معتز الشامي (دوسلدورف)

أخبار ذات صلة «جامع الكرات» يحطم رقم رونالدو انتعاش مبيعات الهدايا التذكارية لـ«يورو 2024» بطولة أمم أوروبا «يورو 2024» تابع التغطية كاملة

انتهت الجولة الأولى من بطولة «يورو 2024»، التي تستضيفها ألمانيا، وتستمر حتى 14 من يوليو المقبل، ولكن لم تنته اللقطات الخاصة بأبرز ما جاء بأروقة البطولة هنا في ألمانيا بمختلف الملاعب والمدن المستضيفة، في بطولة تحظى باهتمام إعلامي كبير، حيث تخطى عدد ممثلي وسائل الإعلام المختلفة، والتي تقوم بتغطية مباريات البطولة للقنوات الإعلامية المختلفة لأكثر من 6 آلاف إعلامي وصحفي.


وترصد «الاتحاد» أبرز المشاهد، التي خطفت الأنظار خلال الأيام الأولى من البطولة، عبر مشاهداتها للتغطيات الميدانية، حيث كان أول ما لفت الأنظار في مباراة الافتتاح هو ظهور توني كروس، العائد من الاعتزال الدولي مع منتخب «المانشافت»، لكن ليس لمستواه الفني، أو للأداء المميز الذي قدمه، ولكن لإصراره على عدم تغيير حذائه، حيث توقع الكثيرون أن يظهر كروس بحذاء جديد، ولكنه أصر على الحذاء نفسه الذي يرتديه منذ العام 2013، وهو أديداس «أديبيور 11 برو».

حذاء توني كروس «السحري» وأنف مبابي «المكسور» أول محاور الاهتمام
ركزت صحف ألمانية مثل «كيكر»، الضوء على استمرار كروس في إيمانه الكبير بحذائه الذي لا يغيّره منذ عام 2013، وقد حقق به الألقاب التي جمعها مع الريال، بالإضافة لنجاحاته مع منتخب بلاده وفوزه بالمونديال في 2014، وهي كلها محطات جعلت من كروس نجماً فوق العادة لمنتخب ألمانيا لريال مدريد.
وقال بيورجفين هيرنسون، أحد مديري شركة أديداس في تصريحاته لصحف ألمانيا عن سر ارتداء كروس الحذاء نفسه آخر 11 عاماً، إن اللاعب يتمسك بذلك الحذاء ولا يغيّره، مشيراً إلى أن أسماء أطفاله الثلاثة تم طباعتها على حذائه بالفعل، وتحديداً في منطقة النعل، وبالتالي على مر السنين، أصبحت قصة حذاء كروس جزءاً من أسطورته كلاعب كرة القدم لدرجة أن شركة أديداس أعادت إصدار نسخة منه في 2023، وكشف هرينسون أن الشركة حاولت إقناع كروس بارتداء حذاء جديد قبل البطولة، ولكنه رفض.

أنف مبابي
أما أبرز اللقطات الخاصة بالجولة الأولى من البطولة، فكانت في القصة خلف كسر أنف كيليان مبابي في مباراة فرنسا الافتتاحية أمام منتخب النمسا، وقد خرج مبابي من الملعب بعد حصوله على إنذار ظناً من الحكم أنه يدعي الإصابة، ولكن ما حدث أن اللاعب قد تعرض لكسر في الأنف بالفعل، وتم نقله إلى المستشفى، وقد هاجمت وسائل الإعلام الفرنسية بشدة حكم المباراة، ودافعت عن لاعب المنتخب، وقال إيرنست بلو مراسل «ليكيب» في البطولة لـ«الاتحاد»: «مبابي تعرض لتعامل غريب من طاقم التحكيم، الذي لم يحمه بشكل كافٍ، وظن أن اللاعب يدعي الإصابة، ولكن الحقيقة كانت عكس ذلك، يجب على الحكام حماية اللاعبين الموهوبين بشكل أكبر من ذلك، والآن نحن أمام مشكلة ربما يغيب بسببها مبابي عن منتخب فرنسا لبقية مباريات الدور الأول».
ولم يجر مبابي عملية جراحية في المستشفى التي نقل إليها بعد المباراة، ولكن قلق جماهير اليورو من عدم متابعة نجم بقيمة وثقل مبابي، قد ألقت بظلالها بالفعل هنا في مختلف مدن ألمانيا، لاسيما على جماهير المنتخب الفرنسي كما يرى بلو.

