ليس هناك ما يدعو للريبة أو الاستغراب في استسلام الجنجويد هذه الأيام. منطقي جدا.
فهم يتابعون أخبار المليشيا في دارفور وقبلها كردفان. تابعوا فشل الهجوم على الفاشر وسمعوا المتمرد الهالك علي يعقوب وهو يستنجد بالقبائل لتفزعه في الفاشر ثم تابعو مقتله. ماذا يعني أن يسمع جنجويدي في العاصمة أحد القادة وهو يطلب الفزع ثم يراه مقتولا بعد يومين؟

يعني، لو كان هذا الجنجويدي يملك القليل من العقل، أن لا إمداد سيأتي قريبا من دارفور إلى الخرطوم، كل الإمداد، إن وجد، سيذهب إلى محاولات الهجوم على الفاشر أو الدفاع مناطق وجود المليشيا في دارفور.

ببساطة لو كنت في الخرطوم وتعاني من نقص في الإمداد فلن يأتي أحد ليفزعك. أنت في موقع غير مهم وستترك لتواجه مصيرك الحتمي. هذا ان لم يتم استدعاءك إلى دارفور لمحرقة الفاشر.

إذا كنت جنجويدي مرتزق محاصر في منطقة مثل الجيلي لماذا سأذهب من الخرطوم لأموت في الفاشر؟ الأفضل أن أسلم نفسي للجيش في هذه الحالة.

قبل ذلك تابع الجنجويدي من الخرطوم فشل الهجوم على بابنوسة، ثم الفشل في الأبيض ومقتل قائد المليشيا في كردفان كلها.

أضف إلى ذلك غياب القادة الكبار أو بالأحرى هروبهم، وتردي الأوضاع مع الحصار ونقص المؤن والذخائر والاستنزاف المستمر في الجنود والعتاد. كل ذلك ولا أمل قريب في النجدة، فلماذا لا يستسلمون؟

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

نازحون جدد يصلون إلى منطقة الطويلة في ظروف إنسانية قاسية

النازحون يعيشون في أوضاع إنسانية بالغة الصعوبة، حيث يعانون من نقص حاد في الغذاء والماء والمأوى، بالإضافة إلى افتقارهم للرعاية الصحية..

التغيير: الخرطوم

وصلت الاثنين مجموعة جديدة من النازحين من مدينة الفاشر المحاصرة إلى منطقة الطويلة حيث بلغ عدد الأسر النازحة 75 أسرة، أي حوالي 375 فردًا.

ووفقا لتصريح صحفي أدلى به الناطق الرسمي باسم منسقية النازحين واللاجئين، آدم رجال، فإن النازحون يعانون ظروف معيشية صعبة للغاية، ويحتاجون إلى ضروريات الحياة الأساسية مثل الغذاء، الدواء، الماء، والمأوى.

وأكد رجال  أن الأسر النازحة من مدينة الفاشر وصلت إلى منطقة الطويلة في 20 ديسمبر الجاري.

أضاف رجال أن النازحين يعيشون في أوضاع إنسانية بالغة الصعوبة، حيث يعانون من نقص حاد في الغذاء والماء والمأوى، بالإضافة إلى افتقارهم للرعاية الصحية.

وأوضح أن هذه الأسر التي فرّت من مناطق القتال تبحث عن مكان آمن، إلا أن الظروف الحالية تجعل الحياة فيها شبه مستحيلة.

وبحسب رجال فإن النازحين لا يتوفر لهم الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية. ودعا الناطق الرسمي المنظمات الإنسانية والجهات المعنية إلى التدخل السريع وتوفير المساعدات اللازمة للنازحين.

من جانب آخر، أشار رجال إلى أن تدفق المزيد من النازحين إلى منطقة الطويلة قد يفاقم الوضع الإنساني، مما يتطلب استجابة عاجلة من الحكومة والمنظمات الإنسانية لمساعدتهم وتلبية احتياجاتهم بشكل عاجل.

ويشهد السودان منذ منتصف أبريل 2023 تصاعدًا كبيرًا في أعمال العنف، حيث اندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. هذا الصراع الذي بدأ في الخرطوم امتد إلى العديد من الولايات السودانية مثل دارفور وكردفان والجزيرة، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين، بالإضافة إلى تهجير الملايين داخل البلاد وخارجها، في أسوأ أزمة إنسانية تشهدها البلاد منذ سنوات.

ومنذ مايو 2024، تحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، في محاولة للسيطرة على المدينة الاستراتيجية. هذا الحصار أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية داخل المدينة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والدواء والمستلزمات الأساسية.

كما أثر الحصار بشكل كبير على قدرة السكان على الوصول إلى الخدمات الصحية والإغاثية، مما يزيد من معاناتهم في ظل ظروف الحرب القاسية.

الوسومالذراع الطويلة حرب االسودان حصار الفاشر قوات الدعم السريع

مقالات مشابهة

  • اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع بالخرطوم ودارفور
  • الجنجويد يشعرون بأن كل شيء حولهم يدور بسرعة
  • النائب العام: سنحاكم مجرمي المليشيا أمام المحاكم الوطنية بالبلاد
  • البرهان يدعو الأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات لتنفيذ القرارات الخاصة بوقف إدخال السلاح لدارفور
  • البرهان يدعو الأمم المتحدة لاتخاذ إجراءات لوقف إدخال السلاح إلى دارفور
  • نازحون جدد يصلون إلى منطقة الطويلة في ظروف إنسانية قاسية
  • معارك عنيفة قرب الخرطوم والنائب العام يتعهد بمحاكمة الدعم السريع
  • جرائم المليشيا الحوثية بحق الشعب اليمني تفوق جرائم الكيان الصهيوني في غزة
  • بيان من أهالي و أعيان منطقة الزرق بشمال دارفور يُدين الهجوم على المنطقة و قتل المدنيين
  • الدعم السريع في دارفور يفقد حاضنته السياسية والاجتماعية ويتفكك إلى عناصره الأولية