تجمع أبناء الكنابي: الجيش السوداني أرتكب مجزرة بالقرية «32» بولاية الجزيرة
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
قال تجمع أبناء الكنابي بولاية الجزيرة وسط السودان إن الجيش السوداني أرتكب مجزرة بالقرية «32» التابعة لمحلية أم القرى شرق الولاية بقتله أكثر من «50» شخصاً من المدنيين بالمنطقة دون مسوغ قانوني.
الخرطوم ــ التغيير
وحذر تجمع أبناء الكنابي بالجزيرة في بيان “الأربعاء” من أن المعركة التي بدأت بين القوات المسلحة و التمرد بحسب وصف البيان أخذت منعطفات شددت على أنها في غاية في الخطورة وخلفت إفرازات اعتبرتها تُهدد وحدة واستقرار البلاد بأكملها.
ويتم تداول اتهامات بأن العديد من سكان الكنابي بولاية الجزيرة يتعاونون مع الدعم السريع ومدِه بمعلومات عن جفرافيا الولاية و اسماء مواطنيين يمتلكون سيارات و أموال يتم نهب ممتلكاتهم لآحقاً.
ومنذ تفجر الصراع المسلح بين الجيش ومليشيا الدعم السريع منتصف أبريل الماضي بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، نفذ طرفا الصراع حملات اعتقالات طالت ناشطين وأعضاء لجان مقاومة ولجان طوارئ وفاعلين آخرين بالإضافة إلى قادة أحزاب، ووردت شكاوى من اعتقال استخبارات الجيش لعدد من الناشطين بالشمالية ونهر النيل والجزيرة وولايات أخرى.
وقال تجمع الكنابي :”استيقظت القرية 32 التابعة لمحلية ام القرى بولاية الجزيرة صباح الأربعاء الموافق 19 يونيو على وقع مجزرة كبيرة ارتكبتها القوات المسلحة الموجودة في المنطقة في حق المواطنين العزل أسفرت عن مقتل أكثر من 50 فرداً معظمهم من قبيلتي التاما والبرقو بجانب حرق القرية بالكامل دون مسوغ قانوني أو عملياتي”، ونوه التجمع إلى أن المنطقة تقع بكاملها تحت سيطرت الجيش.
و أضاف “أصبحنا على مشارف الحرب الأهلية نتيجة الممارسات التي تقوم بها القوات المسلحة واستخباراتها، باعتقال المواطنين على أساس مناطقي وتعذيبهم وقتلهم والزج بهم في السجون جذافاً”.
وتابع البيان “إننا في تجمع ابناء الكنابي بولاية الجزيرة نرفض هذا السلوك البربري بإستهداف المواطنين العزل ومصادرة حقهم في الحياة وقلتهم على اساس عرقي في سلوك مجافي للأعراف والقوانين الانسانية المحلية والدولية، وفي هذا الصدد نحذر قادة الجيش من مغبة هذا الفعل، ونعلن استعدادنا للدفاع انفسنا امام هذا الاعتداء الغاشم ونؤكد ان دماء أبناءنا لن تروح هدراً وسنرد بالمثل لكل من يحاول النيل منا واننا لن ننحني مهما طغى الجلاد أو تجبر”.
واتهم التجمع استخبارات الجيش السوداني بحرق القرى وترويع النساء والأطفال والشيوخ ونهب الممتلكات ومصادرتها دون وجه حق.
وخلال أشهر الحرب المستمرة تم تسجيل مئات الانتهاكات من قبل عناصر الدعم السريع، شملت اقتحام المنازل والاعتقال والنهب والقتل والاغتصاب، فيما وجهت اتهامات لاستخبارات الجيش والأجهزة الأمنية الأخرى باستهداف سياسيين وإعلاميين وفاعلين في المجتمع المدني بأنحاء البلاد.
الوسومالجيش الدعم السريع الكنابي تجمع ولاية الجزيرةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع الكنابي تجمع ولاية الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن سيطرته على “مواقع استراتيجية” شرقي الخرطوم ويتقدم في محور “شرق النيل” مقتربا من جسر المنشية المؤدي إلى وسط العاصمة
الأناضول/ أعلن الجيش السوداني، الاثنين، استعادة سيطرته على "مواقع استراتيجية" شرقي ولاية الخرطوم وسط البلاد، بعد معارك مع قوات الدعم السريع، وأفاد الجيش في بيان، بأن "القوات المسلحة وقوات الاحتياطي المركزي (تابعة للشرطة) تتقدم في محور شرق النيل وتستلم مزيدا من المواقع الاستراتيجية المهمة (دون تحديد) بعد دحر وسحق مليشيا الدعم السريع".
وبذلك، يفرض الجيش سيطرة واسعة على محافظة شرق النيل الكبرى ويقترب من جسر "المنشية" المؤدي إلى وسط العاصمة، ويعد آخر الجسور التي لازالت تحت سيطرة "الدعم السريع" على النيل الأزرق.
وإذا استعاد الجيش سيطرته على جسر المنشية يكون قد ضرب حصارا مطبقا على قوات الدعم السريع المتمركزة وسط العاصمة بمحيط القصر الرئاسي والمطار الدولي.
وبث الجيش عبر صفحته بفيسبوك مقطع فديو لقواته في منطقة شرق النيل وقرب جسر المنشية الرابط بين شرقي مدينة الخرطوم ووسطها.
كما تداول ناشطون سودانيون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو لقوات الجيش وهي تجول بعدد من المواقع الحكومية في "شرق النيل".
وحتى الساعة 17:45 (ت.غ)، لم يصدر عن "الدعم السريع" تعليق على التطورات العسكرية الأخيرة.
وخلال الأيام الماضية، تمكن الجيش من استعادة أحياء كافوري وحلة كُوكُو بمدينة بحري (شرقي العاصمة)، ما مكنها من التقدم جنوبا باتجاه "شرق النيل".
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" لصالح الجيش في ولايات الخرطوم والجزيرة، والنيل الأبيض وشمال كردفان.
وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر بالكامل على "مدينة بحري" شمالا، ومعظم أنحاء "مدينة أم درمان" غربا، و75 بالمئة من عمق "مدينة الخرطوم" التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي، بينما لا تزال "الدعم السريع" في أحياء شرق المدينة وجنوبها.
ويخوض الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" منذ أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.