عندك يقف الكلِم عاجزاً عن التعبير عن الحزن والفقد .. ولكنك تحيط بي ! تأبى ان تكون في رف الذاكرة ! انت هناك كلما هاتفني احد صحبك او اخواتك ، انت هناك كلما سمعت قصة إعمار نفسٍ بفضلك او حديث عن تقديرٍ ذكيٍّ منك او فكرة ألمعيّة طرحتها تُنبت غرساً كل حين ، او فتوىً لك أسست فيها لفهم جديد .. انت هناك كلما رأيت برقاً يلمع ويشع .
يرن جوالي..رأيت المتصل ..ولأني اعلم حيث يرابط ..ترددت في الاجابة ، احاول ان اطمئن قلبي المقبوض ! ثم مع استمرار الرنين أجبته، علمت من صوته انه يحمل خبراً جلل! بدأ يحاول التماسك ، وجدتني اقول له ! بالله عليك اخبرني من ! هل فلان ؟ قال لا ؟ إذا ودالفضل ..فسكت ! وجدتني احوقل واسترجع … هل انت متأكد ؟ قال دفناه قبل قليل ! كيف استطعتم ! ثم عصاني الكلام وعصاني الدمع ..
يا محمدنا مرّ عام ..انت فيه صعدت لحيث تشتاق نفسك بإذن الله ، نحسبك شهيداً روحه في حواصل طير خُضُرٍ تُحلِّق حول العرش !
أظنك ستكون هناك بذات الحيويّة ” و العفرتة”!! لكنك طوال عام تركت فينا فراغاً مؤلماً! فأنت لم تكن مجرّد فتىً ذكي ..كان لك من اسمك نصيب ، فأنت صاحب فضلٍ ومفضال ، كنت مرجعاً في العلم وفي الفقه وفي الأدب والسيرة ، كنت قدوةً لجيلك وصديقاً لأجيال ..كنت رحيماً بمن هم اصغر منك وكأنك شيخهم ! وكنت رفيقاً لاندادك يقدمونه يأنسون إلى رأيه ويفيئون لحكمته ، وكنت مع من هم أكبر منك متواضعا ومعاوناً ، كنت جليس علم تبذل علمك بتواضع وكأنك متعلِّم وانت العالم ، كنت صاحب زوايا نظر مختلفة ! اعمق وأبعد …كنت تفاؤلا يمشي على قدمين ! كنت مستعجلاً للإنجاز ! وكان الأمر يثير حيرتي ! يا ولد انت مستعجل مالك !! يا أمي أنا عمري قصيّر ! ..وكنت اعلم انك صادق ..كنت اعلم في قلبي ان من هو مثلك عمره قصير !
يا محمدنا .. كم هي طويلةٌ هذه الحياة ! معك وبدونك غير انك كنت تهوِّنها ! اسال الله الا يقبضنا اليه إلا ونحن في هذا الدرب نقصده صادقين ..قابضين على ما نؤمن به ..وما بدلنا ولا تبدلنا ..وان يجمعنا بك في مستقر رحمته صحبة سيدنا رسول الله صلوات ربي عليه .
اللهم أسالك وانت الله لا إله إلا انت الواحد الاحد الفرد الصمد …ان تكرم بلادنا وامتنا بمحمدٍ وصحبه ..الذين أتوك صادقين وهم عندك بفضلك مستبشرين، اللهم نصراً من عندك ..يعز به الأخيار وتسوء به وجوه الفئة الباغية ومن خلفها …اللهم نصراً من عندك نطأطئ به الرؤوس لك ..شاكرين وعابدين وطامعين ..ونسألك على محمدٍ صبراً ويقيناً ..وأبدل بلادنا وامتنا خيراً منه.
سناء حمد
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
كيف تستعد لرمضان بتغيير نفسك حتى يغير الله حالك؟
مع اقتراب شهر رمضان المبارك، يبدأ المسلمون في الاستعداد لهذا الموسم الروحاني العظيم، إذ يُعد فرصة لتغيير النفس والتقرب إلى الله، وهو ما أكدت عليه دار الإفتاء المصرية وأوضحت كيف تستعد لرمضان بتغيير نفسك حتى يغير الله حالك؟، وهو ما نستعرضه خلال السطور التالية.
وحول كيفية الاستعداد لرمضان قالت دار الإفتاء إن لشهر رمضان خصوصية عن سائر شهور العام، فهو موسم للطاعة، فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يستعجل قدوم رمضان ويدعو الله بقوله: اللهم بلغنا رمضان؛ وذلك لأجل استعجال الطاعة، ولم يحرص على استعجال الزمن حرصه على رمضان؛ لما للشهر الكريم من فضائل وخصوصية.
رمضان فرصة لتغيير السلوكيات والتوبةوأوضحت أن الرسول كان يستعجل قدوم رمضان ويدعو قائلًا: «اللهم بلغنا رمضان»، وذلك شوقًا للعبادة والطاعة، وهو ما يجب أن يكون حال كل مسلم، حيث ينبغي علينا مراجعة أفعالنا وسلوكياتنا، والتوبة من الذنوب، والسعي نحو الأعمال الحسنة والإيجابية، لأن لهذا أثرًا يمتد إلى من يحيط بنا، فيصبح المجتمع أكثر ترابطًا ورحمة.
رمضان موسم للخير والبركةوأضافت الإفتاء أن الله تعالى خصَّ شهر رمضان بالتكريم والبركة، حيث تتضاعف فيه الحسنات، ويغفر الله الذنوب، وهو فرصة ذهبية يجب اغتنامها بالإخلاص والعبادة، مشيرًا إلى أن الصالحين كانوا يتمنون بلوغ هذا الشهر، ويتهيأون له ظاهرًا وباطنًا، عبر إعداد القلوب والنفوس للطاعة والعمل الصالح.
نصائح دار الإفتاء للاستعداد لرمضانوفي هذا السياق، أصدرت دار الإفتاء المصرية مقطع فيديو «موشن جرافيك»، قدمت خلاله عدة نصائح للمسلمين للاستعداد لشهر رمضان المبارك، مؤكدة أن المسلم الصادق يسعى للانتفاع بمواسم الخير والرحمة.
وأشارت الدار إلى أن رمضان محطة إيمانية عظيمة، حيث تتنزَّل الرحمات وتُمحى الذنوب، مستشهدة بقول النبي: «إِذا جَاءَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الجنَّةِ وغُلِّقَت أَبْوَابُ النَّارِ وصُفِّدتِ الشياطِينُ».
واختتمت الدار الفيديو بنصيحة قالت فيها: «علينا أن نحسن الاستعداد للقاء هذا الضيف الكريم، فنتجه إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء متضرعين أن يرزقنا فيه إخلاص العمل من الصيام والقيام والذكر وصلة الرحم، وينفعنا بتلاوة القرآن ويطهر قلوبنا، ويجنبنا المعاصي ما ظهر منها وما بطن».
أدعية استقبال شهر رمضان 2025كما يحرص المؤمنون على ترديد دعاء استقبال رمضان 2025، حيث أوضح الدكتور عطية لاشين، عضو لجنة الفتوى في الأزهر الشريف، في تصريحات سابقة لـ«الوطن» أنه يمكن ترديد:
- اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
- اللهم أعنا على الصيام والصلاة وصالح الأعمال، وتقبل منا واجعلنا من أهل الجنة الصائمين التائبين.
- اللهم بلغنا رمضان ونحن بأحسن حال لا فاقدين ولا مفقودين، اللهم بلغنا رمضان وأعنا فيه على الصيام والقيام واجعلنا من عتقائك من النار.
- اللهم إنا نسألك أن تجعل شهر رمضان المعظم شهر تملأ فيه الفرحة قلوبنا وتفرج فيه كروبنا وأن ترزقنا فيه الخير كله.
- اللهم ارزقنا صيامه وقيامه وتلاوة القرآن فيه اللهم اجعل صيامي فيه صيام الصائمين وقيامي فيه قيام القائمين.
- اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام والمسارعة إلى ما تحب وترضى والعافية المجللة والرزق الواسع ودفع الأسقام اللهم ارزقني صيامه وقيامه وتلاوة القرآن فيه.