بائعات الخبز.. الضحايا الجدد لقرارات طالبان ضد المرأة
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تواصل حركة طالبان ممارساتها المتشددة ضد النساء في فغانستان، فبعد قرارات من جانب الحركة بمنع السيدات من التعليم والعمل وارتياد النوادي الرياضية، تواصل الحركة قمعها للنساء اللاتي يمارسن أي أعمال لمواجهة ظروفهن الاقتصادية الصعبة، أو تلك الأسر التي لاتجد عائلا.
ونقلت تقارير أفغانية عن مصادر محلية في ولاية تخار قولها: إن حركة طالبان ألقت القبض على بعض النساء اللاتي كن يبيعن الخبز، وتم اعتقالهن من منطقة تشوك بمدينة طالغان وما زلن في السجن، ويحسب المصادر فإن عدد النساء المعتقلات يصل إلى ١٥ سيدة، اتهمتهن حركة بـ"الفساد الأخلاقي".
وفي ظل الانتهاكات المستمرة لحقوق المرأة في أفغانستان، طالبت نساء أفغانيات المجتمع الدولي بعدم الاعتراف بحركة طالبان ما لم تقم بإلغاء القيود المفروضة على النساء والفتيات، وحذرن من أن سجل طالبان في مجال حقوق المرأة يبرهن على أنه لا يمكن الوثوق بها لتحسين الوضع الحالي. ووفق تقرير لبعثة الأمم المتحدة في أفغانستان "يوناما"، فإن طالبان- ومنذ سيطرتها على السلطة في أغسطس ٢٠٢١- أصدرت أكثر من ٥٠ مرسوما يحد بشكل مباشر من حقوق المرأة وكرامتها. ولم يتم إلغاء أي من هذه المراسيم. وترتكز رؤية طالبان لأفغانستان على الحرمان الهيكلي من حقوق المرأة ورفاهيتها وشخصيتها.
واشار التقرير إلى أن النساء أعربن عن فزعهن وقلقهن عندما طلب منهن النظر في إمكانية الاعتراف بسلطات الأمر الواقع، وذكر حوالي الثلثين "٦٧ في المائة" أن الاعتراف سيكون له تأثير كبير على حياتهن. وفي ظل الظروف الحالية، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تفاقم أزمة حقوق المرأة وزيادة خطر قيام سلطات الأمر الواقع بتعزيز وتوسيع القيود الحالية التي تستهدف النساء والفتيات.
وبحسب التقرير فإن ٣٢ في المائة من النساء ذكرن أن الاعتراف الدولي يجب أن يحدث فقط بعد إلغاء جميع القيود، فيما أشارت ٢٥ في المائة منهن إلى أن الاعتراف يجب أن يتم بعد إلغاء بعض أشكال الحظر المحددة المفروضة على النساء والفتيات. بينما قالت ٢٨٪ منهن إن الاعتراف لا ينبغي أن يحدث على الإطلاق- تحت أي ظرف من الظروف.
وذكر التقرير أن النساء واصلت ربط استمرار افتقارهن إلى الحقوق والآفاق التعليمية والوظائف بالانخفاض في التأثير داخل الأسرة. وصفت النساء الآثار الجنسانية للقيود التي تفرضها سلطات الأمر الواقع والتحولات المحافظة المصاحبة في المواقف الاجتماعية على الأطفال.
وأشار التقرير إلى أن هيئة الأمم المتحدة للمرأة والمنظمة الدولية للهجرة وبعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان أجرت مشاورات ربع سنوية مع نساء أفغانيات متنوعات تهدف إلى وضع المرأة في قلب عملية صنع القرار. تظل هذه المشاورات واحدة من الفرص القليلة المتاحة للنساء للتعبير عن آرائهن ووجهات نظرهن.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: طالبان أفغانستان قمع النساء المشاكل الاقتصادية حرکة طالبان حقوق المرأة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الإمارات تدعم العائلات النازحة في مركز الإيواء بغزة
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةتواصل دولة الإمارات العربية المتحدة جهودها في تقديم المساعدات الإغاثية للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، في إطار عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية، التي أمر بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لدعم الأشقاء الفلسطينيين.
ومع تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، تواصل عملية «الفارس الشهم 3» توزيع الطحين و«أفران الطين» بمساهمة من جمعية «دار البر»، لدعم مئات العائلات النازحة داخل مراكز الإيواء، وذلك في إطار الجهود الإغاثية الهادفة إلى توفير الخبز اليومي للنازحين، وتخفيف معاناتهم في ظل الظروف المعيشية الصعبة.
وجاء اختيار المخيمات المستهدفة بهذه المساعدات بناءً على بيانات تم جمعها عبر رابط التسجيل الإلكتروني، الذي تم الإعلان عنه في وقت سابق من قبل عملية «الفارس الشهم 3»، حيث تم دعوة النازحين ومندوبي المخيمات إلى تحديث بيانات مخيماتهم لتحديد الأولويات واحتياجاتهم من المساعدات الإنسانية.
وتسعى عملية «الفارس الشهم 3» إلى الوصول إلى كافة المخيمات ضمن المبادرات الإغاثية التي تستهدف مراكز الإيواء، حيث جرى اختيار كافة المخيمات التي تأوي 50 عائلة فأقل لتنفيذ المرحلة الأولى من التوزيع بمساهمة من جمعية «دار البر».
وفي ظل تعذر وصول المساعدات من الخارج بسبب استمرار إغلاق المعابر، تم توفير الطحين وأفران الطين من السوق المحلي لضمان استمرار دعم الأسر النازحة، في وقت يواجه فيه السكان خطر المجاعة نتيجة النقص الحاد في الغذاء والاحتياجات الأساسية.
وتهدف هذه الخطوة إلى دعم الأسر النازحة وتأمين احتياجاتها الأساسية من الخبز، عبر توفير المواد اللازمة وتمكينها من إنتاج الخبز يومياً داخل المخيمات بعد تصاعد الأزمة الإنسانية نتيجة إغلاق المعابر وتوقف إدخال المساعدات إلى قطاع غزة.