صدمة في فرنسا بعد اغتصاب فتاة بدافع معاداة السامية
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
أثار الاغتصاب الجماعي لفتاة تبلغ 12 عاما مصحوبا بأفعال معادية للسامية صدمة في فرنسا، حيث دان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الأربعاء "آفة" معاداة السامية بعد توجيه اتهامات في الجريمة لفتيين يبلغان 13 عاما.
ووسط تبادل الاتهامات بين الأحزاب السياسية المتنافسة التي تتحضر لخوض الانتخابات العامة المقررة في وقت لاحق من هذا الشهر، شارك المئات في تظاهرات ضد معاداة السامية في باريس وليون.
وبحسب مصدر في الشرطة ذكرت الضحية أن ثلاثة فتيان اقتربوا منها السبت في كوربفوا إحدى ضواحي باريس، وأخذوها إلى عنبر بينما كانت في حديقة عامة قريبة من منزلها مع صديق.
وقال المصدر ذاته إن المشتبه بهم قاموا بضربها و"أرغموها على القيام بأعمال جنسية مطلقين تهديدات بالقتل وعبارات معادية للسامية".
وأفاد مصدر آخر في الشرطة أن الفتاة قالت إنه تم وصفها بـ"اليهودية القذرة".
وأضاف أن أحد الفتيان سألها عن "دينها اليهودي" وإسرائيل، نقلا عن إفادة الطفلة للمحققين.
وقالت مصادر في الشرطة إن فتى قام بتصوير عملية الاغتصاب، بينما هدد آخر بقتل الفتاة إذا قامت بإبلاغ السلطات.
اتهام القُصّرتمكنت صديقة كانت برفقة الضحية في الحديقة من التعرف على اثنين من المهاجمين، وأعقب ذلك اعتقال الشرطة لثلاثة فتيان، الاثنين.
"معاداة للسامية".. اعتقال ثلاثة فتيان في فرنسا بعد ضرب واغتصاب فتاة قاصر اعتقلت السلطات الفرنسية ثلاثة فتيان للاشتباه باغتصابهم فتاة تبلغ 12 عاما خارج باريس بدافع معاداة السامية، وفق ما أعلنت الشرطة والادعاء العام، الثلاثاء.ومساء الثلاثاء، تم توجيه الاتهام إلى مراهقين يبلغان 13 عاما وأودعا السجن بتهمة الاغتصاب الجماعي والتهديد بالقتل والشتائم والعنف المعادي للسامية، ما أثار صدمة في أوساط الجالية اليهودية على خلفية تزايد الأعمال المعادية للسامية.
وبحسب النيابة العامة في نانتير (غرب العاصمة) وجهت إلى مشتبه به ثالث وهو قاصر أيضا يبلغ 12 عاما، بتهمة توجيه إهانات معادية للسامية والعنف والتهديد بالقتل، لكن ليس الاغتصاب.
وقالت النيابة العامة في بيان إن الفتيان "أعربوا عن ندمهم تجاه الضحية دون مناقشة تورطهم في وقائع" القضية.
ويوجد في فرنسا أكبر عدد من السكان اليهود مقارنة بأي دولة أخرى ما عدا إسرائيل والولايات المتحدة.
وخلال تظاهرة في وسط باريس شارك فيها وزير العدل الفرنسي إريك دوبون موريتي مع عدد من الشخصيات المعروفة، حمل أحدهم لافتة كتب عليها "اغتُصبت وهي في الثانية عشرة من عمرها لأنها يهودية".
من جهته، قال ماكرون متوجها للوزراء إن "آفة معاداة السامية" تهدد المدارس الفرنسية بحسب مصدر قريب منه.
وأضاف المصدر أنه "تحدث بجدية عن آفة معاداة السامية" خلال اجتماع حكومي.
وتابع المصدر أن الرئيس دعا إلى "الحوار" حول العنصرية وكراهية اليهود في المدارس لمنع "خطاب الكراهية الذي سيكون له عواقب وخيمة في حال تسلل" إلى المدراس.
وقالت مارين لوبان، زعيمة نواب كتلة التجمع الوطني على منصة إكس إن "الهجوم المعادي للسامية واغتصاب طفلة تبلغ 12 عاما في أو دو سين يثيران غضبنا" وانتقدت "التعرض لليهود منذ أشهر من قبل اليسار المتطرف من خلال استغلال النزاع الإسرائيلي الفلسطيني".
