صحيفة الاتحاد:
2025-04-30@22:37:03 GMT

التراث.. والذاكرة الحسِّيَّة

تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT

انتخاب الإمارات، عضواً في اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» للمدة 2024-2028، فرصة استثنائية للتباحث العميق، في الدور الحضاري لمضامين الإرث الإنساني، انطلاقاً من محلية التراث الإماراتي، وصولاً إلى العالم، وبه نفتح أبواباً للنقاش، ومساحات لتطوير الرؤى والاستراتيجيات، في كيفية تمكين كل ما هو مشترك في الإرث الإنساني العام، وتعزيز كل ما هو متفرد بخصوصيته وروعة تجليه في الحياة الثقافية للأمم.

 
والصورة أعلاه، تعكس مشهداً جمالياً وتراثياً عريقاً وأثيراً، تجسد من ناحية شموخ قصر الحصن في أبوظبي، ومن ناحية أخرى تتعاضد الأيادي في الفنون الأدائية الشعبية، -بعفوية- الامتداد المسكون بالذاكرة الحية؛ فيها يحدث اتصال وجودي للإنسان، وتتكشف صَبَابة يكتنزها المؤدون باتجاه الأرض، بوصفها أشكالاً تعبيرية تجسد الهوية الحسية، وتطرح السؤال عن الموروث الثقافي والاجتماعي، ضمن اعتباراته المتفردة في أنه قادر على أن يجمع أُناسه في لحظة حدسية فارقة، يرون من خلال شفاهية التقاليد، وحرفية الصناعات، والممارسات الاجتماعية بطقوسها ذات الارتباط الخاص بالطبيعة والكون، إنما هي مسيرتهم في الإبداع الإنساني، يتناقلونها جيلاً بعد جيل، علماً وعُرفاً، إيماناً منهم بأن القيِّم تبقى راسخة في القدرة الصافية على تشكيل الحياة من خلال ما أنتجه المجتمع من معارف إنسانية أصيلة.

أخبار ذات صلة سفير الإمارات يلتقي حاكم كاتاماركا وحاكم ريو نيغرو الأرجنتينيتين تعاون بين «إيدج» و«مجموعة KNDS» فرنسا في مجال الدفاع البري

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: التراث التراث الإماراتي الإمارات التراث الثقافي التراث غير المادي اليونسكو

إقرأ أيضاً:

نورة الكعبي: التراث جسر للسلام وصون الهوية في مناطق النزاع

غسان سلامة يؤكد أهمية التعاون بين الأفراد والمجتمعات المحلية في جهود الترميم

أكدت نورة بنت محمد الكعبي وزيرة دولة، أن مشاركتها في إحدى أبرز جلسات معرض أبوظبي الدولي للكتاب بحضور الدكتور غسان سلامة، وزير الثقافة اللبناني السابق، جاءت بهدف تسليط الضوء على أهمية صون التراث في مناطق النزاع.
وقالت إن صون الثقافة والتراث المادي وغير المادي يمثل أولوية رئيسية لدولة الإمارات، سواء عبر الجهود الوطنية أو من خلال الشراكات الدولية والمحلية، وبالتعاون مع المنظمات العالمية المعنية.
وأضافت أن الحفاظ على التراث مسؤولية جماعية، وجزء لا يتجزأ من تعزيز الحوار الإنساني وبناء الجسور بين الشعوب، مؤكدة أن التراث يشكل عنصراً جوهرياً في تشكيل الهوية المجتمعية، والمساهمة في إرساء أسس السلام والاستقرار.
واستعرضت وزيرة دولة جهود الدولة في هذا المجال، مشيرة إلى مبادرة «إحياء روح الموصل» التي تنفذها دولة الإمارات بالتعاون مع منظمة اليونسكو، وتشمل إعادة بناء جامع النوري وكنيستي الطاهرة والساعة، باعتبارها من المعالم التاريخية البارزة التي تحتفي بها مدينة الموصل وسكانها.
ولفتت إلى أنه تم تدريب أكثر من 1700 شاب وشابة ضمن المبادرة، وأصبحوا الآن مؤهلين لترميم المواقع الأثرية والمساهمة في إعادة إعمار المجتمعات المحلية، وهو ما يعكس الاستثمار الإماراتي في بناء القدرات وتمكين الأفراد.
وأشارت إلى أن دولة الإمارات تشارك أيضاً في مبادرة «التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع» بالتعاون مع الجمهورية الفرنسية، والتي دعمت أكثر من 500 مشروع لحماية وصون التراث الثقافي حول العالم، مؤكدة أن هذه الجهود تندرج ضمن رؤية دولة الإمارات لتعزيز الوعي العالمي بقيمة التراث في بناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة.
من جانبه، شدد الدكتور غسان سلامة على أهمية التعاون بين الأفراد والمؤسسات والمجتمعات المحلية في جهود الترميم، مشيراً إلى أن ترميم التراث لا يجب أن يُترك فقط للمنظمات الدولية؛ بل يجب أن يكون جهداً جماعياً، خصوصاً في دعم الدول التي تواجه تحديات اقتصادية.
وأكد أن ما تحقق في الموصل يمثل نموذجاً ناجحاً لتكامل الأدوار الدولية والمحلية في إعادة إحياء التراث، داعياً إلى مواصلة دعم هذه النماذج في مناطق أخرى.
(وام)

مقالات مشابهة

  • سيف بن زايد: «أم الإمارات» استحقت بجدارة أن تكون رمزاً عالمياً استثنائياً للأمومة والعطاء الإنساني
  • سيف بن زايد: الشيخة فاطمة رمز عالمي استثنائي للأمومة والعطاء الإنساني
  • بيرنت: ملتزمون بدعم الشعب الليبي في الحفاظ على تراثه الثقافي
  • «أبوظبي للتراث» تشارك في فعاليات الدورة الـ18 من «موسم طانطان الثقافي» في المغرب
  • نورة الكعبي: التراث جسر للسلام وصون الهوية في مناطق النزاع
  • “صور من التراث السوري” تبرز غنى الموروث الثقافي السوري في دار الأوبرا بدمشق
  • برنامج تعاون بين محافظة جنوب الباطنة والمتحف الوطني لحماية التراث الثقافي
  • "مدينة تطوان الجديدة: 1860- 1956"... مؤلف يسلط الضوء على الإرث المعماري للحمامة البيضاء
  • توقيع «من الغبشة لين المبيت» في «أبوظبي للكتاب»
  • «الصين اليوم» يضيء على التراث الثقافي غير المادي في «أبوظبي للكتاب»