معالجة طفل في «خليفة الطبية» يعاني فشلاً في الجهاز التنفسي
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الإمارات: الأكاذيب لن توقفنا عن إيجاد حل سياسي في السودان الإمارات.. إيمان راسخ بالتعاون مع الشعوب المنكوبةحققت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، التابعة لمجموعة «بيورهيلث»، أكبر مجموعة رعاية صحية في الشرق الأوسط، إنجازاً طبياً جديداً في «مدينة الشيخ خليفة الطبية»، حيث نجح الفريق الطبي بمعالجة طفل في التاسعة من عمره، كان يعاني فشلاً في الجهاز التنفسي، ونزيف رئوي بعد خُضوعه لعملية زراعة للنخاع العظمي، وذلك باستخدام جهاز الأكسجة الغشائية خارج الجسم.
وواجه المريض، الذي كان يعاني مرض الثلاسيميا من نوع بيتا، مضاعفات حادة بعد خضوعه لعملية زراعة لنخاع للعظم مأخوذ من عيّنة مطابقة من شقيقه.
وقد عانى من عدة مضاعفات خطيرة كعدوى الإنتان، ومشاكل تخثر الدم «الاعتلال الخثري»، وتلف الكبد بسبب انسداد الأوعية الدموية «مرض الانسداد الوريدي في الكبد»، والفشل الكلوي الكلّي، والنزيف الرئوي الحاد.
وأدت هذه الأعراض إلى فشل حاد في الجهاز التنفسي للمريض، الأمر الذي استوجب نقله إلى وحدة العناية المركزة للأطفال في مدينة الشيخ خليفة الطبية وخضوعه للعلاج عبر جهاز الأكسجة الغشائية خارج الجسم.
وقال الدكتور مصعب علي الرمسي، استشاري طب العناية المركزة للأطفال، رئيس قسم العناية المركّزة في مدينة الشيخ خليفة الطبية: «تؤكد مسيرة المريض نحو التعافي، قوة النهج التعاوني الذي نتبعه، والذي يجمع بين مختلف الاختصاصات الطبية بهدف الارتقاء بمعايير الرعاية المقدمة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الجهاز التنفسي مدينة الشيخ خليفة الطبية الإمارات شركة أبوظبي للخدمات الصحية شركة صحة الثلاسيميا أمراض الجهاز التنفسي خلیفة الطبیة
إقرأ أيضاً:
هل تعكس عقوبات بايدن على حميدتي فشلا أميركيا أم شعورا بالذنب؟
واشنطن – قبل أسبوعين من موعد مغادرتها البيت الأبيض، فاجأت إدارة الرئيس جو بايدن العالم بإعلانها أن قوات الدعم السريع ترتكب إبادة جماعية في السودان، وفرضت عقوبات على زعيمها محمد حمدان دقلو المعروف باسم "حميدتي".
لم يتفق خبراء الشأن السوداني في العاصمة الأميركية على مغزى واحد لتوقيت وهدف هذا الإعلان المتأخر من إدارة بايدن. بيد أن كاميرون هادسون، المسؤول السابق في إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما وخبير الشؤون الأفريقية في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية "سي إس آي إس" (CSIS)، رأى أن الخطوة "انعكاس للشعور بضمير مذنب" تجاه السودان والسودانيين.
وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن في بيان له إن "قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها قتلت بشكل منهجي رجالا وفتيانا -وحتى الرضع- على أساس عرقي، واستهدفت عمدا النساء والفتيات من مجموعات عرقية معينة بالاغتصاب وأشكال أخرى من العنف الجنسي الوحشي".
وأضاف بلينكن أن "هذه المليشيات نفسها استهدفت المدنيين، وقتلت الأبرياء الفارين من الصراع، ومنعت المدنيين المتبقين من الوصول إلى الإمدادات المنقذة للحياة"، وخلص إلى أن "أعضاء قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها قد ارتكبوا إبادة جماعية في السودان".
إعلانوسيؤدي إعلان تصنيف الإبادة الجماعية وفرض العقوبات على قوات الدعم السريع إلى تشويه صورة حميدتي الدولية، التي تضررت بالفعل بسبب تكرار التقارير الدولية المستقلة التي تفيد بانخراط مليشياته في موجة من عمليات الاغتصاب الجماعي والنهب والتطهير العرقي والاختطاف والاستعباد وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
ويرأس حميدتي إمبراطورية عائلية مترامية الأطراف تُقدر ثروتها بمليارات الدولارات وتنشط في تجارة الذهب والأسلحة والعقارات والشركات القابضة التي تدعم قوات الدعم السريع. ولا تزال هذه الإمبراطورية العائلية تسيطر على مناجم الذهب السودانية التي كانت تعمل سابقا بالشراكة مع مجموعة "فاغنر" قبل أن تستولي عليها الحكومة الروسية بالكامل.