L’agression antisémite et le viol d’une enfant de 12 ans dans les Hauts-de-Seine nous révulsent. L’explosion des actes antisémites en hausse de 300% par rapport aux trois premiers mois de l’année 2023 doit alerter tous les Français : la stigmatisation des juifs depuis des mois…
— Marine Le Pen (@MLP_officiel) June 19, 2024ودان جان لوك ميلانشون، رئيس حزب فرنسا الأبية الذي اتُهم بالتقليل من أهمية الهجمات ضد اليهود، "العنصرية المعادية للسامية".
ودان رئيس المجمع الديني اليهودي المركزي إيلي كورشيا ما وصفه بأنه "جريمة جنسية قذرة وحقيرة"، بينما أعرب حاخام الطائفة اليهودية في فرنسيا حاييم كورسيا عن "ذعره" وأنه "لا ينبغي إعطاء تبريرات لأحد في مواجهة هذه الموجة غير المسبوقة من معاداة السامية".
وندد جاك كوسوفسكي رئيس بلدية كوربفوا من وسط اليمين هذا "العمل الحقير"، داعيا إلى مواجهة الجناة بكل قوة القانون "مهما كانت أعمارهم".
وأظهرت أرقام رسمية أن الأعمال المعادية للسامية في فرنسا زادت ثلاثة أضعاف في الأشهر الأولى من عام 2024 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
من بين 1,676 عملا معاديا للسامية تم تسجيلها عام 2023، وقع 12,7 في المئة منها في المدارس.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: معاداة السامیة فی فرنسا
إقرأ أيضاً:
تفاصيل صادمة لاعتداء الشرطة الهولندية على شاب مصري حاول إنقاذ فتاة (شاهد)
تصاعدت حدة التوترات في هولندا بين الشرطة الهولندية ومؤيدي فلسطين، حيث شهدت العاصمة أمستردام اعتداءات متكررة من قبل الشرطة على المتظاهرين الرافضين للحرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة والتي دخلت عامها الثاني.
وفي تعد صارخ لحقوق الإنسان والمقيمين على الأراضي الهولندي قامت الشرطة الهولندية بالاعتداء على شاب مصري مقيم بأمستردام، أثناء محاولة انقاذ فتاة من بين أيديهم أثناء الاعتداء عليها بوحشية.
وأظهرت مشاهد مصورة لاعتداء الشرطة الهولندية على الشاب المصري، ولم يشفع له فقدان الوعي، لتتوقف الشرطة عن الاعتداء عليه، مما سببت له إصابات في أجزاء متفرقة من جسده، وفشل في استعادة وعيه بشكل كامل وسط صرخات واستغاثات من الحاضرين في الشوارع.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
اعتداءات وحشية
وفي لقاء خاص مع "عربي21" أكد الشاب المصري المقيم في أمستردام الذي اعتدت عليه قوات الشرطة الهولندية محمد البسطويسي، أن قوات الشرطة كانت تقوم بالاعتداء على الشباب في الشارع وفوجئ بوجود فتاة سقطت تحت أيدي القوات وتواصل الشرطة الاعتداء عليها مما دفعه إلى التحرك لمحاولة إنقاذها.
وأضاف الشاب المصري أنه ذهب وارتمى بين الفتاة وقوات الشرطة على أمل أن توقف الشرطة اعتدائها ولكنه فوجئ بمواصلة القوات الاعتداء عليه حتى فقد الوعي مباشرة، مشيرا إلى أنه بعد أن بدأ يستعيد وعيه وجد نفسه ملقي على الأرض والقوات تواصل اعتداءها عليه بعنف ووحشية على جميع أجزاء جسده دون توقف أو أن تشفع له حالة الإغماء التي تعرض لها.
واصل محمد محاولاته للهروب من قوات الشرطة ولكن حالته الصحية لم تكن تسمح له بسرعة التحرك والشرطة تواصل اعتداءها عليه، إلا أن نجح في استقال سيارة أجرة (تاكسي) والذهاب إلى المستشفى.
واستنكر البسطويسي تعامل الشرطة مع المتظاهرين المطالبين بوقف الحرب على قطاع غزة، بهذا العنف مؤكدا أن الخروج في تظاهرات بشكل سليمي يعد حق قانوني ودستوري له كمواطن مقيم على الأراضي الهولندية، وأن قرار بلدية أمستردام بحظر التظاهرات هو بالأساس قرار مخالف للقانون والدستور.
