صحيفة البلاد:
2025-03-18@10:54:01 GMT

نجوم أوروبا يحددون ميولنا

تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT

نجوم أوروبا يحددون ميولنا

عراك كروي لايعرف اليأس في بطولة الأمم الأوروبية، التي تدور رحاها هذه الأيام بألمانيا، حيث تتصدر المشهد قوى متباينة، الكل يعطي بطريق جاذبة، والأكيد أن هناك منتخبات أوربية لازالت تحتفظ بوهجها وقيمتها الفنية المختلفة، عطفاً على النجوم المتوقدة في جميع المراكز، لكن الشاهد الاحتدام واشتعال فتيل العطاء، الذي لا ينطفئ طوال دقائق المباراة.

منتخبات متمكنة بقيادة ألمانيا وايطاليا وفرنسا وانجلترا والبرتغال واليونان والبقية. تاريخ عتيد يحيط بتلك المنتخبات كتبته خلال النزالات الكروية السابقة، علاوة على تسجيلها حضوراً لافتاً في المونديال العالمي، وهي ذات الصورة التي نشاهدها في القارة الأوربية حالياً في صورة كروية يانعة. قد يسأل متابع.. لماذا منتخبات القارة العجوز ثابتة في منافسات كأس العالم؟ الإجابة على هذا الطرح تتجلى في استقرارها كروياً وسط الميدان، حيث باتت تؤكد مع كل حقبة أن التطور الكروي في ذلك المحيط المترامي يفوق ببون شاسع بطولة (كوبا أمريكا)، ولا نبخس حق الأخيرة التي أنجبت لاعبين كُتبت أسماؤهم بحروف من الذهب في جبين التاريخ الكروي. لن يغيب عنا بيليه، وماردونا، ووصيف هداف العالم رونالدو، وزيكو وميسي وريفلينو وكمبس هداف كأس العالم78م، والعازف رونالدينيو الذي يطوع الكرة، وكأنه يعرف كل أسرارها. السرد يطول ولكن تبقى المنتخبات الأوربية أكثر تماسكًا وحضورًا؛ لأن قواعدها متينة في عالم اللعبة، بدليل سيطرة مدارسها على إيقاع الأداء الكروي، ولو عدنا للوراء لوجدنا أن معانقة البرازيل من جديد لواجهة كأس العالم بعد غياب ربع قرن، جاء بحبكة رسمها المدير الفني للمنتخب في ذلك الحين كارلوس ألبرتو، بعد أن دمج القالب البرازيلي بالعطاء الأوربي، وكان يجسد هذا الأداء لاعب المحور دونجا، الذي يمتاز بالقوة، وكأنه لاعب أوربي شرقي، ويفعل تلك الصورة مع البقية من خلال التأمين الدفاعي وإقفال المساحات الخلفية. الأهم أطلت البرازيل للقمة من جديد بعد أن تخلت عن جزء كبير من تدفق عرض السامبا بقدر الأهزوجة التي رسمتها في مونديال 82م الذي لم يؤت أكُله وتناثرت المتعة الجميلة أمام جحافل إيطاليا، حتى الأرجنتين التي تملك ذات الإبداع سقطت في وحل المدافع (شريا القشاش) على حد قول المعلق أكرم صالح، وزملائه زوف وكونتي، وباولو روسي، والشرس جنتيلي، وباريزي، وكابريني، وفي النهاية متعة أداء أمريكا الجنوبية تحطم أمام الصلابة والمتانة الأوربية، ولم تسمح بعرض السيرك الكروي الذي بات هشاً. الأكيد الطابع الأوربي مدجج بالعمل الفني كحال المدربين الذين يقفون على هامة الأجهزة الفنية الكروي بالعالم، ويكفي محلياً ما فعله البرتغالي خيسوس مع الفرقة الهلالية في الموسم الماضي، حيث كان يرسم لوحة كروية بديعة، بواسطة عناصر أوربية هي تعرف حبكته وتفاعلت معها، ومادام أن الحديث طال الهلال، فكم من السعادة تساورنا ونحن نشاهد اللاعبين الأوربيين الذين خاضوا تجربة في الدوري السعودي يشاركون مع منتخبات بلادهم، بل أنك تشعر بالانتماء لهذا المنتخب؛ لأن هناك أكثر من اسم في خارطة فريقك المفضل، جُملة القول المتعة التي شاهدناها في الدوري السعودي بقيادة العديد من اللاعبين والمدربين الأوربيين، ولا نغفل أسطورة ليفربول (جيرارد) الذي أعطى للاتفاق صورة مختلفة عما كنا نشاهده في السابق، وربما أنه يُخفي الكثير للموسم المقبل، وفي الشباب أيضًا والأهلي الذي يديره الألماني الشاب ماتياس، وأعاد وهجه وقيمته الفنيه، عموماً الفارق كبير بين البطولة الأوربية وكوبا أمريكا، والتاريخ يؤكد ذلك؛ فالأوروبيون لم يغيبوا عن النهائي العالمي خلال الثمانية عقود الماضية، بل إن لعبة الختام في العديد من البطولات تجمع فريقين من القارة العجوز؛ المدرسة ايلكروية الحقيقة حتى لو لاح بالأفق نجوم ساحرة من كوبا أمريكا، لكن هذه النماذج بدأت تتوارى، ولم يعد هناك سوى بقايا من ميسي في مواجهة الثبات الأوربي.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: عبدالمحسن الجحلان

إقرأ أيضاً:

ترامب يوقف صوت أمريكا بعد 83 عاما من انطلاقها.. غير ضرورية

جمدت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السبت، عمل الصحفيين العاملين في إذاعة "صوت أمريكا" (تأسست عام 1942) وغيرها من وسائل الإعلام الممولة من حكومة الولايات المتحدة، ما أدى إلى وقف عمل وسائل إعلام اعتُبرت أساسية في مواجهة الإعلام الروسي والصيني.

وتلقى مئات من مراسلي وموظفي إذاعات "صوت أمريكا" و"آسيا الحرة" و"أوروبا الحرة" وغيرها من وسائل الإعلام الرسمية، رسالة إلكترونية في نهاية الأسبوع تُفيد بمنعهم من دخول مكاتبهم وإلزامهم بتسليم بطاقات اعتمادهم الصحفية وهواتف العمل وغيرها من المعدات.

وأصدر ترامب الذي كان قد أوقف عمل الوكالة الأمريكية للتنمية ووزارة التعليم، الجمعة، أمرا تنفيذيا يُدرج الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي من ضمن "عناصر البيروقراطية الفيدرالية التي قرر الرئيس أنها غير ضرورية".


وبعثت كاري ليك المذيعة السابقة المؤيدة لترامب التي عُيّنت مستشارة للوكالة الأمريكية للإعلام، رسالة إلكترونية إلى وسائل الإعلام التي تُشرف عليها، تقول فيها إن أموال المنح الفيدرالية "لم تعد تُحقق أولويات الوكالة".

أما هاريسون فيلدز، المسؤول الإعلامي في البيت الأبيض، فقد كتب على منصة "إكس" كلمة "وداعا" بعشرين لغة، في سخرية لاذعة من تغطية إذاعة "صوت أمريكا" بلغات متعددة.

ووصف رئيس إذاعة "أوروبا الحرة/راديو ليبرتي" التي كان بثها موجها للاتحاد السوفياتي خلال الحرب الباردة، إلغاء التمويل بأنه "هدية عظيمة لأعداء أمريكا".

وقال ستيفن كابوس في بيان إن "آيات الله الإيرانيين والقادة الشيوعيين الصينيين والمستبدين في موسكو ومينسك سيحتفلون بزوال إذاعة أوروبا الحرة/راديو ليبرتي بعد 75 عاما".

وأضاف: "إهداء فوز لخصومنا سيجعلهم أقوى وأمريكا أضعف".

وترى إذاعة "آسيا الحرة" التي تأسست عام 1996، أن مهمتها بث تقارير غير خاضعة للرقابة إلى البلدان التي لا توجد فيها وسائل إعلام حرة مثل الصين وبورما وكوريا الشمالية وفيتنام.

وتتمتع وسائل الإعلام الحكومية بجدار حماية يضمن استقلاليتها رغم أن تمويلها يأتي من الحكومة الأمريكية.

وهذه الاستقلالية لم ترق لترامب الذي اعتبر خلال ولايته الأولى أن وسائل الإعلام الحكومية يجب أن تروج لسياساته.

مقالات مشابهة

  • مافيا الاحتراف .. تفاهة الضياع الكروي ..!ّ
  • نجوم الأهلي يشاركون في الحملة الترويجية لكأس العالم للأندية 2025
  • ترامب يوقف صوت أمريكا بعد 83 عاما من انطلاقها.. غير ضرورية
  • أطباء يحددون كمية الماء اللازمة لصحة الكلى
  • بث دوري أبطال أوروبا لكرة اليد عبر أون سبورت بمشاركة نجوم مصر
  • المتحدة للرياضة تبث حصريًا دوري أبطال أوروبا لكرة اليد عبر أون سبورت بمشاركة نجوم مصر
  • السؤال الذي يعرف الغرب الإجابة عنه مسبقا
  • كيف زيِّفت أوروبا ذاتها الحضارية؟!
  • ترامب يخفض صوت أمريكا ويقيّد أوروبا الحرة لتقليص النفقات
  • ترامب يخفض صوت أمريكا ويقيد عمل أوروبا الحرة لتقليص النفقات