بعد نجاح زراعته في مصر.. هل الكاسافا هو البطاطا؟ الزراعة تجيب
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
كتب- عمرو صالح:
كشف الدكتور أحمد جمال، رئيس البرنامج البحثي لمشروع التنمية المستدامة لمحصول "الكاسافا" بديل القمح الذي يجريه مركز بحوث الصحراء التابع لوزارة الزراعة، عن الفرق بين محصول الكاسافا والبطاطا.
وقال "جمال"، في تصريحات خاصة أدلى بها إلى "مصراوي"، أن محصول "الكاسافا" عبارة عن "درنات" تشبه البطاطا وليس بطاطا كما أشيع، موضحًا أنه بفرم درناته ينتج نشا عالي الجودة، وبتقشيره وتعرضه للشمس ينتج عنه دقيق أبيض.
وأشار رئيس البرنامج البحثي لمشروع التنمية المستدامة لمحصول "الكاسافا"، إلى أن محصول الكاسافا من المحاصيل الاستوائية التي لديها القدرة على تحمل درجات الحرارة المرتفعة، ودفع ذلك الأمر منظمة الفاو لتسميته بمحصول القرن الواحد والعشرين، فضلًا عن كونه ذو احتياجات سمادية منخفضة وغير مكلف.
وكان مركز بحوث الصحراء، قد أعلن في بيان له، عن نجاح زراعة الكاسافا لخفض الفجوة من دقيق القمح، حيث أطلق عليه محصول القرن الواحد والعشرين؛ لقدرته العالية على تحمل الحرارة العالية، ولأنه ذو احتياجات سمادية منخفضة مما يجعله جذابًا لدى المزارعين والمستثمرين.
اقرأ أيضا:
بعد نجاح تجارب زراعته.. تعرف على موطن زراعة "الكاسافا" بديل القمح وأبرز مميزاته
ما هو محصول "الكاسافا" بديل القمح المنتظر طرحه في الأسواق؟
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: حكومة مدبولي الطقس أسعار الذهب سعر الدولار معبر رفح التصالح في مخالفات البناء مهرجان كان السينمائي الأهلي بطل إفريقيا معدية أبو غالب طائرة الرئيس الإيراني سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان الكاسافا محصول الكاسافا بديل القمح مركز بحوث الصحراء وزارة الزراعة
إقرأ أيضاً:
إنتاج 5 أصناف جديدة من محصول القمح عالية الإنتاجية.. خبراء: تطوير أصناف قمح جديدة ضرورة لمواجهة التغيرات المناخية.. الأصناف الحديثة من القمح أكثر تحملًا وإنتاجية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعد القمح من أهم المحاصيل الاستراتيجية في مصر؛ حيث يمثل عنصرًا أساسيًا في تحقيق الأمن الغذائي ويشكل مصدرًا رئيسيًا للدخل للكثير من المزارعين وفي إطار جهود وزارة الزراعة لتحسين الإنتاجية والجودة، وأعلن معهد بحوث المحاصيل الحقلية عن تسجيل أصناف جديدة من القمح تتميز بإنتاجية عالية وقدرة على مقاومة الآفات؛ ما يعزز فرص تحقيق موسم زراعي ناجح تأتي هذه الجهود في ظل متابعة مستمرة لحالة المحصول، وتوجيهات للمزارعين باتباع أفضل الممارسات الزراعية لضمان إنتاج وفير بجودة عالية.
وأعلن الدكتور علاء خليل؛ مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، عن تسجيل خمسة أصناف جديدة من القمح ذات إنتاجية وجودة عالية، وهي: "مصر 7"، "مصر 6"، "مصر 5"، "سوهاج 7" (المخصص لصناعة المكرونة)، و"سخا 97"وأوضح أنه تم تسجيل هذه الأصناف رسميًا الشهر الماضي، وبدأ العمل على إكثارها تمهيدًا لزراعتها في الموسم المقبل.
وأشار “خليل” إلى أن بعض الأصناف الجديدة زُرعت بالفعل هذا العام، مثل "سخا 96"، و"مصر 4"، و"سخا 6"، مؤكدًا أن محصول القمح يبشر بإنتاج وفير في ظل الظروف المناخية الملائمة.
