مرشح رئاسي أمريكي سابق: أنفقنا مليار دولار لمحاربة الحوثيين وفي النهاية فشلنا.. ولم نتمكن من فتح الطريق أمام السفن الإسرائيلية (فيديو)
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
الجديد برس:
هاجم المرشح السابق لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، رون بول، إدراة الرئيس جو بايدن، منتقداً إجراءاتها ضد قوات صنعاء في البحر الأحمر، وبناءها الرصيف البحري العائم قبالة ساحل قطاع غزة، نظراً لما تكبدته واشنطن من إنفاق عالٍ، وذلك في مقاله الأسبوعي الذي نشره “معهد رون بول” التابع له.
يُذكر أن بول ينتمي إلى الحزب الليبرتالي الأمريكي، الذي يروج لـ”الحريات المدنية”، والرأسمالية التي تقوم على مبدأ “عدم التدخل” (الذي يقوم على ألا تتدخل الحكومة في التجارة)، بحيث يحث على الحد من حجم سلطة الحكومة ونطاقها.
وإذ أكد بول أن وزارة الدفاع الأمريكية “تجيد إنفاق الأموال أكثر من تنظيم عملية ناجحة”، فإنه أشار إلى أن عملية “حارس الازدهار” ورصيف غزة “ليسا سوى مثالين حديثين لمبادرات باهظة التكلفة” ينفذها البنتاغون.
وأضاف أن هذين الإجراءين كانا غير قادرين على تحقيق أهدافهما المعلنة، المتمثلة بردع قوات صنعاء وتوصيل المساعدات إلى قطاع غزة، على الرغم من أنهما، “وبلا شك، ساهما في إثراء المقاولين العسكريين” في الولايات المتحدة.
“أنفقنا مليار دولار في قتال اليمنيين.. وخسرنا”وقال رون بول في مقال له نشره “معهد رون بول للسلام” تحت عنوان (أنفقنا مليار دولار في قتال الحوثيين.. وخسرنا)، إنه “وسط ضجة كبيرة، أعلن البنتاغون في ديسمبر الماضي عن إطلاق عملية “حارس الازدهار”، وهو تحالف يضم أمريكا وبريطانيا، لمنع الحوثيين في اليمن من تعطيل السفن التجارية التابعة لإسرائيل في البحر الأحمر، وأعلن الحوثيون أن سياستهم تأتي رداً على مقتل مدنيين في الحرب الإسرائيلية على غزة، ولكن عندما تدخل الجيش الأمريكي والبريطاني، أعلنوا أنهم سيستهدفون أيضاً السفن الأمريكية والبريطانية”.
وأضاف أنه “كان من المفترض أن تكون هذه العملية سريعة وسهلة، لكن بعد كل هذا الوقت، فإن الحوثيين الذين لم يكونوا بنفس حجم القوات البحرية والأمريكية والبريطانية القوية، جعلوا جهود هاتين الدولتين تذهب سدى”.
وتابع: “نشرت صحيفة (وول ستريت جورنال) مقالاً لاذعاً في هذا الأسبوع كشفت فيه إنه بعد إنفاق أكثر من مليار دولار على الأسلحة وحدها، فشلت العملية في ردع الحوثيين وإعادة فتح طرق التجارة في البحر الأحمر”.
واستطرد قائلاً: “وتواصل صحيفة وول ستريت جورنال نشر التقارير التي تفيد بأن أفريل هاينز، مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، أخبرت الكونغرس مؤخراً أن جهود التحالف الذي تقوده أمريكا لردع الحوثيين الذين يستهدفون السفن لم تكن كافية، وأن التهديد طويل الأمد سوف يستمر”.
وفي إشارة منه إلى خطورة الإنفاق العسكري في محاولةٍ لردع صنعاء، لفت رون بول إلى أن الجزء الأهم من المقال هو الذي تحدثت فيه إميلي هاردينغ، الخبيرة العسكرية من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الأمريكي، والذي أوضحت فيه أن “الأسلحة الأمريكية باهظة الثمن، بينما سلاسل التوريد لدى الولايات المتحدة معطلة”.
وبخصوص المسألة الثانية، المتمثلة بالرصيف الأمريكي العائم في غزة، أشار بول أن الجيش الأمريكي أنفق نحو ربع مليار دولار من أجل بنائه (“نيويورك تايمز” أوردت أن كلفته بلغت 230 مليون دولار)، بهدف توصيل المساعدات إلى القطاع، على الرغم من وجود طريق بري “من الممكن أن يكون استخدامه أقل تكلفةً بكثير”.
ورأى بول أنه كان “محكوم على هذا المشروع بالفشل منذ البداية”، مشيراً إلى أن الرصيف تحطم بعد أيام فقط على افتتاحه من جراء الطقس، بحيث جُرف جزء منه إلى أسدود المحتلة.
وفي حين تمكن الجيش الأمريكي من جمع قطع الرصيف مرةً أخرى، لم يتمكن سوى عدد قليل من شاحنات المساعدات من استخدامه، قبل أن يتم تفكيك الرصيف مرةً أخرى خلال عطلة نهاية الأسبوع، خوفاً من حدوث انهيار آخر متعلق بالطقس.
