البلاد – الرياض

تركز المملكة في استراتيجيتها الصناعية الطموحة على تحقيق الريادة في استخدام الطاقة المتجددة ، وتطوير سلاسل إمداد مرنة ومبتكرة في هذا القطاع الحيوي.

وأكد نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة المهندس خليل بن إبراهيم بن سلمة، أن السعودية ملتزمة بقيادة التحوّل نحو الطاقة الخضراء في قطاعها الصناعي كونها جزءًا من أهداف رؤية المملكة 2030، عبر استفادتها من أحدث التقنيات المبتكرة والحلول البيئية التي تسرّع الانتقال إلى الطاقة النظيفة في الصناعات الكيماوية.

وقال معاليه خلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان “التغلب على التحدي العالمي للتحول نحو الطاقة الخضراء في الصناعة الكيميائية”، التي أُقيمت على هامش معرض ACHEMA بألمانيا: في إطار رؤية المملكة 2030 نؤكد التزامنا الراسخ بأن نصبح قادة عالميين في مجال الابتكار الصناعي والاستدامة.

وذكرت “واس” ، أن نائب الوزير سلط الضوء على الأثر الذي ستحدثه مشاريع المملكة الكبرى مثل مشروع “نيوم”، الذي يركز على الطاقة المتجددة والتكنولوجيا الحيوية والتصنيع المتقدم؛ مما يسهم في تعزيز التنوع الاقتصادي وتحقيق الاستدامة، مشيراً إلى مبادرة السعودية الخضراء، التي تهدف إلى زراعة 10 مليارات شجرة في جميع أنحاء المملكة للحد من الانبعاثات الكربونية، وزيادة إسهام مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الوطني إلى أكثر من 50 % بحلول عام 2030.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: الطاقة المتجددة

إقرأ أيضاً:

يُعد الأول من نوعه عالميًا.. “الطاقة” تطلق أكبر مشروع للطاقة المتجددة على مستوى المملكة

