مرتبطة بالكرملين" داخل دول التكتل.

وقال حينئذ إن الحظر يشمل فويس أوف يوروب ووكالة الإعلام الروسية وصحيفتي إزفيستيا وروسيسكايا جازيتا.

وردت وزارة الخارجية الروسية أمس الثلاثاء بإصدار قائمة تضم 81 وسيلة إعلامية من 25 دولة عضو بالاتحاد الأوروبي، فضلا عن وسائل إعلام أوروبية أخرى قالت إن بثها لن يكون متاحا على الأراضي الروسية.

واتهمت الوزارة وسائل الإعلام تلك "ببث معلومات غير دقيقة بشكل منهجي" حول ما تسميه روسيا عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا.

ومن بين وسائل الإعلام التي شملها الحظر وكالة فرانس برس وتلفزيون (أو.آر.إف) النمساوي الرسمي وتلفزيون (آر.تي.إي) الأيرلندي ووكالة الأنباء الإسبانية (إفي)، وصحيفة بوليتيكو الإلكترونية والعديد من محطات الإذاعة والتلفزيون والصحف الأخرى.

وقالت وزارة الخارجية في بيان "حذرت روسيا الاتحادية مرارا على مختلف المستويات من أن المضايقات ذات الدوافع السياسية للصحفيين المحليين والحظر غير المبرر لوسائل الإعلام الروسية في الاتحاد الأوروبي لن يمر دون رد".

وأضافت "رغم ذلك، فضلت بروكسل وعواصم دول التكتل اتباع طريق التصعيد، مما اضطر موسكو إلى اتخاذ إجراءات مضادة مماثلة ومتناسبة".

وقالت إنها ستراجع الحظر الذي فرضته إذا رفع الاتحاد الأوروبي قيوده على وسائل الإعلام الروسية الثلاث.

وأدانت وزارة الخارجية الإيطالية أمس القرار الروسي الذي شمل وسيلتي بث إيطاليتين وصحيفتي لا ريبوبليكا ولا ستامبا.

وقالت الوزارة "نأسف للإجراء غير المبرر الذي تم اتخاذه ضد المحطتين والصحيفتين"، مضيفة أن وسائل الإعلام تلك "قدمت دائما معلومات موضوعية وغير متحيزة حول الصراع في أوكرانيا".

وأحجمت وكالة فرانس برس عن التعليق.

ووصف جميل أندرليني رئيس تحرير الشؤون الأوروبية بصحيفة بوليتيكو الإجراءات بأنها "غير مقبولة على الإطلاق"، وقال في بيان إنها "ليست المرة الأولى التي يتم فيها تقييد حريات الصحافة من خلال هجمات ذات دوافع سياسية".

مقالات مشابهة

  • هل تضغط القبائل على حفتر لمنع إقامة قاعدة روسية عسكرية شرق ليبيا؟
  • الخارجية الروسية: حجب وسائل الإعلام الأوروبية هو رد فعل مماثل
  • سياسي فرنسي يدعو لإنهاء "الهستيريا المناهضة لروسيا"
  • ردا بالمثل.. روسيا تحظر أكثر من 80 وسيلة إعلام أوروبية
  • روسيا تحظر 81 وسيلة إعلام أوروبية.. اعرف الأسباب
  • أنطونوف: وسائل الإعلام الأمريكية تمرست جيدا في "انتقاد كل شيء روسي"
  • وسائل إعلام: واشنطن تحاول إيجاد بديل عن النيجر
  • ارتفاع حصيلة قتلى هجمات داغستان.. وتواصل الاعتقالات
  • ارتفاع حصيلة قتلى هجمات داغتسان.. وتواصل الاعتقالات
  • ارتفاع عدد قتلى هجوم داغستان وانتهاء عملية لمكافحة الإرهاب