أوكرانيا تبدأ العمل على تنظيم «قمة سلام ثانية»
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
كييف (وكالات)
أخبار ذات صلة بوتين وكيم أون يبرمان شراكة استراتيجية انطلاق القمة بين الزعيمين بوتين وكيم في بيونج يانج الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملةقال أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني أول أمس، إن المسؤولين الأوكرانيين بدأوا بالفعل الأعمال التحضيرية لتنظيم قمة سلام ثانية، وذلك بعد انعقاد القمة الأولى بقيادة أوكرانيا مطلع الأسبوع الجاري في سويسرا.
وقال يرماك في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت، إن القمة لن تكون ممكنة إلا بعد أن تضع الدول الأعضاء خطة مشتركة، وهي عملية يتوقع أن تستغرق شهوراً عدة.
وأضاف «سيكون من الممكن عقد القمة الثانية عندما تكون لدينا خطة مشتركة»، مضيفاً أنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به.
وشهدت القمة التي استضافتها سويسرا مشاركة أكثر من 90 دولة، لكن لم تتقدم أي دولة لاستضافة قمة تالية.
ولم تتم دعوة موسكو لهذه القمة.
وقال يرماك إنه من الممكن دعوة ممثل روسي لحضور القمة الثانية لعرض خطة السلام التي تقررها تلك القمة.
وتطالب روسيا أوكرانيا بالتخلي عن أراض، وعن طموحها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي مقابل إجراء محادثات سلام، وهي شروط ترفضها كييف.
في الأثناء تأمل أوكرانيا أن يتّخذ الاتحاد الأوروبي قرارات «إيجابية» بعد الانتخابات الأوروبية الأخيرة التي شهدت صعوداً لليمين المتشدد، وفق ما قال رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية أندري يرماك.
وجاء في تصريحات أدلى بها يرماك لصحافيين خلال مؤتمر عبر الفيديو «آمل مرة جديدة، بالنظر إلى موقف المجتمع الأوروبي، أن تكون الخيارات والقرارات الرئيسة للمجلس الأوروبي والمفوضية والبرلمان الأوروبي إيجابية» بالنسبة لأوكرانيا.
اتّسمت الانتخابات الأخيرة لاختيار أعضاء البرلمان الأوروبي بصعود اليمين المتشدد في العديد من البلدان، بما في ذلك فرنسا وألمانيا، وهما من المؤيدين الرئيسيين لأوكرانيا.
وفي ما يتعلق بالانتخابات البرلمانية في فرنسا، حيث تفيد الاستطلاعات بأن اليمين المتشدد الذي يعدّ أقرب إلى موسكو من معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون، هو الأوفر حظاً للفوز، أعرب يرماك عن ثقته بـ«دعم المجتمع الفرنسي»، وبات ماكرون أحد أكثر القادة الأوروبيين تأييداً لأوكرانيا.
وفي ألمانيا، قاطع معظم نواب حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتشدد، ونواب حزب «يساري»، خطاباً ألقاه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمام البوندستاغ في 11 يونيو، على أثر الانتخابات الأوروبية.
فخلال زيارة إلى برلين بمناسبة مؤتمر دولي حول إعادة إعمار أوكرانيا، أعرب الرئيس الأوكراني عن قلقه إزاء نجاحات انتخابية لأحزاب «ترفع شعارات راديكالية»، واعتبر أن هذا الأمر «خطير على بلدانكم».
وحشد الاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية أموالاً بلغ مجموعها 85.5 مليار يورو لأوكرانيا، وفقاًَ للأمانة العامة الفرنسية للشؤون الأوروبية.
ميدانياً صعّدت القوات الروسية هجماتها أمس بالقرب من توريتسك، وهي بلدة على خط المواجهة في شرق أوكرانيا ظلت هادئة نسبياً خلال الأشهر الأخيرة من القتال.
وقال الجيش الأوكراني في مؤتمر صحافي إن روسيا «كثفت» هجماتها بالقرب من توريتسك و«شنت خمس عمليات هجومية دفعة واحدة»، مستهدفة البلدات والقرى المحيطة.
وأفاد محللون عسكريون عن تقدم روسي نحو توريتسك، التي كان عدد سكانها قبل الحرب نحو 32000 نسمة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية أمس، إن قواتها «حسّنت» مواقعها حول توريتسك.
