الجزيرة:
2025-01-26@07:17:16 GMT

محللون للجزيرة نت: خطاب نصر الله ردعي وتصعيدي

تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT

محللون للجزيرة نت: خطاب نصر الله ردعي وتصعيدي

بيروت – أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن المقاومة ستقاتل بلا ضوابط أو قواعد أو سقوف إذا فُرضت عليها حرب شاملة مع إسرائيل. وأشار إلى أن "العدو يجب أن ينتظر المواجهة برا وبحرا وجوا".

وفي خطاب ألقاه في الحفل التأبيني للقائد سامي عبد الله يوم الأربعاء في الضاحية الجنوبية لبيروت، حذر نصر الله للمرة الأولى الحكومة القبرصية من فتح قواعدها لإسرائيل، مؤكدا أنها إذا فعلت ذلك "فسيتم التعامل معها كجزء من الحرب".

وأشار نصر الله إلى وجود خوف لدى "العدو" من إمكانية دخول المقاومة إلى الجليل، مؤكدا أن هذا الاحتمال يبقى مطروحا إذا تطورت المواجهة، وقال إن "العدو يعرف جيدا ما ينتظره في البحر الأبيض المتوسط، حيث ستُستهدف جميع سواحله وبواخره وسفنه".

القدرة والقوة

واستكمالا للصور الجوية من مُسيّرة "الهدهد" والتي نشرها الحزب أمس الثلاثاء، أكد نصر الله أن لدى حزب الله "بنك أهداف كاملة ودقيقة"، مشددا على قدرته الوصول إلى أي مكان في إسرائيل، "حيث لن يكون أي مكان بمنأى عن صواريخ الحزب وطائراته المسيّرة".

وكشف نصر الله أنه تتم صناعة بعض الصواريخ التي يحتاجها الحزب ويستخدمها في لبنان، وأن لديه القدرة والقوة البشرية اللازمة لخوض المعركة.

في المقابل، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤول سياسي إسرائيلي كبير قوله إنه "إذا واصل حزب الله هجماته علينا، فإن جنوب لبنان سيبدو مثل غزة ولن يكون هناك حصانة لبيروت". وأضاف أن "العد التنازلي لردنا القوي قد بدأ ولن يتوقف إلا بقبول حزب الله عرض المبعوث الأميركي آموس هوكستاين".

وفي قراءة لمضامين خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، يقول العميد الركن المتقاعد هشام جابر إن هناك 3 نقاط أساسية في الخطاب:

النقطة الأولى: تتعلق بالبحر المتوسط، حيث أشار نصر الله إلى أن المعركة ستكون صعبة جدا إذا فتحت إسرائيل جبهة شاملة مع لبنان. ومن المؤكد أن حزب الله يمتلك صواريخ قادرة على تدمير منصات النفط والغاز، والتصدي للبحرية، وزوارق وطائرات مسيرة. النقطة الثانية: كان نصر الله واضحا في الحديث عن أسلحة المقاومة، لافتا إلى أن حزب الله قادر خلال أقل من ساعة على القيام بهجوم واسع على إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيرة ووفق بنك أهداف محددة لديه، علاوة على وجود عشرات الآلاف من المقاتلين الجاهزين للمعركة. النقطة الثالثة: الإشارة إلى قبرص. وقد تحدث نصر الله عن المناورات العسكرية المشتركة، وأنه إذا انطلقت منها طائرات إسرائيلية وشاركت قبرص في العدوان، ستُعتبر جزءا من الحرب. وأن صواريخ حزب الله والطائرات المُسيّرة قادرة على الوصول إليها لأنها ليست أبعد من إيلات.

رسائل واضحة

وبرأي العميد الركن المتقاعد، فمن المؤكد أن إسرائيل تدرس خطاب نصر الله بعناية الآن، ولقد ظهر بشكل مريح وصريح، ويعتقد أنه كان موجها إلى لبنان ككل، وليس إلى الفئة الحاضنة للمقاومة فقط.

ويضيف أن نصر الله أراد إيصال رسالة مفادها أن هذه الحرب "فُرضت علينا، ولا يمكننا التوقف ومنح العدو الإسرائيلي مكاسب لم يتمكن من تحقيقها بإمكانياته العسكرية، وفشل في تحقيقها حتى الآن".

وبالنسبة للرأي العام الإسرائيلي، سيكون لخطاب نصر تأثير خاص عليه، حسب جابر، خاصة بعد مُسيّرة "الهدهد" التي تركت أثرا سيئا في إسرائيل والتي صورت مشاهد على ارتفاع منخفض وبدقة عالية، مما يعزز أهمية بنك الأهداف الذي تمتلكه المقاومة.

حرب دون قيود

أما المحلل السياسي قاسم قصير فيرى أن نصر الله رد في خطابه على جميع التهديدات التي وصلت لبنان لوقف الحرب على الجبهة الجنوبية. وأكد استعداد حزب الله لأي حرب قد تخوضها إسرائيل على لبنان، مشددا على أن هذه الحرب لن تكون بشكل تقليدي، وأن الحزب مستعد لها.

