صحيفة البلاد:
2025-02-23@17:21:34 GMT

نجوم أوروبا يحددون ميولنا

تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT

نجوم أوروبا يحددون ميولنا

عراك كروي لايعرف اليأس في بطولة الأمم الأوروبية، التي تدور رحاها هذه الأيام بألمانيا، حيث تتصدر المشهد قوى متباينة، الكل يعطي بطريق جاذبة، والأكيد أن هناك منتخبات أوربية لازالت تحتفظ بوهجها وقيمتها الفنية المختلفة، عطفاً على النجوم المتوقدة في جميع المراكز، لكن الشاهد الاحتدام واشتعال فتيل العطاء، الذي لا ينطفئ طوال دقائق المباراة.

منتخبات متمكنة بقيادة ألمانيا وايطاليا وفرنسا وانجلترا والبرتغال واليونان والبقية. تاريخ عتيد يحيط بتلك المنتخبات كتبته خلال النزالات الكروية السابقة، علاوة على تسجيلها حضوراً لافتاً في المونديال العالمي، وهي ذات الصورة التي نشاهدها في القارة الأوربية حالياً في صورة كروية يانعة. قد يسأل متابع.. لماذا منتخبات القارة العجوز ثابتة في منافسات كأس العالم؟ الإجابة على هذا الطرح تتجلى في استقرارها كروياً وسط الميدان، حيث باتت تؤكد مع كل حقبة أن التطور الكروي في ذلك المحيط المترامي يفوق ببون شاسع بطولة (كوبا أمريكا)، ولا نبخس حق الأخيرة التي أنجبت لاعبين كُتبت أسماؤهم بحروف من الذهب في جبين التاريخ الكروي. لن يغيب عنا بيليه، وماردونا، ووصيف هداف العالم رونالدو، وزيكو وميسي وريفلينو وكمبس هداف كأس العالم78م، والعازف رونالدينيو الذي يطوع الكرة، وكأنه يعرف كل أسرارها. السرد يطول ولكن تبقى المنتخبات الأوربية أكثر تماسكًا وحضورًا؛ لأن قواعدها متينة في عالم اللعبة، بدليل سيطرة مدارسها على إيقاع الأداء الكروي، ولو عدنا للوراء لوجدنا أن معانقة البرازيل من جديد لواجهة كأس العالم بعد غياب ربع قرن، جاء بحبكة رسمها المدير الفني للمنتخب في ذلك الحين كارلوس ألبرتو، بعد أن دمج القالب البرازيلي بالعطاء الأوربي، وكان يجسد هذا الأداء لاعب المحور دونجا، الذي يمتاز بالقوة، وكأنه لاعب أوربي شرقي، ويفعل تلك الصورة مع البقية من خلال التأمين الدفاعي وإقفال المساحات الخلفية. الأهم أطلت البرازيل للقمة من جديد بعد أن تخلت عن جزء كبير من تدفق عرض السامبا بقدر الأهزوجة التي رسمتها في مونديال 82م الذي لم يؤت أكُله وتناثرت المتعة الجميلة أمام جحافل إيطاليا، حتى الأرجنتين التي تملك ذات الإبداع سقطت في وحل المدافع (شريا القشاش) على حد قول المعلق أكرم صالح، وزملائه زوف وكونتي، وباولو روسي، والشرس جنتيلي، وباريزي، وكابريني، وفي النهاية متعة أداء أمريكا الجنوبية تحطم أمام الصلابة والمتانة الأوربية، ولم تسمح بعرض السيرك الكروي الذي بات هشاً. الأكيد الطابع الأوربي مدجج بالعمل الفني كحال المدربين الذين يقفون على هامة الأجهزة الفنية الكروي بالعالم، ويكفي محلياً ما فعله البرتغالي خيسوس مع الفرقة الهلالية في الموسم الماضي، حيث كان يرسم لوحة كروية بديعة، بواسطة عناصر أوربية هي تعرف حبكته وتفاعلت معها، ومادام أن الحديث طال الهلال، فكم من السعادة تساورنا ونحن نشاهد اللاعبين الأوربيين الذين خاضوا تجربة في الدوري السعودي يشاركون مع منتخبات بلادهم، بل أنك تشعر بالانتماء لهذا المنتخب؛ لأن هناك أكثر من اسم في خارطة فريقك المفضل، جُملة القول المتعة التي شاهدناها في الدوري السعودي بقيادة العديد من اللاعبين والمدربين الأوربيين، ولا نغفل أسطورة ليفربول (جيرارد) الذي أعطى للاتفاق صورة مختلفة عما كنا نشاهده في السابق، وربما أنه يُخفي الكثير للموسم المقبل، وفي الشباب أيضًا والأهلي الذي يديره الألماني الشاب ماتياس، وأعاد وهجه وقيمته الفنيه، عموماً الفارق كبير بين البطولة الأوربية وكوبا أمريكا، والتاريخ يؤكد ذلك؛ فالأوروبيون لم يغيبوا عن النهائي العالمي خلال الثمانية عقود الماضية، بل إن لعبة الختام في العديد من البطولات تجمع فريقين من القارة العجوز؛ المدرسة ايلكروية الحقيقة حتى لو لاح بالأفق نجوم ساحرة من كوبا أمريكا، لكن هذه النماذج بدأت تتوارى، ولم يعد هناك سوى بقايا من ميسي في مواجهة الثبات الأوربي.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: عبدالمحسن الجحلان