جودة الملاعب
كان من الطبيعي أن تلفت الأنظار جودة ملاعب البطولة، خصوصاً لما تتمتع به ألمانيا من دولة كبرى في كرة القدم، حيث وفرة الملاعب والأندية واللاعبين المميزين، لكن في التحضير لليورو، كان هناك اهتمام كبير بكل التفاصيل الخاصة بالملاعب وتجهيزها بصورة أكثر وأدق للبطولة، خاصة بعد إضافة العديد من مساحات مواقف السيارات في 8 من 10 ملاعب مستضيفة، وزيادة السعة الاستيعابية لملعبين على الأقل.
وأكد يانس بانهوف، منسق ملعب دورتموند بالبطولة، أن اللجنة المحلية المنظمة زادت ما يصل إلى 1500 موقف جديد على المواقف السابقة لزيادة السعة الاستيعابية للجماهير وسائل الإعلام المتوقع حضورها للبطولة.
أما أبرز الظواهر الإيجابية الأخرى بخلاف الملاعب، فكانت بسهولة التنقل بين المدن المستضيفة وبقية مدن ألمانيا وأوروبا عموماً، وقد قامت اللجنة المنظمة بتقديم تذاكر مخفضة في مختلف وسائل النقل، سواء لممثلي وسائل الإعلام الذين يحملون البطاقة الإعلامية، أو الجماهير التي تحمل تذكرة المباريات، بحيث يتم تخفيض القطارات والمترو أيضاً، بنسبة تتراوح بين 65% لممثلي وسائل الإعلام، و30% للجماهير.
لكن على الجهة المقابلة كان استمرار أزمة التذاكر، بعد سيطرة «مافيا السوق السوداء» على المشهد، من أبرز الظواهر السلبية ليس فقط للجولة الأولى من البطولة، ولكنها ستستمر مع بقية الأدوار، وخصوصاً الإقصائية، التي ستشهد زخماً كبيراً، ورغبة أكبر في شراء التذاكر، وبالتالي مضاعفة سعرها ربما لـ20 ضعفاً.

ظهور بيلينجهام
ربما يكون جود بيلينجهام من الأسماء التي سيكون لها دور كبير في تلك النسخة من البطولة، لكن ما تم رصده بشكل مباشر خلال وجود الاتحاد في مباراة منتخب إنجلترا الأولى ضد صربيا، هي براعة وحضور جود بيلينجهام الذي واجه وسائل الإعلام في المؤتمر الصحفي بكل ثقة في النفس، وتحدث بكل تركيز وجدية عن الروح الحالية في معسكر منتخب إنجلترا والرغبة في التتويج باللقب.
بيلينجهام توج بلقب أفضل لاعب في المباراة الأولى، بعدما سجل هدف بلاده الوحيد، لكن في أروقة المؤتمر الصحفي لم يتخل عن تعامل ذكي مع ممثلي وسائل الإعلام لدرجه أنه أثرهم بدماثة خلقه وطريقته في الردود والقدرة على الإقناع، وأكدت شارلوت هاربور مراسلة «ذا أتليتك» أن بيلينجهام تطور كثيراً وأصبحت ثقته في نفسه تفوق عمره بكثير، حيث بات يقدم نفسه لاعباً من طراز عالمي أمامه طريق ممهدة ليصبح الأفضل في العالم خلال العامين المقبلين على أقصى تقدير، وسيمثل فوزه مع بلاده بلقب يورو 2024 إذا ما تحقق، دوراً كبيراً في وضعه على سكة العمالقة الذين سبقوهو وعلى رأسهم ديفيد بيكهام، الذي كان يعرف كيف يجيد التعامل مع وسائل الإعلام، وهو نفس ما بات يجيده بيلينجهام حالياً.

انتعاش مبيعات الهدايا التذكارية للبطولة
في وسط المدن العشر المستضيفة للبطولة، وداخل مختلف الملاعب التي تشهد إقامة مباريات البطولة على أرضها، كان لافتاً انتشار أكشاك مبيعات الهدايا التذكارية بالبطولة، والتي كانت بمثابة علامة، خاصة للحدث الأهم في الكرة الأوروبية والعالمية.
لكن أبرز ما لفت الأنظار هو اهتمام الجماهير بشراء كل ما يخص اليورو، سواء القمصان التي تحمل شعارات البطولة أو الشالات وأدوات التشجيع، أو حتى هدايا تذكارية على شكل الدمية «ألبرت» تميمة البطولة التي هي على شكل دب صغير يرتدي قميص بشعار البطولة وحذاء بألوان علم ألمانيا.
كما تقدم محلات الهدايا الخاصة بالبطولة العديد من المنتجات في مختلف الأماكن المحطات الرئيسة في ألمانيا، كما أن هناك هدايا وتذكارات مخفضة لممثلي وسائل الإعلام، ولحاملي التذاكر، بالإضافة للأطفال.

«جامع الكرات» يحطم رقم رونالدو
خطف أردا جولر لاعب منتخب تركيا الأنظار في أول ظهور له بالبطولة، بعدما قاد منتخب بلاده للفوز أمام جورجيا وسجل هدفاً عالمياً من تسديدة صاروخية أطلقها من خارج المنطقة، وحطم جولر رقماً صمد 20 عاماً، حيث استطاع، وهو كان بعمر 19 سنة و114 يوماً في يوم المباراة، أن يصبح أصغر لاعب يشارك في البطولة، ويسجل في أول مباراة له، وهو الرقم الذي كان مسجلاً باسم كريستيانو رونالدو، وظل صامداً في تاريخ اليورو منذ 20 عاماً، وتحديداً في نسخة عام 2004.
جولر بدأ لاعباً ناشئاً بفريق جنتشلر بيرليجي بأنقرة عام 2014، ثم لاحقاً أصبح جامعاً للكرات في سن الصغر، وأشهر صور التقطت له، وهو جامع لكرات مباراة طرابزون سبور في موسم 2017-2018 وانتقل إلى فنربخشة في 20 فبراير 2019 وبعد أقل من عامين، وقع عقده الاحترافي الأول مع فنربخشة عندما كان في الـ15 من عمره.
وتمكن جولر من إثبات موهبته، خلال وقت قصير مع فريقه حتى انتقل إلى ريال مدريد، واستدعي جولر إلى قائمة المنتخب التركي الأول، للمرة الأولى الخاصة بمباراتيه الوديتين ضد كل من اسكتلندا والتشيك بتاريخ 16 و19 نوفمبر 2022، حيث ارتدى قميص المنتخب للمرة الأولى بدخوله بالدقيقة 68 من عمر المباراة ضد تشيكيا.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: يورو 2024 أمم أوروبا كأس أمم أوروبا بطولة أمم أوروبا كأس الأمم الأوروبية وسائل الإعلام من البطولة الأولى من یورو 2024

إقرأ أيضاً:

ترامب يصالح وسائل الإعلام بعد تصريحات إطلاق النار.. سأعمل مع الصحافة العادلة

أكد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أنه من أجل "جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"، من الحيوي أن يكون هناك إعلام حر ونزيه ومفتوح، موضحا أنه "يشعر بأنه لديه التزام تجاه الشعب الأمريكي للعمل مع الصحافة، حتى أولئك الذين عاملوه بشكل سيئ يتجاوز الفهم".

وقال ترامب في مقابلة مع "فوكس نيوز ديجيتال" إنه في صدد تحويل أمريكا إلى "أعظم وأقوى دولة في العالم"، وناقش علاقته بوسائل الإعلام، وكيف يخطط للتفاعل مع الصحافة في ولايته الثانية.

