السديس يوصي زائري المسجد النبوي باغتنام أوقات رحلة الحج الإيمانية
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
أوصى رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس ضيوف الرحمن الذين وصلوا إلى المدينة المنورة لزيارة المسجد النبوي، بعد أن منَّ الله عليهم بإتمام مناسك الحج في يسر وطمأنينة وأمن وأمان، بحمد الله تعالى وشكره على ما يسَّر لهم من الاصطفاء لحج بيت الله الحرام وزيارة مسجد نبيه المصطفى عليه الصلاة والسلام في أجواء آمنة وعافية في الأبدان، مؤكدًا أنها من نعم الله المستوجبة لمزيد من الشكر والحمد.
وقال معاليه: "إن من شكر هذه النعمة اغتنام أوقات رحلة الحج المباركة ونفاحاتها الإيمانية بأداء الفرائض والاستزادة من نوافل الطاعات واستغلال الصلاة بمسجد النبي"، مبينًا أن المسجد النبوي الشريف له منزلته في الإسلام، وله آداب يجب على زائره من حجاج بيت الله الحرام وغيرهم التحلي بها.
وحثَّ زائري المسجد النبوي من حجاج بيت الله الحرام؛ بوجوب التعاون مع الجهات المعنية والمنظومة الأمنية بالمسجد النبوي، فرجال الأمن يبذلون جهودًا كبيرة في حفظ أمنهم وسلامتهم، وتهيئة الأجواء التعبد.
وأكد رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي أن منسوبي وكالة رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد النبوي على أهبة الاستعداد على مدار الساعة؛ لتلبية احتياجات ضيوف الرحمن الدينية، وإثراء تجربتهم وإنجاح رحلتهم الإيمانية، من خلال الدروس العلمية، والمحاضرات التوجيهية، ومكاتب إجابة السائلين، وحلقات القرآن الكريم؛ وبرنامج توزيع الكتيبات والإهداءات، والمبادرات النوعية والمناشط المثرية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المدينة المنورة المسجد الحرام المسجد النبوي ضيوف الرحمن حجاج بيت الله مناسك الحج رئيس الشؤون الدينية المسجد النبوی
إقرأ أيضاً:
قصة تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى الكعبة في ليلة النصف من شعبان
تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى الكعبة المشرفة يُعدّ من الأحداث العظيمة في التاريخ الإسلامي، حيث كان له أثر كبير في تأكيد هوية الأمة الإسلامية وتميّزها، وقع هذا الحدث في العام الثاني للهجرة، بعد أن كانت قبلة المسلمون نحو المسجد الأقصى مدة ست عشر أو سبع عشر شهرًا، بناءً على أمر الله تعالى، وذلك لإظهار وحدة الرسالات السماوية وتكريم المسجد الأقصى كقبلة للأنبياء السابقين.
تغيير القبلة من المسجد الأقصىوفقا لما روى في الصحيحين البخاري ومسلم إنه في ليلة النصف من شعبان، نزل الوحي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم بتغيير القبلة من المسجد الأقصى إلى الكعبة المشرفة في مكة المكرمة، جاء هذا التغيير في صلاة الظهر، كما روى البخاري ومسلم، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي مع الصحابة في مسجد بني سلمة، فتحوّل أثناء الصلاة إلى الكعبة بأمر من الله، فسُمي هذا المسجد فيما بعد "مسجد القبلتين".
ويعد هذا الحدث كان اختبارًا لإيمان المسلمين وطاعتهم لله ولرسوله، حيث استجابوا فورًا لأمر الله دون تردد، مما يدل على قوة إيمانهم وثقتهم في تشريعات الله، وقد أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ودار الإفتاء المصرية أن تحويل القبلة كان حدثًا إلهيًا لحكمة عظيمة، وهي تمييز الأمة الإسلامية وتأكيد استقلاليتها في التشريع والعبادة.
أبعاد روحية واجتماعيةأشارت الفتاوى إلى أن تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى الكعبة في ليلة النصف من شعبانكان له أبعاد روحية واجتماعية، حيث عزز وحدة المسلمين حول قبلة واحدة، وهي الكعبة، التي تُعدّ رمزًا لتوحيد الله ومركزًا للعبادة منذ عهد النبي إبراهيم عليه السلام. وهكذا، أصبحت الكعبة القبلة الخالدة للمسلمين في كل زمان ومكان، مما يؤكد عظمة هذا الدين وشموليته.