البوابة نيوز:
2025-02-07@04:28:03 GMT

هجمات داعش تتصاعد فى موزمبيق منذ بداية العام

تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تصاعدت هجمات تنظيم داعش في شمال موزمبيق في النصف الأول من عام ٢٠٢٤،، مستهدفة مقاطعة كابو ديلجادو بشكل رئيسي. أدت هذه الهجمات إلى نزوح آلاف الأشخاص وتدمير البنية التحتية الأساسية، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية في المنطقة.

وبدأ تنظيم داعش باستخدام تكتيكات جديدة وتنفيذ عمليات في مواقع جديدة في مقاطعة كابو ديلجادو في موزمبيق، بعد خسارة قادة رئيسيين وطردهم من قواعدهم السابقة.

ووفقًا للمعلومات، فإنّ أبرز التغييرات تشمل استخدام داعش للأجهزة المتفجرة المرتجلة، الانتشار في معسكرات أصغر داخل الغابات الكثيفة، وتنفيذ عمليات عبر المحافظات، كما شهدت الهجمات الأخيرة استخدام جنود أطفال، ويشير اعتماد التكتيكات الجديدة إلى وجود قيادة جديدة داخل التنظيم. ويتمركز القادة الجدد في مقاطعتي ماكوميا وكيسانغا، وهم، أوسكار، دارداي، الزبير، ماني، شيخ، أميسي، وماتشودي.

جاء هؤلاء القادة الجدد بعد مقتل ابن عمر، أبو كيتال، علي ماهاندو، وأموراني أدامو على يد قوات الدفاع والأمن الموزمبيقية وبعثة مجتمع التنمية للجنوب الأفريقي (SAMIM) والقوات الرواندية في ٢٠٢٣.

شملت هجمات داعش الأخيرة المجتمعات الساحلية وجزر كويريمباس، حيث نصبوا كمائن للدوريات العسكرية وأعدموا المدنيين ونهبوا المجتمعات، كما شن التنظيم هجومًا كبيرًا على ماكوميا في مايو، مستخدمين فتيانًا لا تتجاوز أعمارهم ١٣ عامًا في مداهمة البلدة ونهبها.

كان الهجوم على ماكوميا منسقًا بشكل جيد، وُصف بأنه من أجرأ الهجمات في موزمبيق منذ غارة بالما في ٢٠٢١.

وقد وصلت مجموعات من المسلحين إلى البلدة فجرًا، وتحدثوا إلى السكان، ونهبوا الشركات، واشتبكوا مع القوات، وأغلقوا الطرق، واستمر القتال العنيف، وتم تدمير عربتين مدرعتين للقوات الجنوب أفريقية بعبوات ناسفة دون وقوع إصابات في الجنود. وبعد انسحابهم عادوا في وقت لاحق لمواصلة النهب، حيث وزعوا البضائع المسروقة على السكان المحليين، بهدف كسب تأييدهم، كما أخذوا أيضًا ١٥ مركبة، بما في ذلك سيارات تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود.

يشار إلى أنّ هجمات داعش تزايدت مع انسحاب قوات ساميم تدريجيًا من البلاد، وتنتهي ولاية البعثة في يوليو، ومنذ يناير، أعلن تنظيم داعش مسئوليته عن ٥٧ هجومًا في موزمبيق مقارنة بـ ٥١ هجومًا في عام ٢٠٢٣ بأكمله.

وتؤكد هذه الأحداث تصعيد داعش لأنشطته وتبنيه تكتيكات جديدة في موزمبيق تحت قيادة جديدة، مما يمثل تحديًا كبيرًا لقوات الأمن والمجتمع المحلي.

الهجمات الأخيرة

شهدت مقاطعة كابو ديلجادو موجة جديدة من الهجمات العنيفة من قبل جماعة الشباب، المرتبطة بداعش. هذه الجماعة استهدفت قرى في منطقة تشيوري، حيث قُتل أربعة مدنيين على الأقل، وكذلك شهدت منطقة ماكوميا اشتباكات أسفرت عن مقتل ٢٥ جنديًا موزمبيقيًا وتضمن الهجمات تدمير منازل، مدارس، كنائس، ومراكز صحية، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.

الأثر على السكان

نتيجة لهذه الهجمات، فر أكثر من ٦٧.٠٠٠ شخص من قراهم في كابو ديلجادو خلال الشهرين الماضيين، متجهين إلى مقاطعة نامبولا المجاورة حيث أقامت الحكومة مخيمات للنازحي، والوضع الإنساني في هذه المخيمات حرج، حيث يفتقر النازحون إلى المأوى المناسب، المياه النظيفة، الغذاء، والرعاية الصحية.

الهجمات المستمرة أجبرت العديد من العائلات على التخلي عن ممتلكاتهم وأراضيهم، مما أدى إلى فقدان مصادر رزقهم. إضافة إلى ذلك، الأطفال والنساء هم الأكثر تضررًا من هذه الأزمة، حيث يعانون من نقص في التعليم والرعاية الصحية، مما يزيد من معاناتهم اليومية.

