الثورة نت:
2025-02-22@20:29:46 GMT

مالية الأسرة في العيد

تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT

 

الكثير من الناس يعدون العدة في عيد الأضحى من حيث الطعام والشراب والحلويات والملابس والأضحية والاحتفالات والزيارات الأسرية والترفيه، وما ينتج عن ذلك من مصاريف إضافية عن المعهود، وتصبح التكلفة عالية لمعظم الأسر من حيث القدرة الشرائية، ما يستدعي إدارة حكيمة في تصريف مالية الأسرة في مثل هذه المناسبات لضبطها والتقليل من تكاليفها عليهم.


ويأتي دور تبادل الأب والأم والكبار من الأبناء والبنات الآراء حول متطلبات العيد العديدة والمختلفة وما تترتب عليها من تكاليف على الأسرة، خاصة في الأسر محدودة الدخل والخيارات، فالأبناء والبنات على وجه الخصوص يرغبون في إظهار الزينة والفرحة والسعادة مع غيرهم بما يلبسونه من ملابس جديدة، بينما يتحمل رب الأسرة تكاليف سعادتهم ورفاهيتهم بسرور أو صعوبة حسب قدرته المالية، إضافة إلى زيارة الأهل والأصدقاء وأماكن الترفيه برسوم عالية، خاصة في المدن، وهذا أمر في غاية الأهمية للأسرة، كما أن العيدية تأخذ نصيبها من مالية العيد وهذا كله يرهق كاهل رب الأسرة ولا يكفيه دخله، مما يجعله يلجأ إلى الاستدانة والاقتراض.
لذلك فإن الحل يكمن في التخطيط لمالية الأسرة ووضع أولويات لمستلزمات العيد، فمثلاً شراء ملابس بأسعار معقولة، وعدم المبالغة في شراء الملابس ذات الأسعار المرتفعة، فهناك بدائل كثيرة في الملابس، ويجب على ربة الأسرة والأبناء والبنات، الاقتناع بشراء الملابس ذات الأسعار المعتدلة، والتي لا تؤثر على قدرات الأسرة المالية، والأولوية الثانية شراء حلويات العيد والمشروبات الباردة والساخنة بأسعار معقولة ويفضل إعدادها في المنزل، والأولوية الثالثة العيديات بتخصيص مبلغ كعيديات للأطفال والأرحام باعتبارها فرحة العيد، فأصحاب الدخول (المحدودة، والأدنى، والضعيفة) يصعب عليهم تلبية كل تلك متطلبات التي لا يمكنهم مواجهتها ماليا دفعة واحدة والذين يعدون في نفس الوقت أحسن حال من معدومي الدخل.
هنا يجب على رب الأسرة وكذلك ربة الأسرة توضيح وتدريب أبنائهما على إدارة مالية الأسرة وإشراكهم في ترتيب أولويات الصرف منها بتعويدهم على شراء الحاجات الضرورية وفي أدنى المستويات، فلا تلبى كل طلباتهم حتى ولو توفرت القدرة المالية على الشراء، حتى تصبح تلك التوجيهات عادة لدى الطفل فيما بعد.
وبالتالي من الممكن تصريف الأمور المالية لمواجهة متطلبات العيد من خلال الترشيد في الاستهلاك الأسري، وتسهم إدارة مالية الأسرة الواعية في إرشادها إلى معرفة قيمة الدخل وكيف يتم الصرف العقلاني الرشيد في فترات الأعياد والمناسبات الأخرى بحيث تكون بخط متواز ومتوازن لإدارة مالية الأسرة في العيد وما بعده والأفضل أن تكون بطريقة عقلانية تتسم بالانضباط بالمصروفات مقابل الدخل، ما يساعد على تصريفها بكفاءة عالية بما يرضي الجميع، وتبتعد عن العبء المالي والنفسي من هموم الديون للأقارب والأصدقاء، لأن الاندفاع الاستهلاكي الذي يطغى على السلوك العقلاني والمنطق يخل ويصعب من وضع وإمكانات القدرة المالية للأسرة.
ويمكن القول بأهمية التوعية بمدى تلبية احتياجات العيد لأفراد الأسرة ضعيفة الدخل وكذلك معدومة الدخل حسب الأولويات والقدرة الشرائية، ومن الضرورة أن تدعم الجمعيات الخيرية وأصحاب الأعمال أولئك المحتاجين ليسعدوا بالعيد ويكسب المحسنون الأجر والثواب والرحمة والمغفرة من الذنوب.

باحث في وزارة المالية

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى: العبادة يجب أن تكون في حدود القدرة دون تحميل

قال الشيخ السيد عرفة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الشخص إذا لم يكن معتادًا على التسبيح مائة مرة يوميًا، فقد يجد صعوبة في الاستمرار عليه، حيث يبدأ بحماس في البداية، ثم يفقد قدرته على المواصلة، لذلك، من الأفضل أن يبدأ المسلم تدريجيًا بأذكار قليلة ثم يزيدها مع الوقت، بدلًا من أن يبدأ بكم كبير لا يستطيع الاستمرار عليه.

وأضاف السيد عرفة خلال حواره ببرنامج صباح البلد المذاع على قناة صدى البلد، إذا لم يكن الإنسان معتادًا على قراءته يوميًا، فمن الأفضل أن يبدأ بقراءة صفحة أو بضع صفحات بتدبر وفهم، بدلًا من أن يحمل نفسه قراءة أجزاء كبيرة قد لا يستطيع الالتزام بها على المدى الطويل.

واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: "أكلفوا من العمل ما تطيقون"، ليؤكد أن الإسلام لا يدعو إلى التشدد في العبادات، بل إلى الالتزام بما يمكن للإنسان المواظبة عليه دون مشقة.

وتحدث عن موقف من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم حين دخل المسجد ذات يوم، فوجد حبلًا مربوطًا بين ساريتين، فسأل عنه، فقيل له إنه للسيدة زينب، حيث كانت تمسك به أثناء الصلاة حتى لا تسقط من شدة التعب، فطلب النبي فكّه، وقال:"ليصلِّ أحدكم نشاطه، فإذا فتر فليجلس وليذكر الله"، في إشارة إلى أن العبادة يجب أن تكون في حدود الطاقة والقدرة، دون تحميل النفس ما لا تحتمل.

مقالات مشابهة

  • جاب العيد
  • الرئيس المشاط يهنئ سلطان بروناي بمناسبة العيد الوطني
  • إدارة ترامب تفرج عن مساعدات مالية محدودة لغزة والصليب الأحمر
  • سعود بن صقر يعين سالم العويس مديراً لـ «مالية رأس الخيمة»
  • رادار «SAR-P» يكشف على عمق 50 متراً تحت الأرض
  • سعود بن صقر يعيّن مديراً عاماً لدائرة المالية في رأس الخيمة
  • عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى: العبادة يجب أن تكون في حدود القدرة دون تحميل
  • أخبار الوادي الجديد..نائب المحافظ تتابع إجراءات تنفيذ مبادرة (حقك بالميزان) وتتفقد قسم الملابس الجاهزه
  • نائب محافظ الوادي الجديد تتفقّد التدريب العملي لطالبات قسم الملابس الجاهزة
  • 7 وظائف من المنزل أجرها يصل إلى 250 دولارا في الساعة!