وكالات أممية تدق ناقوس الخطر.. مخاطر بيئية تهدد سكان غزة
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
أدت أكثر من ثمانية أشهر من القتال بين إسرائيل وحماس إلى تدمير المباني والبنية التحتية في جميع أنحاء غزة، ما خلف أكثر من 39 مليون طن من الحطام وتفاقم الأزمة الصحية هناك، وفقا لتقييمات للأثر البيئي للصراع، أصدرتها وكالات الأمم المتحدة.
وفي أحدث سلسلة من التقارير الصادرة عن وكالات الأمم المتحدة والتي توضح حجم الدمار في غزة والمخاطر الصحية التي تشكلها الحرب هناك، وجد برنامج الأمم المتحدة للبيئة، أن ملايين الأطنان من الأنقاض تحتوي على ذخائر غير منفجرة، والإسبستوس وغيرها من المواد الخطرة، وبل وحتى بقايا البشر.
ووجدت هذه الوكالة الأممية، أن الحرب قد عطلت "جميع" أنظمة وخدمات الإدارة البيئية "تقريبا"، وخلقت مخاطر جديدة، وقالت إن جميع مصادر المياه في غزة تعطّلت، وكذلك مرافق معالجة مياه الصرف الصحي وآليات التخلص منها.
تقييم جديد لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة يكشف عن الأضرار التي لحقت بغزة وتسببت في مخاطر جديدة على صحة الإنسان والإنعاش على المدى الطويل- https://t.co/RGfNPp29i4 pic.twitter.com/GflOsZJxdl
— برنامج الأمم المتحدة للبيئة (@UNEP_Arabic) June 18, 2024يأتي هذا التقرير في أعقاب بيان نشرته الأسبوع الماضي، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة "أونروا" ونشرته على وسائل التواصل الاجتماعي، جاء فيه أنه اعتبارا من أوائل يونيو، تراكم 330 ألف طن من النفايات في المناطق المأهولة بالسكان أو بالقرب منها في جميع أنحاء غزة، "مما يشكل كارثة بيئية وصحية".
واتهمت "أونروا" الجيش الإسرائيلي بعرقلة جهودها لمعالجة المخاطر البيئية والصحية في غزة.
وأشارت الوكالة إلى عدم إمكانية الوصول إلى الوقود، مما يؤدي إلى تفاقم مشاكل الصرف الصحي، وقالت إن الجيش الإسرائيلي منع وصولها إلى مدافن النفايات في وقت تم فيه تدمير العديد من مراكز الصرف الصحي والآلات وشاحنات القمامة.
Over the past 8 months in the #GazaStrip approximately 67% of water, sanitation facilities & infrastructure have been destroyed or damaged.
As infectious diseases continue to spread and temperature rises, lack of hygiene & dehydration threaten the health of people across #Gaza. pic.twitter.com/dg08KD60Ai
وفي الأسبوع الماضي أيضا، أفاد مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية أن حوالي 65 بالمئة من إجمالي شبكة الطرق في غزة قد تضرر حتى الشهر الماضي.
وقال التقرير إن انهيار أنظمة ومرافق الصرف الصحي ومياه الصرف الصحي والنفايات الصلبة كانت له آثار كبيرة على البيئة والناس.
ولاحظ المركز زيادة في معدلات الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي الحادة والإسهال بين الأطفال دون سن الخامسة والجرب والقمل واليرقان التي أبلغت عنها منظمة الصحة العالمية منذ بداية الصراع.
As of 9 June, over 330,000 tons of waste have accumulated in or near populated areas across #Gaza, posing catastrophic environmental & health risks. Children rummage through trash daily
Unimpeded humanitarian access + #CeasefireNow are crucial to restore humane living conditions pic.twitter.com/sn6hS6K1P9
إلى ذلك، أفاد سكان غزة والجماعات الإنسانية العاملة في القطاع عن تقنين إمدادات المياه، ما أجبر الناس على "التخلي عن احتياجات النظافة الشخصية والصرف الصحي" واستخدام مصادر مياه بديلة للشرب، بما في ذلك الآبار الزراعية ذات المياه المالحة، مما يعرضهم للمبيدات الحشرية والمواد الكيميائية الأخرى، وفق تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" نشرته الأربعاء.
وقالت الأمم المتحدة، الاثنين، إن ما يزيد من الصعوبات، العراقيل التي تواجهها الوكالات الإنسانية، مؤكدة أن غزة أصبحت أخطر مكان في العالم بالنسبة لعمال الإغاثة، مشيرة إلى أن 250 شخصا على الأقل قتلوا في غزة منذ الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، بما في ذلك ما يقرب من 200 شخص يعملون لدى "أونروا".
والثلاثاء، قالت الأمم المتحدة، إنها لم تتمكن من توزيع المساعدات في قطاع غزة من معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل بسبب الفوضى والذعر بين الجياع في المنطقة، على الرغم من وقف إسرائيل النشاط العسكري نهارا.
كان الجيش الإسرائيلي قد قال، الأحد، إنه سيكون هناك وقف يومي لهجماته من الخامسة صباحا إلى الرابعة مساء بتوقيت غرينتش حتى إشعار آخر في المنطقة الممتدة من معبر كرم أبو سالم في جنوب إسرائيل إلى طريق صلاح الدين ثم باتجاه الشمال في غزة.
مفوضية حقوق الإنسان: إسرائيل ربما انتهكت قوانين الحرب في غزة قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، الأربعاء، إن القوات الإسرائيلية ربما انتهكت على نحو متكرر المبادئ الأساسية لقوانين الحرب وأخفقت في التمييز بين المدنيين والمقاتلين في حملتها العسكرية على قطاع غزة.وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، إن الأمم المتحدة رحبت بهذه الخطوة، لكنه أضاف أن "هذا لم يترجم بعد إلى وصول المزيد من المساعدات إلى المحتاجين"، مشيرا إلى أن المنطقة الواقعة بين كرم أبو سالم وطريق صلاح الدين خطرة للغاية.
وتابع "عندما تصل المساعدات إلى مكان ما، يكون هناك أناس يتضورون جوعا، ويشعرون بالقلق من أن هذا قد يكون آخر طعام يرونه... يجب أن يتأكدوا من أنه سيكون هناك تدفق منتظم للبضائع حتى لا يكون هناك ذعر عندما نصل إلى المنطقة".
ومنذ أن بدأت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس قبل أكثر من ثمانية أشهر، دخلت مساعدات إلى 2.3 مليون فلسطيني في المقام الأول عبر معبرين إلى جنوب غزة، هما معبر رفح من مصر ومعبر كرم أبو سالم من إسرائيل.
لكن عمليات التسليم تعطّلت عندما كثفت إسرائيل عملياتها العسكرية في رفح الشهر الماضي بهدف تعلنه هو هزيمة الوحدات المتبقية من مسلحي حماس.
وأغلقت مصر معبر رفح بسبب التهديد الذي يحيط بالعمل الإنساني، وقامت بنقل المساعدات المتراكمة والوقود عبر معبر كرم أبو سالم.
وقال حق إن معبر رفح لا يزال مغلقا وإن الوصول محدود عبر معبر كرم أبو سالم. وفي شمال غزة، قال إنه لم يعد من الممكن الوصول إلى معبر إيريز (بيت حانون) بسبب تصاعد حدة القتال، في حين تم تشغيل معبر إيريز الغربي وزيكيم.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: معبر کرم أبو سالم الأمم المتحدة الصرف الصحی فی غزة
إقرأ أيضاً:
مسؤولة أممية: رحلة التعافي وإعادة البناء في لبنان بدأت
قالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت، اليوم الجمعة، إن رحلة التعافي الشاقة وإعادة البناء في لبنان بدأت.
وأشارت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان بلاسخارت إلى استمرار وقوف الأمم المتحدة إلى جانب لبنان.
وقالت بلاسخارت، في رسالة بمناسبة نهاية العام، نشرها موقع الأمم المتحدة على منصة (إكس) إنه " كان العام 2024 بالنسبة للبنان، لنقل أقل ما يمكن قوله، عاماً متخماً بالمعاناة الهائلة، خلاله زهقت العديد من الأرواح وحياة الكثيرين فجعت أو تعثرت".
Swipe to read the @UN Special Coordinator for #Lebanon @JeanineHennis End of Year Message to the Lebanese people????#NewYear2025 #UNForLebanon pic.twitter.com/gAfOlijOJc
— UNSCOL (@UNSCOL) December 20, 2024وأضافت أن "النزاع الذي تسبب في معاناة تفوق الوصف خلف وراءه جراحاً عميقة وصدمة، بالإضافة إلى دمار واسع النطاق. وبالتأكيد، فإن رحلة التعافي الشاقة، ولملمة الجراح، وإعادة البناء قد بدأت للتو".
وتابعت بلاسخارت "لطالما كانت الأمم المتحدة الى جانب لبنان وشعبه في الأوقات العصيبة، وهي تواصل ذلك الآن".
وأشارت إلى أنه "فيما لا يزال هناك الكثير من العمل المتبقي لضمان استدامة ترتيبات وقف إطلاق النار وتحقيق الأمن والاستقرار الذي يستحقه الشعب اللبناني، فإن العام 2025 يحمل في طياته وعدا بفرص جديدة وأسبابا للأمل".
وقالت "بالنيابة عن أسرة الأمم المتحدة بأكملها، أتمنى لجميع اللبنانيين السلام والصحة وازدهاراً متزايداً في العام الجديد".
يذكر أن لبنان شهد خلال العام 2024 حرباً بين إسرائيل وحزب الله، طالت خلالها الغارات الإسرائيلية منازل المواطنين والمنشئات المدنية والصحية والطرقات. وأسفرت عن مقتل وجرح الآلاف، وتدمير آلاف الوحدات السكنية والصحية.