الكثير من الناس يعدون العدة في عيد الأضحى من حيث الطعام والشراب والحلويات والملابس والأضحية والاحتفالات والزيارات الأسرية والترفيه، وما ينتج عن ذلك من مصاريف إضافية عن المعهود، وتصبح التكلفة عالية لمعظم الأسر من حيث القدرة الشرائية، ما يستدعي إدارة حكيمة في تصريف مالية الأسرة في مثل هذه المناسبات لضبطها والتقليل من تكاليفها عليهم.
ويأتي دور تبادل الأب والأم والكبار من الأبناء والبنات الآراء حول متطلبات العيد العديدة والمختلفة وما تترتب عليها من تكاليف على الأسرة، خاصة في الأسر محدودة الدخل والخيارات، فالأبناء والبنات على وجه الخصوص يرغبون في إظهار الزينة والفرحة والسعادة مع غيرهم بما يلبسونه من ملابس جديدة، بينما يتحمل رب الأسرة تكاليف سعادتهم ورفاهيتهم بسرور أو صعوبة حسب قدرته المالية، إضافة إلى زيارة الأهل والأصدقاء وأماكن الترفيه برسوم عالية، خاصة في المدن، وهذا أمر في غاية الأهمية للأسرة، كما أن العيدية تأخذ نصيبها من مالية العيد وهذا كله يرهق كاهل رب الأسرة ولا يكفيه دخله، مما يجعله يلجأ إلى الاستدانة والاقتراض.
لذلك فإن الحل يكمن في التخطيط لمالية الأسرة ووضع أولويات لمستلزمات العيد، فمثلاً شراء ملابس بأسعار معقولة، وعدم المبالغة في شراء الملابس ذات الأسعار المرتفعة، فهناك بدائل كثيرة في الملابس، ويجب على ربة الأسرة والأبناء والبنات، الاقتناع بشراء الملابس ذات الأسعار المعتدلة، والتي لا تؤثر على قدرات الأسرة المالية، والأولوية الثانية شراء حلويات العيد والمشروبات الباردة والساخنة بأسعار معقولة ويفضل إعدادها في المنزل، والأولوية الثالثة العيديات بتخصيص مبلغ كعيديات للأطفال والأرحام باعتبارها فرحة العيد، فأصحاب الدخول (المحدودة، والأدنى، والضعيفة) يصعب عليهم تلبية كل تلك متطلبات التي لا يمكنهم مواجهتها ماليا دفعة واحدة والذين يعدون في نفس الوقت أحسن حال من معدومي الدخل.
هنا يجب على رب الأسرة وكذلك ربة الأسرة توضيح وتدريب أبنائهما على إدارة مالية الأسرة وإشراكهم في ترتيب أولويات الصرف منها بتعويدهم على شراء الحاجات الضرورية وفي أدنى المستويات، فلا تلبى كل طلباتهم حتى ولو توفرت القدرة المالية على الشراء، حتى تصبح تلك التوجيهات عادة لدى الطفل فيما بعد.
وبالتالي من الممكن تصريف الأمور المالية لمواجهة متطلبات العيد من خلال الترشيد في الاستهلاك الأسري، وتسهم إدارة مالية الأسرة الواعية في إرشادها إلى معرفة قيمة الدخل وكيف يتم الصرف العقلاني الرشيد في فترات الأعياد والمناسبات الأخرى بحيث تكون بخط متواز ومتوازن لإدارة مالية الأسرة في العيد وما بعده والأفضل أن تكون بطريقة عقلانية تتسم بالانضباط بالمصروفات مقابل الدخل، ما يساعد على تصريفها بكفاءة عالية بما يرضي الجميع، وتبتعد عن العبء المالي والنفسي من هموم الديون للأقارب والأصدقاء، لأن الاندفاع الاستهلاكي الذي يطغى على السلوك العقلاني والمنطق يخل ويصعب من وضع وإمكانات القدرة المالية للأسرة.
ويمكن القول بأهمية التوعية بمدى تلبية احتياجات العيد لأفراد الأسرة ضعيفة الدخل وكذلك معدومة الدخل حسب الأولويات والقدرة الشرائية، ومن الضرورة أن تدعم الجمعيات الخيرية وأصحاب الأعمال أولئك المحتاجين ليسعدوا بالعيد ويكسب المحسنون الأجر والثواب والرحمة والمغفرة من الذنوب.
باحث في وزارة المالية
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الأرصاد تعلن موعد انتهاء الموجة الحارة وتحذر من تخفيف الملابس
أعلنت هيئة الأرصاد الجوية تفاصيل حالة الطقس التي تشهدها مصر في ظل موجة الارتفاع الكبير في درجات الحرارة.
ورغم الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة التي تشهده البلاد، إلا أن تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية من تخفيف الملابس مستمرة خلال هذه الفترة غير المستقرة في حالة الطقس.
قالت هيئة الأرصاد إن هذه الموجة الحارة التي تشهدها البلاد هي سرعان ما تنتهي مع منتصف الأسبوع، تحديدًا يوم الأربعاء، لتعود درجات الحرارة مرة أخرى إلى الانخفاض، ولكن لن يصل معدل الانخفاض إلى فترات الموجات شديدة البرودة.
ونصحت هيئة الأرصاد الجوية، باستمرار المتابعة للنشرات الجوية التي تصدرها الهيئة خلال هذه الفترة غير المستقرة وسريعة التغيير.
ويعرف شهر مارس بالتقلبات الحادة والسريعة والتباين الكبير في درجات الحرارة بين الليل والنهار أو وقت وآخر.
وأوضحت الأرصاد أن غدًا وبعد غد يومي الأحد والاثنين هو ذروة الارتفاع الكبير في الموجة الحارة والتي قد تصل إلى 33 درجة على القاهرة الكبرى، ولفتت إلى أن هناك كتلا هوائية صحراوية تؤثر على مصر قادمة من صحراء شبه الجزيرة العربية ومرتفع جوي في طبقات الجو العليا وأجواء حارة في النهار ومائلة للبرودة ليلا.
مصادر الكتل الهوائية تتغير وتصبح شماليةوتابعت الأرصاد أنه بداية من يوم الأربعاء المقبل سوف تتغير مصادر الكتل الهوائية وتصبح شمالية قادمة من جنوب أوروبا ومنخفض جوي في طبقات الجو العليا وهذا ينتج عنه انخفاض تدريجي في درجات الحرارة.
وأكدت أن درجة الحرارة أعلى من المعدلات في مثل هذه الفترة بمعدل 8 درجات، مضيفة أن الموجة الحالية طويلة عن المعتاد حيث سوف تصل إلى 6 أيام، وأضافت أن درجة الحرارة تسجل 28 يوم الأربعاء على أن تسجل يوم الخميس 25 درجة، موضحة أن هناك عودة للأجواء الطبيعية المعتدلة في النهار وتسجل أقل من 25 درجة والبرودة ملحوظة في فترات الليل.
بدءا من الغد.. الأرصاد تكشف تفاصيل حالة الطقس للساعات القادمة في بيان عاجل
الأرصاد: انتظروا عودة الأجواء الباردة في هذا الموعد
الأرصاد تحذر: رياح نشطة محملة بالرمال وارتفاع في درجات الحرارة
طقس السبت: الأرصاد تحذر من شبورة ورياح مثيرة للأتربة على هذه المناطق
وحذرت الأرصاد الجوية من المبالغة في تخفيف الملابس وارتداء الملابس الصيفية بشكل كامل، وأن موعدها بداية من مايو حيث تشهد الفترة المقبلة حتى منتصف أبريل المقبل تذبذبا في قيم درجات الحرارة.
وأشارت إلى أن أجواء عيد الفطر المبارك ستكون شتوية ويكون الجو معتدل نهارا وبارد ليلا، ولذا فإن ملابس العيد تكون شتوية خفيفة أو خريفية ولكن ليست صيفية، وينصح اصطحاب الجاكيت خلال الخروج ليلا.
كما أن هناك فرصا لسقوط الأمطار على محافظات السواحل الشمالية والوجه البحري، إضافة إلى نشاط رياح اليوم يزود الإحساس بالبرودة ليلا ويكون مصحوبا بالرمال والأتربة نهارًا.