التراث.. والذاكرة الحسِّيَّة
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
انتخاب الإمارات، عضواً في اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» للمدة 2024-2028، فرصة استثنائية للتباحث العميق، في الدور الحضاري لمضامين الإرث الإنساني، انطلاقاً من محلية التراث الإماراتي، وصولاً إلى العالم، وبه نفتح أبواباً للنقاش، ومساحات لتطوير الرؤى والاستراتيجيات، في كيفية تمكين كل ما هو مشترك في الإرث الإنساني العام، وتعزيز كل ما هو متفرد بخصوصيته وروعة تجليه في الحياة الثقافية للأمم.
والصورة أعلاه، تعكس مشهداً جمالياً وتراثياً عريقاً وأثيراً، تجسد من ناحية شموخ قصر الحصن في أبوظبي، ومن ناحية أخرى تتعاضد الأيادي في الفنون الأدائية الشعبية، -بعفوية- الامتداد المسكون بالذاكرة الحية؛ فيها يحدث اتصال وجودي للإنسان، وتتكشف صَبَابة يكتنزها المؤدون باتجاه الأرض، بوصفها أشكالاً تعبيرية تجسد الهوية الحسية، وتطرح السؤال عن الموروث الثقافي والاجتماعي، ضمن اعتباراته المتفردة في أنه قادر على أن يجمع أُناسه في لحظة حدسية فارقة، يرون من خلال شفاهية التقاليد، وحرفية الصناعات، والممارسات الاجتماعية بطقوسها ذات الارتباط الخاص بالطبيعة والكون، إنما هي مسيرتهم في الإبداع الإنساني، يتناقلونها جيلاً بعد جيل، علماً وعُرفاً، إيماناً منهم بأن القيِّم تبقى راسخة في القدرة الصافية على تشكيل الحياة من خلال ما أنتجه المجتمع من معارف إنسانية أصيلة. أخبار ذات صلة سفير الإمارات يلتقي حاكم كاتاماركا وحاكم ريو نيغرو الأرجنتينيتين تعاون بين «إيدج» و«مجموعة KNDS» فرنسا في مجال الدفاع البري
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التراث التراث الإماراتي الإمارات التراث الثقافي التراث غير المادي اليونسكو
إقرأ أيضاً:
الجالية الصينية: الإمارات نموذج عالمي للتنوع الثقافي
أشاد أبناء الجالية الصينية في دولة الإمارات بالدور الريادي للدولة في احتضان الثقافات وتعزيز قيم التسامح والتعايش، وذلك خلال احتفالية رأس السنة الصينية التي شهدتها أمس الأحد، حديقة أم الإمارات بأبوظبي.
وقال تانغ تشن قانغ، رئيس غرفة التجارة الصينية العامة في الدولة، إن جهود دولة الإمارات في توفير بيئة حاضنة للمواهب والإبداع، جعلتها تتجاوز كونها وجهة للعمل والاستثمار لتصبح وطناً ثانياً يتيح للجميع التعبير عن هويتهم الثقافية بحرية وكرامة.
وأضاف أن هذه الجهود الاستثنائية أسهمت في ترسيخ مكانة الدولة كوجهة رائدة تحتضن مختلف الثقافات، حيث يعيش الجميع في بيئة قائمة على الاحترام المتبادل والتفاهم المشترك.
وأشار لو آليك، المقيم في أبوظبي، إلى نجاح الإمارات في استقطاب المواهب من مختلف أنحاء العالم، مؤكداً أن الدولة وفرت بيئة آمنة ومستقرة تدعم الابتكار وريادة الأعمال.
وشهدت الاحتفالية مشاركة واسعة من مختلف الجنسيات المقيمة في الدولة، حيث تضمنت عروضاً فنية وثقافية متنوعة تعكس عمق العلاقات الإماراتية الصينية وتجسد التنوع الثقافي الذي تتميز به دولة الإمارات.
وأكد المشاركون أن النموذج الإماراتي في التعايش الثقافي يمثل مصدر إلهام للعالم، مشيرين إلى نجاح الدولة في خلق منظومة متكاملة تدعم التنوع وتحتفي بالثقافات المختلفة.