لبنان ٢٤:
2024-12-18@03:24:56 GMT
امين سر الفاتيكان في بيروت الاحد: الفاتيكان وبكركي على موجة واحدة
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
يحط أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين في بيروت، الاحد في زيارة راعوية ستتخللها لقاءات سياسية .
وفي هذا الاطار كتب ميشال نصر في"الديار":تشير مصادر متابعة ان زيارة بارولين التي تحمل طابعا راعويا، تحمل ايضا في طياتها ما هو ابعد من ذلك، لجهة تأكيد الدعم للبطريرك الماروني ولخياراته السياسية ولخطابه الوطني، هو العالم "اكثر بشعاب مكة"، مشيرة الى ان امين سر الدولة سيطلع المطارنة الموارنة خلال لقائه بهم، كما الشخصيات التي سيلتقيها، على موقف الفاتيكان الثابت في دعمها للكنيسة في لبنان، والوقوف خلف خياراتها، كون الحاضرة البابوية تقاسم الكنيسة اللبنانية مخاوفها وهواجسها.
واعتبرت المصادر ان الاخطر الذي يقلق عاصمة الكثلكة، هو ان ثمة خطة واضحة بدأت ملامحها تتضح، هدفها ضرب المسيحيين في الدولة، بعدما كانت استعيدت بعض الحقوق وخف الاحباط الذي ولدته احداث بداية التسعينات ، وما لحق بالقيادات المسيحية يومذاك، معربة عن القلق من هذا المخطط ونتائجه التي ستؤدي في النهاية الى تغيير هوية ووظيفة لبنان، الذي قال عنه البابا القديس بولس الثاني بانه "وطن الرسالة".
واشارت المصادر الى ان الفاتيكان يدرك جيدا ان الخارج لم يمارس ضغوطا كافية لكسر التوازنات القائمة راهنا، رغم ان الراعي وخلال زيارته الاخيرة الى فرنسا نجح في تحويل مسار التسوية التي كان يعمل عليها، واعاد المسيحيين الى الطاولة بدعم فاتيكاني واضح، وهو ما سيتابعه خلال زيارته الى الدوحة ان حصلت.
من جهتها، تؤكد اوساط مقربة من الكنيسة بما لا يقبل الشك، ان بكركي تتكلم باسم روما، التي تدرك جيدا المخاطر التي تتهدد الوجود المسيحي في لبنان، وهي واعية لاسبابه واهدافه، فللفاتيكان تواصل دائم واحتكاك مباشر بالملف اللبناني عبر اكثر من دائرة، من خارج الاصطفافات اللبنانية ببعديها الداخلي والخارجي، ترفع تقاريرها الدورية الى المعنيين في الحاضرة الرسولية، ويطلع عليها البابا شخصيا حول الاوضاع في لبنان والمنطقة، وهي تؤدي دورها الاساس في تحديد سياسة الفاتيكان تجاه لبنان، نافية بكل تأكيد ان تكون "كلمة بتاخذ وكلمة بتجيب" الفاتيكان، التي يبقى بابها مفتوحا امام الجميع.
ورأت الاوساط وجود اتفاق دولي واضح من عواصم القرار على اعطاء حيّز وهامش للفاتيكان في اطار الحلول المطروحة في المنطقة، تجلى منذ زيارة البابا للعراق ولقائه السيد السيستاني، وما حملته تلك الخطوة من قلب لموازين القوى، وهو ما تجلى ايضا في الدعم الدولي لطرح فكرة الحياد التي يتبناها الراعي، ما يعني عمليا وجود اتفاق حول الثوابت والخطوط الحمر.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً: