الثورة نت:
2025-04-11@11:24:39 GMT

طوفان الأقصى.. نصر الأمة الموعود

تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT

 

بالرغم مما يحدث في غزة من قتل وخراب ودمار وتخاذل رسمي وشعبي في أوساط الأمة يبقى السؤال الأهم هو:
هل انتصر العدو الصهيوني ولوبي الماسونية العالمية؟!!!
وهل تحققت أهدافه المزعومة سواء ما كان منها معلناً أو مخفياً؟!!
عند العودة إلى واقع هذه الحرب الظالمة غير المتكافئة ترى ما يبهر النفوس، ويحير العقول هذا الصمود الذي على مدى قرابه 250 يوما مقابل تلك الالة المتوحشة الظالمة نرى مقدار رعاية الله سبحانه وتعالى ونصره لأولئك الثلة القليلة المؤمنة التي صدقت مع الله وصدقّت بآياته ووعوده وأيقنت بها، فما حصل يمثل نصرا كبيرا للمقاومة رغم إمكانياتها البسيطة، فقد استطاعت الحفاظ على تماسكها وثباتها وتوازنها فهي لا تزال قائمة بكافة مكوناتها بل ويزداد زخم التوجه التحشيدي والالتفاف الشعبي عليها وهذا عكس ما ادعاه العدو من انه قام بتفكيك كتائب المقاومة -وهو كان أحد أهدافه المعلنة بداية الحرب المتمثل في تدمير كتائب المقاومة والقضاء على حماس نهائيا- ولكنهم أرادوا شيئا والله أراد بإرادة الشعب الفلسطيني المقاوم ومن يقف إلى جانبه من الأحرار الصادقين في هذه الأمة أراد الله النصر والاستمرار والازدياد في القوة لهذه المقاومة وكل من يقف بجانبها فالمقاومة اليوم بتصعيد مستمر على مستوى عملياتها في كل جوانبها.


على هذا الأمد الطويل من الحرب نرى صواريخ المقاومة تنهض وتنطلق من حيث بدأ العدو حربه وعملية التطهير -التي سماها هو- كما نرى تطور نوعي وكمي بالنسبة لعمليات التنكيل بجيش العدو المحتل يوما بعد آخر وكذلك تطور في عملية التوثيق لهذه العمليات والنشر والتي أصبحت مزعجة للعدو، فالمقاومة قد أرعبت العدو وجيشه الذي لا يقهر وجعلته جيشا خائفا مذعورا يهاب دخول غزة -بالرغم من الغطاء الناري الجوي والبري الذي يدمر تدميرا شاملا- إلا أنه يزداد خوفا يوما بعد يوم.
كذلك ما لم يحسب العدو حساب الجبهات المساندة لغزة فهي أيضا أصبحت جحيما حقيقيا عليه والمتمثلة في جبهة العراق ولبنان التي أذلت العدو وكذلك جبهة اليمن العزيز، هذا الشعب العظيم بقيادته المؤمنة هذا الشعب الذي لم يذل إسرائيل فحسب بل انه تمكن من إذلال أمريكا الأم الحنون والراعي لهذا الكيان الغاصب، فقد وصل الحال بهذا الشعب إلى أن يجعل أمريكا في إذل حالاتها منذ الحرب العالمية الثانية فهي تعاني من اليمن وقيادة اليمن الجديدة ومن صواريخ اليمن وقيادته وشعبه وقوته ومجاهديه كما قال قبل شهر على قناة الحرة قال: (إنهم يعانون من مشكلة اليمن وقد أصبحت مشكلة اليمن مشكلة كبرى )، وهذا الكلام الصادر عن مدير معهد دراسات عسكرية في إحدى ولاياتهم يدل على مدى الورطة التي ورطوا أنفسهم فيها وحجم المشكلة التي جلبوها على انفسهم بهذه الحرب الظالمة والمجرمة بحق الشعب الفلسطيني المظلوم على مدى عقود من الزمن.
إذاً العدو لم يستطع أن يجني ولو حتى صورة نصر بسيطة على مستوى الأهداف القصيرة المعلنة لهذه الجولة من الصراع، والشواهد جلية على ذلك، كما أن أهدافه المخفية والتي قام بزرع إسرائيل في جسد الأمة لأجلها بدأ يلوح فشلها في الأفق بشكل كبير جدا فهذه الأمة التي أرادوا أن يمسخوها ويذلوها ويكسروا شوكتها قد ذوقتهم الأمرين وها هي إسرائيل لم يعد بإمكانها حماية نفسها في أوساط هذه الأمة وما يحدث خير شاهد ودليل، فهي حتى لا تستطيع التصدي للصواريخ المهاجمة لها من محور المقاومة بل يضطر الأمريكي بنفسه إلى أن يحشد كامل إمكانياته هو ومن معه من الدول الأوروبية وحتى من بلدان عربية عميلة للتصدي لهذه الهجمات كما حصل مع الصواريخ الإيرانية وكما يحصل مع صواريخ اليمن والتي بفضل الله ورجاله المؤمنين المجاهدين قد تطورت بشكل كبير وخاصة في الفترة الأخيرة إلى درجة أن الأمريكي بنفسه لم يعد باستطاعته حماية نفسه منها.
كما أن الهيمنة الصهيونية على منطقة العالم العربي قد كسرت بإذن الله، وان هذه المنطقة الهامة في هذه الأرض قد تحررت من فعل الهيمنة الأمريكية، فنحن نرى أمريكا تستجدي دولا أوروبية لحماية بوارجها وحاملات طائراتها في المنطقة ومع ذلك لم تسلم بل انه يتم استهدافها وبدأت الفرقاطات الأمريكية تنسحب من بحارنا يوما بعد يوم وهي ذليلة خائبة صاغرة بقوة الله وفضل منه سبحانه ، أيضا كما ان اليد التي تمتد من هناك من الغرب لسرقة ثروات هذه الأمة والتي تقتل أبناء هذه الأمة ستقطع وفي القريب الآتي بإذن الله سبحانه وتعالى سيكون زوالها.
وإن غدا لناظره قريب.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

محاريب الهُدى وميادين الثقافة..