أطلقت وزارة الطاقة مشروع المسح الجغرافي لمشروعات الطاقة المتجددة في المملكة، وذلك بإسنادها عقود تنفيذ المشروع إلى شركات وطنية لتركيب 1200 محطة لرصد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في جميع مناطق المملكة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة.
وفي تصريح بهذه المناسبة، أوضح وزير الطاقة أن هذا المشروع، الذي يعد جزءًا من البرنامج الوطني للطاقة المتجددة، هو الأول من نوعه عالميًا، من حيث التغطية الجغرافية، مبينًا أن المشروع سيشمل جميع مناطق المملكة، وذلك من خلال مسح أكثر من 850 ألف كيلومتر مربع بعد استثناء المناطق المأهولة بالسكان، ومناطق الكثبان الرملية، وقيود المجال الجوي. وهي مساحة تعادل مساحات دول بأكملها؛ إذ إنها -على سبيل المثال- تعادل تقريبًا مساحة بريطانيا وفرنسا معًا، أو ألمانيا وإسبانيا معًا.
وأشار سموه إلى أنه لم يسبق لأي دولة في العالم أن قامت بمسح جغرافي من هذا النوع على مثل هذه المساحة.
وبين سموه أن المشروع، من هذه الناحية، سيسهم في تحديد أفضل المواقع لتطوير مشروعات الطاقة المتجددة في مناطق المملكة، من حيث حجم موارد الطاقة المتجددة، وأولوية تطوير مشروعاتها.
وفيما يخص شمولية البيانات التي سيوفرها المشروع أشار سموه إلى أن المحطات ستعمل على مسح المساحة المحددة في جميع مناطق المملكة في المرحلة الأولى؛ لتحديد المواقع المناسبة لإقامة مشروعات الطاقة المتجددة. بعد ذلك سيتم نقل المحطات إلى هذه المواقع التي يتأكد جدوى استخدامها، وتثبيتها فيها، لتواصل توفير جميع البيانات المطلوبة لتنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة بشكل مستمر، وبدقة عالية.
وأوضح سمو وزير الطاقة أن محطات رصد الطاقة الشمسية، التي تعمل من خلال أجهزة قياس متطورة مثبتة على سطح الأرض، ستقوم بتحديد وتسجيل الإشعاع الطبيعي المباشر، والإشعاع الأفقي الأرضي، والإشعاع الأفقي المنتشر، ونسبة ترسب الغبار والملوثات، وعامل الانعكاس الأرضي، ودرجة الحرارة المحيطة، ونسب هطول الأمطار، والرطوبة النسبية، والضغط الجوي.. بينما تقوم محطات قياس طاقة الرياح، التي ستركب على ارتفاعات متعددة، تصل إلى 120 مترًا، بتسجيل سرعة الرياح واتجاهها، ودرجة الحرارة المحيطة، والضغط الجوي، والرطوبة النسبية.
وبيّن سموه أن جمع البيانات سيتم باستخدام أحدث التقنيات، وتطبيق أرفع معايير الجودة والممارسات العالمية.
وأضاف بأن المشروع يتضمن إنشاء منصة في وزارة الطاقة لرصد وتسجيل ونقل بيانات القياس على مدار الساعة؛ لتحليلها ومعالجتها رقميًا، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي؛ لتقييم المواقع وترتيبها من حيث مناسبتها لإقامة مشروعات الطاقة المتجددة.
وفي هذا الإطار بيّن سموه أن دقة بيانات المشروع، وتحديثها بشكل دائم، يجعلانه قابلاً للتمويل، بحسب متطلبات مؤسسات التمويل المحلية والدولية، الأمر الذي سيسهم بشكل كبير في تخصيص أراضي مشروعات الطاقة المتجددة بشكل فوري، وتسريع عملية طرحها وتنفيذها بعد التنسيق مع الجهات المعنية، دون الحاجة لانتظار يتراوح حاليًا بين 18 و24 شهرًا للحصول على البيانات.
موضحًا أن توفر هذه البيانات يحد من مخاطر تنفيذ هذه المشروعات، ويزيد جاذبيتها الاستثمارية، ويسهم في تشجيع المستثمرين على المشاركة في تطوير مشروعات الطاقة المتجددة والاستثمار فيها.
وأوضح سمو الوزير أن هذا المشروع يؤكد التزام المملكة بتحقيق مستهدفاتها الطموحة في إنتاج الطاقة المتجددة وتصديرها؛ إذ سيعزز الاستفادة المثلى من موارد الطاقة المتجددة في جميع مناطق المملكة، ويدعم موقع المملكة الاستراتيجي لتصدير الطاقة الكهربائية المنتجة من الطاقة المتجددة، إضافة إلى دعمه توجه المملكة إلى إنتاج الهيدروجين النظيف، كما سيسهم المشروع بشكل رئيسي في تحقيق مستهدفات مزيج الطاقة الأمثل لإنتاج الكهرباء؛ إذ تشكل مصادر الطاقة المتجددة نحو 50 % من مزيج الطاقة بحلول عام 2030م، وتحقيق مستهدفات برنامج إزاحة الوقود السائل، وتقليص الاعتماد عليه في قطاع إنتاج الكهرباء.
وأضاف سموه بأن المملكة ستطرح مشروعات لإنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة، بطاقة تبلغ 20 جيجاواط سنويًا، ابتداء من هذا العام 2024م؛ للوصول إلى ما بين 100 و130 جيجاواط بحلول عام 2030م، حسب نمو الطلب على الكهرباء.
وفي ختام تصريحه وجّه سمو وزير الطاقة الشكر والامتنان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا لشؤون مزيج الطاقة لإنتاج الكهرباء وتمكين قطاع الطاقة المتجددة؛ للدعم والمساندة الدائمين اللذين تلقاهما وزارة الطاقة ومنظومتها؛ لتعزيز قدرتها ودعم جهودها الرامية إلى تحقيق مستهدفات رؤية “المملكة 2030”.

مقالات مشابهة

  • الساكت: شروط الحكومة لحصول القطاع الصناعي على الطاقة المتجددة تعجيزية
  • طفرة عمرانية في السعودية.. المملكة تتجه لتصبح أكبر سوق للبناء في العالم
  • دولة مجاورة للعراق تطلق مشروع المسح الجغرافي لتحديد مواقع مصادر الطاقة المتجددة
  • استثمارات بريطانية في الطاقة والبنية التحتية في المملكة
  • بلومبيرغ: السعودية ستصبح أكبر سوق للبناء في العالم
  • وزير الاقتصاد: المملكة وصلت منتصف الطريق برحلتها نحو رؤية 2030  
  • إطلاق مشروع المسح الجغرافي لمشروعات الطاقة المتجددة
  • إطلاق مشروع المسح الجغرافي لمشروعات الطاقة المتجددة في المملكة
  • الأول من نوعه عالمياً.. إطلاق مشروع المسح الجغرافي لمشروعات الطاقة المتجددة في المملكة
  • يُعد الأول من نوعه عالميًا.. “الطاقة” تطلق أكبر مشروع للطاقة المتجددة على مستوى المملكة