البنية التحتية

كما أدت الهجمات إلى تدمير واسع النطاق للبنية التحتية، بما في ذلك المرافق الصحية والتعليمية، مما زاد من الضغط على الخدمات العامة المتردية بالفعل في المنطقة. تدمير المدارس أدى إلى تعطيل التعليم لآلاف الأطفال، بينما أدى تدمير المراكز الصحية إلى حرمان السكان من الخدمات الطبية الأساسية

الاستجابة الحكومية والدولية

على الرغم من تأكيد الحكومة الموزمبيقية على أنها تسيطر على الوضع بمساعدة قوات من رواندا ودول مجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية، إلا أن الوضع الأمني لا يزال هشًا وهناك حاجة ملحة لتحسين الأمن في المناطق المتضررة وضمان حماية المدنيين.

الجهود الإنسانية تواجه تحديات كبيرة بسبب استمرار الهجمات وصعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة. الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية تعمل على تقديم المساعدات للنازحين، لكن الاحتياجات تفوق الإمكانيات المتاحة. هناك حاجة إلى زيادة الدعم الدولي لضمان تلبية الاحتياجات الأساسية للنازحين وتعزيز الاستجابة الإنسانية

التحديات المستقبلية

استمرار الهجمات يهدد بزيادة تفاقم الأزمة الإنسانية في موزمبيق. التحديات تشمل تأمين المناطق المتضررة وإعادة النازحين إلى ديارهم بشكل آمن. بالإضافة إلى ذلك، هناك حاجة إلى استراتيجيات طويلة الأمد لتحقيق الاستقرار في المنطقة، تشمل تعزيز القدرات الأمنية المحلية وتوفير فرص اقتصادية للسكان.

المجتمع الدولي يلعب دورًا حاسمًا في دعم جهود مكافحة الإرهاب في موزمبيق. التعاون بين الدول والمنظمات الدولية يمكن أن يساهم في تقليل التهديدات وتعزيز الاستقرار في المنطقة. يجب على المجتمع الدولي تقديم دعم أكبر للجهود الإنسانية والتنموية لضمان مستقبل أفضل للسكان المتضررين

الخلاصة

الهجمات الأخيرة لتنظيم داعش في موزمبيق أدت إلى تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في شمال البلاد، مما أثر بشكل كبير على حياة المدنيين والبنية التحتية. الجهود الحكومية والدولية تواجه تحديات كبيرة في التعامل مع الأزمة، لكن التعاون والدعم الدولي يمكن أن يساهم في تخفيف المعاناة وتعزيز الاستقرار في المنطقة. لضمان مستقبل أفضل، يجب أن تشمل الجهود تعزيز الأمن وتقديم الدعم الإنساني والتنموي للسكان المتضررين.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأوضاع الإنسانية داعش موزمبيق دول الساحل الأفريقي فی المنطقة فی موزمبیق أدى إلى

إقرأ أيضاً:

رئيس مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية: الدورة الـ26 بداية جديدة لدعم السينما

انطلقت الدورة السادسة والعشرون من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، برئاسة المخرجة هالة جلال، مساء اليوم الأربعاء، في قصر ثقافة الإسماعيلية، بحضور المهندس أحمد عصام نائب محافظ الإسماعيلية ونخبة من صناع السينما والنقاد والفنانين من مختلف أنحاء العالم.

الانفتاح على السينما الإقليمية والعالمية

وأكدت المخرجة هالة جلال رئيسة مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، أن الدورة السادسة والعشرين من المهرجان تمثل بداية جديدة لدعم السينما في مصر وتعزز الانفتاح على السينما الإقليمية والعالمية، وذلك من خلال استضافة أفلام ومبدعين من مختلف أنحاء العالم بهدف تبادل الخبرات وإثراء صناعة السينما التسجيلية والقصيرة.

وقالت «جلال»، خلال كلمتها في حفل افتتاح المهرجان الذي أقيم في قصر ثقافة الإسماعيلية، إن المهرجان ينطلق من مدينة الإسماعيلية المدينة العريقة ذات التاريخ الثقافي والفني المميز، مؤكدة أن أحد أهداف المهرجان الرئيسية هو ربطه بالأهالي ليس فقط كجمهور متلق بل أيضا كمشاركين وصناع أفلام مما يعزز التفاعل بين الفن والمجتمع المحلي.

وأضافت «جلال»، أن المهرجان يعمل على توسيع قاعدة جمهور السينما التسجيلية والقصيرة، من خلال تقديم عروض متنوعة في أماكن مختلفة وإقامة فعاليات تفاعلية مع الجمهور تهدف إلى رفع الوعي السينمائي وتشجيع المشاهدين على الانخراط أكثر في هذا النوع من الأفلام، والذي يتميز بقدرته على نقل الواقع والتجارب الإنسانية بعمق وصدق.

