بوتين: اتفقنا مع كوريا الشمالية على تعاون متبادل بحال حصول هجوم
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن اتفاقية الشراكة الشاملة الموقعة مع كوريا الشمالية تنص على الدعم المتبادل في حال وقوع هجوم على أي من البلدين.
وأفاد بيان صادر عن الكرملين أن روسيا وكوريا الشمالية وقعتا على اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة خلال زيارة الرئيس بوتين إلى بيونغ يانغ.
وذكر البيان أن حكومتي البلدين وقعتا أيضًا اتفاقية في مجالات الصحة والتعليم الطبي والعلوم، وبناء جسر للسيارات على نهر تومان الحدودي.
تصريحات بوتين جاءت في مؤتمر صحفي مشترك جمعه مع الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون عقب لقائهما في العاصمة بيونغ يانغ.
وأوضح بوتين أن موسكو تولي أهمية لتعزيز العلاقات مع كوريا الشمالية، وقال: "يؤيد بلدانا مواصلة تطوير التعاون، ويستمر تعاوننا على مستوى المؤسسات الاقتصادية والبرلمانات والقوات الأمنية ومؤسسات السياسة الخارجية والعامة وبين المواطنين".
كما شدد الرئيس الروسي أن العلاقات مع كوريا الشمالية شهدت تطورًا في مجالي الاقتصاد والتجارة، مبينًا أن حجم التجارة الثنائية زاد بنسبة 54 بالمئة في الأشهر الـ5 الأولى من العام الحالي.
ولفت إلى أن البلدين وقعا اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة، مضيفًا: "تتضمن هذه الاتفاقية أهدافًا واسعة النطاق لتعميق العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية على المدى الطويل، تنطبق على مجالات السياسة والتجارة والثقافة والمساعدات الإنسانية والأمن"..
وأشار بوتين أن الولايات المتحدة الأمريكية تتخذ خطوات لتعزيز وجودها في المنطقة، وتجري مناورات عسكرية عديدة بمشاركة كوريا الجنوبية واليابان.
واعتبر أن تلك الخطوات تقوض السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، وتشكل تهديدًا أمنيًا على كامل بلدن شمال شرق آسيا.
وأكد رفض بلاده القاطع لمحاولات تحميل كوريا الشمالية مسؤولية تدهور الوضع، معتبرًا أن بيونغ يانع لها الحق في اتخاذ التدابير اللازمة من أجل ضمان حماية أمنها القومي وسيادتها.
ولفت إلى أن روسيا مستعدة لاتخاذ مبادرات سياسية ودبلوماسية في المستقبل للقضاء على تهديدات نشوب صراع مسلح في شبه الجزيرة الكورية وإنشاء هيكلية للسلام والاستقرار طويلة الأمد على أساس مبدأ الأمن المشترك.
وقال بوتين: "اتفاقية الشراكة الشاملة التي وقعناها تتضمن المساعدة المتبادلة في حالة وقوع هجوم على أحد الطرفين".
من جانبه، ذكر كيم أن العلاقات بين البلدين ارتفعت إلى مستوى "تحالف" مع توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.
ووصف كيم الاتفاقية بأنها "ميثاق"، وقال: "وصلت العلاقات بين البلدين إلى مستوى تحالف عالٍ، وإبرام اتفاقية تتناسب مع الوضع الدولي المتغير والطبيعة الاستراتيجية الجديدة للعلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا أمر يدعو للسرور".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: مع کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
كوريا الشمالية تنتقد روبيو: لا تسامح مع أي استفزاز أمريكي
انتقدت كوريا الشمالية الإثنين وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو لوصفه إياها بأنها "دولة مارقة"، مؤكدة أنها "لن تتسامح أبدا مع أي استفزاز" أمريكي.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية "لن نتسامح أبدا مع أي استفزاز من الولايات المتحدة" و"سنتخذ إجراءات مضادة قوية للرد كالمعتاد".
وندد المتحدث بـ"هراء (روبيو) عندما وصف جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية بـ(الدولة المارقة)"، منتقدا "تصريحات عدائية تهدف إلى تشويه صورة دولة ذات سيادة بشكل متهور"، ومنددا بـ"استفزاز سياسي خطير".
ووصف روبيو في مقابلة أجريت معه مؤخرا، كوريا الشمالية وإيران بأنهما "دولتان مارقتان يجب التعامل معهما" عند اتخاذ قرارات بشأن العلاقات الدولية.
ويعد تعليق المتحدث الكوري الشمالي أول انتقاد لبيونغيانغ لإدارة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب.
وكوريا الشمالية معزولة إلى حد كبير عن العالم دبلوماسيا واقتصاديا، وترزح تحت وطأة عقوبات شديدة، وقد كان برنامجها للأسلحة النووية موضع خلاف كبير مع الولايات المتحدة لسنوات.
وترامب الذي عقد سلسلة نادرة من القمم مع كيم جونغ أون خلال فترة ولايته الأولى، أبدى رغبته بأن يتواصل مجددا مع الزعيم الكوري الشمالي الذي وصفه بأنه "رجل ذكي".
وخلال ولايته الأولى، التقى ترامب وكيم ثلاث مرات لكن واشنطن فشلت في إحراز تقدم كبير في الجهود الرامية إلى نزع الأسلحة النووية في كوريا الشمالية.
ومنذ انهيار القمة الثانية بين كيم وترامب في هانوي عام 2019، تخلّت كوريا الشمالية عن الدبلوماسية وكثّفت جهودها لتطوير الأسلحة ورفضت العروض الأميركية لإجراء محادثات.
وتعهد كيم الأسبوع الماضي مواصلة البرنامج النووي لبلاده "إلى أجل غير مسمى"، بعد أيام على إعلان ترامب اعتزامه طرح مبادرات دبلوماسية جديدة على الزعيم المعزول.
ورغم العقوبات الاقتصادية الخانقة المفروضة عليها، أعلنت كوريا الشمالية نفسها قوة نووية "لا رجعة فيها" عام 2022.
وتبرر كوريا الشمالية سعيها إلى الحصول على أسلحة نووية بردع تهديدات الولايات المتحدة وحلفائها، بما في ذلك كوريا الجنوبية.
ولا تزال الكوريتان في حالة حرب منذ انتهاء النزاع بينهما عام 1953 بهدنة وليس بمعاهدة سلام، وقد تدهورت علاقاتهما إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات.