ليس هناك ما يدعو للريبة أو الاستغراب في استسلام الجنجويد هذه الأيام
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
ليس هناك ما يدعو للريبة أو الاستغراب في استسلام الجنجويد هذه الأيام. منطقي جدا.
فهم يتابعون أخبار المليشيا في دارفور وقبلها كردفان. تابعوا فشل الهجوم على الفاشر وسمعوا المتمرد الهالك علي يعقوب وهو يستنجد بالقبائل لتفزعه في الفاشر ثم تابعو مقتله. ماذا يعني أن يسمع جنجويدي في العاصمة أحد القادة وهو يطلب الفزع ثم يراه مقتولا بعد يومين؟
يعني، لو كان هذا الجنجويدي يملك القليل من العقل، أن لا إمداد سيأتي قريبا من دارفور إلى الخرطوم، كل الإمداد، إن وجد، سيذهب إلى محاولات الهجوم على الفاشر أو الدفاع مناطق وجود المليشيا في دارفور.
إذا كنت جنجويدي مرتزق محاصر في منطقة مثل الجيلي لماذا سأذهب من الخرطوم لأموت في الفاشر؟ الأفضل أن أسلم نفسي للجيش في هذه الحالة.
قبل ذلك تابع الجنجويدي من الخرطوم فشل الهجوم على بابنوسة، ثم الفشل في الأبيض ومقتل قائد المليشيا في كردفان كلها.
أضف إلى ذلك غياب القادة الكبار أو بالأحرى هروبهم، وتردي الأوضاع مع الحصار ونقص المؤن والذخائر والاستنزاف المستمر في الجنود والعتاد. كل ذلك ولا أمل قريب في النجدة، فلماذا لا يستسلمون؟
حليم عباس
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
أول حافلة تعبر «جبل أولياء» وسط تطمينات للقاهرة.. «الدعم» يقصف الشمال والجيش يرد بضربات موجعة في الفاشر
البلاد- الخرطوم
أسفرت موجة جديدة من الهجمات، التي شنتها ميليشيا الدعم السريع على مدن شمال السودان عن مقتل 13 مدنيًا على الأقل، بينهم عائلتان كاملتان في الدبة والأبيض، فيما كثّف الجيش عملياته المضادة في الفاشر موقع المعركة الحاسمة المرتقبة، وسط تطمينات سودانية رسمية لمصر بشأن تأمين الولاية الشمالية والحدود المشتركة.
في الدبة، بالولاية الشمالية، شنت قوات الدعم السريع هجومًا بالطائرات المسيّرة في أولى ساعات أمس الأربعاء، أسفر عن سقوط إحدى الطائرات على منزل مواطن، ومقتل أسرة كاملة من ستة أفراد؛ بينهم أطفال- بحسب بيان رسمي صادر عن السلطات المحلية. وأكد البيان تصدي الجيش للهجوم، مشيرًا إلى أن الدفاعات الجوية تعاملت مع الطائرات المعادية فور رصدها.
وفي عطبرة بولاية نهر النيل، سقطت قذيفة أُطلقت من طائرة مسيرة بجوار مستشفى دون أن تُسجل إصابات، وفق شهادات نقلها شهود عيان، فيما يتواصل استهداف البنى التحتية الحيوية في الولايتين منذ أربعة أيام متواصلة، ما تسبب بأضرار جسيمة في سد مروي.
أما في مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، فقد قُتلت أسرة مكونة من سبعة أفراد؛ إثر قصف مدفعي من الدعم السريع طال حي شيكان السكني. ووصفت وزارة الصحة المحلية القصف؛ بأنه جريمة حرب مكتملة الأركان وانتهاك سافر للقانون الدولي الإنساني، مطالبة المنظمات الدولية باتخاذ موقف حازم تجاه استهداف المدنيين.
ويأتي تكثيف الهجمات الجوية، التي تطال مدن شمال السودان بعد تهديدات أطلقها نائب قائد قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، باجتياح ولايتي الشمالية ونهر النيل.
وفي محور الفاشر، تصاعدت وتيرة المواجهات؛ حيث تمكنت وحدات من الفرقة السادسة مشاة من تدمير ست مركبات قتالية، وتعطيل أربع أخرى غرب المدينة. كما استهدفت الطائرات المسيّرة التابعة للجيش مواقع للميليشيا شرق الفاشر، ما أدى إلى تدمير مركبات قتالية وشاحنة وقود، وسقوط قتلى وجرحى في صفوف المهاجمين.
وأشارت بيانات الفرقة السادسة إلى أن الانشقاقات تفاقمت داخل ميليشيا الدعم السريع في أم كدادة وشرق الفاشر، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات دامية في صفوفها سقط خلالها مدنيون. وأكدت الفرقة أن سكان أم كدادة يواصلون الصمود والدفاع عن أرضهم ببسالة؛ رغم القصف العشوائي الذي أدى إلى استشهاد أربعة مواطنين وإصابة آخرين (الثلاثاء).
إلى ذلك، وفي استعادة للحياة الطبيعية، بدأت حركة المواطنين تدبّ مجددًا في المعبر الجنوبي للعاصمة السودانية، من جهة مدخل جبل أولياء، حيث سمحت الشرطة الأربعاء بمرور أول حافلة مواصلات عامة عبر نقطة التفتيش هناك، وعلى متنها عدد من الأسر العائدة إلى منازلها في الخرطوم قادمة من ولاية النيل الأبيض، بعد نحو عامين من النزوح القسري بسبب الحرب.
ويأتي ذلك بعد إعلان رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أواخر مارس الماضي، خلو العاصمة الخرطوم من ميليشيا الدعم السريع، مؤكدًا استعادة السيطرة الأمنية والعسكرية على المدينة.
على صعيد آخر، وفي سياق الاهتمام المصري بالأحداث في السودان خاصة شماله، بحكم الجوار والعلاقات التاريخية وأواصر القربي، نقلت مصادر مطلعة أن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان طمأن مدير المخابرات العامة المصرية حسن رشاد، خلال زيارته إلى بورتسودان، بشأن تأمين الولاية الشمالية والحدود والتصدي لهجمات الميليشيا. وأكدت المصادر أن رشاد أبلغ البرهان دعم القاهرة الكامل لوحدة السودان وسلامة أراضيه، كما نقل رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي تتعلق بتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صورة حرائق إثر الاشتباكات والقصف في الفاشر
أو
صورة أول حافلة لنازحين عائدين لمنازلهم في الخرطوم تعبر نقطة جبل أولياء.
رجاء حذف الكتابة أسفل يمين الصورة.