إقرأ أيضاً:

شهر على عودة الرئيس ترامب.. الأيام الثلاثون التي هزت العلاقات بين ضفّتي الأطلسي

شهر واحد فقط مرّ بالكاد على عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، لكن دونه زلازل وتقلبات أصابت العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في مقتل.

اعلان

تشهد العلاقات بين ضفتي الأطلسي حالة من التقلبات وقد مرّ شهر بالكاد على تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية في 20 يناير/كانون الثاني الماضي. حيث ألقت هذه العودة أحجارا لا حجر واحدا في مياه العلاقات الدولية، فما هي تلك الأحجار؟

الرسوم الجمركية

وكانت التجارة هي نقطة الخلاف الأولى. فقد فرض الرئيس الأمريكي رسومًا جمركية بنسبة 25% على الصلب والألومنيوم.

بعدها، أعلن الملياردير عن رسوم جمركية متبادلة، انطلاقا من مبدأ يعتنقه ألا وهو العين بالعين والسنّ بالسنّ مما رفع الحرب التجارية إلى مستوى أعلى.

وأعلن الرئيس الأمريكي:"فيما يخص التجارة، قررت، حرصًا على العدالة، فرض رسوم جمركية متبادلة، بمعنى أن جميع الدول التي تفرض رسومًا جمركية على الولايات المتحدة... سنفرض عليها رسومًا جمركية".

وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، تبحث القارة العجوز عن ردّ.

إذ توعدّت رئيسة المفوضية الأوروبية بأن "الرسوم الجمركية غير المبررة المفروضة على الاتحاد الأوروبي لن تمر دون رد".

وأكدت أورسولا فون دير لاين في مؤتمر ميونيخ للأمن قائلة: "نحن أحد أكبر الأسواق في العالم. سوف نستخدم أدواتنا لحماية أمننا ومصالحنا الاقتصادية، وسوف نحمي عمالنا وشركاتنا ومستهلكينا في جميع الأوقات".

Relatedمن الولايات المتحدة إلى ألمانيا.. كيف أصبح ماسك لاعبًا سياسيًا مؤثرًا؟فانس: الهجرة غير الشرعية تهدد الغرب.. والسلام في أوكرانيا "على الطاولة"ترامب يصف زيلينسكي ب "الديكتاتور" وينصحه بالتحرك بسرعة "وإلا لن يبقى له بلد"ترامب يحمل أوكرانيا مسؤولية الحرب التي دمرت أراضيها ويدعو لإجراء انتخابات إيلون ماسك يهاجم ستارمر وشولتس.. هل تعكس تصريحاته استراتيجية أمريكية جديدة تجاه أوروبا؟ فانس: الخطر الحقيقي الذي يواجه أوروبا يأتي من داخلها لا من روسيا ولا الصينالحرب في أوكرانيا

على هامش محادثات السلام في أوكرانيا، بدأ وفد أمريكي مفاوضات ثنائية مع موسكو في السعودية يوم الثلاثاء الماضي، مما فتح الباب أمام تقديم العديد من التنازلات لفلاديمير بوتين

وقال دونالد ترامب:"لا أرى كيف يمكن لدولة في موقف روسيا أن تسمح لهم (أوكرانيا) بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي" .

وأضاف:"أعتقد أن هذا هو سبب اندلاع الحرب" ، مرددًا خطاب موسكو.

في الجانب المقابل، يسعى الاتحاد الأوروبي إلى رصّ الصفوف وتوحيد المواقف للحديث بصوت واحد.

فقد أكد أنطونيو كوستا، رئيس المجلس الأوروبي، في مؤتمر ميونيخ للأمن،"سنواصل دعم أوكرانيا في المفاوضات، من خلال تقديم ضمانات أمنية، وفي إعادة الإعمار وباعتبارها عضوا مستقبليا في الاتحاد الأوروبي" .

وقد ذهب دونالد ترامب إلى أبعد من ذلك في الأيام الأخيرة ، حيث شكك في شعبية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي واتهمه بأنه "ديكتاتور"، مما أثار سيلا من الانتقادات من قبل الأوروبيين.

إذ ردت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بايربوك على قناة ZDF التلفزيونية العمومية بالقول: "إنه أمر سخيف تمامًا. لو لم تكن متسرّعا في التغريد (على منصة إكس تويتر سابق، لكنت رأيت العالم الحقيقي وكنت عرفت من في أوروبا يعيش للأسف في ظل ظروف ديكتاتورية: إنهما شعبا روسيا وبيلاروسيا"،

وأضافت بايربوك:"الشعب الأوكراني مع إدارته يناضل كل يوم من أجل الديمقراطية في أوكرانيا".

