ما السبب الذي يجعل بايدن يستعد للإطاحة بنتنياهو؟
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
من سيطيح بمن، بايدن بنتنياهو، أم العكس؟ حول ذلك، كتب غيفورغ ميرزايان، في "فزغلياد":
اضطر نتنياهو إلى حل ما يسمى بحكومة الحرب، التي كان يشارك فيها زعيم المعارضة بيني غانتس.
بالنسبة لنتنياهو، هذا الحل بمثابة حكم إعدام سياسي.
ومع ذلك، لم يكن ذلك ليحدث لولا إجراءات أو تقاعس من جانب الولايات المتحدة. فقد أثارت تصرفات نتنياهو تساؤلات حول فوز جوزيف بايدن في الانتخابات الرئاسية الأميركية القادمة في تشرين الثاني/نوفمبر 2024.
وفي الصدد، قال نائب مدير مركز الدراسات الأوروبية والدولية الشاملة في المدرسة العليا للاقتصاد دميتري سوسلوف: "دور الولايات المتحدة في انهيار الحكومة الإسرائيلية، على الرغم من أنه غير مباشر، كبير. ولم يخف الأميركيون حقيقة أنهم يراهنون على الإطاحة بنتنياهو، وعلى إعادة الانتخابات، ووصول أشخاص آخرين أكثر ليبرالية إلى السلطة. المقصود بيني غانتس نفسه".
والآن هناك بالفعل معركة على الوقت بين بايدن ونتنياهو. فيتعين على الولايات المتحدة أن تقرر ما إذا كانت مستعدة لاتخاذ إجراءات أكثر فاعلية للإطاحة برئيس الوزراء الإسرائيلي المزعج. وفي حال اضطرار الأميركيين بالفعل إلى إرغام حلفائهم على التصرف بما يتعارض مع مصالحهم الوطنية، فإن مثل هذه السابقة قد تؤدي إلى تعقيد علاقات الولايات المتحدة مع حليفتها بشكل جدي.
في المقابل، إذا تردد بايدن لفترة طويلة، وتشبث نتنياهو بالسلطة، فيمكن لرئيس الوزراء الإسرائيلي أن ينتظر وصول إدارة دونالد ترامب الجمهورية، التي تدعم نتنياهو، ومن غير المرجح أن تمنعه من مواصلة الحرب.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو جو بايدن دونالد ترامب الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
حملة تضليل مرتبطة بنتنياهو.. تسريب “معلومات سرية” بشأن صفقة التبادل
متابعات
أخذت تحقيقات عالية المخاطر تتعلق بتسريب معلومات سرية مرتبطة برئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو تطفو على السطح وتثير جدلاً وشكوكاً حول حملة تضليل محتملة تم تنظيمها من قبل نتنياهو للتأثير على الصهاينة بشأن التلاعب بشروط وقف إطلاق النار مع “حماس”.
وبحسب تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” فإن هذه التسريبات المرتبطة بمكتب نتنياهو ويُشتبه في أن إليعازر فيلدشتاين، المتحدث السابق باسم نتنياهو، حصل بشكل غير قانوني على وثائق حساسة وسربها، أدت الى تأجيج التوترات وإلى تكثيف التدقيق العام على نتنياهو، حيث اتهمه المنتقدون بالتلاعب بشروط وقف إطلاق النار مع حماس لإطالة أمد الصراع في غزة لتحقيق مكاسب سياسية.
وتدور التسريبات حول الوثائق التي استخدمها نتنياهو للدفاع عن شروط وقف إطلاق النار الأكثر صرامة، بما في ذلك الحفاظ على السيطرة على ممر فيلادلفيا على طول حدود غزة مع مصر.
وظهر هذا المطلب بعد العثور على ستة رهائن مقتولين في غزة، مما أثار الاحتجاجات على مستوى الكيان الغاصب.
وزعم نتنياهو أن حماس قد تهرب الرهائن إلى مصر، مما دفع المسؤولين الصهاينة إلى الخوف من اختفاء الرهائن إذا لم يتم تأمين الممر.
وأدت الوثائق المسربة إلى ظهور قصص إعلامية في جميع أنحاء العالم، مما أثار الجدل.
وقد نشرت صحيفة “التاريخ اليهودي” The Jewish Chronicle تقريرًا يشير إلى أن زعيم حماس يحيى السنوار خطط للهروب من غزة مع رهائن صهاينة.
ومع ذلك، تم سحب التقرير بعد أن نفى جيش العدو الصهيوني أي معلومات استخباراتية من هذا القبيل، مما أثار الشكوك حول شرعية التقرير وأثار الشكوك حول حملة تضليل محتملة تم تنظيمها للتأثير على الرأي العام.
ونفى مكتب نتنياهو تورطه في التسريبات، إلا أن الفضيحة أثارت تساؤلات حول التدخل السياسي في الأمن القومي الصهيوني.
وشبه منتقدون، القضية بفضيحة ووترجيت، زاعمين خيانة الثقة العامة، في حين يزعم في الوقت نفسه فريق نتنياهو، أن التحقيق يستهدف مكتبه بشكل غير عادل.. مشيرًا إلى العديد من التسريبات التي حدثت في زمن الحرب والتي مرت دون عقاب.
وبعد الكشف عن هذه المعلومات، أكدت محكمة صهيونية أن فيلدشتاين ومسؤولين أمنيين آخرين يخضعون للتحقيق بتهمة نقل معلومات سرية دون تصريح، مما يعرض أهداف الحرب في غزة للخطر وعلى المخاطر الأمنية التي يفرضها هذا الاختراق، مما أدى إلى تأجيج المزيد من احتجاج الصهاينة بشأن احتمالية تقويض الحادث لمصداقية الحكومة الصهيونية.
ويستمر التحقيق، حيث توضح القضية التوترات العميقة الجذور بين إدارة نتنياهو وتوقعات الجمهور بالمساءلة.. وبينما يواجه الكيان الصهيوني التدقيق بشأن تعاملها مع الصراع في غزة، فإن التداعيات المترتبة على هذه التسريبات قد تعيد تشكيل السرد السياسي، مما يؤثر على إرث نتنياهو وسياسات الأمن الداخلي في الكيان الغاصب.
وقد أثارت قضية التسريبات الأمنية التي طالت مكتب نتنياهو موجة من الانتقادات والاتهامات، التي استهدفت طريقة تعاطيه مع الوثائق السرية لأهداف سياسية واعتبرت أن التسريبات تكشف آليات التضليل السياسي لدى نتنياهو وأن الأمر يتجاوز مسألة تسريب الوثائق إلى “استغلال خطأ ومتعمد للمعلومات السرية بهدف تضليل الجمهور الصهيوني.
ويرى محللون صهاينة أن “جوهر القضية ليس التسريب في حد ذاته، بل الكذب واستخدام الوثائق السرية للتلاعب بالحقائق”، وأن هذه التصرفات تستهدف تضليل الجمهور حول قضايا تمس حياة المستوطنين وأنه يعكس “طبيعة الأنظمة المظلمة التي تعمد إلى الإساءة لشعبها ومواطنيها وضحايا فشلها”، فيما يرى آخرون أن المشتبه الأول بالتسريب، المتحدث السابق باسم نتنياهو عمل على زرع وتمرير معلومات أمنية إلى وسائل الإعلام الألمانية والبريطانية، بغية التأثير على الرأي العام لخدمة الأهداف السياسية لرئيس الوزراء”.