واشنطن: أنشطة «الحوثي» ضد الملاحة الدولية «إرهاب صريح»
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
عدن، واشنطن (الاتحاد)
أخبار ذات صلة ترامب يطوي من «الكابيتول» صفحة انقسامات «الجمهوريين» حرائق غابات تجبر الآلاف على ترك منازلهم بولاية نيو مكسيكو الأميركيةأعربت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون»، أمس، عن قلقها البالغ إزاء تصاعد هجمات الحوثيين على الملاحة الدولية في البحر الأحمر، واصفةً إياها بـ«أعمال إرهاب صريحة».
وأكد بيان صادر عن «البنتاجون» أن الولايات المتحدة تدرس بشكل جاد خطوات حاسمة للتعامل مع هذه التهديدات.
وجاء البيان بعد تعرض سفينتين تجاريتين لهجمات حوثية هذا الأسبوع، ما أدى إلى غرق إحداهما.
وشدد البيان على أن هذه الهجمات تُلحق الضرر باليمنيين وتُعيق وصول المساعدات الإنسانية.
وأعلن الجيش الأميركي عن تدمير 9 طائرات مسيّرة تتبع جماعة الحوثي، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وفي بيانٍ لها، أوضحت القيادة المركزية «سنتكوم» أنّ 8 من هذه الطائرات المسيّرة تمّ تدميرها في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بينما تمّ تدمير الطائرة التاسعة فوق أجواء خليج عدن.
بدوره، قال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إن التقارير الواردة من مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة عن نفوق كميات كبيرة من الأسماك والكائنات البحرية، وتلوث مياه البحر في سواحلها وتغير لونه، هي نتيجة مباشرة لغرق سفينة «روبيمار» بعد استهدافها من قبل جماعة الحوثي في 18 نوفمبر الماضي، وعلى متنها 41 ألف طن من الأسمدة شديدة السمية، وكميات من الزيوت والوقود، متجاهلة التحذيرات من الأضرار الكارثية التي سيدفع ثمنها اليمن واليمنيون لعقود قادمة.
وأضاف الإرياني في تصريح صحفي، نقلته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، أن «استهداف الحوثيين المتكرر لناقلات المنتجات الكيماوية والنفطية في خطوط الملاحة الدولية بالبحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن تعكس مدى استهتارها، وعدم اكتراثها بالآثار البيئية والاقتصادية والإنسانية والتداعيات الكارثية للتسرب النفطي، على القطاع الاقتصادي والزراعي والسمكي في اليمن، والشريط الساحلي للدول المشاطئة، والبيئة البحرية والتنوع البيولوجي للجزر الواقعة في المنطقة».
وجدد الإرياني دعوة كافة الدول والمنظمات والهيئات المعنية بالحفاظ على البيئة البحرية، إلى دعم جهود الحكومة لاحتواء التداعيات الكارثية لغرق السفينة «روبيمار»، ومعالجة الكارثة البيئية الناجمة عن غرق الأسمدة التي تحتوي على مادة الفوسفات ومواد كيميائية أخرى خطيرة في المياه البحرية اليمنية، حيث ستؤدي إلى تكاثر الطحالب وتكون غطاء فوق سطح الماء وحجب الضوء عنها، وموت الشعاب المرجانية والحيوانات البحرية، والتأثير على الشبكة الغذائية للنباتات البحرية والثروة السمكية، ومئات الآلاف من الصيادين، والأضرار التي قد تلحق بمحطات تحلية المياه.
ومساء أمس الأول، قالت البحرية البريطانية، إن سفينة ضربتها جماعة «الحوثي» بطائرة مسيرة في البحر الأحمر غرقت الأسبوع الماضي.
وذكرت البحرية في بيان أن «السفينة هي الثانية التي تأكد غرقها منذ بدأ الحوثيون في اليمن هجماتهم على حركة الشحن في المنطقة نهاية نوفمبر الماضي».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: وزارة الدفاع الأميركية أميركا البنتاجون جماعة الحوثي الملاحة الدولية الملاحة البحرية البحر الأحمر اليمن الأزمة اليمنية الأزمة في اليمن
إقرأ أيضاً:
صحيفة سعودية تتوقع تعقيدات المشهد في اليمن في زمن ترامب واغتيال كبار قادة الحوثي
توقعت صحيفة سعودية بتعقيدات المشهد في اليمن في عهد الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامبـ واغتيال كبار قادة جماعة الحوثي على غرار ما حصل في حزب الله اللبناني اثر الضربات الإسرائيلية.
وقالت صحيفة "الشرق الأوسط" في تقرير لها إن إدارة جو بايدن الحالية واجهت انتقادات كبيرة داخل وخارج الولايات المتحدة الأميركية؛ بسبب تعاطيها غير الحاسم مع الملف اليمني، خصوصاً بعد إقدام الجماعة الحوثية على تحويل البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة باليمن إلى ساحة صراع، مُعرِّضةً طرقَ الملاحةِ، والتجارةَ الدوليَّتين للخطر، ومتسببةً بخسائر كبيرة للاقتصاد العالمي.
وتوقع التقرير أن تكون سياسة ترمب مغايرة، لسلفه بايدن، في الوقت الذي يترقَّب اليمنيون عودة ترمب إلى البيت الأبيض، وما ستؤول إليه السياسات الأميركية في ولايته المقبلة تجاه اليمن، وكيفية التعاطي مع أزمته وحربه المستمرتَّين منذ عقد من الزمن، ضمن تغيرات تلك السياسات نحو قضايا وأزمات الشرق الأوسط، بأمل حدوث تطورات تؤدي إلى تلافي أخطاء الإدارات السابقة.
وذكّر أن بايدن أعلن في مشروعه الانتخابي، ولاحقاً بعد توليه الرئاسة، أن إنهاء الحرب في اليمن إحدى أهم أولويات السياسات الأميركية في عهده، وعيّن مبعوثاً خاصاً إلى اليمن، هو السياسي تيموثي ليندركينغ، إلا أن العام الأول من ولايته شهد تصعيداً عسكرياً كبيراً من قبل الجماعة الحوثية التي حاولت الاستيلاء على مدينة مأرب، أهم معاقل الحكومة الشرعية شمال البلاد.
تشير الصحيفة إلى أن الأوساط السياسية الأميركية تذهب إلى أن إدارة ترمب ستتخذ موقفاً أكثر حزماً ضد الجماعة الحوثية من سلفه بايدن، ضمن سياسة الضغط على إيران لأقصى حد، مع احتمالية استهداف قادة حوثيين من المستويات العليا.
وقالت "نظراً لكون ترمب غير مستعد لخوض حروب على حساب دخل المواطن الأميركي، وفق رؤيته الدائمة؛ ويتخذ من الإجراءات الاقتصادية والعقوبات سلاحاً أكثر فاعلية في تحقيق أهدافه الاستراتيجية، فمن المنتظر أن تتضاعف هذه النوعية من العقوبات، ما سيدفع إلى تعقيد الواقع السياسي، وربما العسكري أيضاً، إذ سيؤدي ذلك إلى رفض الجماعة الحوثية تقديم أي تنازلات، إلا أنه، في المقابل سيضعفها عسكرياً".
تمضي الصحيفة السعودية بالقول "على نهج سلفه بايدن، يدّعي ترمب أنه سينهي الحروب، وإن كانت أدواته تختلف كثيراً عن أدوات الرئيس الحالي الذي فشل في تنفيذ وعوده، غير أن ما سيواجه عهده الجديد ينذر بتعقيدات كثيرة، وفي اليمن قد تكون هذه التعقيدات أكثر مما يتوقع هو أو غيره".
وأوضحت أن ترمب يميل إلى المبالغة، وربما الادعاء، في رفع مستوى التهديدات التي تحيط ببلده ومصالحها، ومن بين تلك التهديدات، الممارسات الحوثية في البحر الأحمر. وعلى الرغم من عدم نزوعه إلى خوض الحروب والتصعيد العسكري؛ فإنه قد يركز أهداف ضربات الجيش الأميركي على القيادات الحوثية العليا فقط.