وأضاف أنه "من أجل جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى، من المهم للغاية، إن لم يكن حيويًا، أن يكون لدينا إعلام أو صحافة حرة ونزيهة ومنفتحة، وتلقيت اتصالا من جو سكاربورو يطلب فيه عقد اجتماع له ولميكا، واتفقت معه على أنه سيكون من الجيد عقد مثل هذا الاجتماع".


وأوضح "تحدثنا عن العديد من أعضاء مجلس الوزراء - سواء المعلنين أو الذين سيتم الإعلان عنهم. وكما هو متوقع، فإنهم يحبون بعضهم كثيرًا، ولكن ليس كلهم، انتهى الاجتماع بطريقة إيجابية للغاية، واتفقنا على التحدث في المستقبل".

وبين "أتوقع أن يحدث هذا مع آخرين في وسائل الإعلام، حتى أولئك الذين كانوا عدائيين للغاية، قائلا إنه يشعر بأنه لديه "التزام تجاه الجمهور الأمريكي، وبلدنا نفسه، بأن يكون منفتحًا ومتاحًا للصحافة".

وشكر ترامب "العديد من المراسلين والصحفيين والبرامج ومصادر الإعلام الجديدة، والتي يوجد منها الكثير، والذين كانوا صادقين وأمناء ومهنيين على مدار سنوات رئاستي وترشحي، كانوا هم الذين أبقوني في اللعبة، وكانوا هم الذين منحوني النصر، وهو ما نادرًا ما شهدته بلادنا من قبل". 

وأضاف "هؤلاء الأشخاص والمنظمات، وهم يعرفون من هم، ويجب أن يكونوا كذلك، فخورون جدًا بأنفسهم، ولديهم الحق في أن يكونوا فخورين، ولدي الحق في أن أقول لهم مبروك".

وقبيل الانتخابات الأمريكية، اشتكى ترامب وجود فجوات في الزجاج الواقي من الرصاص الذي كان يتحدث من خلفه، قائلا "لن أمانع مطلقا إذا أطلق شخص النار على وسائل الإعلام للوصول إليه".

وفي خطاب دام 90 دقيقة قبل يومين من الانتخابات الرئاسية المقررة الثلاثاء، أشار ترامب إلى وجود فجوات في الألواح الزجاجية المحيطة به.

وكان بمقدور بعض الصحفيين رؤية ترامب من خلال إحدى الفجوات في أثناء تجمعه الانتخابي الذي عقده في ليتيتس بولاية بنسلفانيا.


وقال ترامب وهو يستعرض الفجوات الموجودة في الألواح الزجاجية: "للوصول إلي، يجب على شخص ما أن يطلق النار على إعلام الأخبار الكاذبة، لن أمانع مطلقا".

وأصدر ستيفن تشيونغ المتحدث باسم حملة ترامب بيانا قال فيه إن الرئيس السابق حريص على سلامة وسائل الإعلام.

وجاء في البيان "تصريح الرئيس بشأن وضع الزجاج الواقي لا علاقة له بتعرض وسائل الإعلام للأذى أو أي شيء آخر. بل يتعلق بالتهديدات الموجهة إليه والتي أججتها الخطابات الخطيرة من جانب الديمقراطيين".

مقالات مشابهة

  • مانشستر سيتي يجهز 120 مليون يورو لضم نجم ألمانيا
  • "الإعلاميين": مواجهة الشائعات يكون من خلال توعية الشباب
  • أستاذ بجامعة القاهرة: وسائل الإعلام التقليدية ضعفت لهذا السبب
  • أزمة في منتخب ألمانيا بسبب ناجلسمان
  • "امسك مزيف" حملة في مواجهة مطلق الشائعات
  • مقارنة بين ميتسوبيشي اكسباندر وسيتروين C3 اير كروس 2024 | اعرف الأفضل
  • ترامب يصالح وسائل الإعلام بعد تصريحات إطلاق النار.. سأعمل مع الصحافة العادلة
  • الأحساء تستضيف ختام منافسات الدرفت لعام 2024
  • أحمد موسى: وسائل الإعلام الإسرائيلية تهاجمني.. ونطالب بمحاكمة الاحتلال|فيديو
  • قرار ترامب الجديد.. "يوتيوبرز وبودكاسترز" في البيت الأبيض