وفي حديثه للجزيرة نت، يشير قصير إلى أن الملفت في الخطاب أن نصر الله هدد قبرص بشكل واضح وعلني بأنها ستكون هدفا للمقاومة إذا شاركت في أي معركة ضد لبنان.

ويوضح المحلل السياسي أن الخطاب يحمل ردا على ما جاء به المبعوث الأميركي آموس هوكستاين، وكانت الرسالة واضحة أنه "إذا كان الهدف هو وقف الحرب على جبهة الجنوب أو في اليمن أو العراق، فالحل الوحيد هو وقف الحرب على غزة".

وبرأيه، فقد كشف نصر الله الكثير عن قدرات المقاومة في مواجهة إسرائيل واستعدادها للحرب التي ستكون دون قيود أو حدود. وللمرة الأولى، استخدم نصر الله تعبيرا يشير إلى أن الحرب ستكون برا وبحرا وجوا.

ووصف هذا الخطاب بأنه ردعي وتصعيدي ومدعوم بمعلومات دقيقة عن قدرات المقاومة، ومعزز بما حققته المقاومة من رصد عبر مسيّرة "الهدهد".

ويلخص قصير الخطاب بأنه يحمل رسالة واضحة وحاسمة لإسرائيل، حيث يأخذ حزب الله تهديداتها بجدية ويشير إلى أن احتمال التوسع في الحرب أمر وارد، وأنه على تل أبيب أن تدرك جاهزية المقاومة وقدرتها على التصدي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات نصر الله حزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

تقرير: "تهدئة هشة" تهدد بانفجار جبهتي لبنان وغزة

تنتهي يوم الأحد، مهلة الـ 60 يوماً لسحب قوات الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، وهو ذات اليوم الذي من المقرر أن يشهد عودة النازحين من جنوب قطاع غزة إلى الشمال، بعد تفكيك الجيش الإسرائيلي لبنيته التحتية في محور نتساريم، الذي يقسم القطاع لنصفين.

ومن المقرر عودة أكثر من مليون فلسطيني إلى شمال غزة من جنوبها، ومن المفترض أيضاً أن يكون هناك في المستقبل القريب مسؤولون تابعون للسلطة الفلسطينية يتولون إدارة معبر رفح، وهي مسألة مثيرة للجدل إلى حد كبير بالنسبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست".
ومن المقرر أيضاً أن يبدأ الجيش الإسرائيلي وحماس، في الثالث من فبراير (شباط) المقبل، مفاوضات بشأن جعل وقف إطلاق النار الحالي لمدة 42 يوماً دائماً، وحول الشكل الذي سوف يبدو عليه الوضع في غزة بعد الحرب.

حرب كلامية بين إسرائيل وحزب الله قبل نهاية اتفاق وقف إطلاق النار - موقع 24أعلنت إسرائيل، الخميس، أن بنود اتفاق وقف إطلاق النار مع تنظيم حزب الله اللبناني "لا يتم تنفيذه بالسرعة الكافية، ولا يزال هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به"، فيما حثَّ التنظيم المدعوم من إيران على "الضغط من أجل ضمان انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، بحلول يوم الإثنين، ...

وبحسب الصحيفة فإن "كل هذا قد ينفجر في لحظة، وقد تعود الحرب إلى إحدى الجبهتين أو كلتيهما في لحظة".

لبنان.. أسئلة مفتوحة

وأشارت الصحيفة إلى أن مجلس الوزراء الإسرائيلي يحاول تمديد بقاء قوات الجيش الإسرائيلي في بعض أجزاء جنوب لبنان، أو استكمال الانسحاب، وأضافت: "تسربت أنباء من مسؤول إسرائيلي تفيد بأنه على الأقل لن يكون هناك انسحاب كامل يوم الأحد نفسه، ولكن هذا ترك مجالاً واسعاً للتفسير".
وأضافت: "في حين طلب نتانياهو دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاحتفاظ بحوالي 5 مواقع للجيش الإسرائيلي في لبنان، وطلب الجيش نفسه 30 يوماً أخرى لضمان تدمير أسلحة حزب الله على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، كانت هناك مقاومة من ترامب".
وقالت الصحيفة إنه "من الناحية النظرية، ربما لا يهتم ترامب كثيراً إذا تجاوزت إسرائيل الاتفاق إلى حد ما، ولكن إذا أدى هذا إلى إطلاق حزب الله للصواريخ وتجدد الحرب على الحدود الشمالية، فمن المحتمل أن يشعر بغضب شديد من نتانياهو".

الجيش الإسرائيلي ينفذ تفجيراً وتوغلاً في جنوب لبنان - موقع 24نفذت القوات الإسرائيلية، اليوم الخميس، تفجيراً عنيفاً في بلدة كفركلا الجنوبية، كما توغلت في حي راس الضهر، غربي بلدة ميس الجبل في جنوب لبنان، حسبما أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية.

