لبنان ٢٤:
2024-09-28@05:02:38 GMT

أيّ سيناريو للوضع على الحدود بعد زيارة هوكشتاين؟

تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT

أيّ سيناريو للوضع على الحدود بعد زيارة هوكشتاين؟

هل فعلاً ستكون زيارة الموفد الأميركي اموس هوكشتاين الأخيرة لبيروت وقبلها لتل ابيب طيا لصفحة مرحلة قد تولت وفتحاً لمرحلة جديدة أكثر ضراوة عنوانها تصعيد بلا سقوف على الحدود الجنوبية اللبنانية – الإسرائيلية؟

في هذا الاطار كتب ابراهيم بيرم في" النهار": ثلاث وقائع ومعطيات أكسبت الزيارة الأخيرة للموفد الأميركي للمهمات الصعبة لبيروت تختلف عن كل ما سبقها من جولات:

الأولى أنها أتت على نحو طارئ بعدما بلغت المواجهات على الحدود الجنوبية مبلغاً غير مسبوق، بفعل رسائل "#حزب الله" اليومية المكثفة، تفصح عن استعداده التام للتفلت من قواعد الاشتباك المعهودة منذ أشهر.



الثاني: المعروف أن "حزب الله" ما لجأ الى الاستعانة أخيراً بما في جعبته وترسانته خصوصاً في مجال الجوّ، إلا بعدما اقتحمت القوات الإسرائيلية في 20 أيار الماضي معبر رفح، وهو ما عُدّ مقدمة لفعل عسكري مفتوح ينتهي بالقضاء على حركة "حماس" وتوجيه ضربة ماحقة لها وهو أمر أدرجه "محور المقاومة" منذ الأساس في خانة الخطوط الحمراء مهما كلف الأمر.


الثالث أن زيارة هوكشتاين أتت بعدما تعمّقت الأزمة السياسية في الداخل الإسرائيلي على وقع التطورات العسكرية الدراماتيكية المتسارعة، وهو ما أنتج تبايناً خرج دفعة واحدة الى دائرة الضوء بين حكومة نتنياهو والمؤسسة العسكرية الإسرائيلية، وتجلى في ما صار يُعرف بـ"الهدنة التكتيكية" التي أعلنتها القوة التي تقاتل في غزة صبيحة أول أيام عيد الأضحى من دون علم الحكومة والقيادة السياسية في تل أبيب.

والمعلوم أن هذا التطور الخلافي أتى مباشرة بعد الأزمة التي عصفت بحكومة نتنياهو باستقالة وزيرين منها.

في خضم كل هذه المستجدات والتطورات، وصل هوكشتاين على عجل الى بيروت، وهو الذي استنكف عن زيارتها منذ نحو ثلاثة أشهر بعدما أبلغ من يلتقيهم فيها من المسؤولين أنه ليس في وارد العودة إلا إذا استشعر أن ثمة أرضية صالحة وظروفاً مؤاتية لوضع اتفاق تهدئة على الحدود المشتعلة. وبناءً على ذلك فإن الخبير الاستراتيجي العميد الياس فرحات يستنتج أن جولة هوكشتاين الأخيرة المفاجئة ما أتت إلا بناءً على أمرين: "الأول إنفاذاً لطلب إسرائيلي مباشر جوهره: مارسوا نفوذكم وتأثيركم حيث يجب للحيلولة دون تدهور واسع على جبهة الشمال، وبمعنى آخر لكبح جماح "حزب الله" عن أي فعل متهوّر. والثاني أن الأميركي سارع الى ذلك على رغم اقتناعه المسبق بلا جدوى حراك الموفد هوكشتاين وجولته الجديدة، لأنه على يقين تام بأن "حزب الله" ومحوره لا يملكان أدنى استعداد لترك #حركة حماس مستفردة وحيدة من جانب الإسرائيلي في معقلها الأساس".

لذا، يستطرد فرحات، "إن في طوايا الرسالة التي حملها هوكشتاين حسب ما سرى من معلومات الذين التقاهم في بيروت أي الرئيسين نبيه برّي وميقاتي، مضموناً واحداً يمكن اختزاله بـ"ساعدونا على تهدئة نتنياهو من موجة الغضب التي تتلبّسه لنمنعه من ركوب رأسه والانزلاق الى موجة جنون وتهوّر قد تأخذ المنطقة كلها الى حرب إقليمية". وهذا الأمر يفصح عن قناعة أميركية باستحالة أن يقبل الحزب في لحظة ما بوقف المواجهات التي يخوض غمارها على جبهة الجنوب ما دام الإسرائيلي يشنّ حرب الإبادة على غزة بشراً وحجراً على مدار الساعة ويرفض كل مشاريع الحل التي تقدّم من هذه الجهة أو تلك".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: على الحدود حزب الله

إقرأ أيضاً:

النداء الأخير

تحرص اسرائيل فى كل عملياتها القذرة التزام مبدأ الغموض الحذر، فلا تسقط فى غواية التفاخر الطفولى لأسباب أمنية وقانونية هدفها الواضح بث الرعب والهلع فى قلوب اعدائها، هكذا كانت أصداء انفجار آلاف أجهزة البيجر والراديو فى حادثين منفصلين بالضاحية الجنوبية كأنها واحدة من سلسلة أفلام جيمس بوند، عليك فقط  تتبع خط سير هذه الأجهزة وستلاحظ خطة خداع محكمة بغية تفريق دمها بين القبائل فى تايوان إلى اليابان، والمجر، وإسرائيل، حتى عادت إلى لبنان. كلّهم يتبرأون منها خشية التورط فى لعنة الانتقام العبثي، تشير أصابع الاتهام إلى شركة إلكترونيات صغيرة فى تايوان تدعى جولد أبولو لكن مؤسس الشركة شو تشينج كوانج  نفى صلتة بها وصرح بأنه قد باع حقوق ترخيص العلامة التجارية إلى شركة بى ايه سى المجرية قبل ثلاث سنوات وتم تأسيس هذه الشركة الوهمية 2022، يعمل فيها شخص واحد وهى الايطالية كريستيانا بارسونى المدير التنفيذى والمؤسس التى أنكرت صلتها بالتصنيع و قالت انها مجرد وسيط تجارى من دون موقع تصنيع أو عمليات والعجيب أن هنالك كتيبا دعائيا نُشر على موقع لينكد إن ثمانى منظمات تزعم أنها عملت معها بما فى ذلك وزارة التنمية الدولية البريطانية!! ثم اختفت بارسونى ولا يستطيع احد الوصول إليها وقد ذكر تقرير صحفى لنيويورك تايمز يستند فيه إلى تصريحات منسوبة إلى ثلاثة مسئولين إسرائيليين سابقين أن الشركة المجرية المزعومة كانت فى الواقع واجهة اقتصادية للموساد وإنه تم إنشاء شركتين وهميتين أخريين للمساعدة فى إخفاء هويات عملاء الموساد الذين كانوا هم بالفعل الذين ينتجون ويوردون أجهزة البيجر المفخخة الى لبنان واللافت أنه تم تحويل مبلغ 1.8 مليون دولار مرتبطة بالعملية مرت عبر بلغاريا وتم إرسالها لاحقاً إلى المجر و قد كشف مسئولون أمريكيون كيف تم تفجير أجهزة البيجر وذلك عن طريق رسائل تلقتها قبل ثوانٍ من التفجير بدت وكأنها آتية من قيادة حزب الله، ويرجح الخبراء أن هذه الرسائل هى من  قامت بتفعيل بطارية الجهاز التى انفجرت فى أيدى وجيوب عناصر الحزب كما تظهر مقاطع الفيديو 

ونشر موقع اكسيوس ان لم إسرائيل لم تكن تنوى تنفيذ خطتها الخبيثة فى الوقت الراهن ولكنها اضطرت لذلك بعدما خشيت من أن المؤامرة على وشك أن تُكشف خيوطها وكانت الخطة الأصلية أن يكون هجوم أجهزة الإرسال هو الطلقة الأولى فى حرب شاملة تستهدف شللا كليا أو جزئيا لغرف قيادة العمليات والسيطرة لكن بعدما علمت إسرائيل أن حزب الله بدأ ينتابه الشك قررت تنفيذ الهجوم مبكراً. لا جدال ان هذه العملية المركبة نجحت فى إلحاق أضرار و خسائر عسكرية فادحة سواء على المستوى البشرى أو المعنوى وألقت بظلال الشك على مدى الاختراق الأمنى الكارثى ليس لحزب الله فقط وإنما لكل محور المقاومة وانعكس ذلك ايجابيا على معنويات المجتمع الاسرائيلى الذى كان يعيش أوقاتا عصيبة نتيجة خسائر حرب غزة التى سيمر عليها عام بعد أيام قليلة.

بعيدا عن تحليل نتائج هذه العملية على مستوى الصراع الجيوسياسى الدائر فى الشرق الأوسط، اعتقد أن هناك ثمة تداعيات خطيرة على مستقبل التجارة العالمية التى تعتمد على سلاسل الإمداد والتوريد وسيصبح عامل الثقة هو المحرك الرئيسى، حيث بدأت دول عديدة تتحسس خطورة نجاح هكذا عملية على امنها القومى وطرحت موخراً  أسئلة مشروعة حول مدى امكانية استخدام المنتجات المدنية فى الحروب العسكرية مثل السيارات الكهربائية والهواتف الناقلة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والكاميرات ربما قد تكون مزودة ايضاً بالمتفجرات ولم لا ففى وقت الحروب تصبح كل الوسائل مشروعة. لذا يبدر للأذهان سبب وجدوى مشروع طريق الحرير الصينى الذى اذا تم تفعيله سيعتبر المسمار الأخير فى نعش النظام العالمى القديم وبداية حقبة جديدة تحددها نتائج حرب اوكرانيا والشرق الأوسط وهو ما لن ترضى أو تقبل به واشنطن و حلفاؤها آنساتى سيادتى لقد بدأت مرحلة تكسير العظام بين الحيتان الكبيرة بعدما اصبح اللعب على المكشوف.

مقالات مشابهة

  • سيناريو فاشي جديد في لبنان
  • اليأس والعزلة الدولية يدفعان نظام الكبرانات لفرض التأشيرة على المغاربة والتخطيط لمنع الجزائريين من زيارة المغرب
  • قائد سلاح الجو الإسرائيلي: سنوقف أي نقل للأسلحة من إيران إلى حزب الله
  • النداء الأخير
  • القاهرة الإخبارية: 25 ألف لبناني عبروا الحدود نحو سوريا بسبب القصف الإسرائيلي
  • سيناريو الحرب الشاملة مع حزب الله كابوس للاقتصاد الإسرائيلي
  • أحداث غزة تعاد في لبنان.. سيناريو مكرر من الاحتلال الإسرائيلي
  • مكتب الصحافة الإسرائيلي ينشر إحصائية بالأضرار التي خلفتها صواريخ "حزب الله"
  • "إيكونوميست": سيناريو الحرب الشاملة مع حزب الله كابوس بالنسبة للاقتصاد الإسرائيلي
  • «إيكونوميست»: سيناريو الحرب الشاملة مع حزب الله كابوس للاقتصاد الإسرائيلي