واتهمت الولايات المتحدة روسيا أمس الأول الاثنين بتأجيج الصراع في السودان بدعمها للطرفين المتحاربين.
وأدى اندلاع الحرب الأهلية في السودان في أبريل/نيسان 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى أكبر أزمة نزوح وجوع في العالم. وقدر المسؤولون الأميركيون في نهاية العام الماضي أن حوالي 150 ألف شخص قُتلوا في السودان.
"ضمير مذنب"وفي حديث مع الجزيرة نت، أشار ديفيد شن مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق لشؤون أفريقيا إلى أن إدارة بايدن تطهر الساحة قبل أن تتولى إدارة ترامب السلطة يوم 20 يناير/كانون الثاني الجاري، فبالإضافة إلى زعيم قوات الدعم السريع، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على سبع شركات مقرها دولة الإمارات العربية المتحدة، وفرد واحد مرتبط بقوات الدعم السريع لتقويض التحول الديمقراطي في السودان.
ووفق شن، كانت هذه العقوبات قيد المناقشة منذ أشهر في إدارة بايدن. ويبعث القرار بشأنها رسالة مفادها أن "الإدارة سئمت من قوات الدعم السريع، وأنها مستعدة حتى لمعاقبة شركات حليفة وثيقة الصلة".
وعبر الخبير الأميركي للجزيرة نت عن شكوكه "في أن إدارة دونالد ترامب ستعطي السودان أولوية قصوى. وبالتالي، قد لا تكون هناك قرارات بشأن هذا البلد في الأشهر الأولى للإدارة الجديدة".
قوات الدعم السريع التي يقودها حميدتي متهمة بارتكاب فظائع وجرائم ضد الإنسانية (مواقع التواصل) التوقيتمن جهته، عبّر كاميرون هدسون عن اندهاشه من توقيت هذا الإعلان "الذي جاء متأخرا جدا". وغرّد على منصة "إكس" متسائلا "هل جاء هذه التحرك متأخرا وبعد فوات الأوان؟ الجواب نعم ولا".
إعلانيقول هدسون "نعم بالنسبة لإدارة بايدن، لقد فات الأوان لإصلاح سياسته الفاشلة تجاه السودان، وقد فات الأوان للوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ". وبرأيه "هذه الإدارة كانت لديها كل الأدلة التي تحتاجها لإصدار هذا الإعلان منذ أشهر عندما كان من الممكن أن يكون لها تأثير على هذه الحرب واختارت عدم الإدلاء به".
ومع بقاء أقل من أسبوعين في السلطة، يقول هدسون "هذا ليس أكثر من انعكاس لضمير مذنب. ومع ذلك، لم يفت الأوان بعدُ لكي يكون هذا الإعلان مؤثرا داخل السودان. بينما تحاول قوات الدعم السريع وحميدتي إعادة تقديم أنفسهم كلاعبين سياسيين شرعيين في السودان ما بعد الحرب، تجعل هذه القرارات الأمر أكثر صعوبة".
"متأخر لكن إيجابي"يرى هادسون أن "الأمل الوحيد هو أن يحذو الاتحاد الأوروبي والمحكمة الجنائية الدولية حذو واشنطن، وأن يوسّعوا هذه القرارات بحيث لا يكون مجرد إجراء أميركي".
وتساءل "لماذا لا تُعاقب قوات الدعم السريع بأكملها وليس حميدتي فقط؟ حميدتي مهم، لكن قوات الدعم السريع بحاجة إلى حظرها بطريقة تمنعها من المزيد من التجنيد أو توسيع إمبراطوريتها التجارية أو أن تتلقى المزيد من الدعم من الجهات الفاعلة الخارجية".
وفي النهاية اعتبر الخبير الأميركي أن "العنصر الأكثر إثارة للقلق هو التصريح غير المبرر بأن الولايات المتحدة لا تدعم القوات المسلحة السودانية ولا ترى أي طرف يتمتع بأية شرعية".
وقال "قد يكون هذا صحيحا، لكن هذه النبرة الأخلاقية لا تساعد في دفع حل لهذا الصراع. إنه يبعد واشنطن عن اللاعبين الذين يشنون الحرب، مما يجعلها أقل فعالية لإيجاد حل أو التأثير في مستقبل السودان. ويبدو أن هذا يعكس نهج هذه الإدارة تجاه السودان: اتخاذ موقف أخلاقي في كل منعطف، ولكن ليس لديها ما يكفي من الحس الإستراتيجي أو العملي لتغيير الوضع على الأرض فعليا".
إعلانمن جانبه، غرد المبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيرييلو على منصة إكس محتفيا بالخطوة الأميركية. وطالب العالم بوقف "الفظائع" في السودان وبمحاسبة المسؤولين عنها، والضغط من أجل إنهاء هذا الصراع ومساعدة الشعب السوداني على الانتقال للحكم الديمقراطي المدني.