الجزيرة:
2025-02-27@16:29:38 GMT

محللون للجزيرة نت: خطاب نصر الله ردعي وتصعيدي

تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT

محللون للجزيرة نت: خطاب نصر الله ردعي وتصعيدي

بيروت – أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن المقاومة ستقاتل بلا ضوابط أو قواعد أو سقوف إذا فُرضت عليها حرب شاملة مع إسرائيل. وأشار إلى أن "العدو يجب أن ينتظر المواجهة برا وبحرا وجوا".

وفي خطاب ألقاه في الحفل التأبيني للقائد سامي عبد الله يوم الأربعاء في الضاحية الجنوبية لبيروت، حذر نصر الله للمرة الأولى الحكومة القبرصية من فتح قواعدها لإسرائيل، مؤكدا أنها إذا فعلت ذلك "فسيتم التعامل معها كجزء من الحرب".

وأشار نصر الله إلى وجود خوف لدى "العدو" من إمكانية دخول المقاومة إلى الجليل، مؤكدا أن هذا الاحتمال يبقى مطروحا إذا تطورت المواجهة، وقال إن "العدو يعرف جيدا ما ينتظره في البحر الأبيض المتوسط، حيث ستُستهدف جميع سواحله وبواخره وسفنه".

القدرة والقوة

واستكمالا للصور الجوية من مُسيّرة "الهدهد" والتي نشرها الحزب أمس الثلاثاء، أكد نصر الله أن لدى حزب الله "بنك أهداف كاملة ودقيقة"، مشددا على قدرته الوصول إلى أي مكان في إسرائيل، "حيث لن يكون أي مكان بمنأى عن صواريخ الحزب وطائراته المسيّرة".

وكشف نصر الله أنه تتم صناعة بعض الصواريخ التي يحتاجها الحزب ويستخدمها في لبنان، وأن لديه القدرة والقوة البشرية اللازمة لخوض المعركة.

في المقابل، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤول سياسي إسرائيلي كبير قوله إنه "إذا واصل حزب الله هجماته علينا، فإن جنوب لبنان سيبدو مثل غزة ولن يكون هناك حصانة لبيروت". وأضاف أن "العد التنازلي لردنا القوي قد بدأ ولن يتوقف إلا بقبول حزب الله عرض المبعوث الأميركي آموس هوكستاين".

وفي قراءة لمضامين خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، يقول العميد الركن المتقاعد هشام جابر إن هناك 3 نقاط أساسية في الخطاب:

النقطة الأولى: تتعلق بالبحر المتوسط، حيث أشار نصر الله إلى أن المعركة ستكون صعبة جدا إذا فتحت إسرائيل جبهة شاملة مع لبنان. ومن المؤكد أن حزب الله يمتلك صواريخ قادرة على تدمير منصات النفط والغاز، والتصدي للبحرية، وزوارق وطائرات مسيرة. النقطة الثانية: كان نصر الله واضحا في الحديث عن أسلحة المقاومة، لافتا إلى أن حزب الله قادر خلال أقل من ساعة على القيام بهجوم واسع على إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيرة ووفق بنك أهداف محددة لديه، علاوة على وجود عشرات الآلاف من المقاتلين الجاهزين للمعركة. النقطة الثالثة: الإشارة إلى قبرص. وقد تحدث نصر الله عن المناورات العسكرية المشتركة، وأنه إذا انطلقت منها طائرات إسرائيلية وشاركت قبرص في العدوان، ستُعتبر جزءا من الحرب. وأن صواريخ حزب الله والطائرات المُسيّرة قادرة على الوصول إليها لأنها ليست أبعد من إيلات.

رسائل واضحة

وبرأي العميد الركن المتقاعد، فمن المؤكد أن إسرائيل تدرس خطاب نصر الله بعناية الآن، ولقد ظهر بشكل مريح وصريح، ويعتقد أنه كان موجها إلى لبنان ككل، وليس إلى الفئة الحاضنة للمقاومة فقط.

ويضيف أن نصر الله أراد إيصال رسالة مفادها أن هذه الحرب "فُرضت علينا، ولا يمكننا التوقف ومنح العدو الإسرائيلي مكاسب لم يتمكن من تحقيقها بإمكانياته العسكرية، وفشل في تحقيقها حتى الآن".

وبالنسبة للرأي العام الإسرائيلي، سيكون لخطاب نصر تأثير خاص عليه، حسب جابر، خاصة بعد مُسيّرة "الهدهد" التي تركت أثرا سيئا في إسرائيل والتي صورت مشاهد على ارتفاع منخفض وبدقة عالية، مما يعزز أهمية بنك الأهداف الذي تمتلكه المقاومة.

حرب دون قيود

أما المحلل السياسي قاسم قصير فيرى أن نصر الله رد في خطابه على جميع التهديدات التي وصلت لبنان لوقف الحرب على الجبهة الجنوبية. وأكد استعداد حزب الله لأي حرب قد تخوضها إسرائيل على لبنان، مشددا على أن هذه الحرب لن تكون بشكل تقليدي، وأن الحزب مستعد لها.