وأضاف خليل، أن القمح حاليًا في مرحلة "طرد السنابل"، ولا يحتاج إلى أي أسمدة إضافية، بل يتطلب الري المنتظم والمتابعة المستمرة لحمايته من الإصابة بمرض الصدأ الأصفر.
وأوضح أن فرق المتابعة التابعة لمديريات الزراعة تراقب حالة المحصول دوريًا في 27 محافظة، حيث تشير التقارير إلى أن الحقول في حالة جيدة، ما يعزز توقعات موسم ناجح وإنتاج مرتفع كما شدد على ضرورة التزام المزارعين بالمتابعة المستمرة لمحصولهم، ورش المبيدات الموصى بها عند ظهور أي إصابات بالآفات أو الصدأ الأصفر.
وأكد خليل، أن الإصابات هذا العام محدودة للغاية، حيث لم تتجاوز المساحات المصابة في كفر الشيخ والإسماعيلية فدانًا واحدًا، ويرجع ذلك إلى زراعة صنف "جميزة 11" في مناطق غير ملائمة، مثل الوجه البحري، رغم كونه من الأصناف عالية الإنتاجية ولفت إلى أن هناك مناطق محددة لزراعة "جميزة 11"، ولا يفضل زراعته في محافظات كفر الشيخ، الإسماعيلية، وبعض مناطق الدلتا، نظرًا لعدم ملاءمة الظروف البيئية هناك.
كما شدد على أهمية استعادة مقاومة بعض الأصناف للآفات، مثل "جيزة 7" و"سدس 12"، مؤكدًا أن الوزارة تتابع المحاصيل ميدانيًا وتعمل على الحد من انتشار الآفات عبر حملات مرورية مكثفة في مختلف المحافظات وأشار إلى أن الوضع العام لمحصول القمح في مصر مستقر حتى الآن، مع غياب إصابات كبيرة بالآفات الزراعية، مما يعزز فرص تحقيق إنتاجية مرتفعة خلال الموسم الحالي.
إنتاج أصناف جديدة من محصول القمح عالية الإنتاجيةوفي هذا السياق، يقول الدكتور جمال صيام؛ الخبير الزراعي، يعد القمح من أهم المحاصيل الغذائية في العالم حيث يعتمد عليه الملايين في غذائهم اليومي ومع تزايد عدد السكان وارتفاع الطلب على الغذاء، أصبح من الضروري تطوير أصناف جديدة من القمح تتميز بإنتاجية عالية وقدرة على التكيف مع التغيرات المناخية.
وأضاف “صيام”، تعتمد عملية استنباط الأصناف الجديدة على عدة تقنيات، من بينها التهجين الانتقائي، حيث يتم اختيار أفضل السلالات ودمجها للحصول على نباتات ذات صفات محسنة كما تستخدم الهندسة الوراثية لتعزيز مقاومة المحصول للأمراض والآفات، مما يسهم في تقليل الحاجة إلى المبيدات وتحسين جودة الإنتاج.
ارتفاع معدلات الإنتاج
وفي نفس السياق يقول الدكتور طارق محمود؛ أستاذ بمركز البحوث الزراعية، من أهم مميزات الأصناف الحديثة من القمح قدرتها على تحمل الظروف البيئية القاسية، مثل الجفاف والملوحة، إضافة إلى ارتفاع معدلات الإنتاج لكل وحدة مساحة كما أنها تتميز بسرعة نموها وكفاءتها في امتصاص العناصر الغذائية، مما يجعلها أكثر إنتاجية وأقل استهلاكًا للموارد.
وأضاف “محمود”، يلعب البحث العلمي دورًا محوريًا في تطوير أصناف القمح الجديدة، حيث تُجرى دراسات وتجارب حقلية لاختبار مدى كفاءة هذه الأصناف قبل تعميمها على المزارعين كما أن التعاون بين المراكز البحثية والجهات الزراعية يسهم في تسريع عملية نشر هذه الأصناف وتحقيق فوائد اقتصادية كبيرة حيث يعد إنتاج أصناف جديدة من القمح عالية الإنتاجية خطوة أساسية نحو تحقيق الأمن الغذائي ومن خلال الاستثمار في البحث الزراعي والتقنيات الحديثة، يمكن تحسين إنتاجية القمح وضمان توافره بشكل مستدام للأجيال القادمة.