المؤتمر الأوكراني في سويسرا أعاد رسم خريطة العالم
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
على روسيا ألا تُفوّت فُرص الصداقة مع أصحاب المواقف المبدئية. حول مكاسب روسيا من مؤتمر سويسرا، كتب دميتري بوبوف، في "موسكوفسكي كومسوموليتس":
من المثير للدهشة والدلالة أن الصحافة الغربية، ذات الموقف الواضح من روسيا، صعُب عليها القول ماذا يعني "مؤتمر السلام" في سويسرا بالنسبة لأوكرانيا. فبحساب من وقّع، ومن لم يوقع، وما الذي تم تضمينه في البيان الختامي، وما لم يُضمّن، نجد هدف المؤتمر قد ضاع.
من شأن نظرة إلى خريطة العالم وفق قائمة المشاركين وغير المشاركين في "المؤتمر"، يمكن رؤية الخريطة التي كان عليها العالم أيام الاتحاد السوفييتي والكتلة الاشتراكية. ويمكن موافقة الكاتب زاخار بريليبين، على قوله "من السهل أن نلاحظ كيف أن القوى السياسية، بطريقة أو بأخرى، تركت لنا إرثًا من زمن الاتحاد السوفييتي، الذي لا يزال نفوذه وإن بحكم العطالة كبيرًا وسيظل كذلك. ولا يجوز التقليل من شأنه، فهو لم يأت إلى المؤتمر". وأود أن أضيف أن حركة العطالة هذه تلقت دفعة إضافية عندما أطلقت روسيا العملية العسكرية الخاصة وتجرأت لأول مرة على تحدي الغرب.
في روسيا، بدأوا يرون صورة الاتحاد السوفييتي- الدولة التي قادت الحركة المناهضة للاستعمار. ومن الواضح والطبيعي تمامًا أن أصدقائنا الحاليين هم بلدان ذات أنظمة اشتراكية يسارية، وبلدان تهيمن عليها الأيديولوجية الشيوعية، وبلدان تناضل من أجل الاستقلال وتحاول التحرر من أغلال الاستعمار الجديد.
وبالنتيجة، إذا نظرنا على نطاق أوسع، نرى كتلتين تتشكلان: البلدان التي تريد نظام حياة عادل، والبلدان التي تريد الحفاظ على الهيمنة على العالم، أي الاستعمار تحت شعارات مواجهة الدكتاتورية والاستبداد ونشر الديمقراطية.
وهذا التشكيل للكتلتين هو النتيجة الرئيسية لـ "مؤتمر سويسرا". وليس مهما ما يعنيه المؤتمر بالنسبة لأوكرانيا.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أوروبا العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو
إقرأ أيضاً:
بعد انتهاء فعالياته.. ننشر توصيات مؤتمر أدب الطفل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت وزارة الثقافة المصرية، ممثلة في دار الكتب والوثائق القومية برئاسة الدكتور أسامة طلعت، اليوم، ختام فعاليات المؤتمر السنوي التاسع لمركز توثيق وبحوث أدب الطفل تحت عنوان "أدب الطفل والذكاء الاصطناعي".
انعقدت على مدار يومين ٤ جلسات شارك فيها ١٩ باحثًا وباحثة من المهتمين بأدب الطفل وتقنيات الذكاء الاصطناعي. وأعلنت إدارة المؤتمر مساء اليوم توصياته التي جاءت كالتالي:
١- السعي لتغذية برامج الذكاء الاصطناعي بمحتوى الصناعات الأدبية المقدمة للطفل العربي لصون تراثنا الثقافي.
٢- تحفيز الوعي العام بعصر الذكاء الاصطناعي وحتمية ولوج أدباء الطفل لخوض هذه الصناعة.
٣- أهمية التوعية بالمخاطر الأخلاقية التي قد يتعرض لها الطفل بمحتوى الأدب الناتج عن الذكاء الاصطناعي.
٤- تنظيم ورشة عمل للأطفال حول سمات أدب الطفل الياباني.
٥- الاهتمام بتوظيف الذكاء الاصطناعي في مجال أدب الطفل لغرس وتعزيز تراثنا الثقافي بعقول الطفل المتلقي.
٦- تجنب مخاطر التعدي على حقوق الملكية الفكرية لأدباء الأطفال وللطفل المبدع.
٧- تنظيم برامج تفاعلية لتدريب الأطفال على التعامل الآمن مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي تحقيقا لمفهوم الأمن الثقافي متمسكين بقيم وعادات وأعراف مجتماعتنا العربية وبما يضمن الأمن السيبراني.