 

في ميادين الصراع مع اليهود لابُد من الوعي لابُد من البصيرة حتى تخرج الأمة في النهاية مُنتصرة وإلا ستُهزم، لاشي أخطر من الضلال وما أسوأ ما وصلت إليه أُمتنا من الجهل والتنكُر للقيم والتخلي عن المبادئ الدينية والمسخ للهُوية والثقافة القرآنية طُمست كل معالم الحياة الكريمة التي رسمها الله سبحانه وتعالى في المنهج القويم كتابه المُحكم الكريم.

مسيرة علمٌ وجهاد تُشكل الحصانة الصلبة والقاعدة الثابتة التي تحفظ عزة الأوطان والشعوب والأجيال تؤهلها في كافة المُستويات لتكون قادرةٌ على النهوض بمسؤولياتها وتُجسد النموذج الراقي والحضارة الثابتةُ البُنيان بما يضمن لها الاستمرارية والرعاية من قِبل الله تعالى.

الدورات الصيفية لها أهميتها القصوى حيثُ أنها ضرورةٌ مُلحة لإنقاذ الأجيال الناشئة من هجمة الغزو الشرسة فلذلك يسعى العدو لتشويه هذه الدورات في وسائله الإعلامية وشن حملات مُعادية ضدها والقائمين عليها، وما يجب علينا هو إدراك حجم خطورة المرحلة التي تتطلب منا جميعاً المُساندة الجادّة لهذه الدورات والدفع بأبنائنا نحوها واستنهاض وعي مُجتمعنا بأهميتها وغايتها المُقدسة.

من أخطر ما تواجهه الشعوب بما فيها العربية هي الحرب الفكرية والثقافية التي تحتل العقول وتستوطن النفوس وتُدجن الأمة بالثقافة المُنحلة من كل معاني السمو الإنساني والكمال الأخلاقي الثقافة التي تصنع الذل والإستكانة والخنوع تحت رحمة اليهود.

هُدى الله سبحانه وتعالى وثقافة القرآن هي الامتداد الصحيح لمنهجية الإسلام ورموزه من أنبيائه وأعلام الهدى من آل البيت عليهم السلام، وتزرع في أوساط الأجيال الولاء لهم والعداء لأعدائهم من اليهود والنصارى وتعزز في نفوسهم ومشاعرهم الثقة بالله والتوكل والاعتماد عليه في مواجهة أهل الكتاب.

هذه الثورة الفكرية المُستنيرة التي تحظى برعاية من القيادة الحكيمة ممثلةً بعلم الهدى وقائد الأمة السيد “عبد الملك بدر الدين الحوثي” يحفظه الله وكآفة العُلماء والثقافيين والنُشطاء وكل الشرائح المُجتمعية هي الكفيلة بازهاق الضلال من واقعنا، وبعث النور في أمتنا والتوجه نحو بناء للحضارات قائم وفق تعاليم الدين الإسلامي الصحيح الخالي من الشوائب الدخيلة والأفكار الظلامية الهدامة هي التي ستُفشل كل مشاريع الفساد.

الدورات الصيفية هي العودة نحو الله، هي العودة نحو القرآن وقرنائه، هي العودة نحو الحياة الكريمة التي تحفظ كرامتك كإنسان، هي العامل المهم للحفاظ على هُويتنا اليمنية الإيمانية، هي مشكاة النور التي تُبدد الظلام هي الجيل القرآني الذي يقلع الفساد ويُزيل عروش الطغيان، هي زوال أمريكا، هي نهاية إسرائيل فالويل لكم من جيل تربى ونما في ظل القرآن وهدي القرآن وقرناء القرآن والويل لكم من هذا الجيل.

مقالات مشابهة

  • أحزاب اللقاء المشترك تدعو للخروج غدا الجمعة في العاصمة صنعاء والمحافظات
  • قائد الثورة: العدوان والتصعيد الأمريكي يسهم في تطوير القدرات العسكرية اليمنية أكثر وأكثر
  • مجلس الأمة يرد على تصريحات وزير خارجية ترامب حول القضية الصحراوية
  • المراكز الصيفية.. حيث تصاغ الأمـة التي كسرت هيبة أمريكا
  • محاريب الهُدى وميادين الثقافة..
  • شاهد .. القيادات التي يستهدفها ترامب في اليمن
  • تحقيق إسرائيلي يكشف تفاصيل الفشل في سديروت يوم 7 أكتوبر
  • عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وسط قيود مشددة
  • محمد ممدوح: الشعب المصري اصطف اليوم لرفض الظلم والذود عن كرامة الأمة
  • بحماية قوات العدو.. المستوطنون الصهاينة يجددون اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى