تسجل حالات الإصابات بوباء الكوليرا تزايداً ملحوظا في محافظة إب الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، وسط صمت مريب لوزارة الصحة وبقية الجهات المعنية.

وارتفع اعداد الإصابات المسجلة بالكوليرا في اليمن إلى أكثر من 63 ألف شخص، بنسبة زيادة تجاوزت 200 بالمئة مقارنة بعدد الحالات المسجلة في نهاية أبريل (نيسان) الماضي، أغلبها في مناطق الخاضعة للحوثيين.

وافادت مصادر طبية الاربعاء، بأن رجلا وامرأة توفيا، في حين تستقبل المشافي والمراكز الصحية عشرات الحالات المصابة بالكوليرا يوميا، أغلبهم أطفال وكبار في السن.

وتشهد حالات الإصابات بالمرض تزايداً ملحوظاً منذ مطلع الشهر الجاري، بينما تقوم تقوم وزارة الصحة الخاضعة للحوثيين بمنع الأطباء والإدارات الصحية من الحديث عن تفشي الوباء أو الكشف عن معلومات متعلقة به، رغم ما يشكّل من تهديد.

وتأتي محافظة إب في صدارة المحافظات التي تشهد انتشار الأوبئة وضحاياها، في ظل انهيار المنظومة الصحية في البلاد، جراء الحرب التي أشعلت فتيلها مليشيا الحوثي عقب انقلابها في 21 سبتمبر/ أيلول 2014م.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

يوم الخرافة.. إجماع شعبي واسع لحماية الهُوية اليمنية من التزييف الحوثي

في مواجهة احتفال المليشيا الحوثية بما تسميه "يوم الولاية"، نظم سياسيون وإعلاميون ومواطنون من مختلف الأطياف الاجتماعية في اليمن حملة لرفض هذه الفكرة التي أسقطتها ثورة 26 سبتمبر 1962 بإبادة نظام الأئمة وتأسيس نظام الحكم الجمهوري القائم على الانتخابات والممارسة الديمقراطية لاختيار الحكام وممثلي الدولة.

وتواكب هذه الحملة مبالغة المليشيا الحوثية في الاحتفال بهذه المناسبة الطائفية هذا العام وإجبار المواطنين في مناطق سيطرتها على حضور الاحتفالات في كل منطقة، إضافة إلى إجبار مشايخ القبائل ووجهاء المجتمع على حشد الحضور إلى أماكن الاحتفال. كما أجبرت المواطنين في بعض المناطق على إشعال النار فوق منازلهم وعلى المرتفعات الجبلية عشية يوم الـ18 من ذي الحجة، في ممارسة تذكّر اليمنيين بعادة "التناصير" التي كان يفرضها عليهم الأئمة الهاشميون بهذه المناسبة ومناسبات طائفية أخرى، بعد أن كانت هذه العادة قد اقتصرت على عيدي الفطر والأضحى عقب ثورة 26 سبتمبر، إضافة إلى إحياء عشية عيد الثورة بالتناصير شعبيا وبإيقاد الشعلة رسمياً. 

رسمياً أيضا، أشاد وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة الشرعية، معمر الإرياني، بحملة "يوم الخرافة" هذا العام، والتي أوضحت حجم الإجماع الشعبي الرافض لإحياء مليشيا الحوثي ما تسميه "يوم الولاية" كونها تعتبر نقيضاً حقيقياً للدولة وهدماً لثوابتها، وإقصاءً للدستور اليمني وأحكامه، وتعطيلاً للقوانين النافذة، وامتداداً للدماء المسفوكة على عتبات الطائفية الكهنوتية التي قتلت اليمنيين في مراحل تاريخية مختلفة، مثلما تقتلهم اليوم منذ 9 أعوام.

وأوضح الإرياني، في تصريح صحفي، أن مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، تنفق مئات المليارات من الريالات من إيرادات الدولة المنهوبة لإحياء ما تسميه "يوم الولاية" أو "غدير خُم"، بدلا من توجيهها لصرف مرتبات الموظفين في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، تاركة ملايين المواطنين يتضورون جوعاً وفقراً. 

وأشار الإرياني إلى أن مليشيا الحوثي تسخر إمكانيات ومقدرات الدولة المغتصبة والخزينة العامة والايرادات المنهوبة في العاصمة المختطفة صنعاء وباقي المناطق الخاضعة لسيطرتها، بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية المقدمة من منظمات الإغاثة، للحشد والتعبئة لإحياء طقوسها الطائفية المستورد من إيران، وإطلاق الألعاب النارية، دون أي اكتراث بفداحة الأوضاع الاقتصادية والإنسانية والمعيشية.

وحذّر وزير الإعلام من سعي المليشيا الحوثية من خلال هذه الفعاليات لتكريس مشروعها الطائفي وفرض أفكارها وطقوسها الدخيلة على اليمنيين بقوة السلاح، واستغلال حالة الفقر والجوع التي كرستها عبر سياساتها الممنهجة، لتغيير هوية الدولة والمجتمع وتحويل الجغرافيا اليمنية إلى قاعدة لتصدير الفوضى والإرهاب للمنطقة وتهديد المصالح الدولية، وتنفيذ الأجندة الإيرانية. كما دعا إلى مزيد من التفاعل والتضامن الشعبي للدفاع عن الهوية اليمنية والعربية الأصيلة في مواجهة محاولات تزييفها، والتصدي لمساعي مليشيا الحوثي في احتكار السلطة واختطافها، والانقضاض على الشعب وحريته وكرامته، وتكريس العنصرية والكهنوت في أقبح وأبشع نموذج عرفته البشرية.

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي ضجت عشية الاثنين الماضي 18 ذي الحجة الموافق 23 يونيو الجاري، بمئات الآلاف من المنشورات والتدوينات رفضاً لمبدأ "الولاية" الذي تحاول المليشيا الحوثية تكريسه كبديل عن صندوق الاقتراع لتزييف شرعية باطلة لانقلابها على السلطة الشرعية وتعطيل مؤسسات الدولة الجمهورية.

ويرى مراقبون أن هذه الحملة تحت وسم "يوم الخرافة" هي أنسب ردّ على التزييف الحوثي لإرادة الشعب اليمني في الوقت الحالي، خاصة أن حملة هذا العام أثارت حفيظة الكثير من القيادات الحوثية السلالية وجعلتهم يعبرون عن أفكارهم الحقيقية تجاه اليمن واليمنيين.


مقالات مشابهة

  • تسجيل 48 إصابة بحمى النيل في دولة الاحتلال الإسرائيلي خلال 12 ساعة
  • مليشيا الحوثي تختطف موظفًا في ”أطباء بلا حدود” بصنعاء في خضمّ حملة استهداف ممنهجة للمنظمات الإنسانية
  • وزير الاوقاف: مليشيا الحوثي تحتجز ٤ طائرات تابعة لليمنية بمطار صنعاء #وكالة_خبر
  • معظمهم من السلالة .. تحرك أمريكي عاجل بشأن عاملين في المنظمات الدولية يخدمون مليشيا الحوثي (الأسماء)
  • يوم الخرافة.. إجماع شعبي واسع لحماية الهُوية اليمنية من التزييف الحوثي
  • حالتا وفاة وعشرات الإصابات.. اكتشاف المزيد من حالات حمى النيل في إسرائيل
  • كورونا لم يختف.. ظهور ثلاث متحورات جديدة للفيروس
  • "متلازمة تنفسية لدى المتوفين".. السنغال تشدد المراقبة الصحية بعد وفاة حجاج
  • تصريحات عن ''خرافة الولاية'' وهدف الحوثيين منها
  • مليشيا الحوثي تنتقم من محافظ البنك المركزي في عدن ‘‘المعبقي’’ ردًا على قراراته الأخيرة!!