أبوظبي، نيويورك (الاتحاد)
أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة أن الاعتماد على الأكاذيب والمعلومات المضللة والدعاية التي ينشرها بعض الممثلين السودانيين باسم أحد الفصائل المتنازعة، واستهداف دولة الإمارات ودول أخرى، يهدف إلى إخفاء الأعمال الشنيعة التي تُرتكب على الأرض من قبل الأطراف المتحاربة عن أنظار المجتمع الدولي.

 
وقالت الإمارات، في بيان أمام مجلس الأمن الدولي بشأن الأوضاع في السودان، ألقاه السفير محمد أبوشهاب، المندوب الدائم لبعثة الدولة لدى الأمم المتحدة: إن هذه الممارسات لن توقف دولة الإمارات عن مواصلة العمل مع الشركاء الدوليين والإقليميين لإيجاد حل سياسي عاجل يحافظ على السودان ويساعد الشعب السوداني الشقيق.

أخبار ذات صلة الإمارات.. إيمان راسخ بالتعاون مع الشعوب المنكوبة «زايد لإطلاق الصقور» يعيد 63 صقراً إلى البرية في كازاخستان

من جانبه، قال معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، عبر منصة «إكس»: «إنه في الوقت الذي تسعى فيه الإمارات إلى تخفيف معاناة الأشقاء السودانيين يصر أحد أطراف الصراع على خلق خلافات جانبية وتفادي المفاوضات وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية، اهتمامنا وقف الحرب والعودة للمسار السياسي واهتمامهم تشويه موقفنا عوضاً عن وقف هذه الحرب».
وقبل عدة أيام، خصصت دولة الإمارات باعتبارها أحد المساهمين الرئيسين في المساعدات الإنسانية للسودان وأفريقيا، 70% من تعهدها الذي أعلنت عنه في أبريل الماضي خلال مشاركتها في اجتماعات المؤتمر الدولي الإنساني بشأن السودان، والبالغ  100 مليون دولار أميركي، إلى وكالات الأمم ومنظماتها الإنسانية والإغاثية، دعماً للجهود الإنسانية في السودان. 
وأشارت وزارة الخارجية إلى أن الدعم سيتوجه إلى الشركاء الرئيسين من وكالات الأمم المتحدة ويشمل كلاً من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وبرنامج الأغذية العالمي، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومنظمة الأغذية والزراعة، ومنظمة الصحة العالمية، مما يضمن اتباع نهج شامل لمعالجة الأزمة الإنسانية والحد من تفاقم المجاعة في السودان، حيث يشمل النهج الذي تتبعه دولة الإمارات تقديم كافة أنواع المساعدات ولا سيما الغذائية والصحية وحماية النساء والأطفال وتوفير سبل العيش والمأوى في حالات الطوارئ، مما يؤكد التزامها  بمعالجة مختلف جوانب الأزمة الإنسانية في السودان.
وقالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، إن المساعدات الإماراتية للسودان تأتي في إطار حرص القيادة الرشيدة المستمر على تقديم الدعم الإنساني والإغاثي للشعب السوداني، والذي يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه الإمارات للتحديات الإنسانية والتزامها بمواصلة مد يد العون والمساندة والدعم الإنساني له.
وجددت معاليها موقف دولة الإمارات الداعي إلى الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، والعمل على إيجاد حل سلمي للأزمة، من خلال العودة إلى المسار السياسي، وتغليب صوت الحكمة والعقل، وتكثيف العمل الجماعي والجهود المشتركة للدفع نحو وقف الصراع وإنهاء الأزمة بما يعزز أمن واستقرار السودان، ويؤدي إلى حقن الدماء، وتحقيق توافق وطني لتشكيل حكومة يشارك فيها ويقودها المدنيون، بما يلبي تطلعات شعبه الشقيق في التنمية والازدهار.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: السودان الإمارات أزمة السودان أنور قرقاش مجلس الأمن الدولي مجلس الأمن دولة الإمارات فی السودان

