الأمم المتحدة: الليبيون يتطلعون لإنجاز اتفاق سياسي
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
حسن الورفلي (بنغازي)
أخبار ذات صلةأكدت القائمة بأعمال رئيس البعثة الأممية إلى ليبيا، ستيفاني خوري، أنها عقدت اجتماعات عدة مع مختلف الأطراف في شرق وغرب ليبيا، مشيرة إلى أن الليبيين الذين التقت بهم عبروا عن الحاجة للتوصل إلى اتفاق سياسي، واستعادة شرعية المؤسسات لإجراء الانتخابات.
وقالت خوري، في أول إحاطة لها أمام مجلس الأمن الدولي، أمس، إن هذه الاجتماعات شملت مسؤولين سياسيين وعسكريين وممثلين للنساء والمجتمع المدني والمكونات الثقافية، لافتةً إلى أنها ستستمر في هذه المشاورات، وستزور مناطق أخرى في ليبيا.
وأضافت أنها «بحثت المقترحات التي قدمت لها وهي شكل العملية السياسية المستقبلية، ودور الأجسام الخمسة، وأهمية وجود اتفاق للتأكد من احترام الأطراف لنتائج الانتخابات».
وأوضحت أنها قدمت خلال المشاورات أفكاراً بشأن خريطة الطريق السياسية وملف تشكيل الحكومة للدفع نحو الانتخابات، والتصدي لمحركات النزاع كالأمن والاقتصاد ونظام الحوكمة والمركزية.
وتابعت المبعوثة الأممية بالقول إنها «استمعت لشواغل الشعب الليبي، بما في ذلك آراؤهم السياسية بقيادة وملكية ليبية»، مؤكدة أن الليبيين يريدون إيقاف أسباب الصراع، والتركيز على النمو الاقتصادي.
وقالت خوري إن إعلان مفوضية الانتخابات بدء تسجيل الناخبين في 60 بلدية، خطوة مهمة على الرغم من انخفاض مشاركة النساء.
وفي السياق، دعت مندوبة بريطانيا لدى مجلس الأمن، قادة ليبيا إلى ضرورة تقديم الدعم المطلوب لإجراء انتخابات المجالس البلدية التي شرعت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في التحضير لها.
وقالت: إن «ازدهار ليبيا يعتمد على الاستقرار السياسي في بلد موحد يتمتع بمؤسسات شفافة».
وتابعت أن استمرار إغلاق الفضاء المدني يهدد استقرار ليبيا ومستقبلها، داعية السلطات الليبية إلى صوان سيادة القانون ومنع الانتهاكات.
وأكدت مندوبة بريطانيا أن «فريق الخبراء التابع للجنة الجزاءات الدولية ما زال يصف حظر الأسلحة على ليبيا بأنه غير فعال بالمطلق في ظل تجاهل دول بمجلس الأمن له».
وفي السياق، اعتبرت ممثلة فرنسا لدى مجلس الأمن، برود هيرست، إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وتشكيل حكومة موحدة في ليبيا، أمر أساسي للخروج من المأزق الحالي.
ودعت في كلمة لها أمام مجلس الأمن الدولي إلى تخصيص الموارد اللازمة لمفوضية الانتخابية لإجراء الانتخابات البلدية، وتأمينها.
وشددت المندوبة الفرنسية إلى ضرورة خروج كل القوات الأجنبية من ليبيا لاستعادة سيادتها، وتشجيع كل جهود توحيد القوات المسلحة تحت قيادة لجنة «5+5».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة ليبيا الأزمة في ليبيا الأزمة السياسية في ليبيا المبعوث الأممي إلى ليبيا الانتخابات الليبية الأزمة الليبية مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
ليبيا تجدد موقفها الثابت من حق «الشعب الفلسطيني» في تقرير مصيره
جددت ليبيا، دعوتها لتعزيز دور منظمة الأمم المتحدة في صون السلم والأمن الدوليين، مؤكدةً على الحاجة إلى إعادة تنظيم الأمم المتحدة وإصلاحها لتعزيز الجهود الدولية في هذا المجال.
وألقى الدكتور حاتم يوسف الثلب، المستشار في بعثة ليبيا الدائمة لدى الأمم المتحدة، بيانا أمام دورة اللجنة الخاصة المعنية بميثاق الأمم المتحدة وتعزيز دور المنظمة، المنعقدة حالياً بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، والتي ناقشت البند المعنون: “صون السلم والأمن الدوليين”، حيث أشار إلى “المقترحات التي قدمتها سابقًا لتحسين دور المنظمة وتعزيز جهودها في صون السلم والأمن الدوليين، بما يتماشى مع مبادئ العدالة والديمقراطية والمساواة بين الدول الأعضاء”.
وأصاف البيان: “تضمنت هذه المقترحات تعزيز دور الجمعية العامة في هذا المجال، وإصلاح مجلس الأمن ليعكس توزيعًا جغرافيًا عادلاً، بالإضافة إلى إجراء مراجعة دورية لتحسين أساليب عمل المجلس”.
وأكدت ليبيا “موقفها الثابت والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، والتي كفلتها الشرعية الدولية عبر قرارات الأمم المتحدة، وفي مقدمتها حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
كما جددت ليبيا “إدانتها ورفضها للممارسات التي تهدف إلى التهجير القسري أو الطرد التعسفي للفلسطينيين، أو تغيير التركيبة الديموغرافية للأراضي المحتلة، أو فرض سياسات عنصرية تُكرّس الاحتلال وتنتهك أبسط حقوق الإنسان”.
وأوضح البيان أن “ما يرتكبه الكيان الصهيوني يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، داعياً إلى تقديم الدعم الإنساني العاجل، وإدخال المساعدات إلى غزة بشكل فوري، والمساهمة في إعادة الإعمار، وتعويض الشعب الفلسطيني عن الدمار الذي خلّفه الاحتلال، بالإضافة إلى دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)”.