صحيفة البلاد:
2024-06-27@08:16:29 GMT

نجوم أوروبا يحددون ميولنا

تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT

نجوم أوروبا يحددون ميولنا

عراك كروي لايعرف اليأس في بطولة الأمم الأوروبية، التي تدور رحاها هذه الأيام بألمانيا، حيث تتصدر المشهد قوى متباينة، الكل يعطي بطريق جاذبة، والأكيد أن هناك منتخبات أوربية لازالت تحتفظ بوهجها وقيمتها الفنية المختلفة، عطفاً على النجوم المتوقدة في جميع المراكز، لكن الشاهد الاحتدام واشتعال فتيل العطاء، الذي لا ينطفئ طوال دقائق المباراة.

منتخبات متمكنة بقيادة ألمانيا وايطاليا وفرنسا وانجلترا والبرتغال واليونان والبقية. تاريخ عتيد يحيط بتلك المنتخبات كتبته خلال النزالات الكروية السابقة، علاوة على تسجيلها حضوراً لافتاً في المونديال العالمي، وهي ذات الصورة التي نشاهدها في القارة الأوربية حالياً في صورة كروية يانعة. قد يسأل متابع.. لماذا منتخبات القارة العجوز ثابتة في منافسات كأس العالم؟ الإجابة على هذا الطرح تتجلى في استقرارها كروياً وسط الميدان، حيث باتت تؤكد مع كل حقبة أن التطور الكروي في ذلك المحيط المترامي يفوق ببون شاسع بطولة (كوبا أمريكا)، ولا نبخس حق الأخيرة التي أنجبت لاعبين كُتبت أسماؤهم بحروف من الذهب في جبين التاريخ الكروي. لن يغيب عنا بيليه، وماردونا، ووصيف هداف العالم رونالدو، وزيكو وميسي وريفلينو وكمبس هداف كأس العالم78م، والعازف رونالدينيو الذي يطوع الكرة، وكأنه يعرف كل أسرارها. السرد يطول ولكن تبقى المنتخبات الأوربية أكثر تماسكًا وحضورًا؛ لأن قواعدها متينة في عالم اللعبة، بدليل سيطرة مدارسها على إيقاع الأداء الكروي، ولو عدنا للوراء لوجدنا أن معانقة البرازيل من جديد لواجهة كأس العالم بعد غياب ربع قرن، جاء بحبكة رسمها المدير الفني للمنتخب في ذلك الحين كارلوس ألبرتو، بعد أن دمج القالب البرازيلي بالعطاء الأوربي، وكان يجسد هذا الأداء لاعب المحور دونجا، الذي يمتاز بالقوة، وكأنه لاعب أوربي شرقي، ويفعل تلك الصورة مع البقية من خلال التأمين الدفاعي وإقفال المساحات الخلفية. الأهم أطلت البرازيل للقمة من جديد بعد أن تخلت عن جزء كبير من تدفق عرض السامبا بقدر الأهزوجة التي رسمتها في مونديال 82م الذي لم يؤت أكُله وتناثرت المتعة الجميلة أمام جحافل إيطاليا، حتى الأرجنتين التي تملك ذات الإبداع سقطت في وحل المدافع (شريا القشاش) على حد قول المعلق أكرم صالح، وزملائه زوف وكونتي، وباولو روسي، والشرس جنتيلي، وباريزي، وكابريني، وفي النهاية متعة أداء أمريكا الجنوبية تحطم أمام الصلابة والمتانة الأوربية، ولم تسمح بعرض السيرك الكروي الذي بات هشاً. الأكيد الطابع الأوربي مدجج بالعمل الفني كحال المدربين الذين يقفون على هامة الأجهزة الفنية الكروي بالعالم، ويكفي محلياً ما فعله البرتغالي خيسوس مع الفرقة الهلالية في الموسم الماضي، حيث كان يرسم لوحة كروية بديعة، بواسطة عناصر أوربية هي تعرف حبكته وتفاعلت معها، ومادام أن الحديث طال الهلال، فكم من السعادة تساورنا ونحن نشاهد اللاعبين الأوربيين الذين خاضوا تجربة في الدوري السعودي يشاركون مع منتخبات بلادهم، بل أنك تشعر بالانتماء لهذا المنتخب؛ لأن هناك أكثر من اسم في خارطة فريقك المفضل، جُملة القول المتعة التي شاهدناها في الدوري السعودي بقيادة العديد من اللاعبين والمدربين الأوربيين، ولا نغفل أسطورة ليفربول (جيرارد) الذي أعطى للاتفاق صورة مختلفة عما كنا نشاهده في السابق، وربما أنه يُخفي الكثير للموسم المقبل، وفي الشباب أيضًا والأهلي الذي يديره الألماني الشاب ماتياس، وأعاد وهجه وقيمته الفنيه، عموماً الفارق كبير بين البطولة الأوربية وكوبا أمريكا، والتاريخ يؤكد ذلك؛ فالأوروبيون لم يغيبوا عن النهائي العالمي خلال الثمانية عقود الماضية، بل إن لعبة الختام في العديد من البطولات تجمع فريقين من القارة العجوز؛ المدرسة ايلكروية الحقيقة حتى لو لاح بالأفق نجوم ساحرة من كوبا أمريكا، لكن هذه النماذج بدأت تتوارى، ولم يعد هناك سوى بقايا من ميسي في مواجهة الثبات الأوربي.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: عبدالمحسن الجحلان

إقرأ أيضاً:

جوناثان ديفيد: المهمة لم تكتمل بعد

أكد جوناثان دافيد، نجم منتخب كندا، أن فريقه مازال أمامه مزيد من العمل لتحقيق حلم جماهيره بالتأهل لدور الثمانية في بطولة كوبا أمريكا 2024.

جوناثان ديفيد: المهمة لم تكتمل بعد

وحقق منتخب كندا، أحد منتخبات اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي لكرة القدم (كونكاكاف)، أول انتصار في تاريخه ببطولة كوبا أمريكا، التي يشارك فيها للمرة الأولى، عقب تغلبه 1-صفر على بيرو، صباح اليوم الأربعاء في الجولة الثانية بالمجموعة الأولى من مرحلة المجموعات، المقامة حاليا في الولايات المتحدة.

ويدين منتخب كندا بفضل كبير في هذا الفوز إلى دافيد، الذي أحرز هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة 74، ليعوض الفريق خسارته صفر-2 أمام الأرجنتين في المباراة الافتتاحية للمسابقة، ويحصد أول 3 نقاط في مسيرته بالمجموعة.

وصرح دافيد لشبكة "تي إس إن" الكندية، عقب المباراة "سنستمتع باللحظة، لكننا ندرك أن المهمة لم تكتمل بعد".

وأضاف دافيد "لدينا كل شيء لنقاتل من أجله في المباراة الأخيرة كي نبلغ دور الثمانية".

ويختتم منتخب كندا مبارياته في مرحلة المجموعات بمواجهة تشيلي، حيث يتعين عليه تفادي الخسارة من أجل التأهل للأدوار الإقصائية في البطولة الدولية الأعرق والأقدم في عالم الساحرة المستديرة.

وبات منتخب كندا ثاني فريق من كونكاكاف يحقق الفوز في مشاركته الأولى بكوبا أمريكا، بعد منتخب بنما، الذي حقق الأمر ذاته، حينما لعب لأول مرة في البطولة قبل 8 أعوام.

ومنح هذا الفوز كندا فوزها الثالث فقط في تاريخ لقاءاتها مع منتخبات أمريكا الجنوبية، والأول منذ فوزها على كولومبيا 2-صفر في نهائي الكأس الذهبية عام 2000.

كما حافظ منتخب كندا على شباكه نظيفة لأول مرة أمام أحد منتخبات اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول) منذ التعادل السلبي مع البرازيل في كأس القارات عام 2001.

 

مقالات مشابهة

  • بعد إصابة بطلة the notebook بـ«آلزهايمر».. نجوم عرب جذبوا المرض بفنهم
  • شيلافي يُعلن قائمة "معسكر أسبانيا" استعدادًا للتصفيات النهائية لآسيا المؤهلة إلى "المونديال"
  • جوناثان ديفيد: المهمة لم تكتمل بعد
  • 4 نجوم يضعون البصمة المنتظرة بالجولة الأولى في كوبا أمريكا
  • الأكل و”أمر آخر”.. هكذا سيصبح سكان جنوب أوروبا الأطول عمراً في العالم
  • مخاوف من انهيار منظومة الكهرباء في أوروبا.. القارة العجوز تواجه أزمة طاقة
  • هل للرأسمالية دور في سقوط دولة سنار؟
  • المجد للآلاف تهدر في الشوارع كالسيول!
  • خبراء يحددون عمر الطفل المناسب لامتلاك هاتف ذكي
  • الأكل وأمر آخر.. هكذا سيصبح سكان جنوب أوروبا الأطول عمراً في العالم