وأوضحت أن جميع الأطراف، الحكومة الإسرائيلية والحكومة اللبنانية وحزب الله، يحاولون جميعاً صياغة شروط الوضع الذي سيسود بعد الحرب داخل لبنان وعلى الحدود، ما سيجعل كل الخيارات مفتوحة.
وبحسب الصحيفة "تمكنت إسرائيل من إلزام حزب الله بوقف إطلاق الصواريخ اعتباراً من وقف إطلاق النار، لكن هل تستطيع  فعلاً منع حزب الله من العودة إلى جنوب لبنان".
وتساءلت الصحيفة حول ما إذا كان حزب الله يعود فقط بشكل تدريجي وبطرق مختلفة للعمل في جنوب لبنان، فإلى أي مدى سيذهب الجيش الإسرائيلي في الهجوم المحتمل من الجو، والذي قد يؤدي إلى إلحاق الضرر بالمدنيين والجيش اللبناني؟.
وأضافت "كل هذه الأسئلة والجهود الإسرائيلية لإقناع ترامب بأنها تستطيع الاحتفاظ بموطئ قدم أطول في لبنان هي السبب وراء بدء إسرائيل في إصدار بيان صحافي تلو الآخر في الأيام الأخيرة، بما في ذلك يوم الخميس، حول العثور على أسلحة جديدة لحزب الله على الحدود".



غزة..حسابات متشابهة

 

وبحسب الصحيفة "بمجرد عودة مليون فلسطيني إلى شمال غزة، من سيدير ​​حياتهم إن لم تكن حماس؟ هل من الممكن أن تهدد إسرائيل بالعودة إلى الحرب هناك مع عودة هذا العدد الكبير من المدنيين بعد 15 شهراً فقط؟".
وقالت: "بمجرد أن تتمكن السلطة الفلسطينية من الحصول على موطئ قدم فني على معبر رفح، فكيف ستتمكن إسرائيل حقاً من منعها من توسيع نفوذها في غزة، إذا توصلت إلى اتفاق مع حماس".
وأشار المتحدث باسم نتانياهو إلى أن وحدة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية سوف تشرف على النقل الفعلي للمساعدات الإنسانية عبر معبر رفح، ولكن هل سيمنع ذلك السلطة الفلسطينية حقا من الحصول على موطئ قدم؟.
وأضافت الصحيفة "أصر رئيس الوزراء الإسرائيلي على أن الجيش سوف يعود إلى الحرب في اليوم الثاني والأربعين، ولن ينسحب من محور فيلادلفيا، ولكنه يريد أيضاً استعادة الرهائن الثلاثين المتبقين لدى حماس". الجيش الإسرائيلي يجبر عائلات فلسطينية على النزوح من مخيم جنين - موقع 24أجبرت القوات الإسرائيلية، اليوم الخميس، عدداً من مواطني مخيم جنين على مغادرته تحت تهديد السلاح والقصف، وذلك لليوم الثاني على التوالي. وتابعت "ماذا سيفعل نتانياهو عندما يوضح له ترامب أنه لا يريد إعادة إشعال الحرب، وأنه على الأكثر قد يوافق على استمرار الغارات المحدودة التي تنفذها قوات الجيش الإسرائيلي كما في الضفة الغربية؟ط.
قالت: "إذا رفضت حماس إعادة الرهائن المتبقين بعد الـ 33 الذين ضمنتهم المرحلة الأولى، ما لم تلتزم إسرائيل بإنهاء الحرب من حيث المبدأ وبشكل ملموس بفترتين إضافيتين مدة كل منهما نحو 42 يوماً لاستقبال الرهائن الإضافيين، فهل سيقاوم نتانياهو مستوى جديد من الغضب من جانب عائلات الرهائن؟".
وتساءلت، هل سيعود نتانياهو إلى الحرب في غزة على مستوى ما في اليوم الثاني والأربعين إذا هدده بتسلئيل سموتريتش بإسقاط حكومته إذا لم يفعل ذلك؟ وفي ظل هذا التهديد، فهل سيبدأ نتانياهو في محاولة التفاوض مع حماس لإجبارها على التخلي عن السيطرة على غزة؟
وقالت إن "كل هذا من شأنه أن يؤدي إلى أيام وأسابيع متفجرة في المستقبل، حيث تعود العديد من الأسئلة المصيرية التي أرجأ نتانياهو الإجابة عنها لمدة 15 شهراً لتطارده أخيراً".

مقالات مشابهة

  • أبعاد المحنة اللبنانية ودور إسرائيل
  • نقاط ضعفٍ.. هكذا يتحضّر حزب الله للمعركة المُقبلة مع إسرائيل
  • إسرائيل تُخرج أرنب التمديد لضرب هدنة الـ60
  • إسرائيل: سنبقى في لبنان لما بعد مهلة الانسحاب
  • هل تنهار الهدنة في لبنان وغزة قريباً؟
  • محللون يؤكدون ..التصنيف الامريكي إجراء عدواني ولن يثني الشعب اليمني عن موقفه
  • أزمنة الكرب وبعثرة الأوطان (٤٥)
  • هل يذهب حزب الله إلى الحرب إذا بقي الإسرائيليون في لبنان؟
  • تقرير: "تهدئة هشة" تهدد بانفجار جبهتي لبنان وغزة
  • حرب كلامية بين إسرائيل وحزب الله قبل نهاية اتفاق وقف إطلاق النار