إزاء ذلك، وعلى الرغم من مزاعم واشنطن بعدم استخدام رصيفها لمساعدة جيش الاحتلال خلال ارتكابه مجزرة النصيرات واستعادته 4 أسرى، في الـ8 من الشهر الحالي، أكد بول أن “الشيء الوحيد الذي كان الرصيف صالحاً له هو مساعدة الجيش الإسرائيلي في غارة على غزة في ذلك اليوم”، أسفرت عن استشهاد أكثر من 270 فلسطينياً.
وشدّد المرشح الرئاسي الأمريكي السابق على ضرورة النظر في المشكلة التي واجهتها واشنطن في تعاملها مع اليمنيين والأرصفة البحرية العائمة، في الوقت الذي “يواصل المحافظون الجدد التخطيط لحرب مع الصين بشأن تايوان”.
وأمام كل ذلك، رأى بول أن “النمو في الإنفاق العسكري الأمريكي يبدو غير محدود، إلا أن هذه الزيادة ستؤدي إلى نتائج (ذات فعالية) متضائلة، على نحو يثير التساؤل حول مقدار الربح الذي ستجنيه الولايات المتحدة مقابل أموالها”.
https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/06/رون-بول-نائب-أمريكي-سابق-لقد-أنفقنا-مليار-دولار-لمحاربة-اليمنيين-وفي-النهاية-فشلنا-ولم-نتمكن-من-فتح-الطريق-أمام-السفن-الإسرائيلية.mp4المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: أنفقنا ملیار دولار الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
إعلام أمريكي : اليمنيون أظهروا ضعف البحرية الأمريكية
وقالت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية إن اليمنيين شنّوا مؤخراً هجوماً كبيراً على مدمرتين تابعتين للبحرية الأميركية أثناء عبورهما مضيق باب المندب، عبر طائرات من دون طيار وصواريخ.. لافتةً إلى أن "هذا الحادث يسلط الضوء على نقاط الضعف في الأسطول البحري".
وأعلنت القوات المسلحة اليمنية، الثلاثاء، تنفيذها عمليتين عسكريتين استمرتا ثماني ساعات، شاركت فيهما القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر. العملية الأولى استهدفت حاملة الطائرات الأميركية "أبراهام"، الموجودة في بحر العرب، بعدد من الصواريخ المجنّحة والطائرات المسيّرة. والعملية الثانية استهدفت مدمِّرتين أميركيتين في البحر الأحمر، بعدد من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة.
وأكد محلل الأمن القومي في المجلّة، براندون جيه ويتشرت، أن الأهم هو تقييم وكيل وزارة الدفاع الأميركية لشؤون المشتريات والإمداد، بيل لابلانت، الذي أكد أن "ما تمكن اليمنيون من تحقيقه، من خلال هجماتهم بالصواريخ والطائرات من دون طيار، خلال العام الماضي، كان غير مسبوق".
وفي الإطار ذاته، قال لابلانت إنّ "اليمنيين يستخدمون أسلحة متطورة بصورة متزايدة، بما في ذلك صواريخ يمكنها القيام بأشياء مذهلة".
وذكّرت المجلة بما قاله الكاتب في مجال الدفاع والأمن القومي، هاريسون كاس، في مادة نشرها في المجلة عنوانها "اليمنيون اقتربوا من ضرب حاملة طائرات نووية أميركية بصاروخ"، أكد فيها أن تقريره الأولي، في الصيف الماضي، أظهر أن حاملة الطائرات الأميركية "دوايت د. أيزنهاور" تعرضت لخطر شديد في أثناء القتال ضد اليمنيين، وأنها فشلت في اعتراض صاروخ باليستي يمني مضاد للسفن، وصل حينها إلى مسافة قريبة من حاملة الطائرات.
وذكرت المجلّة أنّه "بعد فترة وجيزة، سحب الأميركيون حاملات طائراتهم المعرضة للخطر بصورة واضحة إلى ما وراء الأفق، خشية تدمير تلك الحاملات باهظة الثمن والمكشوفة على ما يبدو". وبدلاً من ذلك، "لجأ الأميركيون إلى سفنهم الحربية السطحية الأصغر حجماً، مثل المدمرات".
وأشارت المجلّة إلى أن تقرير "أكسيوس"، فضلاً عن تقارير سابقة، في وقتٍ سابق من هذا العام، في "بيزنس إنسايدر"، تُظهر أنّ "هذه الأنظمة معرضة للخطر بصورة كبيرة في مواجهة هجمات اليمنيين".
ورأت أن الحقيقة تُظهر أن "ما يواجهه أسطول الحرب التابع للبحرية الأميركية، في مواجهة اليمنيين، هو لمحة أولية عن نوعية الشدائد التي تنتظر البحرية الأميركية في حالة نشوب صراع مع الصين".
وأكدت المجلة أنّ "ما يفعله اليمنيون يُظهِر للعالم نقاط الضعف الخطيرة التي تُعيب أسطول البحرية الأميركية عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع الصواريخ الباليستية المضادة للسفن".
وبحسب المجلة، فإنّ المشكلة الأكبر ستظل قائمة، وإنّ "اليمنيين أظهروا الطريق لتعقيد استعراض القوة البحرية الأميركية، والآن يستعد أعداء أميركا الأكثر تقدماً، وخصوصاً الصين، لاستخدام هذه الاستراتيجيات على نطاق أوسع ضد البحرية الأميركية إذا اندلعت الحرب بين الصين والولايات المتحدة".