إقرأ أيضاً:

محلل سياسي أمريكي: مصر قدمت خطة متكاملة لإعادة إعمار غزة

أكد المحلل السياسي الأمريكي، الدكتور ماك شرقاوي، أن مصر قدمت خطة متكاملة لإعادة إعمار غزة، تحظى بدعم دولي وعربي واسع، باستثناء الولايات المتحدة وإسرائيل، مشيرًا إلى أن القاهرة تمتلك إمكانات كبيرة تمكنها من تنفيذ عملية الإعمار بنجاح.

أحمد موسي عن أزمة القمة: ضعوا أمامكم مصلحة مصر

وخلال مداخلة عبر سكايب مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسؤوليتي" عبر قناة صدى البلد، أوضح شرقاوي أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يخشى خسارة حلفائه في منطقة الشرق الأوسط بسبب خطته بشأن تهجير الفلسطنيين، مشددًا على أن الخطة المصرية نالت احترام العالم، وعلى ترامب أن يدرك أن الدول العربية ليست كفرنسا أو أوكرانيا في تعاملها مع الأزمات.

الرئيس السيسي: تماسك الشعب المصري يمكننا من عبور التحديات.. أحمد موسى: ترامب تراجع عن فكرة تهجير الفلسطينيين من أرضهم| أخبار التوك شو

وفي سياق آخر، وصف شرقاوي جماعة الحوثيين بأنها مجرد "عرائس" تحركها إيران وفق مصالحها، معتبرًا أن الضربة الأمريكية للحوثيين تأخرت كثيرًا، إذ كان ينبغي تنفيذها منذ فترة لوقف تهديداتهم للمنطقة.

وأضاف شرقاوي، أن إيران قامت بتدريب الحوثيين على استخدام أحدث الأسلحة، وزودتهم بالصواريخ لزعزعة الاستقرار في المنطقة، لكن الضربة الأمريكية تمثل تهديدًا مباشرًا لطهران، التي بدأت في التراجع وتقديم "فروض الطاعة"، إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

وأكد شرقاوي أن إيران لطالما كانت فزاعة تستخدمها الولايات المتحدة لتحقيق أهدافها، إلا أنها الآن تواجه ضغوطًا كبيرة وتفكيكًا لنفوذها، خصوصًا بعد فقدانها العديد من أذرعها الإقليمية، وأبرزها خروجها من سوريا بفضيحة.

واختتم حديثه بالإشارة إلى أن إيران أعلنت استعدادها للتفاوض مع واشنطن حول برنامجها النووي، في خطوة تعكس مدى الضغوط التي تتعرض لها حاليًا.

مقالات مشابهة

  • سيف بن زايد: وصلت سفينة زايد الإنسانية إلى الأشقاء الفلسطينيين.. محملةً بالأمل قبل الإغاثة
  • نهيان بن مبارك: محمد بن زايد ملتزم بتعزيز القيم الإنسانية
  • تصريحات لممثل الولايات المتحدة بالأمم المتحدة في مجلس الأمن الدولي بشأن السودان وجنوب السودان
  • عمران في قلب الأزمة الإنسانية يوثق فراغ سلة الغذاء بشرق السودان
  • صيام دون إفطار.. الأزمة الإنسانية في غزة تتفاقم مع منع دخول المساعدات منذ بداية رمضان
  • ???? عبد الرحمن عمسيب ، الرائدُ الذي لا يكذبُ أهلَه
  • محلل سياسي أمريكي: مصر قدمت خطة متكاملة لإعادة إعمار غزة
  • محلل سياسي: الحرب الروسية الأوكرانية نحو اتفاق سلام محتمل
  • أمريكا تدرس حظر أو تقييد سفر مواطني 43 دولة بينها السودان
  • مجموعة السبع: استئناف المساعدات الإنسانية إلى غزة دون معوقات