جريمة ضد القانون
وأكد الشاب المصري أن ما حدث معه ومع غيره من المتظاهرين المؤيدين لفلسطين هو جريمة غير قانونية من قبل الشرطة الهولندية، ولا يوجد أي مادة قانونية تسمح بذلك، مضيفا أن ما حدث من توترات بسبب أحداث الشغب التي قام بها جماهير فريق "مكابي تل أبيب" الإسرائيلي الأسبوع الماضي لا يعطى الحق لهذا التصرف والتعامل مع تظاهرات سلمية تطالب بوقف الإبادة الجماعية في غزة بهذا الشكل.
وتابع البسطويسي أن التقرير الطبي الخاص به يتضمن العديد من الكدمات في أنحاء متفرقة في جسده، وحتى الآن لم يعود له وعيه بشكل كامل، مؤكدا أنه سيتخذ إجراءات قانونية وملاحقة من اعتدى عليه وفقا لما يكفله له القانون الهولندي متمنيا أن يتم محاسبة المتورطين في هذا الاعتداء.
والأسبوع الماضي قررت السلطات الهولندية، حظر التظاهرات في العاصمة أمستردام ومنطقة أمستلفين لمدة 3 أيام وذلك بعد أحداث الشغب التي تسبب فهيا مشجعين إسرائيليين لفريق "مكابي تل أبيب" بعد خسارة فريقهم أمام فريق أياكس أمستردام الهولندي ضمن مباريات الدوري الأوروبي، وأعلنت عمدة أمستردام فيمكي هالسيما في مؤتمر صحفي مشترك مع مسؤولي الشرطة والنيابة العامة بالمدينة التي أعلنت بكاملها "منطقة خطرة" من الناحية الأمنية.
استغلال الحدث ضد مؤيدي فلسطين
وفي تقرير سابق لـ "عربي21" أكد عضو المكتب التنسيقي لمبادرة فلسطيني أوروبا للعمل الوطني- هولندا نور الدين عبد الرزاق أن جماهير فريق مكابي تل أبيب الإسرائيلي حاولوا استفزاز العرب والمسلمين ومؤيدي فلسطين في الأحياء القريبة من الاستاد.
وأضاف عبد الرزاق أنه لم يكون هناك أي وجود لمؤيدي فلسطين في محيط الاستاد خاصة وأن الشرطة منعت منح أي تصاريح تظاهرات مؤيدة لفلسطين في تلك المنطقة خوفا من الاحتكاك بين رافضي الحرب على عزة وبين الجماهير، ولا سيما أن مشجي الفريق الهولندي أيضا من داعمي الاحتلال، حيث يعرف أن الفريق الهولندي من أكبر الأندية عالميا داعما لليهود، وبعد انتهاء المباراة بهزيمة خرج الجماهير في محاولات شغب وتقطيع أعلام فلسطين في الشرفات، والاحتكاك بسائقي السيارات العرب، وأن ما حدث كان مجرد دفاع عن النفس.
وتخوف مؤيدي فلسطين في هولندا من استغلال وتضخيم الحدث من قبل داعمي الاحتلال والحكومة اليمينية في هولندا لاتخاذ إجراءات وقرارات ضد مؤيدي فلسطين.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
زعيم الأغلبية اليميني
خلال جلسة طويلة شهدها البرلمان الهولندي، بحضور أعضاء من الحكومة خُصِّصت لمناقشة أعمال العنف بين أفراد من جاليات مسلمة، من بينهم مغاربة، وبين مشجعي نادي مكابي تل أبيب الإسرائيلي في العاصمة أمستردام.
وحمّل السياسي اليميني المتشدد زعيم حزب الأغلبية بالبرلمان الهولندي، خيرت فيلدرز،"المغاربة" مسؤولية الهجمات على مشجعي كرة القدم الإسرائيليين في أمستردام، الأسبوع الماضي، وقال فيلدر خلال مناقشة برلمانية، ، إنهم "يريدون تدمير اليهود"، في إشارة إلى المغاربة، وأوصى بترحيل من تثبت إدانتهم.
وطالب السياسي الهولندي المعروف بمعاداته للإسلام بتوقيع أقصى العقوبات وسحب الجنسية الهولندية من الذين يحملون جنسية مزدوجة، قائلا في كلمته: “لقد شاهدنا مسلمين يصطادون اليهود في شوارع أمستردام،
واتهم نواب المعارضة فيلدرز بصب الزيت على النار"، مؤكدين أن تصريحاته لا تؤدي إلى مجتمع أفضل، وطالب نواب في البرلمان الهولندي على ضرورة تعقب مرتكبي أعمال العنف ومحاكمتهم، وتطبيق عقوبات قاسية بحقهم.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)