وحققت القوات الروسية في الأشهر الأخيرة تقدماً شمال وجنوب توريتسك، ولكن خط المواجهة بقي مستقراً نسبياً قرب البلدة.
وبحسب الجيش الأوكراني فإن التصعيد المتزايد في الهجمات الروسية بدأ «بعد فترة هدوء طويلة».
وأعلن حاكم دونيتسك فاديم فيلاشكين عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن النيران الروسية بالقرب من بلدة بوكروفسك إلى الجنوب أدت إلى مقتل شخص وإصابة آخر خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وقال أيضاً إن 21 مبنى سكنياً تضررت قرب من توريتسك، وهو ما يقرب من ضعف العدد في اليوم السابق.
كما تتقدم القوات الروسية باتجاه تشاسيف يار، وهي بلدة استراتيجية تقع فوق تل شمال توريتسك، ومن المرجح أن يؤدي الاستيلاء عليها إلى تسريع المكاسب الروسية نحو المراكز المدنية الكبيرة في دونيتسك.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أوكرانيا روسيا روسيا وأوكرانيا الأزمة الأوكرانية الحرب في أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
القوات الروسية حسنت مواقعها في عدة مستوطنات بمنطقة خاركوف وحاصرت وحدة أوكرانية
مع اشتعال الحرب الروسية الأوكرانية، قال الخبير العسكري الروسي أندريه ماروتشكو، إن القوات الروسية حسنت مواقعها في عدة مستوطنات بمنطقة خاركوف وقامت بمحاصرة وحدة أوكرانية بالقرب من نوفايا كروجلياكوفا.
وقال ماروتشكو في تصريحه لوكالة الأنباء الروسية "تاس": "لقد تم تنفيذ مناورة كماشة بالقرب من نوفايا كروغلياكوفكا، وقامت القوات الروسية بتحسين مواقعها التكتيكية بالقرب من مستوطنات زاغريزوفو في منطقة خاركوف وتتقدم نحو بوغوسلافكا، كما قاموا بتضييق الفجوات بين المواقع على جانبي مجموعات الهجوم وبالتالي قاموا بمحاصرة المسلحين الأوكرانيين من جانبين شمال شرق نوفايا كروغلياكوفكا، مما دفع العدو إلى مواقع غير مواتية، اعتبارًا من الآن، تبلغ المسافة بين وحداتنا المتقدمة بالقرب من زاجريزوفو ولوزوفايا حوالي ثلاثة كيلومترات، بينما تتعرض القوات الأوكرانية لخطر التطويق عندما تتحرك مجموعات الهجوم الخاصة بنا تجاه بعضها البعض على طول ضفة نهر لوزوفايا".
الجيش الأوكراني يحاول الاحتفاظ بارتفاع استراتيجي على ضفة لوزوفاياوبحسب الخبير العسكري الروسي، فإن الجيش الأوكراني يحاول الاحتفاظ بارتفاع استراتيجي على ضفة لوزوفايا، لكن "الوضع التكتيكي الحالي يشير إلى أن مثل هذه الجهود غير مجدية".
وفي سياق متصل كان الجيش الروسي يزعم بأن القوات الأوكرانية تستخدم المدنيين كدروع بشرية.
وقال قائد وحدة البنادق الآلية الروسية التي تحمل النداء "تاتار" إن الجيش الأوكراني استخدم المدنيين كدروع بشرية عندما سيطرت على قرية روسكوي بوريتشنويي في منطقة كورسك الحدودية الروسية.
وقال في مقطع فيديو نشرته وزارة الدفاع الروسية لوكالة تاس: "عندما اقتحمنا القرية، وجدنا مدنيين، كانوا قتلى، حيث كانت القوات الأوكرانية يحتجزونهم هناك لمنعنا من التقدم لأنهم يستخدمون المدنيين كدروع بشرية".
وقال إن القوات الأوكرانية انسحبت من روسكوي بوريتشنوي إلى تشيركاسكوي بوريتشنوي، معلقا: "انسحبوا لأنهم خائفون، لأن قادتهم تخلوا عنهم. قيادتهم تخدعهم ولهذا السبب يتكبدون خسائر فادحة".
وأظهرت تقارير سابقة، أنه تم العثور على جثث سبعة مدنيين في أقبية منزلين في بلدة روسكوي بوريتشنويي بإقليم كورسك، بعد أن حررتها القوات الروسية.