وفي حديثه للجزيرة نت، يشير قصير إلى أن الملفت في الخطاب أن نصر الله هدد قبرص بشكل واضح وعلني بأنها ستكون هدفا للمقاومة إذا شاركت في أي معركة ضد لبنان.

ويوضح المحلل السياسي أن الخطاب يحمل ردا على ما جاء به المبعوث الأميركي آموس هوكستاين، وكانت الرسالة واضحة أنه "إذا كان الهدف هو وقف الحرب على جبهة الجنوب أو في اليمن أو العراق، فالحل الوحيد هو وقف الحرب على غزة".

وبرأيه، فقد كشف نصر الله الكثير عن قدرات المقاومة في مواجهة إسرائيل واستعدادها للحرب التي ستكون دون قيود أو حدود. وللمرة الأولى، استخدم نصر الله تعبيرا يشير إلى أن الحرب ستكون برا وبحرا وجوا.

ووصف هذا الخطاب بأنه ردعي وتصعيدي ومدعوم بمعلومات دقيقة عن قدرات المقاومة، ومعزز بما حققته المقاومة من رصد عبر مسيّرة "الهدهد".

ويلخص قصير الخطاب بأنه يحمل رسالة واضحة وحاسمة لإسرائيل، حيث يأخذ حزب الله تهديداتها بجدية ويشير إلى أن احتمال التوسع في الحرب أمر وارد، وأنه على تل أبيب أن تدرك جاهزية المقاومة وقدرتها على التصدي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات نصر الله حزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

الموساد: أدخلنا أول 500 جهاز "بيجر" إلى لبنان قبل الحرب بأسابيع

كشف رئيس جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنيع، الثلاثاء، عن إدخال أول 500 جهاز نداء لاسلكي من نوع "بيجر" إلى لبنان قبل أسابيع من أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

 

وفي 17 سبتمبر/أيلول الماضي فجّرت إسرائيل أجهزة "بيجر" كان يحملها عناصر من "حزب الله"، وفي اليوم التالي فجّرت أجهزة من نوع "آيكوم"، ما قتل إجمالا 37 شخصا وأصاب 2931 بجروح.

 

وقدَّم برنيع، في كلمة بجامعة رايخمان في هرتسليا الإسرائيلية، تفاصيل عن عملية تفجير أجهزة "بيجر" في سبتمبر/أيلول 2024، بينما كان يحملها عناصر في "حزب الله"، وفق صحيفة "معاريف" العبرية.

 

واعتبر برنيع أن "عملية بيجر شكلت نقطة تحول في الحرب في الشمال (لبنان)، إذ تلقى "حزب الله" ضربة حطمت روحه، وقد احتوت آلاف الأجهزة (بيجر) على مواد متفجرة أقل من تلك الموجودة في اللغم".

 

وأضاف أن "الشحنة الأولى، والتي كانت تحتوي على 500 جهاز بيجر، وصلت إلى لبنان قبل أسابيع معدودة من مجزرة 7 أكتوبر"، على حد قوله.

 

وفي ذلك اليوم، هاجمت "حماس" 22 مستوطنة و11 قاعدة عسكرية بمحاذاة قطاع غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على "جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى"، حسب الحركة.

 

وارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي، بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة، أسفرت عن أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

 

واعتبر برنيع أن "تنفيذ عمليتي التفجير (بيجر وآيكوم) لو حدث في بداية الحرب لم يكن ليؤدي إلى الإنجاز العظيم الذي حققناه"، وفق تقديره.

 

وبرر ذلك بأنه "تم تفجير عدد من أجهزة "بيجر" يفوق بعشرة أضعاف ما كان لدى حزب الله في بداية الحرب، وتفجير عدد أجهزة آيكوم يفوق ضعف ما كان لديه في بداية الحرب"، على حد قوله.

 

و"تضامنا مع غزة" بدأ "حزب الله" في 8 أكتوبر 2023 قصفا متبادلا مع إسرائيل عبر الحدود، حولته تل أبيب في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي إلى حرب واسعة مدمرة على لبنان.

 

وخلّف العدوان الإسرائيلي على لبنان ما لا يقل عن 4 آلاف و104 قتلى و16 ألفا و890 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

 

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

 


مقالات مشابهة

  • "تفويض لبنان" أم "مسار الحرب".. هل يسلم حزب الله سلاحه للدولة؟
  • لبنان .. تفاصيل اغتيال إسرائيل لعنصر بارز من حزب الله | فيديو
  • فضل أبو طالب: لا يردع الصهاينة في لبنان وسوريا سوى المقاومة والصمت الرسمي مشجع لمزيد من العدوان
  • عن نصرالله بعد تشييعه.. ماذا قالت صحيفة إسرائيلية؟
  • هذا ما يريده حزب الله داخل إسرائيل.. تقريرٌ يكشف
  • أمّة المقاومة.. مقاومة الأمّة
  • انطباع يمني في تشييع نصر الله: نصر جديد رغم الغياب
  • رئيس الموساد: تفجيرات البيجر في لبنان أجهزت على حزب الله
  • الموساد: أدخلنا أول 500 جهاز "بيجر" إلى لبنان قبل الحرب بأسابيع
  • انطباع يمني في تشييع نصر الله.. نصر جديد رغم الغياب