اعلانمعركة القيم

في الفترة التي تسبق الانتخابات المبكرة في ألمانيا يوم الأحد، انتقد نائب الرئيس الأمريكي ما يُقال عن تراجع حرية التعبير في أوروبا.

قالجي دي فانس نائب الرئيس الأمريكي: "إن أكثر ما يقلقني أن التهديد الذي يواجه أوروبا ليس روسيا أو الصين أو أي طرف خارجي آخر. بل ما يقلقني هو التهديد من الداخل- تراجع أوروبا عن بعض قيمها الأساسية، وهي قيم مشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية".

وأثارت تلك التصريحات حفيظة برلين، إذ ندد المستشار الألماني أولاف شولتز بالتدخل الأجنبي قائلا: "لن نقبل أن يتدخل أشخاص ينظرون إلى ألمانيا من الخارج، في ديمقراطيتنا وانتخاباتنا ولا في المسار الديمقراطي لتشكيل الرأي.

لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يفعل فيها "الترامبيون" ذلك. ففي 9 يناير، أي قبل عشرة أيام من تنصيب دونالد ترامب، كان الملياردير الأمريكي والصديق المقرب من الرئيس المنتخب إيلون ماسك قد حدد النغمة بالفعل من خلال الدردشة المباشرة على شبكته الاجتماعية X مع أليس فايدل، مرشحة حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف.

اعلان

وبهذا يبدو أن صفحة جديدة قد طُويت. فوفقًا لدراسة أجريت مؤخرًا، يعتبر الأوروبيون الآن الولايات المتحدة "شريكًا ضروريًا" وليس "حليفًا".

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تفجير 3 حافلات بواسطة عبوات ناسفة قرب تل أبيب وإسرائيل تقول إن مصدر العبوات جاء من الضفة الغربية الكشف عن ورشة سرّية لتزوير الأعمال الفنية في إيطاليا ترامب يصف زيلينسكي ب "الديكتاتور" وينصحه بالتحرك بسرعة "وإلا لن يبقى له بلد" الغزو الروسي لأوكرانيادونالد ترامبالاتحاد الأوروبيالولايات المتحدة الأمريكيةأمناعلاناخترنا لكيعرض الآنNext تصعيد دموي في السودان: أكثر من 200 قتيل في هجوم لقوات الدعم السريع خلال ثلاثة أيام يعرض الآنNext فانس: الهجرة غير الشرعية تهدد الغرب.. والسلام في أوكرانيا "على الطاولة" يعرض الآنNext ساحل العاج تستعيد السيطرة على آخر القواعد الفرنسية في البلاد يعرض الآنNext مدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا: "نحن في مرحلة وقف النزيف" بعد انسحاب واشنطن يعرض الآنNext قلق أوروبي من المحادثات الأمريكية-الروسية في الرياض.. ما أسبابه؟ اعلانالاكثر قراءة تفجير 3 حافلات بواسطة عبوات ناسفة قرب تل أبيب وإسرائيل تقول إن مصدر العبوات جاء من الضفة الغربية عاجل. مقتل امرأتين بعملية طعن في جمهورية التشيك نتنياهو أمام اختبار آخر.. ماذا لو ثبت أن الرهائن قد قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي كما تقول حماس؟ حب وجنس في فيلم" لوف" شاهد.. دونالد ترامب يحاول مجددا الإمساك بيد زوجته ولكنها ترفض اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومالانتخابات التشريعية الألمانية 2025دونالد ترامبحركة حماسإسرائيلأوكرانيافرنساقطاع غزةفولوديمير زيلينسكيواشنطنفن معاصرغزةأسرىالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • برغش: أثبتنا أن منتخبنا لكرة السلة من أبرز منتخبات القارة الأفريقية
  • المليشيا الإرهابية تركب التونسية!
  • مصانع العقول: الجامعات التي تغير العالم
  • عمر العبداللات يحيي حفل إفتتاح ملعب بنغازي الدولي بحضور نجوم كرة القدم العالميين
  • أوروبا تخشى صفقة غير متوازنة في مفاوضات أوكرانيا.. هل يدفع ترامب القارة إلى حافة الهاوية؟
  • منتخبات أمريكا ومصر وبولندا وإسكتلندا تتنافس على حجز بطاقتي النهائي.. غداً
  • مسيرة العمل الشعبي الفلسطيني في القارة الأوروبية.. قراءة في كتاب
  • شهر على عودة الرئيس ترامب.. الأيام الثلاثون التي هزت العلاقات بين ضفّتي الأطلسي
  • متخصص بالشأن الروسي: أوروبا لن تتخلى عن أوكرانيا حتى لو تراجعت أمريكا عن دعمها
  • ريال بات رمزا لعملة السعودية.. ما الذي نعرفه عن رموز عملات العالم؟