معايير اختيار أفلام المهرجان

وأوضحت رئيس المهرجان أن اختيارات الأفلام المشاركة في المسابقات الرسمية تمت بناء على معايير دقيقة تركز على الجدة والابتكار إلى جانب التنوع في الأساليب السردية والموضوعات المطروحة، مشيرة إلى أن الدورة الحالية شهدت تنافسا قويا بين آلاف الأفلام من مختلف الدول، ما يعكس الاهتمام المتزايد بصناعة الأفلام التسجيلية والقصيرة عالميا.

وأضافت، أن لجان المشاهدة والتحكيم حرصت على انتقاء الأعمال التي تقدم رؤى جديدة وزوايا غير تقليدية، سواء من حيث الأسلوب البصري أو التناول الموضوعي مما يتيح للجمهور فرصة استكشاف تجارب سينمائية فريدة ومشاهدة أفلام تفتح آفاقا جديدة في عالم السينما.

المهرجان فرصة فريدة للحوار وتبادل الخبرات

وأشارت «جلال» إلى أن الدورة الحالية من المهرجان تشهد مشاركة واسعة من ضيوف السينما التسجيلية والروائية، حيث يحضر المهرجان نخبة من المخرجين والكتاب والممثلين والنقاد من مصر وأفريقيا والعالم العربي وأوروبا وأمريكا، ما يتيح فرصة فريدة للحوار وتبادل الخبرات بين صناع الأفلام من مختلف الثقافات والخلفيات.

وأوضحت أن المهرجان يمثل منصة هامة للتواصل بين الأجيال المختلفة من صناع السينما، حيث يتيح للجيل الجديد من المخرجين فرصة التعلم من كبار المبدعين والاستفادة من تجاربهم في الإخراج والإنتاج والتوزيع بما يسهم في تطوير المشهد السينمائي المصري والإقليمي

وأكدت رئيس المهرجان أن الدورة السادسة والعشرين تضع دعم المواهب الجديدة في مقدمة أولوياتها، حيث يسعى المهرجان إلى خلق أجيال جديدة من السينمائيين يتمتعون بفكر متطور ورؤية إبداعية حديثة، وذلك من خلال تنظيم ورش عمل متخصصة في مجالات مختلفة مثل الإخراج والتصوير والمونتاج وكتابة السيناريو بمشاركة خبراء من مصر وخارجها.

وأشارت إلى أن هذه الورش تهدف إلى تمكين الشباب من أدوات وتقنيات صناعة الأفلام، ما يساعدهم على تقديم أعمال متميزة في المستقبل،لافتة إلى أن المهرجان لا يكتفي بعرض الأفلام بل يسعى إلى أن يكون بيئة تعليمية وتطويرية تدعم السينمائيين الناشئين وتساعدهم في الانطلاق نحو الاحتراف.

وأوضحت هالة جلال أن المهرجان لا يقتصر على العروض السينمائية بل يشمل أيضا ملتقى الإسماعيلية وهو منصة تهدف إلى دعم المشاريع السينمائية الجديدة، حيث يتم تقديم جوائز دعم لمشروعات الأفلام المتميزة مما يساعد صناعها على تحقيق رؤاهم الإبداعية وتحويلها إلى أفلام مكتملة.

المهرجان وسيلة للتواصل بين الشعوب

ومن جانبه، أكد المهندس أحمد عصام نائب محافظ الإسماعيلية أن المهرجان أصبح حدثا ثقافيا وفنيا دوليا يعكس أهمية الأفلام التسجيلية والقصيرة كأداة للتواصل بين الشعوب حيث تجمع صناع السينما والمهتمين بهذا الفن من مختلف الثقافات

وأشار نائب المحافظ إلى أن الأفلام التسجيلية تعتبر مرآة تعكس الواقع وتعبر عن التغيرات المجتمعية، فهي ليست مجرد وسيلة لتوثيق الأحداث والأشخاص بل تمثل نافذة لفهم الماضي والحاضر، وتسهم في زيادة الوعي وتسليط الضوء على القضايا الاجتماعية والبيئية والسياسية.

مقالات مشابهة

  • هل أضرت هجمات المسيرات الأوكرانية بقطاع الطاقة الروسي؟
  • روسيا.. تطوير برنامج ذكاء اصطناعي لحماية المواقع الإلكترونية من الهجمات المكثفة
  • مهرجان الاسماعيليه بداية جديدة لدعم السينما بمصر
  • مدبولي: مصر تواصل دعم غزة بالمساعدات الإنسانية بالتنسيق مع الجهات المعنية.. وأحمد موسى: زيادة قادمة بداية من شهر يوليو في المرتبات والمعاشات| أخبار التوك شو
  • رئيس مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية: الدورة الـ26 بداية جديدة لدعم السينما
  • رئيس الوزراء: زيادة جديدة في المرتبات والمعاشات مع بداية العام المالي الجديد
  • محافظون ضد القضاء.. تعطيل الدوام يثير جدلًا والمطالبات بإقالتهم تتصاعد
  • هجمات عسكرية على المدنيين وخطط ترامب.. آخر تطورات الأوضاع في السودان
  • تهديدات داعش واستقرار المنطقة على طاولة نيجيرفان بارزاني والجنرال ليهي
  • موعد بداية الترم الثاني 2025 للمعاهد الأزهرية